9 آثار ومعالم تاريخية حيَّرت العلماء ولم يستطيعوا تفسيرها رغم محاولاتهم المستمرة

ترك لنا القدماء إرثاً غامضاً لا يزال يُحير حتى العلماء في وقتنا الحالي، فالبعض منها فُسِّر بالفعل والبعض الآخر لا يزال قيد التفسير. وبالرغم من التقدم الذي توصلنا إليه اليوم، إلا أن هناك بعض الاكتشافات التاريخية والتي حيرت العلماء بالفعل ولم يجدوا لها تفسيراً حتى الآن. واليوم قررنا أن نعرض لكم اكتشافات تاريخية غامضة لا يمكن تفسيرها حتى في القرن الحادي والعشرين والتقدم العلمي الذي وصلنا إليه!

 

1. بندقية وينشستر موديل 1873 – الولايات المتحدة الأمريكية

آثار تاريخية غامضة

تم العثور على بندقية وينشستر الظاهرة في الصورة متكئة على شجرة في حديقة “غريت باسين” الوطنية في ولاية يوتا بالولايات المتحدة الأمريكية في سبعينيات القرن التاسع عشر. والمدهش هو أنه بالرغم من مرور هذه السنوات، إلا أن هذه البندقية لم يلمسها أي شخص لأكثر من 100 عام.

 

2. مقبرة الإسكندر الأكبر

آثار تاريخية غامضة

لم يُستدل حتى الآن على مقبرة الإسكندر الأكبر! فوفقاً لإحدى الروايات أن الجثمان قد وُضِع في تابوتٍ ذهبي ليُرسل إلى ممفيس ثم إلى الإسكندرية المصرية ولكنه اختفى أثناء هذه الرحلة. وادَّعى البعض أنه تم العثور على الجثمان في صيدا (لبنان)، حيث وُجد رسم يُصوّر مُحارب يرتدي خوذة على شكل أسد على التابوت وكان الرسم يشبه القائد المفقود، ولكن اكتشفوا لاحقاً أن التابوت يعود لملك صيدا.

وفي عام 2014، تم العثور على هيكل عظمي في مقدونيا الوسطى باليونان ولم يتم الجزم كون هذا الهيكل يعود إلى الإسكندر الأكبر أم لا إلا بعد إجراء اختبار الحمض النووي والفحوصات الشاملة.

 

3. مخطوطة سيبيو – رومانيا

تصف هذه المخطوطة والتي تعود لعام 1555 علم الصواريخ بالتفصيل، وهي تُعد الوثيقة الأولى التي تحوي شرح مُفصل لإطلاق صاروخ متعدد المراحل بقلم المهندس “كونراد هاس”، وقد يكون هو مؤلف هذه الكتابات. ومن إسهامات المهندس “هاس” أيضاً الكتابة عن المركبات الفضائية الحديثة وعن وقود الصواريخ، ومما يثير فضول العلماء هو أصل هذه المخطوطة، مما يجعلها محطاً للدراسة من قِبل الخبراء حتى هذه الأيام.

 

4. مقبرة الملكة الحمراء – المكسيك

آثار تاريخية غامضة

في عام 1994، عثر علماء الآثار على تابوتٍ متواجد على أنقاض مدينة بالينكو القديمة لحضارة المايا. وبعد الفحص، أتضح أنه لرفات سيدة كانت مغطاة بمسحوقٍ أحمر، ووجدوا تشكيلة من اللؤلؤ في الداخل، كما كانت الجمجمة مُزينة بإكليل، بالإضافة إلى قطع متبقية من قناع الموت أو كما كان يُطلق عليه البعض الآخر قناع الحياة. ووفقاً للدراسات التي أُجريت، فإن الملكة الحمراء كانت تبلغ من العمر 60 عاماً تقريباً، والعجيب في هذه المقبرة هو أن السلطة كانت لا يرثها إلا الرجال، ولم يتم تكريم السيدات عند دفنهن بهذه الطريقة من حيث تواجد الكنوز داخل المقبرة. ويبقى السؤال المُحيّر، من تكون هذه الملكة الحمراء لتُدفن بهذا الشكل المهيب!

 

5. قبر بوموري – بلغاريا

آثار تاريخية غامضة

يقع هذا الضريح على أراضي مقابر أنهيالو (سلف بوموري الحديث) في زمن الحكم الروماني، ويجمع تصميم هذا الضريح بين ثقافة التراقيون (شعوب هندوأوروبية) والرومانية، وحتى الآن لم يُستدل لمن يعود هذا الضريح، حيث يعتقد بعض الباحثين أنه ربما يكون نصباً تذكارياً لبطلٍ ما في ذلك الوقت، ولكن لم يتم التأكيد على هذه المعلومة حتى الآن، فالدراسات مستمرة حتى اليوم لأن العلماء يريدون معرفة الغرض الحقيقي من هذا المبنى!

 

6. رأس لا فينتا – المكسيك

تعود هذه الصورة إلى عام 1947 حيث يظهر فيها علماء آثار يدرسون رأساً ضخماً، وهي واحدة من الرؤوس الأولمكية، وهي تعود لحضارة الألولمك في لا فينتا بالمكسيك، وهي واحدة ضمن 17 رأساً وُجدت في تلك المنطقة. وبالتأكيد سيتطرق لذهنك الآن العديد من الأسئلة مثل: كيف تمكن الناس في ذلك الوقت من نحت هذه التماثيل الكبيرة والثقيلة؟ وما هي الأدوات التي استخدموها؟ بل وأيضاً كيف نقلوا تلك المواد؟ ولماذا في الأساس احتاجوا إلى مثل هذه الرؤوس الضخمة؟ فبالإضافة إلى هذه الرؤوس الضخمة، وجدوا العديد من التماثيل الصغيرة!!

 

7. مقبرة جنكيز خان

وكعادة معظم مقابر الملوك، لم يُستدل على قبر قائد المغول جنكيز خان! ولكن في القرن الخامس عشر تم العثور على المكان الذي انتصر فيه جنكيز خان في المعركة الكبرى، ووفقاً للأسطورة، فإن قائد المغول ذكر أنه مكانه المفضل، وانطلاقاً من هذه النقطة، كرّس عالم الآثار موري كرافيتز 40 عاماً ليجد القبر، وبالرغم من محاولاته للعثور على نهر بروشي ولكن تبين أن مكان هذا النهر غير معروف لرسامي الخرائط. ومع ذلك، فقد اكتشف اسماً لموقعٍ جغرافيٍ: Baruun Bruch. وفي حين أن عالم الآثار المولع بقائد المغول كان متأكداً من افتراضه، إلا أن موقع القبر لا يزال مجهولاً.

 

8. مومياوات سان برناردو – كولومبيا

آثار تاريخية غامضة

مومياوات سان برناردو مُحاطة بهالة من الألغاز تجعلها محط أنظار السياح، والسبب هو أن لغز هذه المومياوات لا يزال غامضاً بالنسبة للعلماء، ففي عام 1957، غمرت المياه المقبرة واضطر الناس إلى إزالة الرفات من هناك، والذي أثار دهشة العمال هو احتفاظ معظم المومياوات بهيئتها بشكل كبير حيث تم تحنيطها بشكل طبيعي في توابيتهم.

ويعتقد السكان المحليون أن السبب كان إتباع نظام غذائي خاص يحتوي على فاكهة الشايوت (المعروف أيضًا باسم شوشو، وهو نبات صالح للأكل ينتمي إلى الفصيلة القرعية)، ولكن لم يُلاقي هذا التفسير أي قبول، بسبب أن جميع الملابس لا تزال محتفظة بنسيجها وهيئتها.

 

9. المدينة المفقودة في صحراء كالاهاري – جنوب إفريقيا

في عام 1885، كتب لاعب السيرك والمخترع والمكتشف الأمريكي والكندي “ويليام ليونارد هانت” والذي ذاع صيته باسم “فاريني العظيم”، تقريراً عن مدينة غامضة وجدها في الصحراء وأرسل هذا التقرير إلى الجمعية الجغرافية الملكية في بريطانيا العظمى، ولم يكتفِ بهذا بل أيضاً نشر كتيّب يحتوي على وصف مُفصَّل لما رآه، والذي أشار فيه إلى أنه رأى بقايا المدينة وكأنها بُنيت على شكل قوس، وكان الكثير من أجزائها مُخبأ تحت الرمال.

في وقتٍ لاحق من عام 1964، أُثير فضول طبيب الأسنان أ. ج. كليمنت ليبحث هو الآخر حول قصة هذه المدينة، ولكن استنتاجاته تعارضت مع “هانت”، حيث افترض أن ما ذُكر في التقرير سابقاً كان مجرد مجموعة من الصخور الضخمة التي تشبه الجدران، ولكن لاحقاً وفي عام 2016 بعد رحلة استكشافية أخرى إلى صحراء كالاهاري، عَثُرَ العلماء أخيراً على الصخور التي تم وصفها في تقرير فاريني، ولا يزال من غير المعروف ما إذا كانت هذه الجدران حقيقية أم مزيفة!!

 

نظراً لاهتماماتك التاريخية، نقترح عليك قراءة ⇐ 10 قصص تاريخية مضحكة لم يدرسوها لنا في المدرسة ولم يخبرنا أحد بها

 

إذا كنت تهتم بعلم الآثار وتعرف بعض الاكتشافات التاريخية الأخرى والتي لا تزال تثير فضول العلماء، نرجو منك مشاركتها معنا في قسم التعليقات. وأخيراً هل تعتقد أنه قد اقترب الوقت لكشف غموض تلك الاكتشافات التاريخية بكل ما وصلنا إليه من تقدم؟! 🙂

عرب ميز