8 حقائق غريبة عن جسم الإنسان وقدراته والتي ربما لم تسمع عنها من قبل

مهما وصل العلم وتطورت التكنولوجيا فإنها لا تستطيع كشف جميع أسرار جسم الإنسان الذي أذهل ولا يزال يُذهل العُلماء، فخلايا أجسامنا وأجهزتها تتفاعل مع بعضها البعض في سلسلة من ردود الأفعال، إما بسبب البيئة أو من خلال قراراتنا الشخصية. واليوم أردنا كشف 8 حقائق مذهلة عن جسم الإنسان ستثير دهشتكم بكل تأكيد والتي على الأرجح لم تسمعوا بهم من قبل.

 

لا يمكنك الشمّ وأنت تحلم

انصبت أبحاث ودراسات أستاذة الطب النفسي راشيل هيرز  في جامعة براون على فترة نوم “حركة العين السريعة” (REM) -وهي المرحلة التي تحدث فيها الأحلام ويكون الإنسان في أعمق مرحلة من نومه فيها- في محاولة منها لفهم التغيرات التي تطرأ على النائم أثناء هذه المرحلة. ولقد لاحظت أن الأشخاص النائمون في مرحلة حركة العين السريعة لا يمكنهم شم أي شيء.

واستفاضت في شرح وجهة نظرها قائلة: “لا يمكنك الشم وأنت نائم”. “فأنت لا تشم رائحة القهوة وتستيقظ، بل تستيقظ ثم تشم رائحة القهوة”، وليس شرطاً أن يكون الاستيقاظ كاملاً حتى تُدرك الروائح ولكن يكفي الخروج من مرحلة النوم العميق أثناء مراودة الأحلام لك واستشعار الروائح من حولك. وإذا كنت مهتماً أكثر بهذه الرائحة فسوف تستيقظ. أما عن الأحلام الشميّة كما يطلقون عليها، أي الأحلام التي يستشعر فيها النائم بروائح وكأنها حقيقية، فهي من صنيع خياله وليست حقيقية على الإطلاق. وفي الحقيقة لم يحالف جميع الأشخاص الحظ لتجربة هذه النوعية من الأحلام.

 

أسرع عضلة في جسمك هي العين!!

تستطع العين التحرك في جميع الاتجاهات مما يجعلها العضلة الأسرع. ليس هذا فحسب، بل إنها تستطع أيضاً دفع وتحريك العضلات الأخرى، مثلاً إذا اقترب أي شيء منك بسرعة فسوف ترفع يديك لصده نتيجة لاستجابة العين ورد فعلها السريع في دفع يديك.

والمتحكم في العين 3 مجموعات من العضلات هم العضلات الخارجية والعضلات الداخلية و العضلة الرافعة للجفن العلوي، فالعضلات الخارجية الستة مسئولة عن حركة العين في جميع الاتجاهات، بينما عضلات العين الداخلية الثلاثة، مسئولة عن فتح وغلق قزحية العين عن طريق حدوث تقلصات داخل العين للسماح للضوء للدخول لبؤبؤ العين والقيام بأنشطة أخرى. بينما المجموعة الثالثة من عضلات العين، وهي العضلة الرافعة للجفن العلوي، فهي المسئولة عن رمش العيون بانتظام، فرمش العيون، بالرغم من أنها تبدو عملية بسيطة، إلا أنها مهمة للغاية لصحة العين، فهي تُرطّبها وتغذيها بالأكسجين، وتزيل الغبار وأية شوائب بها. ومتوسط معدل رمش العين هو 15-20 رمشة في الدقيقة.

 

ذكرياتك المؤلمة هي في الحقيقة من نسج خيالك!

قد تُسيطر علينا بعض الذكريات من الماضي وتجعلنا نعاني من بعضها في الحاضر، فنحن نُصدق ذكرياتنا ونعتقد أنها بمثابة أحداث تم تصويرها والتقاطها مثل الكاميرا ولا يشوبها شائبة، ولكن الحقيقة المؤلمة أن ذكرياتنا ما هي إلا صور تم تجميعها وتركيبها في خيالنا وذكرياتنا، فطريقة تجميع القطع والأمور معاً يتم بشكل عشوائي. ولتنظيمها في شكل مفهوم، ربما نلجأ للخيال أو حتى للأكاذيب الصريحة!

فالطبيعة الإنسانية تجعلنا في بعض الأحيان نلاحظ أشياء غير موجودة، ونفقد تفاصيل واضحة أمامنا مباشرة وظاهرة للغير بينما لا نستوعبها نحن! وهذا سبب الكثير من المشاكل التي تحدث بين الأشخاص، وهو أن أحدهم لم يستطع فهم الفكرة كما هي. فعلى سبيل المثال، يمكن لشخصٍ رؤية حدث ما أو سماع الأمر من راوي آخر، وبالرغم من أنه لم يعرف الحقيقة بكل تفاصيلها، نظراً لأنه لم يكن موجوداً في الموقف بنفسه، إلا أنه يبدأ بتركيب اللقطات التي تخيلها أو التي رآها معاً، ويقوم بملء “الفجوات” أو التفاصيل غير المعروفة لتكوين مشهد مترابط ومتسق يرضي خياله، ففي الحقيقة قد يصنع عقل الشخص انطباعات لم تحدث بالفعل.

 

رئتاك اليسرى واليمنى مختلفتان

قد تكون سمعت من قبل أن الجزء اليمين من جسم الإنسان غير متماثل مع الجزء اليسار بنسبة 100%، فهناك اختلافات طفيفة. ومن ضمن هذه الاختلافات أن جزئي رئة الإنسان مختلفتان تشريحياً، حيث يحتوي جزء الرئة الموجود في الجانب الأيمن على 3 فصوص، بينما يحتوي الجزء الأيسر على فصين فقط، وبالتالي فهو أقل حجماً لإفساح المكان لعضلة القلب. والمدهش أن الرئة البشرية تحتوي على أكثر من 300 مليون حويصلة هوائية، وأكثر من 1500 ميل من الممرات الهوائية.

 

يستهدف الوشم الدم ويعيش في الجهاز المناعي

تُحرم بعض الأديان كديننا الحنيف وبعض الثقافات دق الوشم على الجسم، وتتضارب الأقوال حول مدى ضرره، ولكن ما أوضحه العلماء هو أن حبر الوشم يخترق الجلد ليستقر في مسام مجهرية تحت سطح الجلد، مما يجعل الشكل المرسوم لا يزول! وبمجرد دخول الحبر في الجسم، يبدأ الجسم وخاصة جهاز الجهاز المناعي باستشعار وجود دخيل تخطى حدوده داخل الجسم! وهنا يبدأ جهاز المناعة بإرسال خلايا الدم البيضاء للتضحية بأنفسها والدفاع عن الجسم لمنع العدوى. وهذا هو سبب حدوث التهابات بعد الحصول على الوشم! كما أن جهاز المناعة يضعف بشكل عام وبالتالي يكون الشخص الموشوم أكثر عُرضة لنزلات البرد والأمراض المتعلقة بضعف المناعة.

 

يتشابه الحمض النووي الخاص بالإنسان مع بعض الحيوانات

يُعتبر الحمض النووي هو بمثابة المادة الوراثية في جميع الخلايا الحية، ويعتقد العلماء أن جيناتنا نحن كبشر تتشابه بنسبة كبيرة مع بعض الحيوانات الرئيسية، والغريب أنها لا تتشابه مع الحيوانات فقط، فالشفرات الجينية لفاكهة الموز على سبيل المثال مرتبطة بيولوجياً معنا بنسبة 50%، بينما نحن مرتبطون بيولوجياً مع الرخويات بنسبة 70%.

يوجد مصطلح في علم الأحياء يُدعى الجينوم وهو ببساطة مجموع الحمض النووي للكائن الحي، ولقد تم اكتشاف أن حوالي 99.9٪ من الجينوم في كل شخص متشابهة، وأن الجينوم المسئول عن اختلافنا جميعاً فيما يخص لون البشرة والشعر والعين هي النسبة الضئيلة المتبقية وهي 0.1٪.

 

يتقلص الدماغ مع التقدم في العمر

من المؤكد أنك قد لاحظت أن كِبار السن يعانون في العادة من تدهور القدرات العقلية، ولكن الحقيقة أن هذا لا يحدث بين عشية وضحاها، فخلايا الدماغ تبدأ بالانكماش في الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر، وتزداد وتيرة فقدان الخلايا ومعدل الانكماش عند بلوغ الستين من العمر. وقد نلاحظ أن أجزاء من الذاكرة قد أُصيبت وتضررت أكثر من غيرها، فعلى الرغم من أن الشيخوخة أمر لا مفر منه، إلا أنه لا يزال بإمكانك تقليل الضرر المتوقع وإبقاء عقلك بصحة جيدة لأطول فترة من خلال ممارسة النشاط، سواء الذهني أو الرياضي، وتناول الطعام المتوازن والصحي، ومناقشة أي مخاوف صجيّة لديك مع الطبيب، فالتدخل مبكراً ربما يُجنبك مشاكل أخطر في المستقبل.

 

شوائب السُرة سببها الشعر المحيط بها!

وفقاً للعلماء وأطباء الأمراض الجلدية فإن الرجال أكثر عُرضة لتكوّن الاتساخات والشوائب داخل السُرة وذلك بسبب الشعر الموجود حول السُرة والذي يكون عادة أطول وأكثر عند الرجال مقارنة بالنساء. كما أنهم لاحظوا أن من يعاني من زيادة الدهون في هذه المنطقة يكون عُرضة أكبر لتكوّن الاتساخات، وهذه الاتساخات والشوائب تظهر عادة نتيجة تراكم خلايا الجلد الميتة وألياف الملابس والعرق، ولكن مع التنظيف المنتظم لن تكون هناك مشكلة.

 

نقترح عليكم قراءة ⇐ 7 أشياء تحدث لجسم الإنسان خلال فصل الخريف والتي قد تضرنا بشكل مباشر

 

ما هي الحقيقة التي أثارت دهشتك أكثر من غيرها هنا؟! شاركنا بتعليقك في قسم التعليقات 🙂