+10 خصائص وقدرات غريبة لدى الإنسان والتي لم يستطع العلماء فك شفرتها حتى الآن

هناك العديد من المعجزات في جسم الإنسان، فلا يزال العلم والعلماء حتى الآن يقفون مذهولين أمام هذا الكائن. وحتى بعد أن تم كشف العديد من الحقائق مثل بصمة إصبع الإنسان، وكيف أن لكل إنسان بصمة مختلفة عن غيره، إلا أنه تم اكتشاف أن بعض الأشخاص لم تتكوّن بصمة لأصابعهم، ويواجهون مشاكل عديدة بسبب هذا الأمر. ولأننا نتحدث عن عظمة وغرابة الجسم الإنساني، أردنا مشاركتكم 12 سمة وقدرات بشرية لم يستطع العلم حتى الآن إيجاد تفسيراً علمياً لها.

 

1. يستطيع بعض الأشخاص البقاء بدون أكسجين لمدة 20 دقيقة!

وفقاً للعلم والأبحاث، فإن الإنسان حينما يُمنع من تلقي الأكسجين من 30-180 ثانية فإنه يفقد الوعي، وبعد الـ 3 دقائق هذه تبدأ أجزاء من الدماغ بالتلف. وفي غضون 10 دقائق، يجب توقع حدوث غيبوبة.

ومع هذا استطاع أليكس سيجورا حبس أنفاسه بشكل تطوعي لمدة 24 دقيقة و30 ثانية، ليأتي بوديمير بودا سوبات مُحطماً لهذا الرقم القياسي العالمي، ليُحقق هو رقماً جديداً بفارق 30 ثانية. ولعل الشيء الوحيد الذي فعله كلاهما قبل الذهاب تحت الماء هو تنفس الأكسجين النقي لبضع دقائق. وبالتأكيد هناك طرق تدريب تسمح للدماغ بالبقاء على قيد الحياة بدون أكسجين لفترات أطول من الوقت المعتاد.

 

2. ما هي أكثر فترة يستطع فيها شخص الاستيقاظ بشكل مستمر دون نوم؟

في الحقيقة وفي عام 1963، تمكن راندي جاردنر، حين كان طالباً في الثانوية ويبلغ من العُمر 17 عاماً، من البقاء مستيقظاً لمدة 11 يوماً و 25 دقيقة، وحضر هذه التجربة أحد الباحثين في مجال النوم الطبيعي، حيث كان يسجل التغيرات التي تصيب عقل غاردنر باستخدام سلسلة من الاختبارات الحسية. والجدير بالذكر أن الصبي كان يُحافظ على نشاطه من خلال لعب كرة السلة. وبعد انتهاء تلك الفترة لوحظ أن حاسة الشم والتذوق لديه تأثرت بشكل كبير، فلقد وقف العلم حائراً أمام هذا السلوك غير المتوقع، ولا يزال العلماء يجرون بحثاً شاملاً حول كيفية بقاء الإنسان مستيقظاً لأيام متتالية دون التعرض لأي من العواقب الخطيرة جداً جرّاء الحرمان من النوم.

ولعل أقرب تفسير حتى الآن أن مصطلح “مستيقظ” لا يعني نشاط الأجهزة الداخلية بالكامل، حيث يمكن لشخصٍ ما أن يفتح أعينه، لكن دماغه قد يكون مغلقاً تماماً ونائماً.

 

3. هل تعرف إلى متى يستطيع شخص البقاء حياً دون ماء؟

وفقاً للعلماء وللعلم، فإن جسم الإنسان يستطع تحمل عدم شرب الماء لمدة تصل إلى 3 أيام، مع الأخذ في الاعتبار العوامل المختلفة مثل العمر والنشاط البدني والصحة العامة، وبالطبع إذا كان نظامك الغذائي يتكون من العديد من الأطعمة الغنية بالماء، مثل الفواكه والخضروات، فهذه تُعد مصادر أخرى لجسمك لأخذ الماء.

ولكن جاء رجل عام 1979، أدحض تلك النظرية وكان استثناء تعجب منه العلم، حيث استطاع أندرياس ميهافكز البقاء بدون ماء لمدة تصل إلى 18 يوماً على التوالي، بسبب احتجازه في زنزانة للشرطة، ولقد نسى الحراس أمره تماماً، ولكنه حارب للبقاء من خلال لعق الرطوبة والندى المتكثف على جدران زنزانته. وهذا أمر مذهل حقاً، كيف استطاع طوال هذه الفترة العيش على قطرات الندى حتى بدون طعام.

 

4. ما فائدة الزائدة الدودية في جسم الإنسان؟!

بالتأكيد سمعت عن حالة أو أكثر من معارفك اضطرت لإزالة الزائدة الدودية، فهذا العضو يُعد أحد الأعضاء التي يتم إزالتها في كثير من الأحيان من جسم الإنسان، ولهذا يعتقد الكثير من الناس أن هذا العضو الصغير لا يخدم أي غرض في الجسم. ولكن وفقاً لعالمة الأحياء هيذر سميث، فإن هناك 533 نوعاً من الثدييات تمتلك الزائدة الدودية، وهذه حقيقة تُثبت أهميتها، وبشكل أكثر تحديداً فإن الزائدة الدودية لها دور مهم للجهاز المناعي، فهي تستضيف العديد من الميكروبات “الجيدة” التي يستخدمها الجسم عند الإصابة بمرض ما، ولكن في نفس الوقت لا يوجد دليل على أن أولئك الذين أزالوا الزائدة الدودية كانوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض. والخلاصة هي أن العلم لا يزال يجهل الأهمية التي تكمن في هذا العضو المثير للجدل، والذي يحتاج لإجراء دراسات أكثر تفصيلاً لفهم مدى تعقيد هذا العضو.

 

5. لماذا لدى الأشخاص يد مُهيمنة أكثر من الأخرى؟

حوالي 85٪ من البشر يولدون بأيديهم اليمنى هي التي تمتلك زمام الأمور، ولعل إحدى النظريات تقترح أن سبب سيطرة اليد اليمنى يعود إلى أن النصف المخي الأيسر من دماغنا يتحكم في قدراتنا على الكلام والحركة، كما أنه هو الذي يتحكم في حركة اليد اليمنى. ولكن توجد نظرية أخرى تقترح أن حتى البشر الأوائل يغلب عليهم استخدام اليد اليمنى، وهذا واضح من جميع أدواتهم المصنوعة التي وُجدت في آثارهم، ويُقال أن نسبة صغيرة من الأشخاص كانوا يستخدمون أيديهم اليسرى، ولكنهم كانوا مميزين خاصة عند القتال، فإذا كان عدوك يتوقع منك أن تضربه بيدك اليمنى ولكنك فاجأته وضربته بيدك اليسرى، فمن المرجح أن تفوز.

 

6. ما السبب الذي يجعلنا نتثائب؟

تعددت النظريات حول السبب الحقيقي وراء تثاؤبنا، منها أن التثاؤب يجلب المزيد من الأكسجين إلى الدماغ، ولكن لاحقاً ثَبُتَ أن هذا التفسير خاطئ! ومن النظريات الشائعة أيضاً هي أن الدماغ يدفع الجسم لفعل هذا السلوك كمحاولة منه لإيقاظ نفسه وأيضاً لخفض درجة حرارة الجسم التي أصبحت أكثر دفئاً من المعتاد، ومع ذلك لا يمكن التأكد من صحة هذه الدراسة الصغيرة لأنها أُجريت على 120 شخصاً فقط.

والشائع أيضاً أن التثاؤب يشير إلى التعب والإرهاق، ولكن حتى الآن لا يوجد سبب واحد جازم لهذا السلوك. فقط لاحظ في المرة القادمة أنه عندما يبدأ أحدهم في التثاؤب، يتوالى الآخرون أيضاً بالتثاؤب، فالأمر أشبه بالعدوى! نراهن أنك تتثائب الآن!

 

7. لماذا تمتلك النساء فقط الأثداء وليس الرجال أيضاً؟

تميل الإناث في عالم الرئيسيات (رتبة من طائفة الثدييات) إلى تكوين الأثداء فقط بعد الولادة وذلك حتى يتمكنوا من إطعام أطفالهم، والبشر يُعتبرون هم الكائنات الوحيدة التي لديها أثداء مكتملة التكوين طوال حياتهم! وإحدى التفسيرات هي أن اكتمال نمو الصدر لدى السيدات دليل على استعدادهن لأن يصبحن أمهات ويطعمن أطفالهن، وهذا هو السبب في أنهن لم يولدوا بها مُكتملة النمو من البداية.

وهناك نظرية أخرى تحمل في طياتها تفسيراً مماثلاً، وهي أن المرأة تحتاج إلى تخزين الدهون، وبالتالي للطاقة، ولهذا الغرض يستخدمون هذه المناطق وغيرها لهذا السبب حتى يتمكنوا من إطعام أطفالهم. ونظراً لأن الرجال من الناحية البيولوجية غير قادرين على الإنجاب، فلذلك لا يحتاجون إلى كِبر حجم تلك المناطق.

 

8. ما الذي يسبب لنا تجربة رعشة النوم؟!

هل شعرت من قبل برعشة أثناء النوم؟ وفقاً للباحثين فإن حوالي 70٪ من البشر قد مروا بهذه التجربة مرة واحدة على الأقل في حياتهم، وهي عبارة عن لحظات نشعر فيها وكأننا نسقط من فوق الدرج أو من منحدر وعادة ما تبدأ قبل الدخول في النوم العميق، ليبدأ الساقين بالتحرك بشكل مفاجئ، ومع ذلك قد لا تستيقظ بشكل كامل. وحتى الآن لم يستطع الباحثون تحديد تفسيراً علمياً لحدوث هذه الظاهرة، ولكنهم ربطوا حدوثها عادة بتعرض المرء في يومه إلى التوتر والقلق، أو ربما بممارسة الرياضة قبل النوم، أو حتى الحرمان من النوم، الذي قد يحدث بالتزامن مع تناول الكافيين والنيكوتين.

 

9. لماذا يوجد ما يُسمى بالعطس الضوئي؟!

قد يعطس الشخص بمجرد رؤيته لضوء قوي كضوء الشمس، ربما مرة أو مرتين ولكن قد يتطور الأمر مع بعض الأشخاص ليقوموا بالعطس حتى 40 مرة! وهذه حالة تُدعى العطس الضوئي وهي على الأغلب ظاهرة وراثية، ولكن حتى الآن لا يعلم العلماء أي جينات تسبب هذا التصرف. وتشير إحدى النظريات إلى أن التغيير في الضوء يمكن أن يُهيج الأنف، وبالتالي يؤدي إلى العطس. وتقول نظرية أخرى أن التعرض لأشعة الشمس يُهيّج العينين، ونتيجة لذلك تتهيج وتتحسس الأنف أيضاً. والأمر نفسه يحدث إذا حاولت استخدام قطرات العين أو أكلت للتو أطعمة حارة. ولسوء الحظ، لا توجد العديد من الأدوية التي يمكنها علاج رد الفعل الغريب هذا.

 

10. لماذا بعض الناس ليس لديهم بصمات أصابع؟!

هل كنت تعلم أنه يوجد أشخاص يعيشون معنا على كوكب الأرض ولا تحمل أصابعهم أية بصمات؟! فهذه الحالة النادرة جداً تُسمى باضطراب الأديرماتوغليفيا، وهي حالة يُولد فيها بعض الناس دون أي بصمات أصابع وهي حالة نادرة جداً ولم يتم تشخيص سوى عدد قليل من العائلات بها حول العالم. كما أن هذا الاضطراب شائع أيضاً باسم “مرض تأخير الهجرة” والسبب أن أولئك المصابون يواجهون صعوبة في دخول حدود الدول الأجنبية. ولقد وُجِد من خلال البحث أن هذه الحالة تظهر بسبب طفرة صغيرة في الحمض النووي للشخص. وبالرغم من هذا الأمر، فالعلماء في حيرة: كيف ولماذا تحدث هذه الطفرة في حين أن تكوين بصمات الأصابع يتم أثناء وجود الجنين في الرحم؟!!

 

11. لماذا الضحك مُعدٍ؟

إذا كنت لا تُدرك أن الضحك مُعدي، فقط تذكر كيف ضحكت يوماً ما بسبب أن شخصاً ما بجوارك كان يضحك، حتى وإن لم تعي حقيقة ما الذي أضحكه! وتوجد نظريتان تُفسران هذا الأمر، أولاهما: أنه من خلال سماع شخص ما يضحك، يتم إطلاق الإندورفين في منطقة معينة في أدمغتنا، وكلما زاد عدد المستقبلات التي يمتلكها شخص ما، زاد عدد الإندورفين الذي يتلقاه، مما يجعله يضحك أكثر. والنظرية الثانية تُعوّل على وجود علاقة بين الضحك المُعدي والاضطراب في الشخصية، فالأطفال الذين لا يشاركون عادة في الضحك مع من حولهم، من المحتمل أن يصابوا باضطراب سلوكي شخصي.

 

12. كم من الوقت يستطع الإنسان البقاء بدون طعام؟!

للإجابة على هذا السؤال لن نعرض عليكم نظرية بحتة، بل إننا سنقدم لكم تجربة حدثت بالفعل عام 1966، حيث صام أنجوس باربيري وتوقف عن تناول الطعام الصلب لمدة 382 يوماً أي أكثر من سنة، ليخسر إثر ذلك 260 رطلاً من وزنه. فلقد خضع بالفعل للمراقبة والملاحظة من قِبل الأطباء خلال العملية برمتها، ولوحظ أنه كان يتناول فقط الشاي والقهوة والماء وبعض الفيتامينات فقط، والشيء الوحيد الذي أضافه إلى نظامه الغذائي حتى انتهائه هو بعض السكر والحليب في الشاي.

فبينما يبدو التضور للجوع لفترة طويلة مهمة مستحيلة بالنسبة لنا، إلا أن الجسم لديه رأي آخر، فهو يلجأ إلى خطته البديلة، حيث يوضح العلماء أنه بعد 8-12 ساعة بدون طعام، تبدأ أجسامنا في الاعتماد على الجلوكوز والأحماض الأمينية المخزنة للحصول على الطاقة، ولهذا السبب فإن وزن الجسم يلعب دوراً كبيراً في طول فترة البقاء بدون طعام، فمن المرجح أن يعيش الشخص الذي يعاني من السمنة المفرطة لفترة أطول بدون طعام أكثر من الشخص النحيف للغاية.

 

وإليكم المزيد عن ⇐ +10 حقائق مذهلة عن جسم الإنسان ووظائفه المختلفة والتي تثبت أنه مليء بالمفاجآت

 

يجب أن تُصدق أن جسم الإنسان يستطع أن يفعل الكثير والكثير، علينا فقط أن نُحسن استخدامه. والآن أخبرنا أي من الحقائق أعلاه أثارت اندهاشك أكثر من غيرها؟ 🙂

 

المصدر: Brightside