وفقاً للدراسات: الأخت الكُبرى من أهم أفراد العائلة وتأثيرها محوري على إخوتها الأصغر

وجود الأخت الكبرى له تأثير كبير في حياتك حتى دون أن تدري. فقط تذكري كم هرولتي نحوها لتختبئي في حضنها، أو ما عدد المرات التي قامت بالأعمال المنزلية الخاصة بك بدلاً منك في بعض الأحيان؟، وبالطبع لا تتجاهلي استعارة ملابسها (دون أن تدري)!!

فبالرغم من أن هذه العلاقة تبدو وكأنها مكتظة بالمشاكل إلا أنه وفقاً لعلماء النفس فإن وجود الأخت الكبيرة له دور كبير في الاستقرار النفسي وكذلك تطور الشخصية بشكل عام. فالأطفال الذين ينمون في وجود الأخوات بشكل عام هم أكثر سعادة ويصبحون ذوي شخصية استقلالية ومستقرة أكثر.

فلنتعرف سويا على أبعاد وأهمية وجود الأخت في حياتك والتي قد لا تخطر على بالك من الأساس!!

 

1. تُقلل من فرص حصولك على الطلاق مستقبلاً

هذا ليس مجرد كلام سردي، حيث كرست دراسة من جامعة ولاية أوهايو وقتاً كبيراً لدراسة هذا الجانب، ووجدت أن من امتلكت أخت أكبر لديها احتمالات أقل للطلاق في المستقبل نتيجة لعدة عوامل منها:

إن وجود الأخت الكبرى يجعلك شخصاً أكثر نضجاً، وأقل تركيزاً على الذات.

فالخلافات الطبيعية التي تحدث بين الأشقاء، تساعدهم في تعلم كيفية حل المشكلات والنزاعات وهذا يكون له تأثيره عند التعامل مع شريك حياتك!

بالإضافة إلى أن وجود الأخت الأكبر في حياتك كصديقة متواجدة دائماً بجانبك يكون له تأثير عميق على جميع مجالات حياتك دون أن تشعري حتى بذلك.

 

2. هي السبب في جعل والديك أكثر تساهلاً معك

إذا كنت تعتقدين بأنك واجهتي صعوبة وحِدَّة أثناء مراحل نموك المختلفة، فيجب أن تعيدي النظر مرة أخرى، فالأخت الأكبر (الطفل الأول بالتحديد) دائماً ما يواجه التربية والتنشئة الأكثر صعوبة. حيث وُجدت دراسة أن الآباء غالباً ما يكونوا أكثر تشدداً وقسوة تجاه الطفل الأول مقارنة ببقية الأشقاء.

ليس هذا بسبب أي شيء سوى أنهم يكون لديهم توقعات أكثر ويضعون الكثير من القواعد التي عادة ما تقل تدريجياً مع الأشقاء الآخرين، ليصبحوا أكثر تساهلاً. لذا فإذا كانت لديك أخت أكبر منك، فهذا سبب آخر يجعلك ممتنة لها.

 

3. هي من تشجعك لتحقيق أهدافك وأحلامك

إنها تعطيكِ عادة خبرتها لتختزل لكِ الوقت، وتساعدك في تعلم الكثير من الأشياء، فهي دائماً قدوتك وأكثر شخصية تلهمك لتكوني الأفضل وأن تسعي لتحقيق جميع أهدافك.

فتقليد الصغار لأخواتهم الكبار هو مر طبيعي وجزء من تطورهم الاجتماعي والمعرفي كذلك، حتى ولو لم تعلمي ذلك، ولكن الأخت الكبرى لها تأثير أساسي في تشكيل شخصيتك.

 

4. لها تأثير جيد أيضاً على صحتك النفسية

إن النشأة مع الأخوات يُقلل بشكل عام المشاعر السلبية في مرحلة المراهقة، فوجود الأخت الكبرى بجانبك يجعلك أقل عُرضة للشعور بالوحدة أو أنك غير محبوبة.

فالمودة والحب الموجود بين الأخوات أمر بالغ الأهمية في التطور العاطفي بل ويمكن أن يساعد في الحد من الاكتئاب، ليس هذا فقط، بل إن وجود الأخت الأكبر يجعلك شخصاً أكثر لطفاً وتعاطفاً.

 

5. تساعدك على اكتشاف الحب غير المشروط

ستساعدك على اكتشاف معنى الحب غير المشروط وهو الحب الحقيقي الذي ليس له حدود، فكونها شخصية داعمة لكِ، هذا يكون له تأثير قد لا تتوقعينه في علاقاتك على المدى الطويل، فهي دائماً مصدر للدعم، وأول شخص تلجئين إليه عندما تشعرين بالضيق. فحتى لو تخجلين من مشاركة أي شيء مع والديك، فلن يكون الأمر كذلك مع الأخت الكبرى، فالأمر سيكون أسهل معها وكل هذه الأمور ستُعلمك كيفية التواصل مع الآخرين بشكل أفضل وإظهار مشارعك وعدم إخفائها.

والأفضل من ذلك، فأنتِ في الحقيقة تمتلكين شخصاً يعرفك عن كثب ويعرف كل ما تُفكرين فيه بمجرد النظر إليكِ، وهذه أغلى هدية أرسلها الله لكِ، فأنتِ محظوظة بأنه لديكِ أخت كُبرى!!

 

⇐ نود الإشارة إلى أن وجود الأشقاء والأخوات بشكل عام هو أمر مهم جداً للصحة النفسية للشخص، فبالرغم من الخلافات والنزاعات النامية معهم طوال مراحل عمرهم، إلا أنهم سيظلوا أقرب الأشخاص إلينا!

 

قد تُفضلي قراءة الموضوع التالي: 7 أساليب للدفاع عن النفس والتي يجب أن تتعلمها كل سيدة لحمايتها في مواقف الخطر

شاركي هذا الموضوع مع أختك لتُظهري لها كم أنتِ ممتنة لوجودها بجانبك، وضعي جميع الخلافات جانباً (إن وجدت) لتوطدي علاقتك برفيقة دربك 🙂 .