من المعروف أن فن الدعاية يحتاج الكثير من الإبداع ويجب على الشخص الذي يعمل في هذا المجال أن يتمتع بخيال كبير حتى يتمكن من إخراج فكرة جذابة وفريدة من نوعها. ولم تتوقف الدعاية عند المنتجات الاستهلاكية حيث وصلت إلى الدعاية الاجتماعية وحملات التوعية المجتمعية حيث قام الفنانون برسم ملصقات ذات مغزى عميق ساهمت بتوصيل الفكرة بطريقة مذهلة أفضل من كثرة الحديث الذي لا طائل من ورائه، فبالرغم من أنها مجرد صور دعائية إلا إنها تحمل العديد والعديد من الكلمات التي تظهر جلية دون كتابتها. وتجدون بالأسفل أمثلة لبعض هذه الدعايات ذات المعنى العميق مرفقة بتوضيح كل واحدة منها.
1- هذه الصورة التي تظهر ما يشبه أتوبيس المدرسة لكن بداخله أطفال ليسوا كباقي الأطفال حيث إنهم مدججون بالسلاح في إشارة لنشر الوعي بأن أكثر من 300 ألف من الأطفال يذهبون للحرب بدلاً من المدرسة.
2- هذه الفكرة مذهلة بشكل كبير حيث تظهر جانب من مساوئ التدخين واعتمد التصميم أن تحل السجائر محل الأسنان فكلما استهلكت واحدة أزيلت إحدى أسنانك في إشارة إلى تقدم عمرك الجسدي.
3- هذا الملصق الدعائي الذي يظهر طفلاً يلبس ملابس السجناء يريد أن يزيد الوعي بخصوص قضية هامة وهي أن الأطفال يقضون وقتاً بالخارج في الهواء الطلق أقل من الوقت الذي يقضيه السجين، في إشارة إلى أن الأطفال يحتاجون إلى الخروج واللعب بدلاً من جلوسهم أمام الأجهزة الإليكترونية.
4- أما هذه الصورة التي نشرتها اليونسيف فقد كتبت معها ما معناه (نعمل على أن نعيش في عالم حيث لا يكون لهذه الصورة معنى آخر) وربما هذا تلميح بخصوص التحرش بالأطفال وأنهم يريدون إيقاف هذه الظاهرة الشنيعة.
5- هذه الصورة التي تظهر شخصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة موجود وسط متاهة تريد أن تزيد الوعي لكي يتم بناء وتصميم المدن ومرافقها بشكل يسمح لذوي الاحتياجات الخاصة باستخدامها حتى يتمكنون من الاعتماد على أنفسهم.
6- أما هذا الصحن الذي يحتوي على فتات الطعام فهو جزء من حملة برنامج الأمم المتحدة للغذاء حيث يشير إلى ندرة كمية الطعام واحتياج الأماكن الفقيرة للطعام لأن الطعام هناك لا يكفيهم ويموتون جوعاً.
7- هذه الصورة تحمل إبداعاً يفوق الوصف حيث إنها تريد زيادة الوعي لمنع استخدام الجوال في الكتابة أثناء القيادة لأن ذلك ينتج عنه حوادث مميتة، والمذهل في الموذوع هو أن شكل السيارة بعد الحادث قد كون أحد أشكال الأوجه الباسمة التي نستخدمها في الفيس بوك وخلافه.
8- هذه الصورة والتي تظهر جذع شجرة يعيش في غرفة العناية المركزة فهو جزء من حملة التوعية البيئية حيث يقول الملصق (هكذا تعيش البيئة، تحاول النجاة) في إشارة إلى معاناة البيئة بسبب تصرفات الإنسان المدمرة.
9- أما هذه الصورة فتظهر عقب سيجارة ضخم يبدو كأنه وقع من السماء وهو ثقيل وكبير بما يكفي لدرجة أن الأرض قد تشققت، ومكتوب مع الصورة (إلى أي مدى يجب أن تكون مشاكل السجائر كبيرة حتى نتوقف عن إهمالها!) في إشارة إلى عدم التصرف بحيال مشكلة التدخين واعتبارها مشكلة عادية.
10- مزج الفنان في هذه الصورة بين عنصرين مؤثرين، أولهما وهو وجود صحراء قاحلة وثانيهما هو وجود صبي يحاول إنقاذ حيوان من الهلاك. هذه الصورة تهدف إلى زيادة الوعي ضد جريمة القضاء على الغابات التي سوف تضر بالكائنات الحية.
ما رأيك بهذه الدعايات وهل أوصلت الفكرة كما ينبغي من وجهة نظرك؟!