9 عادات نمارسها دون وعي أنها قد تضر صحتنا رغم أن بعضها قد يبدو مفيداً

نطمح جميعاً في إدخال بعض العادات المفيدة والصحيّة إلى روتين يومنا للتخلص من العادات السلبية والتي قد تضر بصحتنا. ولكن ماذا لو كنا نفعل عادات شائعة أو عادات بديهية بشكل يومي وهي في الحقيقة تُلحق بنا الضرر أكثر من نفعها؟ سوف ندهشكم اليوم بـ 9 عادات شائعة والتي تضرنا في الحقيقة أكثر من نفعها!

ولكن قبل أن نسرد لكم هذه العادات التي ستدهشكم حقاً، نود إعلامكم بأن تغيير أي عادة قد يستغرق ما بين 18 إلى 254 يوماً، وليس كما هو شائع أنه يحتاج فقط إلى 21 يوماً، فالأمر يعتمد أيضاً على مدى سهولة أو صعوبة الروتين الجديد. والآن دعونا نكتشف العادات غير المفيدة والتي سيحتاج الأمر منك فقط العزيمة لتغييرها والإصرار والاستمرارية على العادة الجديدة المفيدة لبعض الوقت حتى تعتاد عليها.

 

الأكل بسرعة كبيرة

من المتوقع أننا في العصر الحالي نتناول أطعمتنا سريعاً، فأي شيء في حياتنا أصبح لا يتم إلا بوتيرة سريعة! ولكن حتى ولو كنت تأكل أكلاً صحياً، فهذه عادة من العادات الشائعة الضارة! فوفقاً لإحدى الدراسات التي أُجريت على الأطفال، وجدوا أن 60% من الأطفال الذين يلتهمون الطعام التهاماً غالباً ما يعانوا من تخمة الطعام ويعانوا من أعراض من ضمنها الانتفاخ والشعور بعدم الراحة وغيرها من الأعراض المزعجة.

ومن ضمن الدراسات التي خاضت في هذا الموضوع، دراسة تضمنت مجموعة من الأشخاص: ووجدوا أن من اعتاد تناول الطعام سريعاً غالباً ما كان يعاني من السمنة حول محيط الخصر، وارتفاع ضغط الدم، وكذلك ارتفاع مستويات السكر في الدم. ليس هذا فقط، بل إن تناول الطعام سريعاً يعني عدم المضغ بالشكل الكافي، وبالتبعية فإن هذا يعني معاناة المعدة في هضم الطعام. على الجانب الآخر تجد أن تناول الطعام ببطء يعطيك الشعور بالشبع، بالإضافة إلى أنه يسمح لك بمضغ الطعام بشكل جيد وبالتالي تسهيل المهمة على المعدة.

 

اختيار الأطعمة التي “تبدو” صحية

ليست جميع المنتجات التي يتم تسويقها على أنها صحية تكون مفيدة لصحتك بشكل تلقائي وفعلي، ففي بعض الأحيان تكون المنتجات قليلة الدسم أو خالية من الغلوتين بالفعل ولكن يكون مُضاف إليها بعض العناصر الأخرى المضرة لصحتك، بعض الأمثلة على هذه المنتجات “قليلة الدسم” – ولكنها ليست صحيّة بشكل حقيقي – هي حبوب الإفطار المُحلاة، ومشروبات القهوة المنكهة والمُضاف إليها المبيّضات. ولتجنب مثل هذا التسويق الخادع للمنتجات، فقط تحقق من المعلومات الواردة حول العناصر الغذائية للمنتج، أو ببساطة اختر البدائل الطبيعية لهذه المنتجات. فحبوب القمح (البليلة) بديل صحي للإفطار. وأيضاً يجب أن تُكثِر بالطبع من تناول الخضروات مع كمية كافية من اللحوم أو البروتينات النباتية، ولا تتخلى عن الكربوهيدرات تماماً فكمية صغيرة منها ستكون مفيدة لجسمك.

 

الاعتماد على المنبه للاستيقاظ من النوم!

لنواجه الأمر، نحن جميعاً نقوم باتباع هذه العادة وهي ضبط المنبه للاستيقاظ، لكن اتضح أن هذه العادة لها بعض السلبيات! فالاستيقاظ المفاجئ من النوم بعد السُبات الطويل قد ينجم عنه الشعور بالترنح والخمول حتى بعد الاستيقاظ بفترة، بل وقد يمتد الأمر لتراجع الأداء العقلي والجسدي أيضاً، ولكن كيف لنا أن نستيقظ بدون منبه؟

يوصي الخبراء بالاعتماد على الساعة البيولوجية للجسم، وذلك من خلال وضع روتين ثابت للنوم في أوقات محددة للخلود للنوم والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، بدون الاعتماد على أصوات للاستيقاظ، بل الاعتماد على ضوء الشمس الطبيعي. وقد يساعدك في تحقيق هذا الهدف فتح الستائر أو وضع سريرك في مكان يتلألأ فيه ضوء الشمس مباشرة. أما إذا كان يتحتم عليك الاستيقاظ قبل شروق الشمس، فيُمكنك تنبيه عقلك قبل النوم للاستيقاظ على صوت آذان الفجر أو ضبط منبه شريطة أن يكون صوته هادئ (مثل صوت الرياح أو أمواج البحر)، أو تلك المنبهات التي تعتمد على الضوء والتي تحاكي سطوع الشمس.

إحدى السيدات قامت بتجربة بخصوص هذا الأمر وأرادت نشر نتائجها، فقلد تدربت على الاستيقاظ لمدة أسبوع بالاعتماد على ساعتها البيولوجية، وتفاجأت بأن وجهها قد بدا أكثر نضارة، واختفت الهالات السوداء تحت عينيها! ما رأيكم في تجربتها أنتم أيضاً؟!

 

إزالة الجلد النامي حول الأظافر

عادة ما تتضمن جلسات تقليم وطلاء الأظافر إزالة الجلد النامي حول أظافر اليدين والقدمين لجعل الأظافر تبدو أكثر جاذبية. ولكن ما يُزال في الحقيقة هي بوابة الدفاع للظفر والتي تحميه من دخول أية بكتيريا، ويكون الظفر عُرضة أكثر للالتهابات والجفاف. ولأننا نتحدث عن الأظافر، فهناك عادات قد نفعلها بشكل بديهي ولكنها في الواقع تعمل على إضعاف الأظافر بل وكسرها، كتقشير الملصقات وفتح البرطمانات، أو فتح حلقات المفاتيح حتى. ولذلك يقترح المتخصصون بضرورة الاعتماد على الأدوات البديلة المتخصصة لهذه الأغراض بدلاً من الأظافر.

 

إزالة الجلد الناتج عن لفحات وضربات الشمس

ينجم عن التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة احمرار الجلد، وقد يتطور الأمر في بعض الحالات لجفاف وتقشّر الجلد. وعلى الرغم من أنه قد يُغريك تقشير الجلد التالف لديك، إلا أنه من المهم مقاومة هذا الشعور. والأفضل أن تدع التقشير يتم من تلقاء نفسه لأنه جزء من عملية شفاء الجلد، فالجلد يقوم باستبدال الطبقة المتضررة بواحدة جديدة. وإذا كنت تريد الاهتمام بالأمر خاصة وأنها تكون في مرحلة حساسة حتى تتكون طبقة الجلد الجديدة، فيُمكنك ترطيب المنطقة بمرطب طبي خالي من الروائح، وشرب المزيد من الماء (لتجنب الجفاف)، وعدم تعريض هذه المنطقة لأشعة الشمس مجدداً حتى يتم الشفاء.

ولتجنب لفحات الشمس مستقبلاً، يُنصح بوضع واقٍ من الشمس وتجديده كل ساعتين عند التعرض لأشعة الشمس، فواقي الشمس ليس كما يظن البعض أنه يحمي من اسمرار الجلد، لكن هدفه الأساسي هو حماية بشرتك من أضرار أشعة الشمس.

 

ارتداء الكعب العالي بشكل متكرر

تحب العديد من السيدات ارتداء الكعب العالي، ولكن ارتدائه لفترة طويلة قد يكون مؤلماً وله عواقب على صحة جسمك. ومن المشاكل والتداعيات المتوقعة جرّاء ارتداء الكعب العالي لفترات طويلة:

  • إصابات والتواء الكاحل الناتج عن فقد التوازن وربما السقوط.
  • الضغط المستمر على مقدمة باطن القدم، والذي يُسبب الإجهاد والكسور في بعض الأحيان.
  • الضغط أيضاً والإجهاد على مفصل الركبة.
  • تورم وتشوّه في مفصل الإبهام، والمعروف باسم الوكعات في الحالات القصوى.
  • الظهر أيضاً ليس بمنأى عن المشاكل، فقد تحدث تشوهات في العمود الفقري نتيجة للمشي والوقوف بشكل غير سليم.
  • ناهيك من تورم القدم بشكل عام والألم المصاحب لارتداء الأحذية ذات الكعب العالي.

 

المبالغة في تنظيف المكان المحيط بك لدرجة التعقيم!

الحفاظ على نظافة المنزل هو أمر بالغ الأهمية ولكن المغالاة في الأمر قد يكون لها نتائج عكسية. فالنظافة الدقيقة والتعقيم أمور لابد منها في بعض الأماكن كالمستشفيات ولكن المنزل لا يحتاج لكل هذا، فوجود بعض البكتيريا والميكروبات لا ضرر منها في العادة. وقد عززت إحدى الدراسات هذه النظرية قائلة أن الأطفال الذين نشئوا في مناطق ريفية وتعرضوا لبعض أنواع البكتيريا وحبوب اللقاح وكذلك وبر الحيوانات كانوا يتمتعون بجهاز مناعة أقوى مقارنة بالذين نشئوا في بيئات نظيفة بشكل مبالغ فيه، حيث عانت الفئة الأخيرة من فرص أكبر لإصابتها بالحساسية.

ولكن هذا لا يعني أبداً أن نعيش وسط القاذورات وننتظر أن يصبح جهازنا المناعي أقوى. ولكن نؤكد بعدم المبالغة في النظافة، كاستخدام الصابون المضاد للبكتيريا بدلاً من الصابون العادي أو الإفراط في تنظيف وتعقيم أي لُعبة سقطت على الأرض، فتنظيفها ببساطة وبدون مبالغة سيفي بالغرض.

 

نتف شعر الأنف

يخرج علينا خبراء التجميل بصيحات جديدة كل فترة، وقد يكون البعض منها رائعاً بينما البعض الآخر قد يكون ضاراً لصحتنا. ومن بين هذه الصيحات هو نتف شعر الأنف. ولكن دعونا أولاً نفهم فائدة شعر الأنف. فهو بمثابة جزء من نظام الدفاع الخاص بالجسم، فهو يحمي جهازك التنفسي من الغبار والمواد المسببة للحساسية ويمنع جميع الأشياء الصغيرة، بما في ذلك الحشرات، من الدخول إلى أنفك ومنها إلى رئتيك. فبخلاف أن نتف الشعر سيجعلك عُرضة لجميع ما سبق، فهو أيضاً قد يُسبب لك تهيّج وعدوى وحكة داخل الأنف! وقد يتفاقم الأمر ليكون أكثر خطورة، خاصة وأن الأنف يقع ضمن المنطقة المثلثة في وجهنا والتي ترتبط بالدماغ من خلال الأوعية الدموية المختلفة، وأي عدوى بها قد تنتشر لمناطق أكثر خطورة. وإذا كنت تريد حقاً التخلص من تلك الشعيرات الصغيرة، فالأفضل استخدام مقص لتشذيبها بدلاً من نتفها.

 

تناول المكملات الغذائية دون استشارة الطبيب

ارتبطت المكملات الغذائية والفيتامينات بنظام الحياة الصحي، فحتى ننعم بحياة صحية خالية من الأمراض، يجب أن نُدمج الفيتامينات الصناعية في نظامنا الغذائي كما يدَّعي البعض.

ولكن وفقاً للدراسات، فإن تناول هذه المكملات لا يحمينا من أية أمراض متوقعة، فهي لا تُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب أو السرطان مثلاً، ولا تحمي أيضاً من فقدان الذاكرة أو المشاكل العقلية الأخرى. ولعل أكثر المكملات الغذائية التي أثبتت جدواها كان حمض الفوليك (والذي يُنصح بتناوله خلال فترة الحمل) والذي أثبت أنه يساعد على مكافحة أحد العيوب الخلقية للجنين (عيوب الأنبوب العصبي).

ولتحقيق توازن في نظامك الغذائي، يجب أن تعتمد على المصادر الطبيعية. فزيادة الفيتامينات عن حدها قد يضرك بدلاً من أن يفيدك، كفيتامين ج والذي يؤخذ عادة لرفع مناعة الجسم. ولكن الإفراط في تناوله قد يُسبب حصوات الكلى، والكميات الزائدة من فيتامين أ القابل للذوبان في الدهون يمكن أن تؤثر على الكبد. وإذا كنت تشعر بوعكة صحية أو أية أعراض فالأفضل عمل التحاليل اللازمة وتناول الأدوية وفقاً لإرشادات الطبيب.

 

ما رأيك في أن تتعرف على العادات الشائعة ولكن الجيد منها هذه المرة من خلال ⇐ 9 عادات ثقافية مذهلة من مختلف البلدان والتي تستحق أن تُدمجها ضمن روتين حياتك

 

والآن أخبرنا ما هي أكثر العادات الشائعة التي تفعلها عادة دون الشك في أنها مضرة لصحتك؟ شاركنا ما تنوي تغييره من تلك العادات الشائعة في قسم التعليقات أدناه ⇓ 🙂