عرب ميز ثقافة وترفيه
أصبحت تركيا مقصداً للكثير من السائحين من جميع أنحاء العالم، فهي مزيج بين الدولة الأوروبية والطابع العربي والإسلامي. وبالرغم من التقدم والتطور الذي وصلت إليه هذه الدولة، إلا أنها لازالت محتفظة ببعض من عاداتها وتقاليدها، وربما يكون هذا ما أكسبها المذاق المختلف عن بقية البلدان. فإذا لم تسنح لك الفرصة للسفر إلى تركيا، فلا داعي للقلق، سنأخذك اليوم في جولة سريعة في أرجاء تركيا للتعرف على أهم ما يُميزها بالإضافة إلى عادات وتقاليد شعبها!
الشاي هو المشروب الوطني للأتراك
عندما نذكر تركيا فإن أول شيء يأتي في بالنا هو القهوة التركية، وقد تظن من الوهلة الأولى أن القهوة هي المشروب الأول في تركيا، ولكن الشاي يعتبر هو المشروب الشعبي في هذه البلدة. فلن تجد منزلاً إلا وبه إبريق الشاي الجاهز للتقديم. ولا يوجد وقتاً محدداً لتناوله، عكس الحال في إنجلترا مثلاً حيث يوجد (وقت تناول الشاي)! فالشاي موجود بدءاً من وقت الإفطار وحتى وقت النوم.
يتناولون بودنغ صدور الدجاج
ولأننا نتحدث عن أشهر ما يُميّز تركيا، فكان يجب الإشارة إلى هذه الحلوى والتي لن تتذوقها إلا في تركيا، فمكوناتها غريبة ونكهتها غير معتادة، ولكنك ستقع في غرامها بمجرد تذوقها، فهي عبارة عن وصفة دسمة تجمع بين الدجاج المسلوق والحليب والسكر والفانيليا، مع رشه بالقليل من القرفة، وغالباً ما يتم تقديمه مع الشاي أو القهوة.
يعتمدون على الزبادي في وجباتهم
يعتمد المطبخ التركي بشكل كبير على الزبادي (والذي يُعرف في بعض البلدان باسم الرائب)، فإما أن يُقدم كطبق جانبي بارد مع الخيار أو الأعشاب، أو يُمزج مع طبق دافئ كالشوربة، أو حتى كحلوى من خلال إضافة الفاكهة والسكر إليه. وحتى أنه يُستخدم كمشروب وهو شائع الاستخدام في العديد من الدول العربية ويُسمى العيران، وهو عبارة عن مشروب منعش وشائع جداً مخفف بالماء وممزوج بالملح.
قارتين في بلد واحدة
يُمكنك عبور قارة آسيا والوصول لقارة أوروبا بكل سهولة ويُسر إما من خلال ركوب قارب عبر مضيق البوسفور، أو الاستمتاع بالمناظر الطبيعية والخلابة من على الجسر المعلق (جسر البوسفور والمعروف حالياً باسم جسر شهداء 15 يوليو) والذي يُمكنك عبوره خلال 3 دقائق فقط.
يمكننا تسميتها بمدينة القطط
ربما أكثر تعليق اجتمع عليه السياح هو وجود القطط في كل مكان، فإذا كنت من الأشخاص الذين يخافون من القطط، فبكل تأكيد لن تستمتع بوقتك في تركيا، فالقطط هناك موجودة في كل مكان سواء على الطرقات أو حتى على كراسي المطاعم أو على الأرصفة يتجولون بحرية، فالقطط مرحب بها في جميع الأماكن، وتحظى باهتمام الناس.
يستخدمون مرحاض القرفصاء
حتى وإن كانت بعض البلدان اعتادت قديماً على استخدام المراحيض القرفصاء، إلا أن هذه النوعية من المراحيض قد اندثرت بعض الشيء الآن، ولكن في تركيا وخاصة في الأجزاء المتمسكة بتقاليدها نوعاً ما أكثر، ستجد مراحيض القرفصاء هي خيارك الوحيد، وهنا انقسم السائحون إلى جهتين أحدهما يُفضل تلك المراحيض ويشعر بأنها أكثر نظافة، بينما الجهة الأخرى، لا تعتاد استخدامه ولا تُفضله!
يستخدمون الحمامات التركية للنظافة
من المعروف أن الحمامات التركية هي من التقاليد الموروثة والتي حافظ عليها الأتراك، وأصبحت من الأمور التي تُميّز تركيا، وبالتالي أصبحت مقصداً للسائحين. فبخلاف أن الشخص يتلقى تدليكاً بالإضافة إلى النظافة الشخصية هناك، كما يحدث في الساونا، ولكن المختلف في تركيا هو أن كل هذا يحدث تحت سقف طابع ذو مميز وسط ديكور مُصمم بتصاميم معمارية مميزة ورائعة، وكأنك عُدت بالزمن للخلف في العصور العثمانية!
ممنوع دخول الأحذية داخل المنزل
واستكمالاً لسرد اهتمام الأتراك بالنظافة، فدخول المنزل بالحذاء والتجول به أمر مرفوض، وهذا هو الحال في بعض البلدان الأخرى بالطبع، ولكن ما يُميز تركيا عن بقية البلدان هو أنهم تكفلوا بتوفير حذاء لكل شخص سوف يدخل المنزل، فبمجرد دخولك للمنزل التركي يجب أن تخلع حذائك، وستجد حذاء آخر في انتظارك لترتديه وتتجول به داخل المنزل، وهذا هو السبب في أن معظم المنازل يكون بها الكثير من أزواج الأحذية.
حُسن الضيافة لدى الأتراك
الشعب التركي من الشعوب المعروفة بحُسن ضيافتها، فوجودك في منزل تركي يعني أنك سوف يتم استقبالك أفضل استقبال، وسوف يُقدم لك المشروب الشعبي الذي سبق وذكرناه وهو الشاي أو القهوة التركي اللذيذة وأي شيء موجود لديهم ترحيباً بالزائرين. وبالرغم من هذا الترحاب الحار إلا أنهم غير ودودين مع الغرباء، فالابتسام للغرباء من الأمور المزعجة للسكان المحليين، فالخلاصة أنهم ليسوا ودودين مع الغرباء، ولكن إذا تعرفت عليهم ودخلت بيوتهم فإنك سوف تنال قدراً كبيراً من الترحاب.
وبما أنه لديك الشغف للتعرف على عادات شعوب البلدان الأخرى فنقترح عليك قراءة ⇐ +10 عادات غريبة ينفرد بها الشعب الفنلندي والتي تبدو غير منطقية لمعظم شعوب العالم
إذا كان أحد اصدقائك يريد السفر لتركيا، فشاركه هذه المعلومات ليكون مستعداً لما سيشاهده هناك قبل السفر، وإذا سنحت لك الفرصة للسفر إلى هناك من قبل، فشاركنا بمعلومات وأمور أثارت دهشتك أنت أيضاً، سنسعد كثيراً بمشاركتك 🙂
