معلومات عجيبة عن زعماء كوريا الشمالية تجعل العقل يطيش من فرط جنونهم في تعاملهم مع شعبهم

سنقدم لكم اليوم مجموعة معلومات بسيطة عن الزعماء الثلاثة لكوريا الشمالية، لتتعرفوا معنا على هوية هؤلاء الزعماء وأفكارهم وكذلك اتجاهاتهم. سوف نبدأ بالترتيب من الأقدم للأحدث، فتابع القراءة.

 

كيم إل سونغ

♦ لا تندهش كثيراً بعد قراءة ما يلي، فما ستقرئه صحيح، وهو أن دولة كوريا الشمالية هي الدولة الوحيدة في العالم التي لازالت تحت حُكم قائد ميت، بالفعل كوريا الشمالية تعترف برئيس واحد فقط وهو الزعيم الأعلى كيم إل سونغ.

 

نبذة عن كيم إل سونغ

يعتبر كيم هو من حرض عن الحرب الكورية في عام 1950، وحتى الآن وبعد مرور 48 سنة لم تتخلص الدولة من نظامه الدكتاتوري القاسي الذي يخلو من الرحمة، وبالرغم من هذا تجد أن الشعب الكوري يعشق هذا القائد ويحاول إثبات ولائه له حتى بعد رحيله، فهو يعتبر بطلهم الأسطوري، وأكبر دليل هو انحناءهم لمجرد رؤية صورته كل مرة!!، كما أنهم يجب أن يرتدوا دبوس مُثبت على الصدر يحمل صورة وجهة في جميع الأوقات، والأغرب أنهم يمتلكون تقويمهم الخاص بهم وهو يبدأ بعيد ميلاد المرشد الأعلى!

 

إنه بالضبط ما فهمته، فهناك ليس العام 2018 بل إنه عام 106 (فلقد وُلد الزعيم في ١٥ أبريل ١٩١٢).

ما هي الزوتشيه؟ إنها الإيديولوجية السياسية التي دعا إليها كيم إل سونغ، وتعني باختصار “الاعتماد الكامل على الذات”، لا سيما من الناحية الاقتصادية والسياسية والعسكرية والخارجية، فهذه الأيديولوجية هي السبب وراء تقشف البلاد على الساحة الدولية، فحتى في ظل العولمة التي يشهدها العالم، تظل كوريا الشمالية معزولة عن بقية العالم، وتُكرم تقاليد كيم إل سونغ.

 

كيم جونغ إل

تولى كيم جونج إل رئاسة دولة كوريا الشمالية بعد وفاة والده في عام 1994، وهو يحظى بالتبجيل على نطاق واسع أيضاً ولكن بالطبع ليس مثل أبيه، وغالباً ما تظهر صورته بجانب صورة والده في الأماكن العامة، ولكنه لم يكن محنك مثل أبيه في إدارة الأزمات، فلقد تعرض شعبه لأعمال وحشية ولكنه وقف مكتوف الأيدي.

ومن المعروف عنه أنه كان مهووس بالأفلام فلقد كان يمتلك مكتبة تضم أكثر من 20000 فيلم، إنه أمر طبيعي وغير مبالغ فيه بالنسبة لشخص مهووس بالأفلام ولكن الذي سيدهشك حقاً، أنه من أجل إشباع رغبته وهوسه في الأفلام قام باختطاف المخرج السينمائي الشهير شين سانغ أوك وزوجته تشوي اون هي لتصوير أفلام خصيصاً له!

فهو في الواقع، أجبر المخرج الكوري الجنوبي البارز على صناعة أفلامه لمدة 8 سنوات! وفي النهاية تمكن كلاً من المخرج وزوجته الهروب إلى أمريكا وأخبروا السفارة بقصتهم، ولكن على الصعيد الآخر، أعلنت كوريا الشمالية أنهم كانوا موجودين بكامل إرادتهم وأنهم قد سرقوا كمية كبيرة من المال الكوري الشمالي!

وليس هوسه هو الشيء المدهش ولكن حدثت جرائم كبيرة في عهده أيضاً، فعندما ضربت المجاعة البلاد في التسعينيات، قُتل ما يقدر بنحو 3 ملايين شخص في كوريا الشمالية، ولقد قاوم كيم جونغ إيل لأطول فترة ممكنة بالرغم من عرض المساعدات من قِبل الدول الأخرى إلا أنه كان يتمسك بإيديولوجية الزوتشيه طوال الوقت، وأسفرت تلك المجاعة إلى اضطرار بعض الأشخاص إلى تناول لحوم البشر!! وفي النهاية استسلم القائد للمساعدات المُقدمة من قِبل الأمم المتحدة مقابل أن يتوقف عن اختبار الأسلحة النووية، ولكن لم يمض وقت طويل قبل أن ينتهك هذا الاتفاق، ليُعرض شعبه مرة أخرى للموت.

 وبالرغم مما تم ذكره إلا أن شعب كوريا الشمالية لم يتوقف عن حبه (أو هذا ما يُقال)، ففي عام 2011، ظهرت عبارات معارضة مكتوبة على الجدران في بيونغ يانغ والتي كانت تدين كيم جونغ إل، ولقد قامت الحكومة بإغلاق المدينة بأكملها لمدة 3 أيام للعثور على مرتكب الجريمة!

 

كيم جونغ أون

وفقاً للمصادر فإن القائد كيم جونغ أون لم يتلقى الشعبية التي تلقاها كلاً من أبيه وجده، والسبب الرئيسي هو أنه لا أحد يعرفه حقاً قبل توليه السلطة، أما عن توليه السلطة فلقد فاز نتيجة انتخابات نزيهة وصناديق اقتراع ديمقراطية، ولكن توجد نقطة صغيرة بالموضوع ربما لا يكون لها أهمية، وهي أن بطاقات الاقتراع كانت تمتلك خياراً واحداً فقط وهو القائد كيم جونغ أون!!

وحتى تطمئن، فلقد حافظ كيم جونغ أون على درب عائلته فيما يخص الجنون، فلقد هدد هذا القائد بشن حرب ضد كوريا الجنوبية بسبب بسكويت “شوكو باي”، هل تعتقد بأننا نمزح؟ سنروي لك التفاصيل كاملة:

تم عمل مبادرة مشتركة بين حكومة كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية بإنشاء مجمع كايسونج الصناعي حيث تسمح كوريا الشمالية لكوريا الجنوبية للعمل عبر الحدود لإيصال المنتجات إلى السوق الكوري الشمالي، وكان في العادة يتم تهريب بسكويت شوكو باي في السوق السوداء لبيعه، وعندما لاحظت الحكومة أن هذا البسكويت قد لاقى شعبية كبيرة بين المواطنين، ففي بادئ الأمر قاموا بإذاعة خبر مفاده أن لهذا البسكويت أضرار على الجسم ويُسبب الأمراض، ولكن هذه الإشاعة لم تكن مجدية لذلك لجأت الحكومة لإصدار قرار بمنع وحظر هذا البسكويت، ولم تمتثل كوريا الجنوبية لهذا القرار بل قامت بوضع البسكويت في البالونات حتى تستطيع عبور الحدود! (هذه الطريقة التي تتبعها عادة كوريا الجنوبية لتسويق منتجاتها في كوريا الشمالية) وهنا هدد قائد كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ ضد كوريا الجنوبية!!!

بالطبع توجد عدة انتهاكات وأشياء غريبة تحدث داخل كوريا الجنوبية ولكن تم اختيار هذا الموضوع خصيصاً حتى نترك الخيار لكم بعد عرض هذه المعلومات البسيطة، ينفق القائد الذي يحرم شعبه من أبسط حقوق الحياة حوالي:

140,000 دولار على الفودكا الروسية.
285,000 دولار على النبيذ والشمبانيا
169,000 دولار على الاسكالوب الصينية
85,000 دولار على الجبن المستوردة
201,000 دولار على الويسكي طوال العام الماضي وحده!

 

تعرف أيضاً على: 9 قوانين مجنونة ومثيرة للسخرية لن تجدها إلا في كوريا الشمالية

بالرغم مما تم ذكره عن تاريخ العائلة المالكة الكورية، إلا أنها مازالت تحظى بشعبية في البلاد ولا نعرف السبب حتى الآن، ولكن كل ما في الأمر أن الشعب الكوري بالتأكيد يستحق أفضل من ذلك بكثير بإرادتهم وليس على ظهر دبابات الأعداء الذين يمثلون على العالم الاهتمام بالشعب! لا تنسَ بأن تنشر تلك المعلومات مع أصدقائك، ومعرفة التاريخ الكوري 🙂 .

error: