أعراض وأسباب الإصابة بحرقة الصدر أو ارتجاع المريء وكيفية التعامل معها لتخفيف حدتها

يعاني بعض الأشخاص من ألم وحرقان بالصدر وتذوق طعم مُر في الحلق والفم وفي بعض الأحيان يكون التجشؤ المستمر أحد الأعراض، فإذا كنت تعاني من تلك الأعراض فأعلم أنك قد تكون مُصاباً بمرض ارتجاع المريء المعدي وإذا كنت تبحث عن نصائح ومعلومات مفيدة إذن فلا يفوتك هذا الموضوع.

 

ما هو الحمض المَعِدي؟

الحموضة

دعونا نتعرف على ما يحدث بمجرد دخول الطعام أفواهنا بطريقة بسيطة ودون الخوض في تفاصيل طبية معقدة:
فبمجرد أن يدخل أي طعام أو شراب إلى أفواهنا ونبتلعه فهو ينتقل بصورة آلية نحو المريء وصولاً إلى المعدة، وتوجد بأعلى المعدة مجموعة من العضلات التي تكون على شكل حلقة تنبسط عند دخول الطعام وتنقبض لمجرد دخوله وكأنها صمام المعدة وتُسمى (العضلة العاصرة المريئية السفلية – LES)، وفي العادي تنتج المعدة عصارة معدية طبيعية تكون كميتها من 3 : 4 لتر في اليوم على وجه الدقة، وتتألف عصارة المعدة من حمض الهيدروكلوريك، والإنزيمات الهاضمة، وغيرها من المكونات التي تساعد المعدة على تكسير الطعام، وقتل البكتيريا، وامتصاص العناصر الغذائية الهامة.

 

إن ما ذكرناه أعلاه يحدث للشخص الطبيعي الذي لا يعاني من أية أعراض، ولكن من يعانوا من أعراض الارتجاع المريئي فتجد أن عضلات LES لا تنبسط وتنقبض بشكل صحيح، ونتيجة لهذا قد يتسرب بعض من العصارة المعدية إلى المرئ مما يؤدي إلى الشعور بحرقة الصدر وأعراض الالتهاب التي يشار إليها باسم الارتجاع المريئي، كما أنه من الحين للآخر قد يبرز جزء من العضلة العاصرة المريئية السفلية من خلال الفتحة، وهذه الحالة تسمى بفتق الحجاب الحاجز وتكون أعراضه مماثلة لأعراض الارتجاع المريئي.

 

أعراض ارتجاع المريء المَعِدي:

  • ألم وحرقة بالصدر.
  • مرارة في الحلق أو الفم.
  • الانتفاخ.
  • الغثيان.
    الفواق المزمن.
  • التجشؤ (تجدر الإشارة إلى أن التجشؤ يحدث نتيجة ارتفاع الضغط الهوائي داخل المعدة مقارنة بضغط الصمام وضغط الهواء الذي دخل للقناة الهضمية أثناء عملية البلع).
  • القيء أو البراز الدموي.
  • الصفير عند التنفس.
  • التهاب الحلق لفترة طويلة.

 

ما هي أسباب الإصابة بارتجاع الحمض؟

  • السمنة وزيادة الوزن المفرطة.
  • فتق الحجاب الحاجز.
  • الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة (مثل تناول وجبة خفيفة والذهاب إلى السرير).
  • التدخين.
  • تناول الأطعمة مثل الشوكولاتة والطماطم والحمضيات والثوم والبصل والأطعمة الحارة والدهنية.
  • تناول بعض الأدوية مثل الأسبرين أو الأيبوبروفين أو أدوية ضغط الدم.
  • شرب المشروبات الغازية والقهوة والشاي والكحول.
  • الحمل.
  • جفاف الفم.
  • داء السكري.
  • الربو.

 

كيف يمكن التعامل مع مشكلة ارتجاع الحمض؟!

ارتجاع المريء

بالطبع إن مضادات الحموضة هي أسرع حل والأكثر انتشاراً للتعامل مع هذه المشكلة فهي تستطيع أن تساعد في التحكم في ارتجاع العصارة، ولكن توجد أيضاً العديد من النصائح والتعديلات البسيطة التي يُمكن تنفيذها والتي ستسيطر بشكل كبير على ذلك الارتجاع، وهي كالآتي:

♦ قم بتعديل وضعية السرير: إن الوضع الأفقي للسرير والذي نستخدمه جميعاً قد يؤدي إلى تفاقم ارتداد الحمض عن طريق جعل العصب المعدي أسهل للارتشاف إلى المريء، وبالطبع هذا بالنسبة للأشخاص الذين هم أكثر عُرضة لهذه المشكلة، والحل هو إمالة السرير إلى أعلى قليلاً من 4 : 6 بوصات، بحيث يكون الرأس والصدر أعلى بقليل من البطن.

♦ تناول الطعام بشكل أكثر ذكاءً: الأفضل هو تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم بدلاً من تناول وجبات كبيرة في جلسة واحدة، وتجنب الأطعمة مثل الشوكولاتة والنعناع والأطعمة المقلية والتوابل، وأيضاً تجنب تناول الطعام في العموم قبل النوم أو الاستلقاء من ساعتين إلى ثلاث ساعات.

♦ فقدان الوزن: كما ذكرنا أن زيادة الوزن تكون من أحد العوامل للإصابة بارتجاع الحمض المريئي، فإذا كان هذا هو السبب الرئيسي فالعلاج هو إنقاص الوزن فبفقدانك القليل من الوزن الزائد يُمكنك منع الأعراض المؤلمة وغير المريحة.

♦ تحقق من الأدوية التي تتعاطاها: قد تكون الآثار الجانبية لبعض الأدوية هي ارتجاع المرئ لذلك يجب مشاركة هذه المعلومات مع طبيبك ومشاركته جميع المعلومات التي قد تساعده لإيجاد العلاج المناسب.

♦ جرّب بعض الإضافات: قد تساعد بعض الإضافات في علاج أعراض ارتجاع المرئ منها تناول الزنجبيل، والبروبيوتيك، وزيت جوز الهند، وخل التفاح.

 

فلنتعرف سوياً على 9 أطعمة قد تكون السبب في زيادة حجم البطن وظهور الكِرش يجب التوقف عنها قبل فوات الأوان

بالطبع يجب عليك استشارة الطبيب لعلاج تلك المشكلة، ونسأل الله أن يشفي جميع المرضى، ولا تنسوا مشاركة هذه المعلومات مع أصدقائكم 🙂 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *