فوائد القيلولة وعلاقتها بتحسين الصحة العامة وتنشيط الذهن

تعتبر القيلولة في بعض الثقافات بمثابة علامة على الكسل، على عكس ثقافات أخرى -كما هو الحال في اليابان-، والتي تعتبر علامة على التفاني في العمل!!!

فمهما كانت معتقداتك، فمن المؤكد أنك تكون قد جربت أخذ قيلولة ولمست آثارها السحرية في انتعاشك وتعزيز انتباهك، ولكن هل تعلّم أن العلم يوصي بأخذ قيلولة لترييح نفسك من الإجهاد! والأكثر من ذلك، أنه اتضح أن تأثير القيلولة على جسم الإنسان، يختلف تبعاً لاختلاف مدتها، ولكن كيف ذلك؟!

لمساعدتك على تحديد مقدار الوقت الذي يجب أن تتخذه، سنُقدم لكم 4 مُدَدٌ مختلفة للقيلولة وتأثيرها على الجسم:

 

1. 10 : 20 دقيقة من القيلولة = للحصول على دفعة سريعة من اليقظة والانتباه

القيلولة

وفقاً للخبراء، إن أخذ قيلولة بمقدار 10 : 20 دقيقة قد يمنحك راحة سريعة من الإجهاد، فهذا الوقت مثالي لتعزيز الانتباه وزيادة مستويات الطاقة. فهذه الفترة كفيلة لمنحك الطاقة، مع عدم الوصول إلى النوم العميق.

ولأننا نعلّم أن أصعب وقت هو الاستيقاظ بعد فترة قصيرة ومقاومة النوم بعد الحصول على مذاق النوم المريح، فلذلك يوصي الخبراء بأخذ هذه القيلولة بوضعية الجلوس والظهر مستقيم قليلاً.

وبعيداً عن زيادة الانتباه السريع، فإن أخذ القيلولة بعد تناول الغداء، في حوالي الثالثة أو الرابعة مساءً سوف يساعدك على تجنب الرغبة الشديدة في تناول الطعام والحد من هرمونات التوتر، وهو ما يساعدك على فقدان الو زن.

 

2. أخذ قيلولة لمدة 30 دقيقة: لنقول وداعاً للتعب

القيلولة

نعي تماماً أن أخذ قيلولة لمدة 30 دقيقة قد يجعل الأمر أكثر صعوبة عند وقت الاستيقاظ، ولكن حين تعلم الفوائد التي ستحصل عليها، سيهون ذلك عليك.

فلقد أظهرت الأبحاث أن أخذ غفوة صغيرة، يكون له عدة آثار جيدة على سبيل المثال:

  • تحسين أداء الذاكرة.
  • الحد من التوتر.
  • زيادة التركيز.
  • يُقلل من احتمالية الإصابة بالسكري .
  • منع الخرف أو التدهور العقلي.

يُخبرنا الخبراء، بأنك حين تأخذ غفوة مدتها 30 دقيقة في منتصف اليوم، فأنت بذلك تُقدم هدية رائعة لنفسك؛ لأن الجسم والدماغ، بعد الاستيقاظ لمدة 7-8 ساعات، يحتاجان إلى تجديد نشاطهما!

 

3. قيلولة لمدة 60 دقيقة: لمعالجة الذاكرة المعرفية


إذا كان عملك ينطوي على الكثير من النشاط العقلي، قد تكون هذه المدة مثالية لك.

فمع حصولك على ساعة من النوم، فأنت بذلك ستكون دخلت في مرحلة النوم العميق، وهذا يكون له دور رائع في عدة نواحي منها:

  • تحفيز الدماغ والمهارات الإدراكية.
  • زيادة القدرة على تذكر الحقائق والأرقام.
  • كما أنه يساعد على مكافحة الإحباط.

على الجانب الآخر، فإن دخولك في النوم العميق، يعني أن استيقاظك سيكون أمر صعب وستشعر بالترنح، وأنك ستحتاج لقليل من الوقت حتى تسترجع انتعاشك!

 

4. 90 دقيقة: هنيئاً فلقد حصلت للتو على دورة نوم كاملة

القيلولة

هذه هي دورة نوم كاملة والتي تشتمل الغفوة وكذلك الوصل للنوم العميق. ومن المرجح أن يُواجه الشخص متلازمة حركة العين السريعة (REM)، وهي مرحلة مرتبطة بالحلم.

فوفقاً لباحثة النوم الدكتور سارة مدنيك، فإن أخذ قيلولة لمدة 90 دقيقة له عدة فوائد سواء على الصحة البدنية أو العقلية، فهو:

  • يحسن الذاكرة
  • ويعزز الإبداع

وأفضل جزء هو، أنه من السهل الاستيقاظ من هذه القيلولة، دون الشعور بالدوار أو الترنح!

 

فوائد القيلولة بشكل عام، تحمي الجسم من الكثير من المشاكل، فهي:

  • تحمي بشكل كبير من الأمراض المرتبطة بالقلب.
  • تحمي من الضغط القلبي الوعائي.
  • تحمي من الإصابة بضغط الدم.
  • تحمي من خطر مرض السكري.
  • وتمنع الخرف.

 

نقترح عليك قراءة الموضوع التالي: لماذا يحدث سيلان اللعاب أثناء النوم وكيف يمكن علاجه؟ هذه هي الإجابة

هل ستُجرب من الآن أخذ غفوة أثناء اليوم؟ أم أنك معتاد على ذلك الأمر من قبل؟ اسمح لنا أن نعرف ما هو رأيك في التعليقات أدناه 🙂 .

المصدر: Brightside