تغيّر لون أطرافك في الشتاء مع الشعور بوخز قد يكون دليلاً على إصابتك بداء رينود

تؤثر البرودة المصاحبة لفصل الشتاء على أجسامنا بشكل كبير، فأكثر المناطق تأثراً هي المناطق المكشوفة كاليدين إذا خرجنا بدون قفاز وكان الجو شديد البرودة! ولكن بمجرد تدفئة أيدينا يعود الأمر للوضع الطبيعي. وما يحدث هذا يكون ردة فعل طبيعية لجسمنا على درجات الحرارة المنخفضة.

ولكن لوحظ أن بعض الأشخاص تظهر عليهم الأعراض بشكل مبالغ فيه وتكون أكثر حدة. وتم تشخيص هؤلاء الأشخاص بأنهم مصابون بداء رينود! ولهذا نود أن نعرض لكم تفاصيل أكثر عن هذه الحالة الصحية وأعراضها وكذلك كيفية الوقاية منها، فتابعوا القراءة ⇓

 

ما هو داء رينود؟!

داء رينود

يرتبط داء رينود ارتباط مباشر بضيق الشرايين المسؤولة عن إمداد الدم في مناطق معينة مثل أصابع اليدين والقدمين والأنف والشفتين والأذن وأجزاء أخرى من الجسم. واكتُشف أن هذا الضيق في الشرايين قد يحدث نتيجة درجات الحرارة المنخفضة أو التعرض للضغوطات النفسية على حدٍ سواء.

فضيق الشرايين يعني قلة إمداد وتدفق الدم في تلك المناطق وبالتالي يتحول لون تلك المناطق للون الأبيض، وفي بعض الحالات للون الأزرق مع الشعور بالوخز والألم لبعض الوقت إلى أن يتحول للون الأحمر الطبيعي بمجرد التدفئة وتدفق الدم بالشكل الطبيعي. وعادة ما تستمر هذه الأعراض لبضع ثوانٍ أو دقائق فقط. وفي بعض الحالات الشديدة والمتقدمة قد تستمر لعدة ساعات.

⇐ ونود الإشارة إلى أن السيدات أكثر عرضة للإصابة بمرض رينود مقارنة بالرجال!

 

أسباب الإصابة بداء رينود

فلنُفرق في البداية بين نوعين من داء رينود أو بمعني أدق بين مرحلتين منه:

  • رينود الابتدائي – ويُسمى بمرض رينود.
  • رينود الثانوي – ويُطلق عليه متلازمة رينود.

 

أولاً أسباب مرض رينود:

لم يستطع الأطباء حتى الآن الوصول لسبب الإصابة بمرض رينود الابتدائي، فمن الطبيعي كما ذكرنا أن تنكمش الأوعية الدموية الموجودة بالقرب من الجلد عند درجات الحرارة المنخفضة. ولكن في حالة الإصابة بمرض رينود، يكون الانكماش أقوى وأسرع ويظل لوقت أكبر من المعتاد!

وبالرغم من هذا فهو لا يُعد أمراً خطيراً ويكون في الأغلب أكثر شيوعاً من متلازمة رينود (مرحلة متقدمة من المرض كما سنرى) ولا يحتاج إلى أي علاج!

 

ثانياً متلازمة رينود:

في الغالب تحدث الإصابة بمتلازمة رينود بناءً على حالة كامنة أخرى أو مُحفز آخر. وتُصنف متلازمة رينود من المشاكل الصحية الخطيرة، حيث قد يتطور الأمر للإصابة بتقرحات الجلد أو الغرغرينا (أي قطع جزء من الجسم نتيجة موت الأنسجة الناجم عن عدم كفاية إمدادات الدم لهذه المنطقة). ويتضمن العلاج في هذه الحالة الأدوية وفي بعض الحالات الشديدة قد يصل الأمر للتدخل الجراحي

 

أما عن الأسباب المُحفزة للإصابة بمتلازمة رينود فتتمثل في:

  • الأمراض التي تُلحق الضرر بالشرايين والأعصاب: تكون مضاعفات بعض الأمراض مثل التهاب المفاصل الروماتويدي وتصلب الشرايين، هي إلحاق الضرر بالشرايين والأعصاب المغذية لليدين والقدمين.
  • ممارسة الأعمال التي تخلق الضغط على الشرايين والأعصاب: توجد بعض الأعمال التي تلحق الضرر بالشرايين والأعصاب نتيجة الضغط عليهم مثل الكتابة وعزف البيانو لفترات زمنية طويلة.
  • تناول أدوية وعقاقير تؤثر بشكل مباشر على ضيق الشرايين.
  • التعرض المستمر لبعض المواد الكيماوية مثل النيكوتين الناتج عن التدخين.
  • التعرض للإصابة المباشرة في اليدين والقدمين.

 

أعراض مرض رينود

داء رينود

فكما ذكرنا أن درجات الحرارة المنخفضة وكذلك الإجهاد العاطفي قد يحفزا ضيق الشرايين وبالتالي تقليل إمدادات الدم إلى تلك المناطق، وفي بعض الأحيان منع وصول الدم بالكامل! وبالتالي تظهر أعراض مثل:

  • تلوّن تلك المناطق باللون الأبيض ثم الأزرق.
  • الشعور بالبرودة والخدر وكذلك الألم.
  • وبمجرد عودة الدفء لتلك المناطق، يُلاحظ تحوّل لونها إلى الأحمر مع الشعور بالوخز والحرقة.

 

كيفية تجنب الإصابة بمرض رينود من الأساس

يمكننا استخلاص ما هي طرق الوقاية من خلال أسباب الإصابة به، مثل:

  • تدفئة اليدين والقدمين من خلال القفازات والجوارب لتجنب درجات الحرارة الباردة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لتحسين الدورة الدموية بشكل عام في الجسم.
  • تقليل استخدام الكافيين بقدر الإمكان، والتوقف عن الكحول والتدخين.
  • عدم تعريض أطراف أصابعك لضغط مبالغ فيه لفترات طويلة.
  • تجنب الإجهاد العاطفي وتعلّم كيفية إدارته والتحكم فيه.

 

وبالحديث عن اليدين، نقترح عليك قراءة الموضوع التالي: 7 أعراض تظهر على اليدين والتي تكون بمثابة إنذار بوجود خلل كامن في صحتك الداخلية

ساعد غيرك للتعرف على أكثر على أعراض هذا المرض والذي لا يعرف عنه الكثيرون، فقط شارك المقالة معهم 🙂

المصدر: Brightside