تُصدّر لنا الأفلام والأعمال الدرامية بعض المشاهد غير المنطقية، والبعض منها قد يحمل رسالة ضمنية للمشاهد. وبعض هذه المشاهد تستفز المشاهد وتفصله عن التركيز في القصة والحدث الدرامي، والسبب هو وجود بعض الأخطاء التي لا ندري حقاً من المتسبب فيها، في حين أنها أمور قد تبدو بديهية للمشاهد العادي. فلماذا لا يزال منتجو الأفلام والأعمال الدرامية يقعون حتى الآن في نفس تلك الهفوات؟! دعونا نعرض لكم بعض المشاهد المتكررة في الكثير من الأفلام والدراما والتي تستفز أغلب المشاهدين بسبب بُعدها عن المنطق.
1- يدخل البطل في غيبوبة أو يُحبس في مكانٍ ما لمدة أيام أو قد تصل لأسابيع وتظل ذقنه مهندمة للغاية! وعلى نفس المنوال بالنسبة للبطلات، فحتى بعد حدوث حادثة في السياق الدرامي أو بعد اختطافها مثلاً، يظل شعر الممثلة ثابت ولامع دون أن تشوبه شائبة، ناهيك عن مستحضرات التجميل التي تظل ثابتة كأنها قد وُضعت قبل لحظات.
2- الممثلون لا يتعرقون حتى بعد الركض أو بعد عمل المجهود. ولا تحمرّ وجهوهم بسبب الإجهاد وبذل الطاقة، بل يظلوا متأنقين وكأنهم كائنات خارقة!
3- وعلى العكس فإن المشاهد التي تحدث في وجود عاصفة ثلجية مثلاً، تجد الممثلون يرتدون فقط المعاطف بدون قبعات أو قفازات، في حين أنه في الحقيقة لا يستطيع الشخص الخروج في العواصف وهو مكشوف هكذا. ويكتفي الممثل بنفض الثلج من على المعطف فحسب! وهذا أكبر دليل أن موقع التصوير مُصطنع وليس حقيقياً وأن أكوام الثلج قد تكون مجرد رسومات وتأثيرات تمت إضافتها باستخدام برامج الكمبيوتر!
4- ومن المشاهد الشائعة والتي تفتقر للواقعية هي غسل الأسنان بدون استخدام معجون الأسنان. فتجد أن الممثل يتجه للحمام ويضع فرشاة الأسنان مباشرة في فمه، ولكن لحظة أين معجون الأسنان؟! هل هي تقنية جديدة لغسل الأسنان؟
والجواب هو أن الممثل لا يريد أن يُلطخ وجهه بالرغاوي أو أن يظهر شكله مبعثر أمام الكاميرا، ولهذا لا وجود لمعجون الأسنان في الكثير من المشاهد. وينطبق نفس الأمر عند تصوير مشهد الاستحمام، فعادة ما يكون الممثل مبتل بالماء فقط دون وجود للصابون أو منظف الشعر، وكأن الماء كفيل للاستحمام في حياتنا العادية فإذا أردتم تصوير مشهد أيها المصورون فيجب ألا يفتقر للواقعية وإلا فلا تدمجوه ضمن المشاهد.
5- ومن الرسائل الخفيّة الموجهة مباشرة للعقل الباطن دون أن ندري، هي أن الرجال يتناولون دائماً الطعام أياً كان شكله أو سعراته الحرارية، دون أن يوجّه أحدهم أي ملاحظة له، وسيظل محافظاً على جسمه الرشيق وعضلاته القوية. بينما إذا كانت المرأة تتناول الطعام في المشهد، فعلى الأغلب ستكون هناك رسالة ضمنية بأن هذا الطعام غير صحي وسوف يسيء لشكل جسمها، سواء كانت هي من توجه هذه الرسالة لنفسها أو يتم توجيهها من قِبل صديقتها مثلاً. وعلى الجانب الآخر فقد تجدها لا تتذوق الطعام على الإطلاق، أو قد تتناول لقيمات فقط لو تذوقت الطعام!
6- إذا ارتدت سيدة قميص زوجها، فإنه غالباً ما يكون واسعاً وفضفاضاً عليها، وهذا إشارة إلى ضخامة الرجل بالنسبة للمرأة. ولكن في الحياة العادية توجد سيدات في حجم الرجال وفي نفس أطوالهم وهو أمر عادي، وبالتالي فإن هذا المشهد الشائع يستفز الكثيرين.
7- ومن المشاهد المستفزة أيضاً في معظم الأفلام والأعمال الدرامية هي استيقاظ البطل من النوم ليجد طاولة مُحضرة بأشكال وأنواع متنوعة لكل ما تشتهيه الأنفس من أطعمة، وعلى الأغلب يكون على عجالة ولا يتناول سوى رشفة من القهوة ويذهب!
8- من المستفز أيضاً أنه قد يتجول الممثلون في المنزل بالأحذية بل ويجلسون بها على الأرائك في المنزل، بل إنهم في بعض المشاهد يتكئون على الأسّرة أو ينامون بالحذاء! في أي عالم يحدث هذا! ألا تكون الأحذية محملة بالميكروبات الآتية من الخارج حتى في أنظف الشوارع! ومن النظافة أن يتم خلعها خارج البيت أو على أقل تقدير عند عتبة البيت! وفي كل الأحوال لا يجلس شخص عاقل بحذائه على السرير أو الكرسي.
9- ولعل أكثر المشاهد شهرة والتي خرّبت المشهد وبل وجعلت الفيلم غير مرشح للجوائز، هو مشهد الالتحام والمعركة في فيلم طروادة – Troy والتي ظهرت فيه طائرة، ومن المفترض أن الحقبة التي تدور فيها أحداث الفيلم لا توجد فيها طائرة أو حتى دراجة!!
10- دائماً ما يعيش البطل والبطلة في شقة فاخرة بغض النظر عن مهنتهم أو مستواهم الاجتماعي داخل الفيلم أو العمل الدرامي. حتى السيارة الخاصة بهم تكون حديثة وغالية، وبالتأكيد يكون منزلهم مجهز بجميع الكماليات، وهو أمر غير واقعي بكل تأكيد.
ما رأيكم أيضاً في قراءة ⇐ 8 خدع سينيمائية يتم استخدامها في أفلام هوليود والتي لا يلاحظها المشاهد في العادة
هل هذه المشاهد تثير استفزازكم أنتم أيضاً؟ وهل توجد مشاهد أخرى تجعلكم مستاءين من الفيلم؟ اذكروها لنا في قسم التعليقات أدناه ⇓ 🙂