6 عوامل شائعة تزيد من فرصة حدوث اكتئاب ما بعد الولادة

إن خبر الولادة أمر رائع ويُدخل السرور على الجميع ويبدو الأمر كما لو أن التجربة إيجابية تماماً وسعيدة ومبهجة أيضاً، ولكن في بعض الأحيان، يمكن أن يكون الأمر أكثر تعقيداً من ذلك بسبب حدوث اكتئاب ما بعد الولادة. حيث يمكن للولادة أن تثير سلسلة من المشاعر القوية، وبعضها قد يكون سلبياً، وواحد من تلك المشاعر وهو شيء قد لا تتوقعه – الاكتئاب.

تعاني العديد من الأمهات الجدد من اكتئاب ما بعد الولادة، وهو يتمثل في الشعور بالضيق والضجر والذي قد يستمر لمدة تصل إلى أسبوعين بعد الولادة، ويشمل أعراضه مزاج مكتئب أو تقلبات مزاجية حادة، وصعوبة في الترابط مع المولود الرضيع بالإضافة إلى الإرهاق الشديد  والتهيج الشديد والغضب، والقلق الشديد والهلع، وحتى قد يصل الأمر إلى أفكار الإضرار بالنفس أو الرضيع.

والمدهش في الأمر أن هذه الحالة قد تمر على الكثيرات ولكن قد لا يدركن ذلك، وربما تمر دون سلبيات وربما لا، وحتى نكون على علم بأعراض اكتئاب ما بعد الولادة سنعرض لكم 6 عوامل خطر قد تجعلك أكثر عُرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة فاحذريها.

 

1. وجود تاريخ مرضي للعائلة يساهم في حدوث اكتئاب ما بعد الولادة

اكتئاب ما بعد الولادة

إذا كان لديكِ تاريخ وراثي من الاكتئاب، أو إذا كنتِ تعانين من اضطراب المزاج ثنائي القطب، أو كنتِ تعانين من القلق، سواء أثناء الحمل أو في أوقات أخرى، فأنتِ بذلك أكثر عُرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، فمن خلال إحدى الدراسات التي أُجريت، وجدوا أن احتمالية الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة يزداد 20 مرة لدى هؤلاء ذوات التاريخ المرضي مقارنة بالطبيعيات، وأيضاً الأمر لا يتوقف عليكِ فقط بل يمتد لحلقة أفراد العائلة حولك، فإذا كان أحد أفراد العائلة يعاني من الاكتئاب أو أي مشاكل مزاجية أخرى فأنتِ بذلك أكثر عُرضة.

 

2. التوتر الشديد


إن التعرض للتوتر الشديد يجعلك فريسة سهلة لاكتئاب ما بعد الولادة وأسباب التوتر الشديد كثيرة فهي تتمثل في وجود علاقة زوجية غير مستقرة أو نشوب مشاكل مع الأقارب أو عدم تلقيكِ لدعم كافٍ أو وجود مشاكل مالية أو حتى يمكن أن يكون التوتر ناتج عن عدم التخطيط لهذا الحمل.

 

3. المضاعفات الطبية

اكتئاب ما بعد الولادة

قد تؤدي المضاعفات الطبية أثناء الولادة أو ولادة رضيع بمشاكل صحية استجابة اكتئابية للأم، فإذا تعرضتِ لولادة مؤلمة أو مبكرة أو لحالة قيصرية طارئة أو إذا كان االرضيع يعاني من مشاكل فيجب أن تحصلي على الدعم الكافي حتى لا تقعي في مثل هذا الاكتئاب.

 

4. مواجهة صعوبة في الرضاعة الطبيعية


من التحديات التي تواجه الأم في أولى أيام الوضع هي الرضاعة الطبيعية، فهي أمر جديد كلياً على الرضيع، وعلى الأم إذا كانت تجربتها لأول مرة، وقد تتعرض الأم للضغط الشديد والتوتر بسبب هذا الأمر مما يعرضها لاكتئاب ما بعد الولادة، ولكن من آراء الباحثين بشأن هذا الصدد هو أن الرضاعة الطبيعية قد تكون واقية هرمونية ضد اكتئاب ما بعد الولادة لأنها قد تقلل من استجابة الكورتيزول للتوتر. بالإضافة إلى ذلك، فإن الهرمونات التي تطلق أثناء الرضاعة الطبيعية والأوكسيتوسين والبرولاكتين لها تأثير مضاد للاكتئاب.

 

5. عدم التوازن والخلل الهرموني


يزداد مستوى الإستروجين والبروجسترون أثناء الحمل لتقوية كلاً من الرحم والمشيمة، ولكن أثناء الولادة يجتاح الجسم تغيرات كبيرة للهرمونات، والاضطراب المفاجئ لمستويات الهرمونات هذه قد يسبب اضطرابات مزاجية.

 

6. قلة وحرمان النوم

اكتئاب ما بعد الولادة

من أكثر المشاكل والعواقب التي تواجه أي أم بمجرد الولادة هي النوم، فجميع الرُضَّع يكون نومهم غير منتظم بالمرة وبالتالي لن تحصل الأم على الراحة للتعافي على الأقل من الولادة، والحرمان المستمر من النوم يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق الجسدي، والذي يُساهم بشكل كبير في ظهور أعراض اكتئاب ما بعد الولادة.

 

وبالتحدث عن الحمل نود أن نشارككم هذه المعلومات: 8 تمارين مهمة أثناء فترة الحمل لتيسير عملية الولادة والحفاظ على صحة الأم

إن توقع الأم للتحديات وللعواقب التي ستواجهها بعض الولادة أم مهم، فالتهيؤ النفسي لهذه التحديات يجعلها أكثر قوة وصلابة لمواجهة جميع المشاكل، وبالطبع توفير الدعم الإيجابي من حول الأم وخاصة الزوج يجعل هذه المرحلة تمضي في سلام، لذلك ساعدونا في نشر هذه المعلومات ليس فقط حتى تصل للأم ولكن أيضاً حتى تصل إلى جميع أفراد الأسرة 🙂 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *