هذا ما حدث للطفل صاحب الصورة الشهيرة التي أثارت تعاطف الملايين على الإنترنت

من منا لا يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي كل يوم، وخلال هذا التصفح نتابع أكثر المواقف والقصص انتشاراً في العالم! وربما تتذكر أنه منذ فترة أثارت صورة لطفلٍ يتقيأ في المرحاض بعد خضوعه لجلسة علاج كيميائي وتقف شقيقته الصغيرة بجواره جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي بعدما تم نشرها من قِبل الأم كايتلين بيرج. كان ذلك الأمر منذ أكثر من عامين حين تم تشخيص الطفل “بيكيت” أنه مُصاب بالسرطان. وسوف نستبق الأحداث هنا ونزُف إليكم بشرى ونقول لكم أنه تعافى الآن وأصبح بصحة جيدة وبدأ الذهاب إلى المدرسة، لكن بعد نضاله لفترة طويلة مع المرض، ومروره هو وأهله بأوقات مرهقة وشاقة للغاية.

دعونا اليوم نشارككم قصة “بيكيت محارب سرطان الدم” والذي هزمه هزيمة ساحقة، آملين أن تهب هذه القصة الأمل لأي محارب آخر، بالإضافة لأسرته والذين يمرون بأوقات عصيبة كهذه، فالأمل ما زال موجوداً وعلينا ألا نفقده!

 

كانت صدمة الأمر صعبة على الجميع وليس لبيكيت بمفرده!

بيكيت محارب السرطان

انقلبت حياة الأسرة بالكامل رأساً على عقب بعدما تم تشخيص بيكيت بإصابته بسرطان الدم الليمفاوي الحاد في 25 أبريل 2018، وهو لا يزال في سن الثانية. فبعد أن كان المرح يسود أجواء المنزل بسبب لعب بيكيت وشقيقته التي تكبره بعام تقريباً، أصبح المنزل ساكناً ويغلبه الحزن والقلق، والذهاب للمستشفى بشكل متكرر.

كان الوضع صعبًاً على الجميع، وكان بمثابة صدمة كبيرة للأسرة، ولكن بتماسك الأسرة واعتمادهم على بعضهم البعض، استطاعت الأسرة تخطي هذه الأزمة معاً.

 

لم يكن من السهل على الطفل أن ينعزل بمفرده داخل المستشفى!

بيكيت محارب السرطان

لعل أكثر فترة عصيبة مرت على الأسرة هي ضرورة بقاء بيكيت في المستشفى لمدة 35 يوماً، حيث كانت الأفكار ضبابية بالنسبة للجميع، فقد انعزل فجأة عن شقيقته التي كان متعلقاً بها، وحتى أخته التي كانت تُدرك الوضع إلى حد ما رغم صغر سنها، لم تكن متأكدة لما يحدث لشقيقها، فكل ما كانت تعرفه هو أن مكروهاً قد أصاب شقيقها.

أضافت الأم أن الأمور كانت معقدة في المنزل، فالأمر برمته لم يكن سهلاً أو يسيراً على الأسرة، كما أنها أرفقت جملة توضيحية للصورة أعلاه كتبت فيها “لقد شاهدت ابني الوحيد يتألم وبالرغم من ذلك لم يفقد ابتسامته، وشقيقته أوبري الجميلة اضطربت حياتها فجأة ولكنها أصبحت معتمدة على نفسها تماماً، فلقد رأت شقيقها الحبيب يمر بحالة لا يحتملها الإخوة على بعضهم البعض”.

 

تغلب بيكيت على السرطان بكل شجاعة رغم صعوبة المرحلة

بيكيت محارب السرطان

لم تكن رحلة العلاج سهلة على الإطلاق وكانت مليئة بالتقلبات، ولكن الأمر كان يستحق العناء، فلقد انتصر بيكيت في النهاية بعد عامين كاملين من الألم والمعاناة مع هذا العدو الشرس الذي لم يستطع منع الأمل من الوصول إلى قلب بيكيت الصغير، وهو الآن قد شُفي من السرطان ويمارس حياته بشكل طبيعي، وقد انتهى من العلاج، وعاد إلى المدرسة، وهو حالياً في الصف الأول.

تلقى بيكيت آخر علاج له في 8 أغسطس 2021، واليوم يبلغ بيكيت الناجي من السرطان من العمر 6 سنوات، وأخته البالغة من العمر 7 سنوات لازالت بجانبه وتسانده، فرابطة الأخوة غير قابلة للكسر، بل وأصبحت علاقاتهم أوطد وأقوى من ذي قبل، فرغم صغر سنها إلا أنها كانت داعماً قوياً له في مراحله الصعبة!

 

الدعاء والأمل هما الصديقان الوفيّان في الأوقات الصعبة

بيكيت محارب السرطان

نعي أن بيكيت ليس الوحيد الذي مرّ بهذه التجربة فهناك آلاف الأطفال الذين يعانون من نفس المشكلة أو من أمراض أخرى، ولهذا طلبنا من أم بيكيت أن تُشاركنا بعض كلمات التشجيع لأولئك الذين يمرون بنفس المعاناة، وأخبرتنا أنه من المهم أن يبقوا صامدين ولا يستسلموا أبداً للمرض، فهناك دوماً أمل يجب التشبث به حتى لو كان قليلاً، ولتؤخذ الأمور رويداً رويدا ولا يترددوا في طلب المساعدة من الأحباب، فقط تذكروا أنه مهما اشتدت المحنة فهي فصل واحد في حياتكم، وسيمُر ويجب أن تجد الإرادة للمضي قدماً.

 

ربما تودوا أيضاً قراءة ⇐ 3 أنواع من سرطان الجلد الأكثر شيوعاً وكيفية التمييز بين كل نوع منها

 

هل تعتقد أن مساندة أوبري لشقيقها ساعده في رحلته للتعافي؟ إذا كنت تعرف قصصاً حقيقية يُمكن أن تهب الأمل للآخرين، لا تتردد في مشاركتها معنا في قسم التعليقات 🙂