هذه هي إجابات معظم الأسئلة الشائعة الخاصة بصحة الأسنان وحمايتها – دليل شامل

ما أصعب زيارة طبيب الأسنان! فهذا التخصص بالتحديد يهرب منه جميع الأشخاص، ونلجأ لهم فقط عندما يشتد الوضع ويصبح غير محتمل وفي النهاية نذهب مضطرين، ولكن ماذا لو أجبنا على أكثر الأسئلة شيوعاً والتي تجول بخاطرنا حول الأسنان وزيارة طبيب الأسنان؟! هذا ما سنقدمه لكم اليوم: إجابات تفصيلية عن الأسئلة الأكثر شيوعاً وكشف الأساطير الشائعة حول العناية بالأسنان، ولكن يتوجب التحذير بأن هذه المقالة لا تغني أبداً عن استشارة متخصص فهي ليست بعلم يُعتد به، ولكنها عبارة عن حقائق ونصائح!

 

1. كيفية التغلب على مشاعر الخوف من زيارة أطباء الأسنان؟

الأسنان

بالطبع لك كل الحق في وجود هذا الشعور! فأطباء الأسنان هم أكثر الأشخاص الذين يقتحمون مساحتك الشخصية أثناء العلاج ناهيك عن وضع يدهم وأدواتهم داخل فمك!!، ولكن لتخفيف وطأة الأمر فننصحك بإتباع النصائح المفيدة التالية:

النصيحة الأهم: لا تنتظر حتى يظهر الألم الحاد! فقد تواجه عرقلة أثناء عملية التخدير إذا كان ينتابك ألم حاد أو تشعر بألم لفترة طويلة، مما ينتج عنه شعورك بالتوتر وبالتالي قد يستغرق العلاج وقتاً أطول.

لا تتناول المهدئات القوية أو القهوة أو مشروبات الطاقة قبل زيارة طبيب الأسنان: ما لاتعلمه أن تناولك لما ذُكر قد يتفاعل مع المُخدر (سواء بزيادة مفعوله أو بمنعه على الإطلاق)، ومن الأفضل أن تُهدئ نفسك دون تناول علاجات، أما إذا كنت تشعر بالتوتر الشديد، فحاول شرب الشاي العشبي المهدئ قبل زيارة طبيب الأسنان. تذكر دائماً أن تُبلغ طبيبك بأي علاجات تتناولها حالياً.

افحص أولاً ثم حدد موعد آخر لبدء العلاج: إذا كان ذلك متاحاً، فمن الأفضل أن تتعرّف أولاً على طبيب الأسنان، وأن تجري استشارة، ومن ثم بدء العلاج في المرة القادمة. سيُشعرك هذا الأمر براحة أكبر وأيضاً ستكون أقل خوفاً.

الأفضل دوماً أن تتدرج خطة العلاج من البسيط إلى المعقد: فمن المستحسن البدء بالتنظيف، ثم علاج التجاويف الصغيرة، وخلع الأسنان أو علاج الأعصاب إذا اُضطرت الحالة، حتى يكون لديك وقت لتعتاد على الطبيب والبيئة في العيادة وستتمكن تدريجياً من التغلب على التدخلات الأكثر صعوبة، ولهذا ننصح بعدم الانتظار لتفاقم الألم.

اذهب لطبيب الأسنان في الصباح: سيساعدك هذا على الهدوء لأنه لن يكون هناك الكثير من الوقت للقلق. بالإضافة إلى ذلك، يُقال أن شعورنا بالألم يزداد في المساء، والأفضل أخذ إجازة من العمل في هذا اليوم، إن أمكن.

 

2. لماذا تظهر التجاويف والثقوب بالأسنان وكيفية الوقاية منها؟

الأسنان

باختصار، تُعزز البيئة الحمضية الموجودة في الفم من تآكل المعادن الموجودة بمينا الأسنان، وتدريجياً تتشكل التجاويف والثقوب في المينا وهو ما يُعرف بشكل شائع بتسوّس الأسنان، ومن ثم يبدأ في التعمق، وتتآكل المينا شيئاَ فشيئاً، وقد تكون بيئة الفم حمضية إما نتيجة البكتيريا الموجودة في اللويحات التي تنتج الأحماض أو نتيجة لتناول أطعمة حمضية، أما عن كيفية مكافحتها، فإليك التالي:

  • اعتني بالأسنان واجعل هدفك هو إعادة تمثيل المينا: حيث من الممكن أن تُعيد للمينا المعادن التي فقدتها بمساعدة أدوات خاصة في المنزل، مثل معجون R.O.C.S.
  • لا تدع أسنانك تبقى في بيئة حمضية لفترة طويلة: تذكر أن تغسل فمك بغسول الفم بعد تناول الحلوى أو شرب كوب من الصودا، وإذا لم يتوافر أياً مما سبق فقم على اقل تقدير بشرب بعض الماء.
  • لا تشرب المشروبات الغازية أو العصائر أو غيرها من المشروبات المماثلة قبل النوم أو بعد أن تنظف أسنانك: تذكر أن اللعاب لا يُنتج عملياً في الليل، مما يعني أن عملية إزالة المعادن من المينا ستحدث في الفم لمدة 8 ساعات!! إنه أمر مهم حقاً، لذلك احرص دوماً بأن تشرب الماء فقط في الليل قبل النوم وبعد تنظيف أسنانك.

 

3. كيفية الاعتناء بالأسنان بشكل صحيح؟

الأسنان

التنظيف بفرشاة أسنان متوسطة الصلابة مرتين يوميًا ولمدة لا تقل عن 3 دقائق في كل مرة: والطريقة الصحيحة للتنظيف هي التنظيف من أعلى إلى أسفل عكس ما هو شائع (من اليمين لليسار)، وتجدر الإشارة إلى أن فرشاة الأسنان الناعمة هي جيدة للأشخاص الذين يعانون من الأسنان الحساسة.

إذا كنت تستخدم تقويم الأسنان أو قمت من قبل بعمل تيجان الحشوات أو الزرع: فننصحك باستخدام دش الأسنان واللثة أو فرشاة الأسنان الصغيرة، لتنظيف أكثر شمولاً.

من الضروري زيارة طبيب الأسنان لإجراء فحص طبي مرة كل ستة أشهر وإجراء عملية تنظيف احترافية: توجد أماكن لا يمكن الوصول إليها إلا من قِبل المحترفين، كما أن الخضوع للفحص قد يرصد مشاكل صغيرة في مرحلة البداية وبالتالي إزالتها بسرعة (على سبيل المثال، علاج تجاويف السطح).

تذكر أنه يجب تغيير فرشاة الأسنان كل 2-3 أشهر: ويُنصح بتغيير الفرشاة بعد الخضوع لتنظيف محترف أو بعد الإصابة بالبرد أو التهاب القصبات الهوائية، وفيما يتعلق بفرش الأسنان الكهربائية، فهي ملائمة للأشخاص الذين لا يريدون بذل مجهود أثناء تنظيف الأسنان.

 

4. كيفية اختيار معجون أسنان؟


هذه معلومة ستُدهشك كثيراً، حيث أن تقنية تنظيف الأسنان هي العامل الرئيسي في إتمام العملية بنجاح فمثلاً إذا قمت بتنظيف الأسنان لمدة 30 ثانية فقط، فحتى المعجون الأغلى لن يساعدك!!

وكقاعدة عامة، إذا لم يكن لديك أي مشاكل مع الأسنان مثل فرط الحساسية، أو نزيف اللثة، وما إلى ذلك، فيُمكنك استخدام أي معجون أسنان باستثناء النوع الذي يحتوي على مكونات كاشطة، أما إذا كانت هناك مشكلة معينة تواجهها، فمن الأفضل استشارة أحد المختصين واختيار المعجون المناسب والذي سيساعدك في حل المشكلة.

إذا كنت تستطيع معرفة تركيز الفلورايد في مصادر إمدادات المياه في منطقتك فهذا أمر رائع: حيث إن المؤشر الأمثل هو 0.7-1.2 ملغم/لتر، وإذا وجدت أن تركيز الفلوريدا أقل من ذلك في المياه فبالطبع ننصحك باستخدام معجون أسنان بالفلورايد، فتلك المادة هي المادة الوحيدة التي يمكن أن تمنع ظهور التجاويف وفقاً لعدة دراسات ولكن بالطبع بكميات محدودة وبعد استشارة الطبيب.

 

كيف تسترجع اللون الطبيعي للأسنان؟


يوجد مصطلح يُدعى RDA وهو يعبر عن قوة إزالة المعجون لطبقة المينا التي تغطي الأسنان، وهي تتراوح قيمتها من صفر إلى 220، فإذا كان المعجون “مبيضًا” ، فمن المحتمل أن تزيد نسبة الـRDA عن 70، وهذا يعني بالتتابع أنه هناك العديد من الجسيمات الكاشطة في تركيب المعجون، ولهذا السبب لا يُنصح باستخدام مثل هذا المعجون يومياً، أما إذا لم لم يكن لديك أسنان حساسة ولا توجد هناك مشكلات أخرى، فيمكنك استخدام معجون أسنان ذوRDA  أعلى بشكل دوري، خاصة إذا كنت من محبي شرب الشاي أو القهوة.

أما بالنسبة للأسنان الحساسة، فمن الأفضل اختيار معجون يحتوي علىRDA  بنسبة أقل (حوالي 20-40)، ويجب أن تضع في اعتبارك أن استخدام مبيّض الأسنان على أساس منتظم يمنحك لون أسنانك الطبيعي، والذي يكون عادة مصفرًا قليلاً، أما إذا كنت ترغب في تبييض الأسنان إلى درجات أفتح من خلال الطبيب الأسنان، فيجب مراعاة أن الابتسامة البيضاء الغير طبيعية لا تبدو جميلة وتبدو متناقضة أكثر مع ظل الجزء الأبيض من عينيك!

 

6. ما هي تعرجات الأسنان ولماذا نعالجها؟

الأسنان

تعرجات الأسنان هي عبارة عن أخاديد تظهر بشكل طبيعي على سطح الأضراس، وأسنان المضغ، ومع الوقت يزداد عُمق تلك التعرجات وهو ما يعتبر بيئة مثالية لالتصاق جزيئات الطعام بها وبالتالي تكاثر البكتيريا، ولمنع تطور تلك التجاويف غالباً ما يُستخدم إجراء يُسمى بالضغط ويشمل هذا الإجراء إصلاح تلك التعرجات بآلية معينة حتى لا تتعثر البكتيريا في هذه المنطقة ولا تتكاثر، ويمكن تنفيذ ضغط التشققات في أي عمر سواء للصغار أو الكبار، وفي بعض البلدان، يتم تضمين هذا الإجراء كجزء من زيارة الأسنان الروتينية.

 

7. هل فينير الأسنان آمن؟


فينير الأسنان أو كما تُسمى بالعدسات اللاصقة للأسنان هي عبارة عن مواد خزفية توضع على الجانب الخارجي للأسنان بعد إزالة طبقة من المينا لن تتجاوز 0.5-0.7 ملم لتثبيت الفينير، وهي رائعة لأنها تُغير من شكل ولون الأسنان، لكن لتعلم أن هذا الإجراء ليس علاجي وإنما تجميلي فقط، فلا يُمكن أن يتم الفينير إلا بعد أن يتم علاج جميع مشاكل الأسنان، ويكون الفينير مناسب للغاية في الحالات التالية:

  • اتساع المسافات بين الأسنان.
  • إذا كنت تطمح لتبييض الأسنان ولكن أسنانك لا يسهل تبييضها.
  • إذا كنت تود تغيير شكل وبنية أسنانك.

 

من مشاكل الفينير أنه قد يُسبب حساسية للأسنان نتيجة إزالة طبقة من المنيا، وأيضاً ارتفاع تكلفته وأخيراً قد ينكسر إذا تعرض للضغط الشديد، وهذا هو السبب أن صرير الأسنان (عادةً ما يكون طحن الأسنان عادة أثناء النوم أو الإجهاد) يعتبر من موانع تثبيت الفينير.

 

8. ما هي درجة ضرورة تعويض السنّة المفقودة؟


من أهم الأشياء التي أوصي بها هي عدم تأجيل تعويض الأسنان إذا تمت إزالة إحداها، والسبب هو أنه بمجرد إزالة سن أو ضرس من الفك وعدم تعويضه تجد أن الأسنان المجاورة بدأت بالانحراف عن مكانها وبدأت بالميل نحو الفراغ مما يترتب عليه عدم وجود مساحة متبقية للتاج أو لزراعة الأسنان، وفي هذه الحالة سيحتاج المريض لعلاج تقويم أسنان باهظ الثمن، كما يجب إزالة السن العلوي، وسيحتاج كل من الأسنان الزائدة إلى إجراء عملية تجميل، مما يزيد من تكلفة العلاج عدة مرات.

 

نصيحة: لا تتعجل بالذهاب إلى طبيب التجميل ربما تحتاج إلى طبيب الأسنان بدلاً من ذلك!!


بالطبع مع تقدم السن، تجد أن العديد من الأشخاص يلجئون إلى أخصائي التجميل لتقليل التجاعيد التي تظهر بين طيات الأنف وزوايا الشفتين، ولكن ما لا تعلمه أنه في كثير من الأحيان قد يرتبط ظهور هذه التجاعيد ليس فقط بالشيخوخة ولكن نتيجة عدم وجود سنّ أو أكثر من أسنان المضغ وهو ما يؤدي إلى انخفاض في الثلث السفلي من الوجه، وهذا هو السبب في ظهور شفاه المسنين تبدو وكأنها مطوية إلى الداخل وتجعل تعبير الوجه كئيب.نتيجة لغياب كامل الأسنان أو جزءاً منها.

ويمكنك التعرُّف أيضاً على 6 طُرُق فعالة لإزالة الجير الموجود في الفم بمكونات طبيعة موجودة في منزلك – تعرَّف عليها

 

بعد قراءة ما سبق ننصحك بضرورة الذهاب إلى طبيب الأسنان إذا واجهتك أي مشكلة، فلن يستغرق الأمر الكثير من الوقت ولكن سيساعد هذا الإجراء على توفير الكثير من المشكلات الصحية والإجراءات باهظة التكلفة في المستقبل، وتذكر أن سبب معظم المشاكل الخاصة بالأسنان هي نتيجة سوء النظافة!

إذا كان لديك أي سؤال آخر خاص بالأسنان فلا تتردد في كتابته في التعليقات، لتبادل المعرفة بين أعضاء موقعنا 🙂 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *