إن جميع الأشخاص الذين يشغلون الوظائف يكونوا مُعرضين دائماً لتقديم الاستقالة لأي ظرف ما، وليس من السهل التغلب على الروتين المتبع بعد هذا القرار وما يتطلبه من إجراءات، ففي بعض الأحيان يتم تسهيل الإجراءات والبعض الآخر تكون مجرد إجراءات تعسفية، وبالطبع هذا يواجهه رد فعل من الشخص المستقيل، ولهذا سنعرض لكم اليوم 11 شخص تمكنوا من الاستقالة من عملهم بطريقة مختلفة.
القصة الأولى:
♦ قرر صاحب عملٍ ما ألا يدفع أجر أحد موظفيه، فما كان على الموظف إلا أن يعمل كثيراً بل ويعمل لوقت إضافي دون أن يشتكي (لقد كان عمله مقتصراً على إصلاح محركات سيارتي بورش ولاند كروزر)، ولكنه بعض وقت قام بإزالة محرك السيارتين واختفى ولم يره أحد بعد ذلك، وخسر صاحب العمل محرك سيارتين ولكنه كسب راتب الموظف الذي لم يدفعه!!!
القصة الثانية:
♦ اعتدت على العمل كنادلة في مطعم جيد، ولم تتسنَ لي الفرصة لمقابلة المالكة أبداً حتى جاء يوم كانت تهطل الأمطار بغزارة وحينها أمرتني المالكة بالذهاب إلى الشرفة وأن أنظفها، لم أتجادل معها حول هذا الأمر ولكنني ألقيت القمامة بعد ذلك في مكتبها وعلى سجادتها الثمينة للغاية، بالرغم من أنني عاطلة عن العمل إلا أنني سعيدة!
القصة الثالثة:
♦ يوم أمس، وجه مدير شركتنا كلاماً حاداً لزملائنا المرضى والذين يأخذون أجازة لفترة طويلة، وبعد الانتهاء من الحديث وبعد أن سيطر الصمت على المكان، قام أحد الموظفين (من المرضى) بتناول رشفة من القهوة، وسكب الباقي على رأس المدير، ثم أخذ معطفه وقال: “سأحصل على بقية راتبي غداً، أنا مريض وسئمت من ذلك”.
القصة الرابعة:
♦ كنت في الحافلة وكان هناك رجل يجلس أمامي يظهر عليه التعب والإرهاق، وفجأة بدأ هاتفه بالرنين، وتلقى مكالمة…. ثم بدأ يطرح الأسئلة مثل: “متى يجب أن أفعل ذلك؟ … هل هو أمر مُلِحّ؟ … غداً؟ … متأخر جدًا؟ ” وبعد أن ظهر على وجهه معالم الغضب بدأ يهدأ وابتسم ثم أردف قائلاً ” تعرف: أنا لن أعمل بمشروعك، ليس اليوم، ليس غداً ، ليس في أي وقت، لقد سئمت منك” ولقد استغرق الأمر 20 دقيقة حتى وصلت إلى المحطة، وطوال هذه الفترة، ظل الرجل مبتسماً!!
القصة الخامسة:
♦ كانت توجد وظيفة لا أحد يريد الالتحاق بها، ولكنني أقنعت نفسي أن الوضع مؤقت وأنها وظيفة في نهاية المطاف، ومر الشهر الأول وحصلت على راتبي في الموعد، حتى الآن كل شيء ممتاز، ولكن بعد نهاية الشهر الثاني بدأت تُختلق الأعذار وحدثت بعض التأخيرات بحجة “ليس لدينا ما يكفي من المال”، ولقد حدث الأسوأ حيث بدأ صاحب العمل بالوعد بأنه سيدفع غداً ولكن غداً لم يأت!!! وفي بعض الأحيان كان يعطيني فقط جزء صغير من راتبي وهنا بدأت اشعر أنه ينبغي عليّ أن أستقيل!
وفي هذه الأثناء وجدت وظيفة رائعة مع ساعات عمل مرنة وراتب لائق، وعملت بالفعل في مكانين لمدة أسبوعين وأدركت أنه عليّ إنهاء العمل الأول بأي شكل، وعندما ذهبت إلى قسم الموارد البشرية لطلب الاستقالة، فوجئت بأنه يجب ملء استمارة الاستقالة والانتظار أسبوعين!!! ولكن داهمتني فكرة وقمت بتنفيذها على الفور، وهي كتابة في بند سبب الاستقالة بأنني “أصبت بداء فقدان الذاكرة وإنني أصبحت لا أستطيع معرفة شكل المال” والمفاجأة أنني حصلت على الموافقة على استقالتي في غضون 15 دقيقة دون أي فترة انتظار.
القصة السادسة:
♦ استقال محاسب من المكتب الذي أعمل فيه بطريقة رائعة جداً، فمن شروط الاستقالة أن يمر عبر العديد من الإجراءات وأن ينتظر فترة من الوقت، ولكنه قام وبكل هدوء بتقديم خطاب إلى رئيس الشركة مكتوب فيه “إلى اللقاء” ووضع مصاصة بجانب الخطاب وذهب!
القصة السابعة:
♦ كنت أعمل في مطعم ولم أتقاضى راتباً لمدة 6 أشهر، وهذا حال جميع الموظفين وفي هذه الأثناء تم فصل مديرنا السابق، ولكن لحسن الحظ وجد وظيفة مرموقة في التلفزيون وبمجرد شغل الوظيفة قام بكتابة قصة عن الاحتيال في الرواتب، ويشاء أن تُذاع هذه القصة على الشاشة. وفي اليوم التالي، فوجئنا باتصال المالك بجميع الموظفين وطلب حضورنا للحصول على الرواتب المتأخرة، منذ هذا اليوم لم يغب عني مديرنا السابق وكيف واجه خوفه وقام بعرض مشكلته ومشكلة أشخاص آخرين، فأنا أشكره كل يوم.
القصة الثامنة:
♦ لقد كانت تراودني فكرة الاستقالة منذ أكثر من أسبوع، ولقد فوجئت بطلب المدير وهو أنني مضطر للبقاء لمدة 4 ساعات بعد العمل وحين سألته ما إذا كنت سأحصل على أي تعويض عن العمل الإضافي، فكانت الإجابة هي “لا، أنت تبقي فقط لأني أقول لك ذلك”، فلقد أعلنت استقالتي وغادرت وهذا ما جعل المدير مصدوماً لأنه لم يكن يتوقع ردة فعلي!
القصة التاسعة:
♦ عملت في بنك ما وأخبرت مدير الموارد البشرية بأنني أريد الاستقالة، وقبل الرحيل من البنك قررت التخلص من جميع أوراقي التي عفا عليها الزمن والتي لا طائل منها (مثل كشوف الحساب ونماذج طلبات العملاء)!! فبينما كنت أمزقهم وأرميهم، سألني المدير عما كنت أفعله، فقط ابتسمت وأجبت بأنني أدمر الأدلة! وعندما عدت من استراحة الغداء، رأيت أن المكتب بأكمله كان يقوم بتجميع قطع الورق الصغيرة من صندوق القمامة وكان يحاول لصقهما معاً.
القصة العاشرة:
♦ شغلت وظيفة نائب المدير سيدة مزعجة للغاية فهي كانت السبب في استقالة العديد من الأشخاص في الشركة (كانت تعمل معنا لمدة عام قبل الترقية)، ومنطقها وراء جعل الكثير من الناس يغادرون هو أنهم “وصلوا تقريباً إلى سن التقاعد”، على الرغم من أنها في نفس عمرهم تقريباً! فعندما حصل أحد الموظفين على خطاب إنهاء العمل، طلب تجهيز كعكة مع كتابة جملة “إلى السيدة المزعجة البغيضة” عليها ومن ثم قام بتقديمها إلى نائبة المدير الجديدة!
القصة الحادية عشر:
♦ كنت متدرباً في متجر متعدد الأقسام وكانت مديرتي سيدة ذات طباع مختلفة، وكانت قصة استقالتها قصة رائعة، ففي أحد الأيام جاءت المديرة الإقليمية لرؤية الفرع وكيف يتم التعامل فيه، وللصدفة كانت مديرتي تعمل بمفردها في ذلك اليوم ولم تلاحظ لحظة وصول المديرة الإقليمية، وبالرغم من انشغالها مع جميع العملاء الذين كانوا في المتجر، جاءت المديرة الإقليمية وقالت لها “ألم تريني منذ وصولي؟ لماذا لم تأتي لتلقي عليّ التحية؟ أنتي لا تقومي بالعمل على أكمل وجه ولم تخبري العملاء بالعروض، ولماذا يوجد هذا الازدحام؟ أنتِ لا تستطيعين إدارة عملك. أنتِ مفصولة الآن” وكان رد مديرتي هو المفاجأة فلقد قالت لها “حسناً لا توجد مشكلة ولكن ربما عليكِ الآن أن تبدئي بتسجيل رغبات جميع العملاء” ثم سلمتها مفاتيح المتجر وقامت بتغيير ملابسها وغادرت، ونتيجة لهذا التصرف اضطرت المديرة الإقليمية قضاء ساعتين مع العملاء حتى وصلت مُساعدة أخرى!
ما رأيك بأن تتعرف على قواعد مهمة لكل شخص يجب إتباعها عند اختيار الملابس التي نرتديها
بالطبع نحن لا نوصي بأن تتبع مثل هذه المواقف، فنحن نعرض مواقف وطرق غريبة لاستقالة الأفراد وربما كان رد فعل بعض الأشخاص مبالغ فيه أو تصرف سيء، ولكن ما ننصح به أن تكون علاقاتك لطيفة مع الشركات التي كنت تعمل فيها، فأنت لا تعلم مدى جودة الشركات المستقبلية، وما يخبئ لك المستقبل، فالأفضل أن تكون محايد وألا تخسر أي طرف، ولا تنسَ بأن تشاركنا أي موقف قد تعرضت له بهذا الصدد، سننتظر التعليقات بفارغ الصبر 🙂 .
عرب ميز