6 أعراض شائعة تدل على الإصابة بالتهاب المسالك البولية لدى السيدات

تعتبر السيدات أكثر عُرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية، ولكنهن في العادة لا يعلمن بأن تلك الأعراض التي يشعرن بها ترجع للإصابة بالتهاب المسالك البولية، وقد يمتد تأثير تلك العدوى إلى الكلى والمثانة أو مجرى البول، ولهذا دائماً ما ننصح بناتنا عند تعليمهن طريقة تجفيف تلك المنطقة مسح المنطقة بالمنديل من الأمام للخلف وليس العكس، لأن مجرى البول (وهو الأنبوب الذي يحمل البول من المثانة لإخراجه من الجسم) على مقربة من فتحة الشرج، ولهذا يكون أكثر عُرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية، نتيجة لسهولة انتقال البكتيريا الموجودة في الأمعاء الغليظة (وعلى رأسها بكتيريا الإشريكية القولونية وهي الأكثر شيوعاً ومن أهم أنواع البكتيريا التي تعيش في أمعاء الثدييات) إلى مجرى البول، ومن ثم تغزو المثانة وفي  أسوأ الحالات تصل إلى الكلى.

وترجع زيادة نسبة إصابة السيدات بهذا المرض نتيجة امتلاكهن لإحليل قصير (والإحليل هو قناة تربط المثانة إلى خارج الجسم) ولهذا تكون عملية انتقال البكتيريا أسهل.

 

الأعضاء المتضررة من التهاب المسالك البولية

المسالك البولية

♦ الإحليل: يشار إليه طبياً باسم التهاب الإحليل، ويتمثل أعراضه في الشعور بحرقان أثناء التبول، وقد يتدرج الشعور من مجرد حرقان بسيط إلى حرقان لاذع، كما في بعض الحالات قد يصبح المخاط المهبلي سميك ويتحول لونه إلى الأصفر.

المثانة: تزداد الرغبة في التبول عندما تصل العدوى إلى المثانة، وقد يصاحبك الألم أثناء التبول، والشعور بالألم أيضاً في منطقة الحوض، مع عدم الشعور بالراحة في منطقة أسفل البطن، وربما تلاحظي اختلاط البول بالدم.

الكلى: عندما تتأثر الكلى بالعدوى فهذه تعتبر أسوأ حالة من التهاب المسالك البولية، ويشار إلي ذلك المرض باسم التهاب الحويضة والكلية، ومن الأعراض مواجهة حمى مفاجئة وشديدة مع الشعور بالقشعريرة والارتجاف، ويصاحب ذلك ألم بالجسم والقيء والغثيان أيضاً.

إذا تمت السيطرة على التهاب المسالك البولية في مراحلها الأولية وبخاصة عند السيدات يكون الأمر بسيط في أغلب الأحيان، لذلك تحتاجي فقط سيدتي إلى إيلاء بعض الاهتمام للأعراض التالية، فإذا وجدتي إحداها أو كلها مع استمرار الأعراض فهنا يجب أن تتخذي خطوات جدية حول رؤية الطبيب، وإليكِ الأعراض:

 

1. الإحساس بالحرقان أثناء التبول


إذا كنتِ تعاني من شعور بحرقان أو حكة أثناء التبول فقد يرجع هذا بسبب إصابتك بالتهاب المسالك البولية، وذلك نتيجة انزلاق البكتيريا في المثانة من الأمعاء الغليظة، ولهذا عندما تشعرين بالحكة أو الحرقان أثناء التبول قومي بشرب الكثير من الماء للتخلص من البكتيريا.

 

2. ميل لون البول إلى الأصفر الداكن

التهاب المسالك البولية

من بين أعراض التهاب المسالك البولية الأكثر شيوعاً بين السيدات، هو تغيّر لون البول والذي قد يتحول إلى لون الأصفر الداكن المائل للبني، وربما تجد بالبول بقعة دم، وهذا دليل على إصابتك بالعدوى لذلك يرجى زيارة الطبيب لأنه قد يطلب منك عمل اختبار مزرعة للبول، لتحديد نوعية البكتيريا المُسببة للعدوى ومن ثم معرفة كيفية علاجها.

 

3. الحاجة المتكررة والعاجلة للتبول

التهاب المسالك البولية

إن شرب الكثير من الماء ومن ثم الشعور المتكرر بالحاجة للتبول أمر جيد بالطبع، ولكن إذا كنت تشعرين بأنكِ بحاجة للذهاب إلى المرحاض حوالي مرتين خلال ساعة واحدة فهذا أمر مدعاة للقلق، فهذا يكون عَرَض لإصابتك بالتهاب المسالك البولية، بالطبع بعد التأكد من أنكِ لم تتناولي مؤخراً أدوية مُدرة للبول.

 

4. ألم بأسفل البطن


إذا كان موعد الحيض لديك لم يقترب ومع ذلك تشعرين بألم في منطقة الحوض، مُصاحب بشعور عدم راحة وثُقل في تلك المنطقة، فيجب في هذه الحالة مراقبة جسدك عن قُرب لبضعة أيام، فإذا ازدادت التقلصات بعد الضغط على منطقة الحوض فهنا يجب زيارة الطبيب على الفور.

 

5. ارتفاع درجة الحرارة والارتجاف

التهاب المسالك البولية

عندما تؤثر العدوى على الكلى (وهذه أسوأ الحالات) فتُصاب السيدة بارتفاع في درجة الحرارة وقشعريرة، كما تُلاحظ استمرار الحمى خلال اليوم ولا تقل إلا عند أخذ الدواء، وعادة ما يتبع الحمى القشعريرة والارتعاش، وحتى مع تناول الدواء، ستلاحظي الضعف العام وعدم القدرة على بذل أي نشاط بدني، فإذا استمرت تلك الأعراض لعدة أيام دون تحسن فحان الوقت لتحديد موعد مع الطبيب، فهذه ليست إصابة فيروسية بسيطة!

 

6. التعب والغثيان


إذا أُصبتي بالقيء والغثيان دون سبب محدد، وبعد التأكد من أنكِ لست حاملاً، فربما تكوني مصابة بالتهاب المسالك البولية لأن من أحد أعراضه الشعور بالإرهاق الشديد والغثيان، استشيري طبيبك إذا لزم الأمر.

 

ما هو الإجراء المناسب عند الشعور بتلك الأعراض، وما هي آلية العلاج؟

إذا شعرتي بعَرَض أو أكثر مما سبق مع تنحية جميع الأسباب الأخرى المؤدية لنفس الأعراض، يجب أن تتوجهي للطبيب المختص والذي غالباً سيطلب منك اختبار بول، فإذا كانت النتيجة طبيعية فسيطلب منك فقط شرب المزيد من الماء لطرد البكتيريا إن وجدت، ولكن إذا أظهر التقرير وجود مستويات صديد عالية، فهنا تزداد احتمالية الإصابة ببكتيريا المسالك البولية، وفي هذه الحالة سيطلب منك عمل اختبار مزرعة للبول لتحديد نوعية البكتيريا ومن ثم علاجها.

وغالباً ما تقتصر آلية العلاج على وصف أدوية (كالمضادات الحيوية المخصصة لهذا المرض) وشرب الكثير من السوائل وإيلاء المزيد من الاهتمام للنظافة الشخصية لمدة شهر لضعف المناعة وتناول طعام صحي وخلال شهر ستتعافي بإذن الله.

 

اعرفي نوعية شعرك لكي تستطيعي الاهتمام به بالطريقة الصحيحة لمنع تقصفه وسقوطه

كما لاحظنا فإن السيدات تمتلك العديد من العوامل التي تجعلها أكثر عُرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية ولهذا يجب أن تتوخي الحذر عند الاهتمام بنظافتك الشخصية، وبالطبع لا تبخلن بنشر تلك المعلومات حتى تستفيد غيركن من السيدات 🙂 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *