عرب ميز ثقافة وترفيه
عندما يتعلق الأمر بتربية الأطفال، فنجد أنه توجد الكثير من الأسئلة التي تتبادر على الأذهان للحصول على نصائح تربوية مفيدة لهذه المرحلة. وعند سؤال الأصدقاء والمقربين، تجد أن الإجابات مختلفة! وهنا يحدث التشتت.
ولهذا نود اليوم أن نقدم لكم نصائح تربوية وصحية مهمة لرعاية طفلِك وتربيته بشكل سوي وصحي وفقاً لتوجيهات الأطباء.
1. دعي طفلك يتشارك معكِ السرير حتى سن الـثالثة
تتضارب النصائح حول ما هو الأفضل لصحة الطفل النفسية، هل النوم في غرفة منفصلة ليصبحوا معتمدون على أنفسهم؟ أم النوم في أسرَّة منفصلة أم في أحضان أمهاتهم ليلاً لفترة من الوقت؟
وهنا يقترح بعض الباحثين أن الطريقة الأكثر أماناً لنوم الطفل هي النوم مع أمهاتهم، حيث أُجريت دراسة على 16 رضيعاً أثناء نومهم في أسرَّة منفصلة والبعض الآخر في حضن أمهاتهم، واتضح أن الطفل يعاني من ضغط أكبر بثلاث مرات عندما ينام بمفرده، كما أنهم ينصحوا بعدم ترك الطفل في غرفة منفصلة لأن هذا قد لا يوفر لهم الأمان بقدر كافي.
ووفقاً للعلماء فإنه الأفضل أن يتشارك الطفل السرير معكِ حتى سن الثالثة، وفي الوقت نفسه يجب الحذر من مشاركة الطفل قبل 4 أشهر، فإذا كنتِ تحملين المولود الجديد على صدرك، فحاولي ألا تنامي، فحوادث اختناق الأطفال في مثل هذا السن شائعة للغاية.
2. لا تضغطي على طفلك ليأكل أكثر
موضوع الطعام هو موضوع شائك بالنسبة للأطفال عند مرحلة عُمرية معينة، ولكن كقاعدة أساسية لا تضغطي على طفلك لتناول المزيد من الطعام، فقط ضعي الطعام الصحي المُعدّ بشكل لذيذ على الطاولة واتركيه يتناوله وفقاً لقدرته، وتذكري أن حجم معدة الأطفال مختلف عنك.
الشيء نفسه ينطبق على الحمية الغذائية، فقط قدّمي له خيارات صحية ودعي طفلك يقرر ما يأكله، وإذا كنتِ تودي قراءة المزيد عن نصائح تغذية الأطفال فاضغطي هنا.
3. لا داعي للذعر إذا كان طفلك لا يريد استخدام المرحاض (البوتي)
يود بعض الآباء تدريب الطفل على استخدام المرحاض بدلاً من الحفاض، إما لتوفير المال الذي يتم إنفاقه على الحفاضات شهرياً، أو لمجرد الانصياع للضغوطات الخارجية مثل آراء الجدة والأصدقاء بضرورة خلع الحفاض!
ولكن كل هذا خطأ، وقد يُمثل ضغطاً على الطفل، فوفقاً للخبراء فإن السن المناسب لاستخدام البوتي مختلف من طفل لآخر، وهو يتوقف على مدى استعداد الطفل لذلك، والوقت التقريبي لذلك يتراوح بين 2 و 4 سنوات.
4. نصائح تربوية قيّمة: أعطي خيارات لطفلك الصغير لتعليمه كيفية اتخاذ القرارات
نحن نتحدث هنا عن الأطفال من عُمر عام وحتى ثلاث سنوات، فحتى هؤلاء الصغار يحتاجون لتعلّم الاستقلالية، فتقديم الإرشادات الصارمة ليس الخيار الأفضل.
ولكن من الأفضل عدم فرض إرادتك على الأطفال الصغار، ومحاولة تقديم اختيارات في مواضيع بسيطة لن تهدد سلامتهم مثل لون القميص الذي يرغب في ارتدائه، أو مثلا ماذا يُفضل تناوله!
5. أشركي طفلك في الحديث عند زيارة طبيبه
محو الأمية الصحية مهم عند تربية طفل، فالأفضل أن يكونوالأطفال قادرون على إعطاء الطبيب بعض المعلومات بأنفسهم، لكن في الغالب تتولى الأمهات مهمة إعطاء المعلومات، ويكون دور الطفل خضوعه للفحص فقط، ولكن وفقاً للأطباء فإن الطفل في عُمر 6 سنوات يستطع الإجابة عن بعض الأسئلة أثناء الفحص، حيث يجب أن يعي الطفل أنه أيضاً مسؤول عن صحته.
6. انتبهي إلى أي تغيير قد يطرأ على مولودك الجديد
إن طبيعة المواليد الجدد هي أن يستيقظوا دوماً لطلب الطعام، ولكن إذا كان عليكِ إيقاظ طفلك لتناول الطعام أو أنهم لا يُكملوا فترة الرضاعة، فهنا يجب فحصه لأنه قد يكون مريضاً، وأيضاً يجب الانتباه لأعراض مثل أنه يتعرق ويبذل مجهود أثناء الرضاعة، أو أن يطرأ عليه تغيّر في طريقة بكائه، أو إذا كان ينام أكثر من المعتاد، فهنا يجب استشارة الطبيب على الفور.
7. افعلي هذه الأشياء إذا كان طفلك تحت عُمر السنة ولا يتوقف عن البكاء
إذا خرجت الأمور عن السيطرة، وطفلك لا يزال يبكي بالرغم من أنكِ متأكدة من أنه تناول طعامه للتو، وأن حفاضته غير مبتلة، وأنه لا يشعر بالإرهاق،
فهنا ننصحك باستخدام النصائح التربوية تلك المُقترحة من قِبل الخبراء:
- هزّهم بشكل لطيف وغير عنيف على كرسي هزاز أو على ذراعيكِ.
- تشغيل صوت هادئ وعذب بجانبهم.
- حملهم والمشي بهم، أو وضعهم في عربة الأطفال والمشي بها.
- تشغيل الضوضاء البيضاء، مثل تشغيل المكنسة الكهربائية أو الغسالة أو المروحة بجانبهم.
8. بناء الثقة واحترام الذات منذ سن مبكرة
إن الصحة النفسية للطفل لا تقل أهمية عن صحته الجسدية، وجزء كبير منها يقع على عاتق الآباء، حيث يجب على الآباء الثناء على أطفالهم والاعتراف بجهودهم وإنجازاتهم، وتشجيعهم على أن يكونوا أفضل من خلال:
- منحهم مهام تتناسب مع أعمارهم وعدم نسيان قول الشكر في المقابل.
- قضاء وقت معاً للحديث وللعب دون الاعتماد على الهواتف وما إلى ذلك.
فالأطفال الذين يتمتعون بتقدير جيد للذات هم الأكثر سعادة، والأقل عرضة للخضوع لضغوط الأقران، كما أن احترام الذات يساعد الأطفال على اتخاذ قرارات أفضل.
9. تجاهل الصراخ عند نوبات الغضب
إن الأطفال دائمو الصراخ والغضب، خاصة عند الخروج للتسوق، ولكن يظل السؤال هو كيف نتعامل مع هذا الموقف ووقف نوبات الغضب تلك؟! إن أفضل طريقة لوقف نوبات الغضب هي تجاهلها، فقط تأكدي أن طفلك في مكان آمن ولا توجد أشياء خطيرة بجانبه، وحينئذٍ تظاهري بأنِك مشغولة بشيءٍ آخر ولكن احرصي على أن تكوني دائماً في نفس الغرفة، فبمجرد أن يبحث طفلك عن الاهتمام، ويدرك أنه لن يحصل عليه سيتوقف عن الصراخ!
بالطبع هذا سوف يأخذ بعض الوقت حتى يدرك الطفل ذلك، ولن يأتي بثماره على الفور، ويُمكنك أيضاً محاولة تشتيته بإحضار بعض الكتب والألعاب المفضلة.
10. التخطيط لنشاط ممتع بعد زيارة طبيب الأسنان
صحة الأسنان والاهتمام بها وبنظافتها أمر هام للغاية ومهم جداً أن يتعلمه طفلك منذ الصغر ليشب عليه. دعي طفلك يختار فرشاة الأسنان وأيضاً نكهة المعجون المفضلة، ومن الجيد قراءة الكتب أو مشاهدة مقاطع الفيديو المصممة للأطفال التي تتحدث عن صحة الأسنان، لتشجعيهم أكثر.
وإذا تطلب الأمر زيارة طبيب الأسنان، فيجب أن تُخططي لممارسة بعض الأنشطة الممتعة بعد الزيارة مباشرة، لجعل الذكريات الجيدة هي آخر ما يحدث، وشاركيه في اختيار هذا النشاط.
معلومة إضافية: شاركتنا الصحفية في المجال العلمي “هيلين بيرسون” تجربتها في كونها أماً في إحدى المقابلات، وقدمت نصيحة جيدة، ألا وهي تخصيص 15 دقيقة كل ليلة للتحدث مع طفلك حول يومه، بعد ذلك مباشرة، اجعليه يذهب للفراش، هذه الـ 15 دقيقة لها تأثير رائع على نفسية الطفل.
نقترح أيضاً قراءة هذا الموضوع: 8 علامات تشير إلى وجود مشاكل نفسية عميقة لدى الأطفال والتي تحتاج إلى التدخل الفوري
هل لديكِ أية نصائح تربوية أخرى تتبعيها ووجدتِ أنها تجدي نفعاً؟ من فضلك لا تترددي ف مشاركتها معنا 🙂
المصدر: Brightside
