جزّ الأسنان هو من الاضطرابات غير الإرادية التي يفعلها الشخص دون إدراك ووعي. ,وتتمثل أعراضه في الضغط والجزّ وتحريك الفك ذهاباً وإياباً، والذي بدوره يتسبب في صوت الصرير. وللأسف لا يتوقف الأمر عند إصدار الصوت فحسب، بل إذا تم ترك المشكلة دون علاج ستكون لهذه المشكلة عواقب وخيمة، مثل كسر الأسنان أو حتى فقدانها. ولهذا قررنا اليوم تسليط الضوء على مشكلة اضطراب وجزّ الأسنان وعرض معلومات أكثر عن هذه المشكلة.
ما الذي يسبب صرير وجزّ الأسنان
هناك العديد من العوامل المؤدية لجز الأسنان، ولعل أهمها هو التوتر والقلق، الذي بدوره يُحفز النشاط العضلي ليضغط الأخير على المفاصل وينتهي الأمر بالضغط على الأسنان، والذي قد يصل في بعض الأحيان لصدور أصوات عالية قادرة على إيقاظ4 أي شخص نائم بجوارك.
وقد تترافق الأسباب الفائتة مع وجود خلل في مفصل الفك، نتيجة عدم اتساق الأسنان العلوية والسفلية والذي يمكن أن يكون نتيجة لعادات مثل مضغ العلكة أو عض الأشياء الصلبة باستمرار مثل أقلام الرصاص.
الأعراض الرئيسية لحدوث جزّ وصرير الأسنان
على الرغم من صعوبة تشخيص جز الأسنان إلا أن هناك بعض الأعراض التي يُمكن تشخيص هذا الاضطراب من خلالها، مثل:
- تآكل مينا الأسنان.
- الصداع.
- ألم في عضلات الوجه أو الرقبة.
- تحسس الأسنان.
- تخلخل الأسنان أو كسرها.
وكما ذكرنا سابقاً فإن صدور أصوات وصرير من الأسنان هي من العلامات المتقدمة للحالة، ولذلك قد يعاني بعض الأشخاص من الجز على الأسنان دون وجود أعراض ملموسة، وفي هذه الحالة يوصى بإجراء فحص أسنان عند الطبيب بانتظام لاكتشاف الأمر مبكراً.
كيفية علاج الجزّ على الأسنان
يُمكننا تقسيم علاج صرير والجزّ على الأسنان إلى عدة خطوات
1. تقليل التوتر وتحسين نوعية النوم
كما ذكرنا سابقاً فإن التوتر والضغط وقلة النوم هي من الأسباب الرئيسية للإصابة بهذا الاضطراب، وبالتالي فإن إستراتيجيتنا المستهدفة هي تقليل التوتر بقدر الإمكان. وسوف يساهم الاسترخاء وتقليل التوتر في حل المشكلة بنسبة كبيرة، ولهذا ننصح بتجربة هذه النصائح للاستمتاع بنومٍ عميق وهانئ:
- فرك المعصمين ببعض الماء البارد.
- ممارسة الرياضة بانتظام في العموم سيمنحك نوماً هنيئاً، والقيام بجولة حول بيتك مثلاً كلما شعرت بالإرهاق أو ممارسة اليوجا ستساعدك على الاسترخاء، ولكن لا تتمرن بحمل الأوزان قبل النوم حتى لا تُصاب بالأرق، والأفضل بعد الانتهاء من ممارسة الرياضة أن تستحم بماء دافئ.
- لكل شخص سلوك محدد يجعله يدخل في مرحلة الاسترخاء، كقراءة الكتب، أو التلوين أو حتى تركيب الألغاز وحل الأحجيات ،فقط ابحث عن الشيء الذي يُدخلك في حالة استرخاء وابدأ في ممارسته قبل النوم بحوالي 30 إلى 60 دقيقة، فهذا الروتين من شأنه مساعدتك على النوم.
- تناول ملعقة من العسل لأنها تساعد عقلك على تخفيف الضغط.
- اخلق بيئة ممتعة وهادئة في مكان ما في منزلك، بعيداً عن ضوضاء وضجيج وتوتر اليوم بأكمله.
2 تجنب التوتر والإزعاج
وإذا شعرت بالألم جرّاء الجز على الأسنان، فالأحرى لك أن تتجنب العوامل التي قد تؤدي إلى تفاقمه، بل وإتباع النصائح التي من شأنها تقليل الألم: ويوصي المتخصصون بما يلي:
- لا تمضغ العلكة بكثرة.
- الابتعاد عن الأطعمة السكرية أو الحمضية، لأنها تضعف مينا الأسنان وتعمل على تآكلها، وحاول استبدالها بالأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل بذور الشيا ومنتجات الألبان والسردين والعدس وغيرها.
- ضع كمادات باردة على منطقة الفك.
- لا تأكل الأطعمة شديدة الصلابة، كالمكسرات على سبيل المثال.
3. لا تتأخر في استشارة المتخصصين
قبل المضي قدماً في تجربة أي شيء يجب أولاً استشارة طبيب الأسنان بانتظام، فقد تكتشف الأمر مبكراً وحينها لن تحتاج إلى العلاج. ولكن على الأغلب سوف يوصي الطبيب بتجنب بعض الممارسات التي سنُذكرها لاحقاً، وعلى العكس قد يكون الاضطراب شديداً بما يكفي للتسبب حدوث في مشاكل في الفك كتلف اللثة وحدوث كسور خطيرة في الأسنان، وفي هذه الحالة يتطلب ارتداء واقي أو طوق للاسترخاء، والغرض منه حماية الأسنان وتقليل حدة الاحتكاك الناتج من الجز بين الأسنان العلوية والسفلية، وبالتالي تخفيف الألم والعواقب الناتجة عن الجزّ.
ولأننا نتحدث عن الأسنان، فننصحكم أيضاً بقراءة ⇐ دليلك الشامل لأنواع حشوات الأسنان وإيجابيات وسلبيات كل نوع لتختار الأنسب لك
إذا كنت تعاني من جزّ الأسنان، وتخلصت من هذه العادة، فنرجو منك مشاركتنا بخطوات علاجك وأي نصيحة قد تفيد غيرك ⇓ 🙂