أعراض سرطان عنق الرحم وكيفية اكتشافه للتعامل معه بشكل مبكّر

استطاع  الأطباء الاستراليين من خلال العمل الدؤوب اكتشاف اختبار جديد لفحص سرطان عنق الرحم، والآن استراليا على أعتاب اعتماد هذا الفحص وإطلاقه للعالم، وتعتمد تقنية هذا الفحص على التقنية التي تم استخدامها لاختبار فيروس الورم الحليمي البشري (HPV = فيروس هيومان بابلوما) والذي كشف عن نتائج مبهرة بجانب اللقاح الذي طُبق على الأطفال في سن الدراسة، ولنبدأ بأن نأخذ فكرة أكثر عُمقاً عن سرطان عنق الرحم وأهم أسبابه وما هي أعراضه وكيف يتم إجراء فحص عنق الرحم؟

 

أولاً: ما هو سرطان عنق الرحم وأهم أسبابه؟

سرطان عنق الرحم

يصيب هذا النوع من السرطان عنق رحم السيدة (وهو الجزء السفلي من الرحم) وهو يتطور عندما تبدأ خلايا عنق الرحم في النمو بشكل خارج عن السيطرة ويمكن بعد ذلك غزو الأنسجة المجاورة أو الانتشار في جميع أنحاء الجسم، وأكثر سبباً للإصابة بسرطان عنق الرحم هو الإصابة بفيروس HPV وهو فيروس ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي وفي أغلب الحالات (قد تصل إلى 80%) تستطيع السيدة التغلب على هذا الفيروس بالمناعة الذاتية، أما في الحالات الأخرى يظل الفيروس كامناً في الخلايا حتى يُحدث تغيرات في الـDNA المكون للخلية، وقد ينشط المرض بعد 10 -20 عام من وقت الإصابة بالفيروس، أما الأسباب الأخرى للإصابة بسرطان عنق الرحم هي:

  • الإصابة بعدوى الكلاميديا.
  • الاضطرابات التي يسببها التوتر.
  • استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، خاصة عند استخدامها في سن مبكرة.
  • وجود تاريخ عائلي بالإصابة بسرطان عنق الرحم.

 

ثانياً: ما هي أعراض سرطان عنق الرحم؟

  • نزف غير طبيعي أو وجود مشاكل غير عادية في المنطقة.
  • إفرازات غير طبيعية.
  • ألم عند التبول.
  • يجب التنويه أن هذه الأعراض قد تتشابه مع العديد من الأمراض الأخرى لذلك يجب زيارة الطبيب المختص.

 

 

كيف يتم إجراء فحص عنق الرحم؟

يتم أخذ مُسحة من عنق الرحم بطريقة غير مؤلمة والعملية في حد ذاتها لا تستغرق سوى دقائق ومن يقوم بها هو طبيب السيدات، كما أن الاختبار يتم في وضعية الكشف العادية للسيدة، وقد ينتج بعض نقاط الدم بعد عملية أخذ العينة وهذا وضع طبيعي، وتجدر الإشارة إلى أن خطوات إجراء فحص عنق الرحم واحدة سواء بالتقنية القديمة في تحليل العينة والتي تُدعى لطاخة بابا نيكولاو (لطاخة عنق الرحم) أو بالتقنية الحديثة التي تم اكتشافها.

 

دعونا نستفيض قليلاً فيما يخص التقنية الجديدة والمُكتشفة حديثاً باستراليا، حيث كشفت الطبيبة ديبورا باتيسون أن ذلك الاكتشاف العظيم لن يجعلهم قادرين فقط على الكشف المبكر لأي تغيرات تحدث في عنق الرحم ولكنه أيضاً يُحسن من معدلات الفحص لدى السيدات اللاتي لم يقمن بعمل اختبار لطاخة عنق الرحم (الاختبار القديم) من قبل.

 

إجراء الاختبار

إن التكنولوجيا المُستخدمة في هذه الاختبارات الجديدة مختلفة تماماً عن التكنولوجيا المُستخدمة في الاختبارات القديمة، وتكون تلك الاختبارات متاحة للسيدات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 إلى 74 عام، كما أنه سيتم عمل الاختبار كل خمس سنوات، وهذا عكس ما يتطلبه الاختبار القديم، وويرجع هذا التغيير في العمر إلى نجاح لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، مما يجعل حالات سرطان عنق الرحم في السيدات الأصغر سناً تقريبا غير موجودة.

 

كيفية التعامل مع نتائج الاختبار؟!

الحالة الأولى: إذا كانت نتيجة السيدة الخاضعة للاختبار إيجابية (أي ازدياد احتمالية الإصابة بأنواع فيروس الورم الحليمي البشري)، فهنا تخضع السيدة لمزيد من الاختبارات، ويجب أن يتم عمل اختبارات متابعة كل 12 شهراً.

الحالة الثانية: إذا كانت نتيجة الاختبار سلبية، فهنا ستخضع السيدة للفحص المنتظم وفق للفترة المحددة وهي كل خمس سنوات، وتطمأن الطبيبة برانسون هذه الحالة قائلة:

“بأنه يمكن أن تطمئن السيدات اللواتي يكون اختبار فيروس الورم الحليمي البشري لديهن سلبياً، حيث أن خطر الإصابة بمرض عنق الرحم خلال السنوات الخمس المقبلة سيكون منخفضاً للغاية، ولهذا السبب نستطيع تمديد الفترة الفاصلة بين الاختبارات بأمان”.

 

تعرفي أيضاً على: كيفية محاربة سرطان الثدي من خلال الأطعمة الغنية باليود وما هي هذه الأطعمة؟

دائماً ما يبذل العلماء والأطباء جهود مضنية لاكتشاف المزيد من التقنيات التي تجعلنا نكتشف تلك الأمراض اللعينة في مرحلة مبكرة، فاكتشاف سرطان عنق الرحم في مرحلة مبكرة يجعل نسبة الشفاء قد تصل في بعض الأحيان إلى 100%، لهذا يُنصح إذا لاحظت السيدة حدوث أي تغير غير عادي بان تقوم باستشارة الطبيب المختص، ونسأل الله أن يعافينا ويشفي كل مريض، لا تنسوا نشر تلك المعلومات لنقوم بتوعية صديقاتنا 🙂 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *