أسباب الإصابة بتشنجات العين والدرجات المختلفة للشعور بهذا الوخز

يُصاب بعض الأشخاص برجفة ووخز بالعين قد تدوم لبضعة دقائق وتنتهي وقد يمتد الأمر إلى الخد وقد يصل إلى الفم ولا يعلم البعض ما السبب وراء هذا الإحساس وكيفية تجنب حدوثه، لذلك سنقدم لكم أسباب الإصابة برجفة (وخز) العين وكيفية تجنبها، ولكن دعونا في بادئ الأمر نتعرف على ما هو ارتجاف العين بشكل علمي أكثر.

 

ارتجاف (وخز) العين:

معروف علمياً باسم تشنج الجفن، حيث تعتبر هذه الرجفة تشنجات لا إرادية ناتجة من عضلات الجفن، وعادة ما تستمر هذه الحالة لبضع دقائق، ويمكن أن تؤثر على أي شخص يُعاني من نمط حياة مُرهق أو نظام غذائي غير متوازن، وقد تحدث الرجفة إما للجفن العلوي أو للجفن السفلي، كما أنه قد يظهر في مستويات مختلفة من الشدة.



توجد ثلاث أنواع من ارتجاف العين:

1. الرجفة الطفيفة للعين:

وهي تعتبر الأكثر شيوعاً وانتشاراً فهي عادة تستمر لبضع دقائق، وغالباً ما يُصاب بها الشخص نتيجة التعب والإجهاد والتهيج في زاوية العين، أو تناول الكافيين أو التبغ أو الكحول بكثرة، فعلى الأغلب سيواجه الجميع هذا النوع من رجفة ووخز العين في مرحلة ما في حياتهم، فهذه الرجفة تعتبر مزعجة ولكن نادراً ما تكون خطيرة لذلك ليس هناك حاجة لرؤية الطبيب.

وخز العين

2. تشنج الجفن بصورة متوسطة:

يعتبر هذا النوع أكثر خطورة من الرجفة الطفيفة للعين ولكنه يعتبر نادراً مقارنة بوخز العين، وغالباً ما تُصاب به السيدات أكثر من الرجل وهذه الحالة لن تظهر عادةً حتى سن النُضج، ولكنها قد تتفاقم تدريجياً مع مرور الوقت، وتبدأ هذه الحالة بزيادة سرعة غلق (رمش) العين ثم تليها في بعض الحالات حساسية للضوء، ورؤية ضبابية بالإضافة إلى تشنجات الجفن والوجه، ويرجع السبب في ذلك إلى الإجهاد والتعب وتلوث الهواء أو جفاف العين، ولكن معظم الخبراء يعتقدون أن هناك أيضاً شق وراثي، بالإضافة إلى الأسباب البيئية، لأن غالباً ما توجد أكثر من حالة داخل نفس العائلة.

وخز العين

3. التشنج الوجهي:

وهو أقل شيوعاً من وخز العين ولكنه في الواقع يعتبر مرض عصبي عضلي نادر فهو يُسبب تشنجات لا إرادية على نصف الوجه، وقد يحدث لشخص واحد فقط من كل 100,000 شخص، وهذه الحالة غير شائعة ولكنها تأتي في شكلين، أولهم تشنجات الوجه ذات الوتيرة الواحدة وهي تشير إلى تشنجات تحدث بدءاً من الجفن إلى عظام الخد وتكاد تصل إلى الفم تدريجياً، وقد يستغرق الأمر أشهر، وثاني حالة وهي تشنجات الوجه ولكن ذات وتيرة غير منتظمة وهي تشنجات تنتشر من الفم إلى عظم الخد وتُسبب في نهاية المطاف وخز بالجفن، فإذا كنت تعاني من أي تشنجات مزمنة في وجهك، فمن الجيد التحدث مع الطبيب.

وخز العين

أسباب حدوث ارتجاف ووخز بالعين:

1. الإجهاد والتعب:

هما على الأرجح أكثر العوامل سبباً لرجفة ووخز العين، فعندما يكون الشخص مُتعب ومنهمك في العمل لفترة طويلة يزداد هرمون التوتر بالجسم وهو بدوره سيُسيطر على العضلات الجسم عامة وخاصة العين فيُضعفها وهذا ما يُسبب الرجفة والوخز بالعين، فتمارين التنفس واليوغا وإعطاء الجسم الراحة الكافية وساعات النوم الطبيعية سيساعد في علاج هذه التشنجات الخفيفة.

2. الكافيين والعوامل الغذائية:

تعتبر أيضاً من العوامل التي لها دور أساسي في حدوث ما يُسمى برجفة العين ولكنها عوامل سهل تجنبها حيث يُمكنك تقليل استخدامك للكافيين (فالتقليل بالتأكيد شيء مفيد لكلاً من رجفة العين والقلب) وتناول نظام غذائي متوازن به الكثير من المعادن والفيتامينات.

3. إجهاد العين:

نحن مُحاصرون طوال الوقت بالهواتف الذكية وأجهزة الحاسب الآلي ذات الشاشات الساطعة والتي بكل تأكيد سبب رئيسي في جفاف العين وإجهادها، لذلك يجب التقليل من استخدام تلك الأجهزة على قدر الإمكان واستخدامهم عند الضرورة فقط مع محاولة التركيز على أشياء أخرى بخلاف تلك الأجهزة لمدة 10 دقائق كل ساعة.

4. الحساسية وجفاف العين:

يُمكن أن يزيد جفاف العين من خطر الإصابة برجفة ووخز العين، لذلك ينصح أطباء العيون بوضع قطرة بديل للدموع لترطيب العين وللحماية من جفاف الأعين (يجب مراجعة الطبيب قبل وضعها)، وربما يعود سبب الرجفة إلى التهاب بالعين، وقد يكون الوخز نتيجة التعرض لتلوث الهواء أو غيرها من المهيجات البيئية، والتي يصعب تجنبها، اعتماداً على المكان الذي تعيش فيه.

 

شاهد أيضاً: هذه هي أعراض وأسباب المياه الزرقاء (الجلوكوما) وكيفية علاجها وحماية نفسك منها

إن صحتنا هي أغلى ما نمتلك لذلك يجب المحافظة عليها وعدم الاستهتار بالصحة وبالعلامات التي يُرسلها الجسد لنا، لا تنسى مشاركة هذه المعلومات مع أصدقائك 🙂 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *