عرب ميز ثقافة وترفيه
أصبحت الولادة القيصرية شائعة الآن خاصة في مجتمعنا، فبعد ما كان يتم اللجوء إليها في حالات طبية حرجة، أصبحت هي المتداولة الآن حتى لو كانت الأم والطفل بصحة جيدة!
ولهذا أصبح من المهم معرفة دواخل هذا الإجراء وتفاصيله خاصة للأمهات الجدد حتى يساعدن أنفسهن في تسريع عملية الشفاء بعد إجراء عملية الولادة القيصرية، ولذلك تعرفوا على 10 نصائح لا غنى عنها لكل أم جديدة:
1. تناول البروبيوتيك والأطعمة المُعدة بالتخمير
غالباً ما تُعطى الأم مضادات حيوية بعد إجراء العملية لمساعدة الجرح على الالتئام، وبالرغم من أن هذه المضادات تُعد هامة إلا أنها قد تؤثر على البكتيريا الصحية في الأمعاء.
ولهذا تُنصح الأمهات اللاتي خضعن للولادة القيصرية بطلب تناول مكملات البروبيوتيك أو البكتيريا الحية من الطبيب لاستعادة النبيت الجرثومي المعوي وهي مجموعة الميكروبات الصحية الموجودة في الجهاز الهضمي الخاص بالإنسان. فالبروبيوتيك ما هي إلا بكتيريا حية أو خمائر لها فوائد صحية، فهي تساعد في تحسين المناعة وحتى منع الإسهال، والأطعمة المُعدة بالتخمير لها فوائد مماثلة أيضاً.
2. الذهاب للتنزه
بمجرد أن يسمح لكِ الطبيب بالبدء في ممارسة الرياضة، فلا تترددي في أخذ جولة قصيرة مثل المشي لمدة 30 دقيقة في كل مرة وهذا عكس ما هو شائع، وهو ألا تفارق الأم الفراش بعد الولادة لفترة طويلة! فالمشي له فوائد رائعة منها:
- المساعدة في إطلاق الغازات وتحسين وظائف الأمعاء التي تكون مشكلة رئيسية بعد هذا النوع من العمليات.
- تنشيط الدورة الدموية، وبالتالي تقليل خطر تجلط الدم.
- بالإضافة إلى تحسين الحالة المزاجية لتجنب اكتئاب ما بعد الولادة.
- وبشكل عام فالمشي يساعد الجسم على التعافي.
⇐ في بعض الحالات، قد يُنصح الأم بالذهاب في نزهة قصيرة بمجرد عودتها إلى المنزل، كما نود التنبيه أن الحالة الصحية للأم مهمة في هذا الموضوع ووحده الطبيب يستطع تحديد المناسب.
“وفي العموم نحن نوصي بالتنزه والمشي وليست ممارسة الأنشطة الرياضية”
3. تجنبي الأطعمة التي تُحفز حدوث الالتهابات
تُعد التغذية ونوعية الطعام أمراً ضرورياً للأمهات الجدد ولهذا يُنصح بتجنب الأطعمة التي تُحفز حدوث الالتهابات بقدر الإمكان مثل اللحوم الحمراء والخبز الأبيض والأطعمة المقلية. وهذه الأطعمة لا تُحفز الالتهابات فقط بل أيضاً ستكسبك المزيد من الوزن غير المرغوب فيه.
ويمكنك استبدالها بالأطعمة المضادة للالتهابات مثل التوت واللفت والبروكلي والمكسرات، كما أن الأطعمة التي تحتوي على الأحماض الأمينية، مثل الدجاج وسمك السلمون، يمكن أن تساعد أيضاً في إصلاح الأنسجة.
4. جربي مسكنات الألم
من الطبيعي أن تعاني الأم من ألم حتى بعد مرور أسبوعين على إجراء العملية، لذلك في الغالب سيصف الطبيب المعالج بعض العلاجات المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين، بجرعة 4 مرات في اليوم لمدة أسبوعين.
⇐ لا تتناولي أي مسكن أو أي علاج دون استشارة الطبيب المعالج.
5. احصلي على الراحة كلما أمكن ذلك
يعتبر الحصول على الراحة أمراً مهماً بعد إجراء أي عملية والولادة القيصرية عملية لا يُستهان بها كذلك. نحن نعي تماماً صعوبة الحصول على الراحة في هذه المرحلة خاصة بالتزامن مع وجود مولود جديد يتطلب رعاية واهتمام خاص!!
ولكن بمساعدة الأسرة وشريك الحياة قد يفلح الأمر، فالراحة مفيدة للغاية على صحة السيدات خاصة في المرحلة الأولية، وتساعد كذلك في عملية الشفاء والهدوء النفسي للأم لتستطع التأقلم على مسئوليتها الجديدة.
6. الحصول على الدعم للإرضاع بشكل طبيعي
إذا سمحت الظروف للأم للإرضاع بشكل طبيعي فيجب أن تحصل على الدعم اللازم لأن الأم غالباً في هذه الحالة ما تتعرض للصعوبات المرتبطة بالإرضاع بشكل طبيعي. فمكان الجرح والآلام الناتجة عنه، قد تقف حائلاً بين الأم ومولودها ولكنها بجب أن تتحدى تلك العقبات وأن تحصل على الدعم بأشكاله المختلفة وتوفير كل سُبل الراحة أثناء للإرضاع، ومنها:
- الجلوس على كرسي خاص للإرضاع بشكل طبيعي.
- استخدام وسادة للإرضاع من النوع الصحيّ مثل هذه الوسادة اضغط هنا.
- أو حتى الذهاب إلى استشاري متخصص.
- الدعم الخاص من قِبل شريك الحياة والأهل ليعطوا لها ثقة بأنها تستطع فعل هذا الأمر!
⇐ فهذه النصائح قد تساعد أي أم جديدة لتأدية المهمة بنجاح أو حتى تقليل الألم.
7. الإمساك وعملية الولادة القيصرية
تتعرّض الغالبية العظمى ممن خضعن للعملية القيصرية إلى الإمساك، فهي مشكلة شائعة لعدة أسباب أهمها:
- التغيرات الهرمونية.
- ارتخاء عضلات البطن جرّاء العملية.
- وأبسط العوامل التي تسبب الإمساك هي استلقاء السيدة لكثير من الوقت مما يساعد في بطء حركة الأمعاء.
⇐ لا تكمن مشكلة الإمساك فقط في ألمه، ولكن قد يمتد تأثيره إلى إلحاق الضرر بالجرح نفسه نتيجة الحزق، ولمحاربة هذا يُنصح:
- بشرب الكثير من المياه.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه الطازجة.
- من الممكن أن تطلبي من طبيبك أن يصف لكِ مليّن، أو اللجوء إلى المليّنات الطبيعية.
8. احذري من أعراض العدوى
من المهم إيلاء اهتمام لأية أعراض قد تظهر بعد إجراء هذه العملية ومنها:
- ارتفاع درجة الحرارة، ولهذا يوصي بضرورة أن تتحقق الأمهات الجدد من درجة حرارتهن كل 24 ساعة.
- ظهور توّرم وألم شديد أو حتى خطوط حمراء.
- الشعور بالقشعريرة.
⇐ فإذا ظهرت هذه الأعراض يجب عليكِ الاتصال بالطبيب أو بالطوارئ.
9. استخدام الفوط الصحية للنزف
تُصاحب عملية الولادة نزف والمعروف أيضاً باسم لوتشيا أو سائل النفاس، والمتوقع نزول هذا الدم خلال الأربعين يوماً الأولى بعد الولادة، ولهذا يُنصح باستخدام الفوط الصحية لامتصاص النزف. ولكن في جميع الأحوال يَحذُر استخدام الدوش المخصص أو السدادة القطنية (تامبون) لأنهم قد يكونوا سبباً في حدوث التهاب وعدوى، ما لم يصف الطبيب ذلك.
⇐ يجب على الأمهات الجدد اللائي يعانين من نزف مفرط أو رائحة كريهة أو حمى، ضرورة الاتصال بالطبيب في أقرب وقت ممكن.
10. إدارة عواطفك
تتعرض السيدة عقب الولادة لتغيّرات جذرية سواء في جسمها أو في نمط حياتها، فجسمها يبدأ في رحلة استرجاع الرحم إلى حجمه الطبيعي، وما يُصاحبه من تغيّرات هرمونية هائلة، وزيادة إفراز هرمون اللبن في حالة اللواتي يرضعن بشكل طبيعي.
هذا ما يحدث داخلياً، أما خارجياً، فتواجه الأم آلام الجرح، بالإضافة إلى المسئولية التي وقعت على عاتقها حديثاً وهي المولود الجديد وما لها من مسئولية!!!
فيُفضل أن تُحاط الأم في هذه الحالة بالكثير من الدعم وأن تذهب لمعالج أو حضور اجتماعات الدعم عبر الإنترنت أو حتى التحدث مع شريك الحياة والعائلة، حتى لا يتطور الأمر لاكتئاب ما بعد الولادة.
معلومات إضافية قيّمة: كيف يُمكنك الاعتناء بندبة الولادة القيصرية ؟!
بمجرد أن تضع الأم مولودها، فهي تبدأ باكتشاف ندبتها الناتجة عن العملية، وبالطبع تود وقتها أن تجد طريقة لعلاج ندبتها أو على أقل تقدير تقليل مظهرها، والخبر الجيد أنه توجد بالفعل نصائح بصدد هذا الموضوع من شأنها تسريع عملية الشفاء:
عادة ما يتم إغلاق ندبة الرحم الداخلية، باستخدام غرز الخياطة القابلة للامتصاص، أما عن ندبة الجلد الخارجية، فيُتاح للطبيب استخدام إحدى الطرق التالية:
- استخدام الدبابيس الخاصة بالعمليات.
- أو استخدام غرز الخياطة.
- أو حتى استخدام الغراء الطبي وهو غراء مخصوص يُستخدم لغلق الجروح.
⇐ فيما يخص الغراء الطبي، فهذه الطريقة تساعد في تقليل ظهور الندبة وتسريع عملية الشفاء، ولكنه ليس دائماً ما يكون خياراً متاحاً، حيث هناك العديد من العوامل التي يتخذها الطبيب في حسبانه عند اتخاذ هذا القرار ومنها نسبة الدهون الموجودة تحت البطن والجلد وغيرها من العوامل الأخرى.
- أما عن الاعتناء بالجرح فيُنصح بتنظيفه باستخدام الماء والصابون، من خلال إسقاط بعض النقاط عليه فقط، واحذري من فرك هذه المنطقة، بل جففيها بلطف شديد، وذلك أيضاً بعد استشارة الطبيب أيضاً.
- ولا تنسي تعريض هذه المنطقة للهواء، من خلال ارتداء ملابس فضفاضة. ومع ذلك، يجب أن تبقى الندبة بعيدة عن أشعة الشمس المباشرة.
- اسألي طبيبك أيضاً هل يُمكنك استخدام كريمات المضادات الحيوية أو هلام الفازلين أم لا؟!
مفاجأة الموضوع ⇐ هل توجد طرق لتقليل مظهر ندبة الولادة القيصرية ؟!!
الإجابة هي نعم، ولقد كانت مفاجأة بالنسبة لي هذه الإجابة حقاً، حيث تواجدت في الفترة الأخيرة طرق مختلفة لتقليل مظهر الندبة بقدر الإمكان، وبالرغم من فاعلية تلك الطرق إلا موافقة الطبيب المسبقة أمر ضروري.
في الحالات البسيطة والعادية، يُنصح باستخدام شرائح السيليكون، وهذه الشرائح العلاجية تساعد في إزالة آثار الندبات من خلال تليينها وجعلها ندبة ممهدة ومسطحة بشكل أفضل.
- ولكن هذه الشرائح يُفضل استخدامها خلال حوالي شهر من إجراء العملية كحد أقصى.
- ونود الإشارة إلى أن جِلّ السيليكون والكريمات المعروفة لهذه الحالة لها تأثير مماثل أيضاً!!
أما في الحالات الأكثر تعقيداً، فيُفضل التدخل الطبي من خلال:
- العلاج بالليزر.
- أخذ حقن الستيرويد.
- اللجوء إلى التدخل عن طريق إجراء عمليات مثل شد البطن للحد من مظهر الندبة ومن ترهلات البطن معاً.
ولأننا نتحدث عن الولادة، فنود أن نشير إلى ظاهرة شائعة الحدوث بعد الولادة وتُسمى باكتئاب ما بعد الولادة، فلنتعرف على بعض المعلومات عن هذا الموضوع من خلال: 6 عوامل تزيد من فرصة حدوث اكتئاب ما بعد الولادة فانتبهوا لظهورها
توجد العديد من المعلومات المغلوطة المنتشرة حول الولادة القيصرية وللأسف هذه المعلومات راسخة في عقولنا وعقول أمهاتنا، ولهذا نطلب منِك مساعدتنا في تصحيح هذه المعلومات من خلال نشر هذا الموضوع 🙂 .
المصدر: Brightside
