عرب ميز ثقافة وترفيه
الحساسية (ويُطلق عليها أيضاً الأرجية) وهي ردة فعل جهاز مناعة الجسم تجاه مواد معينة، وقد تكون هذه المواد مجرد طعام ما أو المادة الفعّالة لبعض الأدوية مثل البنسلين، أو غيرها من المهيجات. وهناك أيضاً أعراض غير شائعة للحساسية والتي لا ننتبه لها.
⇐ معلومة: أسفرت نتائج أبحاث كلاً من الجمعية الألمانية للحساسية والجمعية الألمانية لأمراض الطفل حتى عام 2016، بأن الرضاعة الطبيعية للأم خاصة خلال الأربع الشهور الأولى من حياة الرضيع، تُقلل من فرص حدوث الحساسية طوال عُمره، وتوصي الجمعيتان ضرورة إدخال الطعام للطفل بجانب الرضاعة، وليس بعد فطام الطفل.
ففي بريطانيا، يوجد صبي يدعى فينلي رانسون، والذي لا يستطيع أكل أي شيء باستثناء الحلوى المسلوقة!!
فأي طعام آخر يجعله ينزف داخلياً!! والسبب كان نتيجة تحسسه الشديد! ولإمداد فينلي بالبروتين والفيتامينات والمواد المفيدة الأخرى، كان يجب تغذيته عن طريق أنبوب 6 مرات يومياً!!
ولأننا نريدك بأن تكون بصحة جيدة، سنخبرك بجميع أعراض الحساسية غير المألوفة، ولكن لا تقلق فلن تصل حدتها مثل فينلي فهو حالة نادرة!!
8. تشنجات في المعدة
قد يشير حدوث آلام وتشنجات حادة في منطقة البطن وبشكل مفاجئ، إلى العديد من الأمراض مثل:
- القرحة.
- التهاب الزائدة الدودية.
- التهاب المرارة.
- حصوات الكلى.
- أو أمراض أخرى خطيرة.
ولكن إذا كانت التشنجات والأوجاع ليست شديدة، وغالباً ما تحدث مباشرة بعد تناول أصناف محددة من الطعام، ففي هذه الحالة قد تعاني من عدم تحمل الطعام أو الحساسية الغذائية!
وأعراض الحساسية الغذائية تتشابه مع بعض أعراض مشاكل الجهاز الهضمي كـ:
- ألم المعدة.
- الإسهال والانتفاخ.
ولكن هناك بعض الأعراض المميزة والتي تقطع الشك باليقين أنك تواجه بالتأكيد حساسية مثل:
- طفح جلدي أو مناطق حاكّة على الجلد، خصوصًا حول الفم
- تورم اللسان أو الشفتين أو الفم أو الحلق (خاصة بعد 10-15 دقيقة من الأكل أو بعده مباشرة)
- مشاكل في التنفس.
ومن الأطعمة المعروف عنها أنها قد تُسبب الحساسية الغذائية:
- الفول السوداني.
- البيض والحليب.
- الأسماك والمأكولات البحرية والقشريات.
- فول الصويا والقمح.
⇐ إذا كنت تعاني من آلام وتشنجات في البطن بعد تناول هذه المنتجات (أو أي منتجات أخرى غير المذكورة أعلاه)، فعليك استبعادها مؤقتاً من نظامك الغذائي للتأكد!
7. الغثيان والقيء
إن حدوث الغثيان والقيء أمر شائع ومرتبط بالعديد من الأمراض، وتختلف أسبابه لدى الكبار عن الأطفال:
- فإذا حدث القيء لدى الكبار، فقد يعني عادة الإصابة بحالة التسمم الغذائي أو عدوى بكتيرية أو فيروسية، وهذه الأعراض تشير أيضاً إلى احتمالية الإصابة بمتلازمة القولون العصبي (والتي عادة ما تكون مصحوبة بالحرقة والانتفاخ).
- أما في الأطفال، فقد يحدث القيء، نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو التسمم الغذائي، أو عدوى فيروسية، أو نتيجة السعال الشديد.
وما يُميز أن هذا القيء مرتبط بالحساسية الغذائية هو ارتباطه بعدد من الأعراض مثل:
- ألم في البطن.
- ضيق في التنفس.
- الطفح الجلدي، والتورم.
ويجب أن تضع في اعتبارك، أن الحساسية الغذائية قد تنقض عليك ليس فقط بسبب الأطعمة المتعارف على أنها قد تُسبب حساسية مثل السمك والقشريات، ولكن قد يكون مثلاً الموز سبباً!! فعلى الرغم من أنه لا يعتبر مثير للحساسية ولكنه قد يكون خطير للغاية، فانتبه.
⇐ بالمناسبة، إذا كنت لاحظت أنك تواجه مشاكل في الجهاز الهضمي فقط بعد شرب كوب من الحليب، قد يكون لديك حساسية اللاكتوز (عدم تحمل اللاكتوز).
6. طفح جلدي يشبه خلايا النحل
مرض شرى أو شرية Hives: وهو رد فعل للأوعية الدموية في الجلد، وما يُميزه أنه عبارة عن لطخات جلدية حمراء مرتفعة عن سطح الجلد، وتتميز بأنها تثير الحكة.
وتوجد مسببات عديدة للإصابة بمرض الشري منها:
- رد فعل تحسسي للأدوية.
- لدغة حشرة.
- حساسية الطعام.
- درجات الحرارة الباردة.
- أو التعرض للكثير من الشمس.
- وفي بعض الأحيان، قد يحدث الشري بسبب حساسية التلامس (على سبيل المثال، قد يكون لديك حساسية من كريمٍ ما، أو من منظف محدد، أو ما إلى ذلك).
قد يَصعُب على الأطباء في بعض الحالات، تحديد السبب الرئيسي للإصابة بمرض الشري، فقد تحدث هذه الأعراض في حالة حمى القش أو الربو. ويلاحظ الأطباء أن هذا الطفح قد يحدث حتى بعد ممارسة الرياضة أو بعد ملامسة الجسم للماء.
⇐ تذكر: أنه لا يجب الخلط بين حساسية الشري والطفح الجلدي العادي، والذي قد يحدث الأخير بسبب:
- التعرّض لضغوط شديدة
- الإصابة بالالتهابات أو الطفيليات
- أو الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
فلدى الكبار، قد يشير ظهور الأعراض المُزمنة للشري إلى احتمالية إصابة الشخص بمشاكل الغدة الدرقية، أو التهاب الكبد أو السرطان.
⇐ معلومة: في حالة حدوث طفح جلدي مُصاحب لارتفاع درجة حرارة الجسم والحمى، فقد يكون هذا دلالة على الإصابة بمرض معدي مثل الحصبة أو الحصبة الألمانية أو الحمى القرمزية.
5. احمرار العيون وزيادة الدموع
التهاب الملتحمة ألتحسسي أو كما يُسمى بالعين الوردية، تتمثل أعراضه في:
- احمرار العين وتهيجها.
- الشعور بالحرقة والدموع.
- وقد تكون هذه الأعراض مصحوبة بالعطس وانسداد الأنف.
الأعراض المُميّزة لالتهاب الملتحمة التحسسي، والذي يُميّزه عن التهاب الملتحمة الفيروسي أو البكتيري ومتلازمة العين الجافة:
- تحدث هذه الحالة عادة خلال موسم معين.
- وفي الغالب تحدث بعد وقت قصير من الاتصال بمسببات الحساسية.
- نادراً ما يرافقها إفرازات من العين (رَمَص أو عُماص).
- لا يؤثر على الرؤية ولا يشعر المريض بأن عينيه مُرهقة.
- أيضاً قد يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الموسمية دوائر سوداء تحت عيونهم وتورم الجفون.
- أما في الحالات الصعبة، قد يعاني الفرد من إحساس بوجود جسم غريب بالعين ورهاب الضياء.
⇐ تذكر: أنه من الخطر عدم علاج التهاب الملتحمة التحسسي، خاصة عندما يتعلق الأمر بأشكال حادة من هذا المرض، كالاحمرار الشديد والتهيج الذي يؤثر على البصر.
4. السعال
قد يكون السعال الجاف المزمن الذي يستمر لأكثر من 3 أسابيع علامة على إصابة الشخص بالربو أو الحساسية، وأيضاً عادة ما يكون مصحوباً بالعطس وانسداد الأنف.
ويتشابه السعال الناتج عن التحسس مع مجموعة من الأمراض الأخرى، ولهذا تجب استشارة الطبيب لتحديد المرض، ومن ثم تحديد العلاج المناسب، وتلك الأمراض هي:
- التهاب الشعب الهوائية المزمن
- السعال الناتج عن التدخين
- الاختناق
- إفراط إفراز المخاط الأنفي
- أو الارتجاع المعدي المريئي (عندما ترتفع محتويات المعدة إلى المريء)
3. حدوث صفير وأزيز أثناء التنفس
عادة ما تحدث أصوات الصفير والأزيز في الرئتين بسبب الحساسية أو الربو، وقد ينتج الأزيز نتيجة السعال وحالات الربو جنباً إلى جنب الحساسية!
⇐ نصيحة: من الضروري رؤية الطبيب على الفور إذا لم تكن تعاني من قبل من الصفير أو الحساسية.
فيما يلي بعض الأسباب التي قد تُصبب ظهور الأزيز والصفير بخلاف الحساسية:
- التهاب الشعب الهوائية الحاد
- قصور القلب
- مرض الخناق أو الخانوق (لدى الأطفال)
- الالتهاب الرئوي.
- الإصابة بالسرطان
- وذمة (استسقاء) رئوية
- مرض الانسداد الرئوي المزمن، وهلم جرا.
- وقد يحدث الصفير أحياناً نتيجة وجود جسم غريب بالرئة، وهذا أمر شائع خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال الصغار.
2. تورم اللسان، صعوبة في البلع
يتحسس بعض الأشخاص من أطعمة معينة، كتناول المكسرات أو الفواكه والخضروات الطازجة، وتظهر عليهم أعراض حساسية الطعام والتي تتمثل في:
- توّرم اللسان والشفاه
- توّرم الفم
- الإصابة بالحكة أو التهيج أو الحرق في الفم
⇐ ولقد وُجد أن الأشخاص الذين لديهم حساسية الطعام، يكون لديهم أيضاً تحسس ضد حبوب لقاح نبات البتولا (Birch pollen) ومن نبتة الدمسيسة أو الرجَّيد (Ambrosia)، وبعض النباتات الأخرى.
⇐ هام للغاية: نظراً لأن الأشخاص المعرضون لتورم الحلق واللسان، يكونوا أكثر عُرضة لخطر الإصابة بالحساسية المفرطة والتي قد تؤدي إلى الوفاة، فيجب عليهم أن يحملوا معهم باستمرار حقن الإبينفرين (يُعرف أيضاً باسم أدرنالين وهو دواء هرموني)، بالطبع بعد استشارة طبيب الحساسية.
بالمناسبة، إن تناول الفواكه والخضروات المجهزة حرارياً عادة ما تكون غير ضارة، فأثناء الغليان أو التعرض للحرارة، تتغير تركيبة بروتينات المنتج وبالتالي لا تُسبب الحساسية.
لاحظ أيضاً أن صعوبة البلع، والصفير وألم الحنجرة قد يكون ناتج عن الإصابة بالتهاب اللهاة (Uvulitis)، فبالإضافة إلى الحساسية، قد يكون التهاب اللهاة أيضاً علامة على الأمراض التالية:
- الإصابة بالأنفلونزا أو البرد
- داء كثرة الوحيدات العدائية (Mononucleosis)
- الخانوق
- عدوى بكتيرية (على سبيل المثال، التهاب اللوزتين)
- الأمراض المنقولة خلال العلاقات
- وقد ينتج نتيجة التدخين والجفاف
- أو نتيجة الإصابة بجرح
1. أعراض الحساسية الأخرى
قد يواجه الأطباء بعض الصعوبة في ربط الأعراض التي يعاني منها المريض بكونه مُصاب الحساسية، لمعرفة الفرق بين الحساسية والأمراض الأخرى،
⇐ يجب أن تتذكر أن تأثير الحساسية غالباً ما يحدث عادة خلال 15-20 دقيقة (وفي بعض الحالات النادرة، في غضون ساعات قليلة)
فيما يلي بعض أعراض الحساسية غير المعروفة للبعض:
- الصداع
- ضعف النبض والدوخة
- الإعياء
- شحوب الجلد
- الاكتئاب
- مشاكل في النوم
أما أعراض الحساسية التي تدعو إلى استدعاء سيارة إسعاف والتي تظهر بعد التلامس مع مسببات الحساسية، حتى لا تضع حياتك وصحتك في خطر هي:
- التورم الوخيم والحاد
- تغيّر لون الجلد، ليبدو بمظهر غير صحي
- مشاكل بالتنفس
- الدوخة
- ظهور الصفير والأزيز
فلتتعرف على: +10 عادات ضارة نفعلها يومياً دون أن ننتبه لخطورتها على صحتنا وسلامتنا
⇐ وعلى كُلٍّ فإن اكتشاف الحساسية والتصدي لها مبكراً، يكون أكثر فعّالية مقارنة بالتعامل مع مسببات الحساسية، لذلك فمن المهم للغاية، أن تخضع للفحوصات الدورية!
هل سبق لك أن أصبت بالحساسية؟ هل تعرف أي طرق أخرى للتعامل مع هذه المشكلة الصحية؟ شارك تجربتك معنا في التعليقات 🙂 .
المصدر: Brightside
