إن مشكلة العصر وكل عصر هي الزيادة المفرطة في الوزن، والمزعج في الأمر أننا في الغالب نقوم بتجربة العديد من الأنظمة ولكن قد تكون النتيجة سلبية مما يشعرنا باليأس، ولكن أين تقع المشكلة؟! في بعض الأحيان نقوم بإتباع نظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية ولكن بالرغم من ذلك نجد أنها لم تجدي نفعاً معنا بالرغم من إتيان ثمارها مع غيرنا!! إنه أمر غريب حقاً، ولكن يمكنك التغلب على هذه النقطة من خلال فحص الصورة التالية وتحديد المنطقة التي ترتكز بها الدهون وبالتالي تحديد نوعية السمنة المصاب بها لتتعرف على كيفية التغلب عليها:
النوع الأول: السمنة الناتجة عن تناول كميات كبيرة من الطعام غير الصحي
يعتبر هذا النوع هو الأكثر شيوعاً، حيث يكون صاحب هذا الشكل من الجسم من حيث تركيز الدهون فمفرط في تناول كميات كبيرة من الطعام في العموم وبالأخص السكر، والحل هنا لا يُلزمك بالطبع بالتوقف عن تناول الطعام ولكن يُنصح بالتوقف عن تناول الطعام الضار والذي يُكسبك المزيد من الدهون، فكل ما تحتاج إليه هو تقليل الطعام الذي يُسبب السمنة، واستبداله بوجبات طعام صحية تدريجياً مع ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة في اليوم.
النوع الثاني: السمنة الناتجة عما يُدعى بـ “المعدة المتوترة”
تكمن هذه المشكلة في التوتر، فعادة شكل هذا الجسم يعيش في جو من التوتر أياً كان سبب هذا التوتر، فإنه في نهاية المطاف يجعله يلجأ إلى تناول الطعام لإفراغ تلك الطاقة السلبية، ولهذا فإن الحل هو محاولة التخلص من الإجهاد والتوتر بقدر الإمكان وأيضاً ممارسة أي نشاط بدني حتى تتخلص من تلك الطاقة السلبية ولكن بطريقة صحيحة، فبمجرد تغيير روتينك ستجد أنك تأكل بمعدل طبيعي دون أن تدري.
النوع الثالث: السمنة الناتجة عن استهلاك الغلوتين
يعاني بعض الأشخاص من الحساسية من القمح (الغلوتين) ويكون هذا له تأثير سيء على صحة الإنسان ولكن يوجد تأثير خاص بالسيدات وهو إحداث خلل بالهرمونات ما قد يؤدى لاضطرابات المزاج والوزن، ولكن هل الحل هو تجنب تناول القمح؟! بالطبع لا الحل: هو عدم الجلوس لفترات طويلة وإدماج بعض التمارين الرياضية (بالأوزان) لإجبار الجسم على بذل المزيد من الجهد وبالتالي حرق المزيد من السعرات الحرارية بشكل أكثر فاعلية، ولكن هذا بالطبع إذا كان التحسس ليس بدرجة كبيرة وهذا يكون بعد استشارة الطبيب.
النوع الرابع: السمنة المرتبطة بعملية الأيض
تتراكم الدهون في ذلك النوع بالأخص في منطقة البطن، وفي أغلب الأحيان يكون هؤلاء الأشخاص من المدخنين وبالتالي يواجهون مشكلة في التنفس، والحل هنا هو ممارسة بعض التمارين التي تعتمد على تعزيز الجهاز الدوري التنفسي (تمارين الكارديو) وبالطبع الإقلاع عن التدخين، فمن خلال هذه التمارين ستُحسن التنفس وأيضاً ستقوم بحرق المزيد من الدهون المتراكمة.
النوع الخامس: السمنة الناتجة بسبب الدورة الدموية الوريدية
قد تنتج هذه المشكلة نتيجة لعوامل وراثية، وعادة ما تبدأ هذه الأعراض لدى النساء خلال فترة الحمل، أو الأشخاص الذين يعانون من سمنة في منطقة ربلة الساق (وتُسمى أيضاً بطة الرجل، هي العضلة الخلفية الموجودة في الساق)، ويكمن الحل في ممارسة أي نشاط يومي حتى نساعد على تدفق الدم وبالتالي فقدان الوزن.
النوع السادس: السمنة الناتجة عن الخمول وقلة الحركة
عادة عندما نسأل هذا النوع من الأشخاص هل تمارس أي نشاط بدني؟ تكون الإجابة نعم كنت أمارس ولكن من فترة قبل بضع سنوات، هذا النوع من السمنة يهاجم جميع الأجزاء التي كانت نشطة سابقاً، وبالتالي فإن الحل هو معاودة ممارسة النشاط الرياضي، وتأكد من أنك لا تنسى تناول الطعام لفترات طويلة حتى لا تبطئ من عملية التمثيل الغذائي.
ربما أيضاً تريد التعرف على: 10 طُرق سوف تساعدك لكي تتوقف عن تناول الطعام ليلاً بعد وجبة العشاء
لا تندهش إذا لم تجد صورة شبيهة بشكل جسمك، فقد تكون مزيج من شكلين وبالتالي يتطلب من الأمر مزج طرق التخلص من السمنة للأنواع المتوافقة معك معاً، وفي نهاية الأمر لا تتردد بنشر تلك المعلومات فاعتقد أن معظمنا لم يكن على دراية بها 🙂 .
عرب ميز