+10 سلوكيات نفعلها دون قصد والتي تدمّر الانطباع الأول عنّا وتُعطي وجهة نظر خاطئة

إن الانطباع الأول هوالذي يُحفر في الذاكرة ويكون له تأثير كبير على مجرىات باقي المحادثة أو المقابلة، سواء كانت تلك المحادثة لمقابلة عمل أو للتعرف على صديق أو حتى لشريك حياة محتمل! وتُظهر الأبحاث أن الانطباع الأول يتكون في غضون 7 ثوانٍ فقط من مقابلة شخص ما. وربما تستفيد من هذه المعلومة في حالة إذا كان لديك مقابلة عمل، حيث يمكن للمدير اتخاذ قرار بشأن تعيينك خلال 30 ثانية فقط! ولهذا جمعنا لكم بعض الأفعال التي قد نرتكبها دون أن ندري أنها حقاً تُدمر الانطباع الأول في نظر الشخص الذي تقابله لأول مرة، ولذلك ننصحك بقراءة هذه القائمة حتى النهاية لمعرفة كيف تتجنب هذه الأخطاء ولتستغل تلك الـ 7 ثوانٍ بحكمة!

 

1. عدم التواصل بالأعين

من أهم ركائز بناء محادثة قوية مع الطرف الآخر هو التواصل بالأعين. وبالتالي فإن استخدام هذه التقنية تُعد أداة قوية لتكوين انطباع أول جيد، حيث تُظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يحافظون على التواصل البصري أثناء التحدث والاستماع غالباً ما يتم الحكم عليهم بأنهم أكثر ثقة وذكاء. وعلى الجانب الآخر فإن الأشخاص الذين يتجنبون التواصل البصري، يبدون وكأنهم أقل ثقة وأكثر توتراً وقلقاً.

 

2. نسيان الأسماء

إنه لأمر محرج أن تنسى اسم شخص ما، خاصة إذا كان هذا الشخص يتذكر اسمك. ولتجنب مثل هذا الأمر، بمجرد التعارف حاول أن تُقحم اسمه في جملة أخرى، فمع تكراره لن تنساه مثل “مرحبا شريف! تشرفت بمقابلتك”. ولا تستخدم العذر الدارج بأن لديك مشكلة في حفظ الأسماء، لأنك لو كنت مهتماً بالشخص الآخر فسيظل الاسم في رأسك.

 

3. التأخر عن الموعد

عندما تصل متأخراً، فإنك تعطي انطباعاً بأنك غير جدير بالثقة وسيئ في التخطيط ولا تُقدر وقت الآخرين وتفتقر إلى الالتزام. فبالرغم من أنها أحكام قوية إلا أن هذا الأمر حقيقي. لذلك حاول إدارة وقتك حتى تحضر إلى الموعد في الوقت المحدد دون تسرع أو ركض، لأنك حتى لو وصلت إلى الموعد في الوقت المحدد لكن وأنت تركض ومُسرع، فربما يُفقدك هذا الكثير من التركيز.

 

4. اختيار الملابس غير المناسبة

تقول الإحصائيات أن 55٪ من الانطباع الأول يعتمد على مظهرك! فقبل أن تتحدث وقبل أن يبدر منك أي فعل، فإن الشخص الآخر يعطي حُكماً أولياً بناء على مظهرك فقط. فالشكل العام بما في ذلك طولك ووزنك وشكل شعرك ومظهرك الأنيق يمكن أن يؤثر على حجم راتبك! لذلك إذا كنت تنوي مقابلة أحد ما لأول مرة، فحاول أن تكون محايداً في اختيارك للملابس، وكن أنيقاً ومُهندماً، ولا تستخدم العطور الثقيلة.

 

5. اللهو بالشعر

قد نلمس شعرنا مرات عديدة في اليوم بشكل لا إرادي، وهذا ما أثبتته إحدى الدراسات أن السيدات يلمسن شعرهن حتى 18 مرة في اليوم. وبالرغم من هذا، إلا أن اللهو بالشعر قد يبعث برسائل خاطئة للشخص الذي تتعامل معه. فبغض النظر عن أن لمس الشعر غالباً ما يُستخدم كأسلوب للمغازلة، إلا أنه يمكن أن يشير أيضاً إلى توتر الشخص وعدم اكتراثه للموقف وملله. وعندما يصبح اللعب بالشعر متكرراً ووسواساً، فقد يشير ذلك إلى اضطراب في التحكم في الانفعالات – Impulse Control Disorder.

 

6. اختيار مواضيع المحادثة بشكل خاطئ

بعد تخطي اللحظات الأولى من اللقاء ويحين وقت فتح المواضيع للمحادثة، تذكر أن هناك بعض المواضيع التي إذا خضتها ستأخذ الانطباع الأول واللقاء نفسه لجانب غير محبب. على سبيل المثال لا تتحدث عن المشاكل الصحية، أو المال والماديات أو العِرق، أو حتى السياسة أو رؤساء العمل السابقين، وكذلك الحياة الشخصية والمشاكل التي تعيشها. فبالتأكيد هذه المواضيع غير مناسبة للقاء الأول. وفي العموم حاول ألا تكون أنت محور الحديث، واترك مساحة للشخص الآخر للحديث وأصغ له باهتمام.

 

7. المصافحة بارتخاء

وبما أن المصافحة هي أول لحظة في الانطباع الأول، فلهذا يجب أن تأخذها بعين الاعتبار. حيث تُظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يُصافحون بارتخاء، يتم الحكم عليهم بأنهم خجولين وقلقين. وليس فقط ارتخاء أو قوة المصافحة الذي يجب التركيز عليه، بل أيضاً فترة المصافحة. فبعض الأشخاص يُمسك يد الشخص الآخر فترة طويلة، وهو خطأ شائع. فإذا كنت تريد أن تنجح في ترك انطباع جيد، فتذكر أن تصافح بقوة واتبع قاعدة الثانيتين.

 

8. الوضع الخاطئ لليد

اهتم بوضعية يديك أثناء الجلوس، لأنها قد توحي بالكثير من الأشياء. فعلى سبيل المثال، يمكنك وضع يديك على أرجلك، ولكن لا تضعهما في جيوبك، لأن ذلك سيشير إلى أنك تخشَ شيئاً وتود إخفاءه. أما إذا وضعت يديك على الطاولة، فلا تجعلهما متشابكتين بإحكام أو يكون اتجاه راحة اليد باتجاه الطاولة، لأن هذا قد يوحي بأنك تريد التحكم في المُحاور!

وتذكر أيضاً أن وضع اليدين على الطاولة وطيهما بشكل غير مُحكم، يُعد أمراً مناسباً بل ومُفضل في العالم الغربي، في حين أنها قد تعتبر إيماءة وقحة في اليابان والهند!!

 

9. التعدّي على مساحة الشخص الآخر

المقصود بالمساحة الشخصية هنا هي المساحة المادية الملموسة الموجودة بينك وبين الشخص الذي تتحدث معه، حيث يُفرّق الباحثون بين أربعة مستويات من المساحة الشخصية، ومنها المسافة بينك وبين شخص قابلته للتو في اجتماع رسمي، والتي تُقدر بحوالي من 4 إلى 12 قدماً، فإذا تجاوزت هذه المسافة قد تبدو عدوانياً. وتذكر أيضاً أن الوقوف بعيداً جداً يُظهر أنك غير مهتم.

 

10. إصدار أصوات مشتتة للانتباه

قد نقوم بهز أرجلنا أو النقر أو الطقطقة بأصابعنا أو حتى النقر بالقلم بشكل غير واعي، ولكن هذه الأصوات مزعجة حقاً ومشتتة للآخرين وتعطي انطباعاً عادةً بأنك إما متوتر حالياً أو منزعج أو حتى قد نفذ صبرك. وقد تعطي إيحاءً مختلفاً بأنك تكذب أو تحاول إثارة غضب الآخرين. في حين أن طقطقة الأصابع يمكن أن تساعدك على تخفيف التوتر، إلا أنها واحدة من أكثر الأصوات المزعجة، وفقاً لمسح أجرته صحيفة نيويورك تايمز.

 

11. مضغ العلكة

إذا كنت تمضغ العلكة في اللقاء الأول، فربما يُكوّن الشخص الآخر انطباعاً عنك بأنك شخص طفولي غير ناضج. وبالطبع فإن مضغ العلكة في مقابلة العمل تُعد فكرة سيئة للغاية. ومع ذلك، ففي المواقف الأقل رسمية، عادة ما يتم تقييم الأشخاص الذين يمضغون العلكة على أنهم أكثر ودّية ويسهل التواصل معهم.

 

12. التحقق من الساعة أو الهاتف المحمول بشكل متكرر

إنه أمر متعارف عليه وهو: حين تتحدث مع شخص آخر وينظر إلى ساعته، فإنه إما غير مهتم بما تقول أو أنه يُفكر في شيئ آخر ويريد اللحاق به، وفي كلتا الحالتين فإنه من غير المهذب ترك مثل هذا الانطباع في اللقاء الأول. والأمر سيّان عندما تتحقق من الهاتف، فبالرغم من أن الشخص العادي يتحقق من هاتفه حوالي 110 مرة في اليوم، إلا أنه من غير المهذب التحقق من هاتفك أثناء المحادثة، لأنه يُشعر الشخص الآخر بأنك غير مهتم وتشعر بالملل. والأكثر من ذلك أنه وفقاً للأبحاث فإنه حتى وجود هاتفك على المنضدة بجوارك يقلل من جودة المحادثة والتفاعل مع الشخص الآخر!

 

وبالحديث عن الانطباع الأول، ربما تودون أيضاً قراءة ⇐ 9 حيل نفسية سوف تساعدك في التغلب على الخوف من التحدث أمام العامة أو الغُرباء

 

هل تعير انتباهك لمثل هذه النقاط عند مقابلة أحد ما لأول مرة؟ وهل لديك نقاط أخرى تضعها قيد الحسبان عند تقييمك لشخصٍ ما لأول مرة؟ شاركنا رأيك وخبراتك في التعليقات ⇓ 🙂

عرب ميز