+10 حيل مخادعة يستخدمها مخرجو الإعلانات التليفزيونية لإقناعنا بشراء منتجاتهم

أصبحنا اليوم على وعي أكبر بكل الحيل والخدع التي يقومون بها منتجو الإعلانات التلفزيونية وبالرغم من هذا، لا نزال نُخدع بإعلاناتهم. ولنكن منصفين فهم يبذلون جهداً خرافياً لإقناعك بمنتجاتهم عن طريق العامل البصري والذي لا يزال له تأثير على أدمغتنا، ففي كل مرة ترى فيها برغر طازجاً على الشاشة تشتهيه على الفور، أو مجرد أن تشاهد فنجان القهوة والأبخرة المنبعثة منه تجعلك تشعر بمذاقها في فمك، أو مشاهدتِك عزيزتي لشعر صحي في إعلان عن شامبو مثلاً، فعلى الفور تُخلق لديكِ الرغبة في امتلاك هذا الشعر وبالتالي شراء هذا المنتج!

وأردنا اليوم كشف الستار عن أكثر حيل الإعلانات التلفزيونية شيوعاً والتي لديها القدرة على إقناع أي شخص مهما كان متشككاً!

 

رغوة القهوة الغنية تلك، مصنوعة من مضخات المياه

ربما سمعت أن رغوة المشروبات، التي تجعلك تشتهي المشروب على الفور، مصنوعة من أشياء غير صالحة للأكل مثل سائل غسيل الصحون أو منظفات الغسيل.

ولكن هذا لا يحدث مع القهوة. وللحصول على هذه الرغوة الغنية، يتم استخدام مضخات مياه، ثم يأتي دور منسق ومصمم الطعام ليضع لمساته الأخيرة، إما بإضافة المزيد من الفقاعات أو التخلص من البعض باستخدام حقنة!

لا تستهين بهذا العمل فهو شاق ويتطلب دقة عالية عند التقاط الصورة، لتظهر لك بهذا الشكل.

 

الماء المغلي في الإعلانات لا يغلي حقاً!

تحتاج بعض الإعلانات كإعلانات الحساء سريع التحضير، أو النودلز أو المعكرونة لوجود الماء المغلي لاكتمال المشهد، ولكن في الحقيقة لا يتم استخدام الماء المغلي، لأن هذا سيجعل الأبخرة منتشرة في الأرجاء، مما يُشكل الضباب على عدسات الكاميرا، وهذا سيعيق عملية التصوير بالطبع.

كما أن الماء المغلي سيُشكل خطراً، فربما يُصاب البعض بالحرق، وللحصول على تأثير الماء المغلي، يُستخدم ضاغط خاص يضخ الهواء إلى الماء من خلال أنابيب متصلة بأسفل المقلاة.

 

تستخدم سلاسل الوجبات السريعة برغر حقيقي في إعلاناتها ولكن بطريقتهم الخاصة!!

ننجذب إلى شكل البرغر في الإعلان وتتولد لدينا الرغبة في تناوله، وبمجرد الذهاب لشرائه نُفاجئ بعدم وجود برغر مماثل كما هو الحال في الصورة. وبالرغم من أن المكونات واحدة، إلا أنه يتم اتباع تقنيات مختلفة عند التصوير، فعلى سبيل المثال، يُعد البرغر في الاستوديو مباشرة قبل التقاط الصور، بالإضافة إلى عرض المكونات بطريقة تُمكّن المشاهد من رؤيتها جميعها بوضوح، وربما يتم إرجاع الخبز للخلف قليلاً، ويتم إضافة المزيد من الكاتشب أو الجبن الإضافي!

وتخبرنا منسقة ومصممة الأطعمة ماري فالنتين، أنها لا تستخدم مواد غير صالحة للأكل لجعل الطعام يبدو أفضل عند التقاط الصور، فهذا النهج غير أخلاقي وعفا عليه الزمن، ولكسب ثقة العميل وزيادة المصداقية يتم تصوير الطبق الذي سيُقدم للعميل.

 

يستخدم المصورون طعاماً غير مطبوخ جيداً عند التقاط الصورة!

تُخبرنا منسقة ومصممة الأطعمة إيلي ستيرن، أنها تستخدم البرغر الذي تمت تسويته بدرجة أقل من المنتصف، بحيث لا يفقد المزيد العصارة، وهذا ما يجعل اللعاب يسيل عند رؤيته!!

 

إن الأبخرة المتصاعدة من الطعام يتم إنتاجها بواسطة آلة الضباب

الإعلانات التلفزيونية

وللحصول على هذه الأبخرة التي تجعلك تشتهي الطبق، يتم إزالة الجزء السفلي من الطبق ووضعه فوق صندوق بلاستيكي به فتحات، وبداخله آلة الضباب.

وهنا يأتي دور مُصمم ومنسق الأطعمة ليضع الطعام فوق الطبق بشكل شهي، وعند التقاط الإعلان يتم إطلاق الأبخرة الضبابية من خلال جهاز التحكم عن بُعد، ويُمكن التحكم أيضاً في شدة إنتاج الأبخرة.

 

لعمل قطرات الندى المتناثرة على زجاجة المياه الغازية التي تعطي شعور بالانتعاش هي في الحقيقة من مزيل العرق!

يستعين مصممو ومنسقو الإعلانات برذاذ مُضاف له الجلسرين لإضافة بعض قطرات الماء على الزجاجة من الخارج، مع إضافة الثلج الاصطناعي للحصول على تأثير ضباب البرودة الخارج من الزجاجة، وأخيراً تُثبت الزجاجة بواسطة حامل ثلاثي القوائم ليجعلها لا تتحرك، أثناء التصوير.

ويُمكن إعادة التصوير أكثر من مرة للحصول على النتيجة المرجوة، فإذا أخفقت في أي مرة، فلا بأس حيث يمكن إعادة الغطاء إلى مكانه بمساعدة الأداة المُخصصة.

 

تقنية إعلانات الشاي مختلفة قليلاً، حيث يستعينون بألوان الطعام والكحول!

الإعلانات التلفزيونية

توضع أوراق الشاي في ماء مغلي مُضاف له ألوان طعام غنية بدرجات الألوان الحمراء إلى البنية، ثم بعد ذلك يتم التقاطها وتجفيفها بمجفف الشعر ثم يضعونها في الكحول.

فالكحول يساعد أوراق الشاي على التخلص من ألوان الطعام بسرعة أكبر ويخلق تأثير “التخمير” وبمجرد أن تسقط أوراق الشاي في الإبريق يتم التقاط الإعلان، ولجعل الأوراق تسبح في الإبريق وكأنها تؤدي رقصة ناعمة، يستخدم المصممون مروحة خاصة في الجزء السفلي من إبريق الشاي.

 

شغلت الروبوتات وظائف كثيرة في مجال تصوير الإعلانات

فهي المسئولة عن صب المشوربات بتدفق محدد وثابت

 

كما أنها رائعة في ترتيب السندويشات والحلويات متعددة الطبقات بالطريقة المثالية.

أما في إعلانات منظف الملابس، ففي لقطة تناثر الخردل والكاتشب والحليب والسوائل الأخرى، فالروبورت هو المسئول عنها.

الإعلانات التلفزيونية

 

يتم استبدال الحيوانات بممثلين ومدبلجين أثناء البروفة

من الصعب استخدام الحيوانات عند تصوير الإعلانات، ولهذا توجد وكالات إعلانات خاصة والتي تستأجر الحيوانات الأليفة للتصوير، وعند البروفة يتم الاعتماد على مدبلج ولعبة!

 

يتم استخدام حيلة بسيطة لجعل القط يركض تحو الاتجاه الصحيح، ولكن ما هي؟!

إن السيطرة على قط وجعله يستجيب لكل ما تقوله له، أشبه بالمهمة المستحيلة. ولهذا يُفضل المنتجون استخدام حيل عبقرية لخداع الحيوانات. فعلى سبيل المثال، لجعل القط يركض في الاتجاه الصحيح (مثل، اتجاه وعاء به طعام)، يضعون له الصندوق الخاص به خلف الوعاء، حتى ترى القطة مكانها الآمن وتجري إليه!!

 

يتم استخدام سيارة البلاكبيرد – Blackbird في معظم الإعلانات التلفزيونية للسيارات

يتم استخدام سيارة البلاكبيرد في معظم إعلانات السيارات، فهي سيارة مُخصصة لتصوير مشاهد السيارة بدون وجود سيارة فعلياً، ويتم تحسين المظهر الخارجي والداخلي للسيارة لاحقاً باستخدام الكمبيوتر، حيث يُمكن التحكم في قاعدة العجلات سواء أقصر أو أطول، حتى حجم الإطارات يُمكن التحكم في قُطرها!

 

الممثلة داخل حوض الاستحمام تكون جافة!

تحتاج العديد من الإعلانات وجود ممثلة داخل حوض الاستحمام، ولأن عملية التصوير تستغرق عدة ساعات، فوجود أي شخص في المياه لعدة ساعات سيُعرضه بكل تأكيد إلى الإصابة بالمرض، كما أن مظهر البشرة المُشبعة بالبخار لن يكون جيد في الإعلانات، بالإضافة إلى أن تصاعد الأبخرة من المياه سيصنع الضباب على عدسات الكاميرا. ولهذا السبب لا يوجد ماء في أحواض الاستحمام هذه!

وبدلاً من ذلك يتم الاستعاضة عن كل هذا من خلال  كشف الممثلة عن أكتافها فقط، ويتم تغطية باقي الجسد بغطاء بلاستيكي، وفي المقابل يمتلئ حوض الاستحمام بشيء ناعم وتُغطى الممثلة بنسيج أبيض، وبعد ذلك، يُملئ حوض الاستحمام.

 

يستخدم المخرجون تقنيات حديثة لجعل الشعر يتحرك بانسيابية في الإعلان التجاري للشامبو أو للصبغة

أصبح الشائع في الكثير من الإعلانات استخدام تقنية مفتاح كروما كي (chromakey) للحصول على تأثيرات رائعة، وهي عبارة عن تصوير المشهد على خلفية ذات لون أخضر أو أزرق، ثم بعد ذلك يتم حذف هذه الخلفية ببرامج الجرافيك ودمج المشاهد والمؤثرات المصممة على برامج الجرافيك معها (ويكيبديا)

ويرتدي المساعدون بذلة خضراء ويقومون بمسك الشعر وعمل تموجات تُبهر المشاهد، بالإضافة إلى استخدام عصا خاصة لرفع الشعر لإعطاءه مظهر كثيف، وطوقاً يخلق تأثير الشعر الناعم المثالي عندما تمشي الفتاة.

 

غالبًا ما يكون الشعر الطويل الكثيف الظاهر في الإعلانات مزيفاً!

لكي يستطع المخرجون إقناع أي سيدة بشراء منتج الشعر، يُظهرون على الشاشة عارضة مستلقية على ظهرها بشعرها الناعم اللامع الطويل والكثيف على الأرض.

ولكن في الحقيقة قد يكون هذا الشعر مزيفاً، ولن يفي مُنتَج الشعر بما تم ذكره في الإعلان. ولا يتم التركيز فقط على الشعر المستعار بل يتم الاعتماد على الإضاءة الصحيحة والمرايا التي تعكس لمعان مشرق على الشعر، أما لجعل الشعر يبدو أكثر كثافة فيتم تثبيت كرات أسفنجية خاصة تحت الشعر، وللأسف كل هذه الخُدع تقنع السيدات بالشراء.

 

نقترح قراءة هذا الموضوع: بالصور 10 إعلانات ذات أفكار مبتكرة وجذابة تجعلنا نرفع القبعة لمصمميها على إبداعهم

 

ما رأيك حول ما يحدث في الإعلانات التلفزيونية من تجاوزات حتى تُحفزك على الشراء؟! هل لديها مبررات أم تفضل أن تبدو المنتجات أكثر طبيعية وواقعية؟ وأخبرنا أيضاً من وجهة نظرك ما هو الخط الذي لا يمكن تجاوزه عند العمل على الترويج لأي منتج؟ سننتظر رأيك في قسم التعليقات 🙂

عرب ميز