+10 تصرفات إذا ظهرت على طفلك فربما تدل على معاناته من مشكلة أو التنمُّر من زملائه

كل سلوك يفعله الطفل هو في الحقيقة انعكاس لما يحدث داخل عقله، سواء كان هذا إيجابياً أو سلبياً، فهناك دائماً محفزاً لأفعاله، فإذا لاحظت أنه فجأة بدأ يتهرب من الذهاب للمدرسة أو أن مستواه الدراسي بدأ في الانهيار فربما تكون هذه إشارة إلى أنه يتعرض للتخويف من قِبل زملائه في الفصل. أو ربما يكون سلوكه السيئ هو إحدى محاولاته ليحظي بمزيدٍ من الاهتمام! ويجب الحذر أيضاً من إصراره على الذهاب إلى المدرسة فهي إشارة لوجود خطبٍ ما أيضاً كما سنوضح لاحقاً.

ولأن وتيرة الحياة أصبحت أسرع، فربما يغفل الآباء عن بعض التفاصيل فيما يخص سلوك أطفالهم، والتي قد تشير إلى ضرورة تقديم يد المساعدة لطفلك. وبالطبع قد لا تعني هذه العلامات أي شيء على الإطلاق، ولكن لا يزال يتعين عليكم الانتباه إليها. إليكم قائمة بهذه العلامات.

 

1. إذا كان يشكو كثيراً من آلام في المعدة أو الصداع

إذا كان طفلك يتعرض لأي مشكلة في المدرسة، فإنه قد يتمارض بإصابته بالصداع أو آلام المعدة، وهذا ضمن ردود أفعال مختلفة تجاه توتره، وهدف هذا السلوك هو فقط حتى لا يذهب للمدرسة ويضطر لرؤية ما يُضايقه.

 

2. إذا كان يشعر بالجوع طوال الوقت

من طرق تنفيس الشخص عن غضبه وتوتره هو تناول الطعام، والأطفال أيضاً قد يتعاملون مع التوتر عن طريق تناول المزيد والمزيد من الطعام دون وعي، وعلى الأغلب يُصاحب هذا النهم، التعب وعدم النشاط! قد يكون هذا عَرَض مؤقت كالذي يحدث قبيل الامتحانات مباشرة وهنا لا داعي للقلق، وقد يستمر الأمر، وفي هذه الحالة يجب البحث في الأمر، وأيضاً انتبه إلى طفلك خاصة إذا عاد من المدرسة متضور جوعاً، فربما زملاؤه يأكلون طعامه!

 

3. إذا كان يعيش دوراً أكبر من دوره دائماً

إذا وجدت طفلك يُحاكي تصرفات وسلوكيات الكبار دوماً ويحاول أن يكون مسئولاً للغاية، فهذه محاولة منه لفرض السيطرة. ابحث في هذا الأمر لمعرفة السبب!

 

4. إذا كان يسيء للأطفال الآخرين

المتنمرون هم أشخاص عادة تعرضوا هم شخصياً للتنمر والإهانة من قبل، فيبدءوا بالبحث عن أشخاص أضعف منهم ليُفرغوا فيهم هذه الطاقة السلبية، وعادة ما تجدهم يقومون بسلوكيات مثل (دفع الأشخاص في طريقهم، وإطلاق الأسماء السخيفة عليهم، أو كسر الألعاب وما إلى ذلك) أثناء لعبهم أو التحدث مع الآخرين.

 

5. إذا كان لا يُبالي لما يرتديه أو كيف يبدو

بالطبع نحن لا نخص بحديثنا الأطفال الصِغار فهم غير مدركين عادة بما هو مناسب لهم، ولكن عندما يكون طفلك مدركاً بما فيه الكفاية، ولكنه بالرغم من ذلك لا يُبالي بنظافته الشخصية أو بما يرتديه سواء ملابس متسخة أم لا أو حتى مناسبة للطقس من عدمه، فكل هذا قد يشير إلى أنه يعاني من مشاكل سواء جسدية أو عاطفية.

 

6. إذا قام بتغيير طريقه المعتاد للمدرسة

إذا امتنع صغيرك فجأة عن ركوب حافلة المدرسة، أو إذا كان كبيراً وأصرّ على تغيير طريق ذهابه للمدرسة فربما يشير هذا السلوك إلى وجود مشكلةٍ ما، على سبيل المثال، أنه يُصادف أطفالاً آخرين من المدرسة يتنمرون عليه. وأيضاً ضع في اعتبارك إذا كان كبيراً في السن نوعاً ما فربما ينتابه الفضول بشأن اكتشاف طرقاً جديدة وهذا تصرفاً طبيعياً.

 

7. إذا أصبح مثالياً ومنظماً لأقصى درجة

المثالية وعدم الخطأ ليست من شيم الأطفال ولا حتى البشر، فإذا لاحظت أن الطفل يرتدي دوماً الملابس المثالية، ويقوم بجميع واجباته المدرسية بشكل مثالي، وما إلى ذلك، فالأمر ليس مفرحاً كما تتوقع، فقد يُضطر لفعل كل هذا بدافع الخوف من المعلّم أو حتى من المربية، حيث يجب أن يُتاح للأطفال مساحة للعب والتجربة والخطأ.

 

8. إذا كان يطلب الاهتمام دائماً

تعرض الطفل للتنمر

يختلف رد فعل الشخص الذي تعرَّض للتنمر من شخصٍ لآخر، حيث إن بعض الأشخاص يكونوا متحفظين وخجولين، بينما يحاول البعض الآخر جذب انتباه والديهم. وقد يكون طلب الاهتمام سلوكاً عادياً عندما يطلبه طفلك دائماً، ولكنه أيضاً علامة تنذر بالخطر إذا حدث فجأة.

 

9. إذا قام بتغيير نمط ملابسه فجأة

بالطبع يمر المراهقون بمرحلة تمرد وربما تنعكس في ارتداء ملابس غريبة الأطوار وأشياء من هذا القبيل حتى ينضجوا ويعودوا إلى رشدهم مرة أخرى، ولكن إذا كان يُفضل طفلك الملابس ذات الألوان الزاهية بشكل عام، وفجأة وبدون سابق إنذار يريد استبدالها بملابس قاتمة، فقد يكون هذا رد فعل لتعرضه للتنمر أو أنه يمر بحالة نفسية سيئة.

 

10. إذا أصبح يتغيّب عن المدرسة كثيراً أو العكس، إذا أصبح حريصاً جداً على الذهاب

ليست جميع الأطفال تهوى الذهاب للمدرسة وهو أمر طبيعي عند الأطفال، ولكن بالرغم من هذا فإن الأغلبية تلتزم بالذهاب والمذاكرة وتحمل المسئولية. ولكن عدم ذهاب الطفل للمدرسة كما لو كان يبدو عليه علامات الخوف، فربما أنه يتعرض بالفعل للتخويف من قِبل زملائه أو مُعلميه، أو أنه يُصادف شيئاً لا يحبه أثناء طريقه للذهاب. والعكس صحيح أيضاً، فذهاب الطفل إلى المدرسة وإصراره على الأمر حتى وإن كان مريضاً، فربما تكون هذه إشارة لعدم ارتياح الطفل لبقائه في المنزل سواء لشعوره بعدم الأمان أو عدم الثقة في أقاربه!

 

11- إذا أصبح كثير الشرود

من عادة الأطفال اللعب والتركيز في أنشطتهم بكل طاقتهم. لذلك فمن غير الطبيعي أن تجد طفلك شارداً بدون فعل نشاط ما. وإذا استثنينا الأسباب الطبية التي قد تتسبب في حدوث شرود للطفل، فإنه من الممكن أن يكون كثرة الشرود والسرحان نتيجة تعرضه للتنمر، ويكون شروده في المواقف التي مر بها بالإضافة للسيناريوهات المقلقة التي قد يفكر بها!

 

نحن نعي تماماً مقدار مشاغل الحياة اليومية، ولكن يجب ألا نتغاضى عن مهمتنا الأساسية كآباء وهي تربية الأطفال، وهذا يتطلب منّا أيضاً إيلاء اهتماماً خاصاً لأصغر العلامات التي قد تشير إلى أن طفلك يعاني من مشكلة في المنزل أو في المدرسة، وتبادل الحديث الجيد بينكما هو الخطوة الأولى لفهم الأمر جيداً واستيعابه ومن ثم التصرف بحكمة حتى تحل له جميع مشاكله.

 

بالتأكيد ستحبون قراءة هذا الموضوع ⇐ إذا لاحظتي أن طفلك يتنفس عن طريق الفم أثناء نومه فيجب أن تستشيري الطبيب لهذه الأسباب

 

عندما كنت في المدرسة هل تعرضت يوماً للتنمر؟ وما كان تصرفك حينها؟ أخبرنا قصتك أو قصة تعرفها فربما تلهم الآخرين للتصرف بشكل صحيح 🙂

عرب ميز