لهذه الأسباب تستمر الأذن والأنف في النمو كلما تقدمنا في العمر وخصوصاً عند الرجال

يولد الطفل بحجم ذراع تقريباً، وتمر عليه الشهور والسنين وينمو ويكبر شيئاً فشيئاَ. ويا لها من لحظة حماسية عندما يكتشف أن طوله قد ازداد ولو سنتيمترات قليلة كلما تقدم في العمر، لكن رغم ذلك ذلك تحين اللحظة التي تتوقف فيها أجسامنا عن النمو، ويستقر الطول عند نقطة معينة. ولكن هذا لا يحدث مع كل جزء من أجزاء الجسم، ففي الواقع ولسببٍ غريب، تستمر الأذن والأنف في النمو والتضخم!

هذا الأمر أثار فضول الباحثين، ولن نخفي عنكم أنه أثار فضولنا نحن أيضاً، وأردنا اليوم مشاركتكم ما توصلنا إليه من تفسيرات حول سبب نمو الأذن والأنف بشكل مستمر، وإليكم ما وجدناه. وإذا كنت رجلاً، فاستمر في القراءة، فلدينا بعض الأخبار التي قد لا تعجبك!

 

تنمو الأذن ببطء ولكن بثبات

تنمو جميع أعضاءنا بالفعل ويزيد حجمها حتى مرحلة معينة، ولكن عملية النمو تتم ببطء وبثبات. ولهذا السبب لا نُلاحظ التقدم في النمو، ولكننا نلاحظ الفرق. وفيما يخص الأذن، فهذا العضو لا يتوقف عن النمو، ولكن يكون متوسط النمو ضئيل للغاية عند معظم الناس، وهذا ما اكتشفه الباحثون بعد قياس آذان مجموعة مختارة عشوائياً من 206 من مرضاهم فوق سن الثلاثين، ولاحظوا أنه من المتوقع أن تنمو الأذنين بمعدل 0.22 ملم سنوياً لمدة 50 عاماً تقريباً. ولتبسيط الأمر: من المتوقع أن تنمو حجم الأذن للشخص، البالغ من العمر 30 عاماً، أكثر من سنتيمتر واحد بقليل بحلول الوقت الذي يبلغ فيه 80 عاماً.

 

كِبر حجم الأذن لتحسين قدرتك على السمع

هل تتذكروا قصة ذات الرداء الأحمر، عندما كان يُبرر لها الذئب سبب كِبر آذانه وأخبرها أنها بهذا الحجم حتى يتمكن من سماع ما تقوله بشكل أفضل؟ حسناً، فهو لم يُخطئ على الإطلاق. وبالقياس على الإنسان، فكلما كَبُر الشخص، كَبُرت أذنيه واتسعت، وذلك وفقاً لدراسة أجراها باحثون في بروملي بالمملكة المتحدة.

 

لا تتوقف الأذن عن النمو

إذا دققت النظر في الأطفال حديثي الولادة ستجد أن حجم الأذن بالنسبة لحجم الرأس هي في الواقع أكبر من نسبة حجم الرأس مقابل حجم الجسد، وهذا ما أثبتته دراسة أُجريت في عام 2007 من قِبل علماء ألمان، ليكشفوا لنا أن الأمر لا يقتصر فقط على أن حجم الأذن يكون كبيراً منذ نعومة الأظافر، ولكنها تستمر في النمو طوال حياة الشخص بمعدل نمو مختلف، حيث يبدأ معدل نمو الأذن في التباطؤ بحلول الوقت الذي يبلغ فيه الطفل 8 إلى 10 سنوات من العمر. وبمجرد أن يبلغ الأشخاص 85 عاماً، تصل آذانهم إلى أعلى متوسط ​​طول لديهم.

 

الجاذبية ليست الجاني الوحيد

نلوم الجاذبية على تهدل بشرتنا وعلى كِبر الأذن والأنف، ولكن هل هي السبب فعلاً في ذلك الأمر؟ في الحقيقة ليست هي المُذنب الوحيد، فمع مرور الوقت يفقد الجلد مرونته بشكل عام، وتتدلى شحمة الأذن. بالإضافة إلى ذلك، إذا كنتِ ترتدين أقراطاً ثقيلة بشكل مستمر، فتوقعي أن يكون لها تأثير على تدلي أذنيكِ أيضاً. والمثير للفضول أن كِبَر الحجم لا يظهر في الطول فقط بل في الحجم بشكل عام، حيث يزداد محيط الأذن بمعدل 0.51 ملم سنوياً، ويرجع ذلك على الأرجح إلى التقدم في العمر ونقص الكولاجين في البشرة، وهو البروتين الموجود بوفرة في البشرة والذي يساعد على مرونتها.

 

للأنف نصيب من الزيادة أيضاً

الأنف ليست بمنأى عن هذه الزيادة! فوفقاً لدراسة أخرى انصب تركيزها نحو أنف الإنسان، اتضح أن الأنف تنمو أيضاً مع تقدم العمر. في الحقيقة هي لم تكبر بشكل عشوائي أو فجأة، بل إن العاملين على هذه الدراسة أوضحوا أن حجم الأنف ومساحته والمسافات الخطية تزيد منذ الطفولة وحتى الشيخوخة. والتغيير طال أيضاً زاوية طرف الأنف لتنخفض هي أيضاً بسبب تقدم العُمر، وهو ما قد تلاحظه بأن طرف الأنف يصبح مائلاً للأسفل عند كِبار السن. والمثير للدهشة حقاً أنه بمرور الوقت يزداد حجم أنوف الرجال مقارنة بالسيدات بشكل عام!!

 

أنوف الرجال!!

أنوف الرجال لا يزيد حجمها بشكل أسرع فقط مقارنة بالنساء، ولكنها في الحقيقة تكون أكبر في الحجم منذ البداية. ولقد حققت جامعة أيوا في هذا الأمر لتكشف لنا سبب هذا الأمر، حيث يعتقد الباحثون أن الاختلاف في الحجم يرجع إلى اختلاف طبيعة ومتطلبات الطاقة للأجسام وفقاً لجنسها. فبشكل عام، يتمتع الرجال بكتلة عضلية أكثر، وهذا يتطلب في المقابل المزيد من الأكسجين لتواكب نمو الأنسجة العضلية ولتحافظ عليها أيضاً، وهنا يأتي دور الأنف الكبير والذي يستطيع استنشاق كمية أكبر من الأكسجين، وبالتالي نقله للدم، ومن ثم تزويده وتوزيعه على جميع أنحاء العضلات.

 

المكافأة: احذروا من صور السيلفي (الكاميرا الأمامية)

هل لاحظت مؤخراً أنه قد ازدادت عمليات تجميل الأنف بشكل تصاعدي؟! هل لأن الجراحة تطورت وأصبحت أسهل؟ أم لأن الأشخاص أصبحوا لا يعجبهم شكل أنوفهم بشكل أكبر؟! فوفقاً لدراسة استقصائية أُجريت حديثاً كشفت أن العديد من الأشخاص يلجئون إلى الحل ألتجميلي للأنف لتغيير المظهر الذي يرونه في صور السيلفي التي يلتقطونها لأنفسهم، ناهيك من الصور الأخرى لهم والمنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي الحقيقة هذا الشكل يكون مجرد وهم، لأن التقاط صور سيلفي على مسافة 30 سم تقريباً من وجهك يزيد من الحجم الملحوظ لأنفك بنسبة حوالي 30٪!

 

ما رأيك في أن ⇐ تعرَّف على ملامح شخصيتك من شكل أنفك واكتشف الجزء الخفي من شخصيات الآخرين

 

هل أثار موضوع استمرار نمو الأذن والأنف فضولكم من قبل؟ وهل وصل الأمر لتُقارن صورك عندما كنت طفلاً بصورك الآن؟ أخبرنا هل يُشكل الأمر أي مشكلة لك؟ سننتظر تعليقاتكم 🙂

عرب ميز