10 وظائف لها تأثير سلبي على حياتك دون علمك فانتبه إذا كانت وظيفتك ضمن القائمة

وفقاً لبحث اجتماعي أُجري مؤخراً، وُجِد أن الشخص يقضي في المتوسط حوالي أكثر من ثلث حياته يعمل سواء في وظيفة واحدة أو عدة وظائف، بواقع 40 ساعة في الأسبوع. والعمل مثله مثل أي شيء آخر نقوم به لفترات طويلة، يؤثر على شخصيتنا وعلى سماتنا النفسية بمرور الوقت. وللعمل في أي وظيفة من الوظائف جوانب إيجابية تفرضها على شخصياتنا، ولكن هناك أيضاً جوانب سلبية وهو ما يُطلق عليه بـ تشوه الشخصية المهنية، ولكل وظيفة الآثار التي تتركها بأنفسنا، ولهذا دعونا نعرض لكم تأثير الوظائف المختلفة على شخصياتنا، مع تقديم بعض النصائح حتى تنعم بحياة شخصية رائعة وحياة عملية ناجحة أيضاً.

 

رجال الأعمال

نود التنويه إلى أن مسمى رجل الأعمال لا يُصنف كوظيفة في حد ذاته، بل إنها مجرد طريقة تفكير وأسلوب حياة، فالطموح لهذه الوظيفة يعني في كثير من الأحيان التنازل والكثير من المرونة لتصبح ناجحاً، فالعمل يكون هو الهدف الرئيسي في حياة المرء، ولهذا السبب يقضي رجال الأعمال الناجحين 24 ساعة في التفكير في أعمالهم، وهذه الأعمال تتطلب تطوراً مستمراً دون أي هدف نهائي، وربما حالة البحث المستمرة هذه تجعلهم يتشتتون في معرفة ما يريدون فعله بالضبط، ولهذا يكون رجال الأعمال دءوبين دوماً ويُفكرون في تطوير الذات بل ويطالبون أقاربهم بالتصرف بنفس الطريقة.

 

 

الموظفون المستقلون – الفريلانسر

تأثير الوظيفة على الشخصية

تتداخل الحياة الشخصية مع الحياة العملية بشكل كبير في حياة الموظفين المستقلين، خاصة أن المنزل هو مكان العمل، ولا يكون لديه فرصة للفصل بين العمل والمنزل، كما أن ساعات العمل غير المحددة والأفكار المستمرة حول العمل يمكن أن تؤثر على حياتهم بطريقة سيئة. بالإضافة إلى الدخل غير المستقر وضعف العلاقات الاجتماعية بسبب الانهماك في العمل. ولهذا السبب فمن المهم جداً لأصحاب الأعمال الحرة تغيير مكان العمل بين الحين والآخر، مع الالتزام بأوقات الراحة والاسترخاء. والمعادلة لتكون موظفاً مستقلاً ناجحاً تكمن في تكوين علاقات اجتماعية جيدة مع التمتع بقدر كبير من الانضباط الذاتي.

 

المهندسون المعماريون

يشتهر المهندسون المعماريون بكونهم يدمنون أعمالهم، فحتى إن هناك الكثير من النكات حول مظهرهم المُجهَد والمُتعَب، نتيجة لتأخرهم الدائم في المكتب، والعمل أثناء أيام الإجازات، وقلة النوم، وكل هذه العناصر لها تأثير سلبي على رفاهيتهم. وكقاعدة عامة تجد أن أكثر أصدقاء المهندسون المعماريون، هم أيضاً مهندسون معماريون، لأنهم يتمتعون بنفس الطباع، فهم غير مكترثون بالآخرين! وقد يميل المهندسون المعماريون في بعض الأحيان إلى الإصابة بالاكتئاب بسبب التوتر العاطفي الدائم، والشعور الكبير بالمسؤولية، والصراعات المتكررة مع العملاء، بالإضافة إلى فقر الإبداع في بعض الأوقات، وهفوات جنون العظمة.

 

المحامون

تُعد المحاماة من الوظائف المناسبة فقط للأشخاص الذين يتمتعون بمبادئ وأخلاق قوية، لأنهم يكونوا مُحاطون بالمغريات ويقعون تحت ضغط كبير دائماً. ولعل إحدى السمات الرئيسية التي يجب مراعاتها في هذه الوظيفة هو الصمت، لأن كل كلمة تخرج من أفواههم ربما تدين موكّلوهم أو تكشف خبايا القضايا التي يعملون عليها، وهذا يجعلهم يتحفظون في الحديث عن مشاكلهم، ولذلك نادراً ما يطلب المحامون المساعدة والدعم، وهو ما يجعلهم أكثر عُرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق. ونجاحهم مهنياً يعتمد بشكل كبير على قدرتهم على التنبؤ بشكل حاد لجميع السيناريوهات السلبية للعميل، فبشكل عام يقع على عاتق المحامون أعباء كثيرة، تجعلهم يخفون حتى المشاكل الصحية لديهم حتى لا تتداخل مع حياتهم المهنية.

 

المحاسبون

تأثير الوظيفة على الشخصية

يصعُب على المحاسبين الفصل بين عملهم الذي يتطلب التركيز والدقة في الأرقام وبين حياتهم الشخصية، فالدقة هي إحدى الميزات التي يضيفها المحاسبون إلى حياتهم الشخصية، كما أن السنوات من العمل الرتيب والمرهق يكون لها تأثيرها على سمات شخصياتهم: فهي تزرع صفة كالملل. كما أن شخصية المحاسب تؤمن أن لكل شيء مكانه المخصص، وكل مهمة يجب أن تكتمل وفقاً لجدول زمني، كما أنهم يخططون لميزانية أُسَرِهم بعناية ودائماً ما يحافظون على منازلهم مُرتبة.

 

الصحفيون

يكون الصحفيون دائماً في خضم الأحداث، فهم على تواصل دائم مع الأخبار سواء كانت سارة أو غير سارة، وهذا بالتأكيد يكون له تأثير على نفسيتهم بشكل أو بآخر، ولا يمكنهم تجنب ذلك، لأنهم يبحثون عن كل جديد ليحصلون على السبق الصحفي، وبالإضافة إلى ذلك تتطلب تلك المهنة التعامل مع أشخاص مختلفون (أحياناً لا يكونوا جيدون أو إيجابيون)، ناهيك عن الرقابة التي تُقيّد حرية الصحفي في التعبير عن وجهة نظره وهذا ما يكون مُخيّب للآمال في كثير من الأحيان. إلى جانب ذلك، فإن العمل خلال أيام الإجازة والحرمان من النوم العرضي يرهقان الجسم بسرعة كبيرة.

 

الوظيفة العسكرية

تأثير الوظيفة على الشخصية

تفرض الحياة العسكرية على أصحابها الالتزام والجدية والانضباط وكذلك الشكل الجسدي الجيد، ليُصبح أفراد الوظائف العسكرية بمرور الوقت أكثر صرامة وانضباطاً وهو ما ينتقل بالتبعية إلى جميع أفراد الأسرة، لتجدهم هم الآخرون يعيشون في جو من الانضباط الصارم. فمن السهل جداً التمييز بين طفل نشأ في أسرة جندي وطفل نشأ في أسرة مدنية عادية، فالعسكريون تجدهم دائماً يقومون بتحليل المواقف باستخدام المنطق فقط غير متحيزين إلى أي جانب، واضعين المشاعر جانباً، ولهذا السبب يصعب عليهم أن يظلوا لطفاء ومتوازنون عندما يتعلق الأمر بأقاربهم.

 

الأطباء

يتعامل الأطباء يومياً مع حالات تعاني من الآلام والتي تصل في بعض الأحيان إلى مفارقة الحياة، مما يطوّر لديهم إحساس باللامبالاة وتجمد القلب، وربما يمتلك بعض الأطباء حس فكاهة خاص بهم كآلية دفاعية ضد التوتر والخوف المستمر الذي يتعرضون له، ويفرض عملهم عليهم ضبط النفس وإخفاء مشاعرهم ومعالجة كل شيء بهدوء وهذا ما يؤدي في بعض الأحيان إلى الانفصال العاطفي وعدم الرغبة في مشاركة المشاكل، ولكن أيضاً يُطوّر لديهم عملهم الاستعداد الجسدي والعاطفي لتقديم المساعدة في أي وقت وفي أي مكان.

 

المعلمون

تأثير الوظيفة على الشخصية

عادة ما يكون المُعلم مسئول عن مجموعة كبيرة من الأطفال، وهو ما يُحتم عليه دوماً التعامل بصرامة وبتحفظ وربما ينعكس هذا على حياته المنزلية، فالصفات التي على الأغلب تمت ملاحظتها بين المعلمين كانت التحكم والتحفظ والميل للحديث المُطول والاستفاضة في الحديث بالإضافة إلى الامتثال للإجراءات الشكلية، والمثير للدهشة أن تعاملهم مع الأطفال طوال اليوم، ينعكس عليهم في معاملة أقاربهم من مختلف الأعمار والتي تكون على الأرجح بنفس الطريقة. فعلى سبيل المثال عندما يقدمون المشورة، فهم يشعرون بأنهم بحاجة دائماً إلى تجهيز كل شيء، وربما يشعرون أنهم بحاجة إلى شرح الشيء 10 مرات.

 

الأطباء النفسيون – علماء النفس

يهوى بعض الأشخاص دراسة علم النفس بهدف معرفة كيفية التعامل مع أنفسهم، بينما يقوم البعض الآخر بدراسة علم النفس بتعمق لتحليل مشاكل الآخرين لأنهم يريدون معرفة أصول المشكلة لحلها بشكل جذري، ولهذا السبب تجد علماء النفس مرهقون عاطفياً لأنهم مضطرون للاستماع باستمرار وفهم معاناة ومشاكل الآخرين، كما أنها تضع على عاتقيهم أيضاً أن رفاهية عملائهم وصحتهم النفسية تعتمد بشكل كبير على تصرفاتهم، وهذه المسؤولية الثقيلة قد تسبب التوتر والخوف من ارتكاب خطأ واضح، خاصة في حالات المشاكل النفسية والتي قد تؤدي إلى إيذاء النفس.

 

بعض النصائح حتى لا يتخطى العمل حدود حياتك الشخصية

تأثير الوظيفة على الشخصية

تعلم كيفية إدارة الوقت: إدارة الوقت يعني تنظيم وقتك وعمل جدول مسبق لجميع خططك المستقبلية متضمناً أدق التفاصيل كالوقت الذي تقضيه في وسائل المواصلات، مع عدم إغفال بند الترفيه، فهذه النصيحة جيدة لكل من العاملين في المكاتب وموظفي الفريلانس بشكل خاص (لأنهم عادة ما يعانون من اختلاط وقت العمل مع وقت الراحة وحياتهم الشخصية).

  • عقد جميع الاجتماعات خلال النهار: احرص على عقد جميع اجتماعاتك خلال النهار، لتُفسح المجال ليلاً لقضاء أمسياتك كما تُحب إما في هوايتك أو في رياضتك أو حتى مع عائلتك. وننصحك أن تتعامل أولاً مع جميع المهام العاجلة والضرورية حتى تحصل على قسط من الراحة في فترة ما بعد الظهيرة.
  • للعمل أوقاتٍ يجب ألا تتخطاها: للعمل ساعات محددة، ويجب أن تُخصص وقت العمل بأكمله للعمل، ولكن بمجرد الانتهاء، يجب أن يكون وقتك مخصص لك ولعائلتك، فلا تأخذ مهام العمل معك إلى المنزل، وإذا تطلب الأمر أُنشئ بريداً إلكترونياً منفصلاً عن العمل، بل واشتر هاتفاً آخر للعمل يمكنك إيقاف تشغيله مباشرة بعد يوم عملك، فقط اذهب للتمرّن، أو خذ حماماً دافئاً، أو حتى امشِ في الحديقة وتنزه.
  • ابحث عن هواياتك: أن يكون شغفك كله موجّه للعمل هو أمر رائع، ولكن عندما يخلو وقتك من المتعة فسوف تملّ سريعاً وتفقد شغفك، ولهذا يجب أن تبحث عن هواياتك المفضلة، وتخصيص بضع ساعات في الأسبوع لهوايتك.
  • تجاهل منصبك في العمل: إذا كنت مدير وتدير موظفين، فتخلى عن هذه المهمة في المنزل، ودع شريكة حياتك تدير كل شيء في المنزل نيابة عنك، والعكس، فإذا كنت الشخص الذي تُسند إليه الأعمال، فحاول إدارة كل شيء في المنزل حتى تشعر بأهميتك، وبهذا سيحدث التوازن في حياتك بشكل عام..
  • قُل لا: ” للأشخاص وللأحداث التي لا جدوى منها على الإطلاق” فقط أعطِ وقتك لمهام العمل المستحقة حسب الأولوية تقديراً لوقتك الثمين!
  • قسّم المهام: لا تضع كل المسؤولية على عاتقك، فقط قسّم المهام، فقد يتم حل بعض المشكلات حتى بدون تدخلك. أعطِ فرصة لأصدقائك ولعائلتك، فهم دوماً بجانبك لتقديم المساعدة، ما عليك سوى أن تطلب منهم.

 

وربما تريد أيضاً قراءة معاناة بعض الوظائف الأخرى من خلال ⇐ هذه هي الجوانب الخفية لبعض أشهر الوظائف والتي يعاني منها أصحابها في صمت

 

هل أي منكم يمتهن واحدة من الوظائف المذكورة أعلاه؟ وكيف تتعامل مع صعوبات عملك؟ شاركنا خبرتك ⇓ 🙂

عرب ميز

error: