ليس للعلم حدود فقد تمكن الإنسان بمساعدة العلوم والتكنولوجيا من إرسال الرجال إلى الفضاء الخارجي والحفر في أعماق القشرة الأرضية وغيرها. وقد أصبح عالمنا أفضل وأكثر أمناً وأصبح يحتوي على الكثير من الأشياء التي تجعل الأشخاص يعيشون عيشة مرفهة، ولكن لا تزال هناك العديد من الظواهر والأحداث التي لا تزال غير قابلة للتفسير حتى من قِبل العلم ولطالما حيرت العلماء على مر التاريخ لكن دون جدوى! ولكننا اليوم سنسهب في الحديث عن أكثر ثلاثة أشياء مثيرة للاهتمام لم يفسرهم العلم بعد!
1- الحدس
لقد مر الجميع بتجربة الحاسة السادسة مثل الشعور الغريزي أو الحدس في وقت ما أو في عدة أوقات. ومن الممكن أن يصدق حدس الشخص ولكن في أغلب الوقت يكون حدسنا خاطئ، فمثلا قد نشعر بالتوتر الشديد فقط بسبب “ردود فعل إيجابية” من شخص مجهول، أو مثلاً الإحساس بأنك ستصاب بأزمة قلبية من أدنى اضطراب يحدث في الطائرة، ولكن الشيء الغريب هو أن هذا الحدس يصدق في بعض الأحيان! يُفسر علماء النفس هذه الظاهرة بأن الأشخاص يستوعبون المعلومات من محيطهم ومن ثم يكونوا قادرين على استخدام نفس المعلومات للتنبؤ بشيء دون أي دليل أو منطق علمي.
2- ديجافو (أحداث شوهدت من قبل)
الديجا فو هو مصطلح فرنسي ويعني ” أحداث شوهدت من قبل” ويشير المصطلح إلى الإحساس العفوي أو الحيرة عندما نتعرض لحدث أو ظرف ونظن أننا قد رأيناه بالفعل من قبل، مثال يمشي شخص في حديقة للمرة الأولى ويشعر بأنه قد فعل هذا الشيء من قبل، ويعتبر هذا مثال واحد من أمثلة عديدة للديجا فو، يعتقد بعض الناس بأن ديجافو هي عبارة عن خبرات نفسية أو لمحات من حياة سابقة، وبعضهم يربطونها بالحدس ولكن بالرغم من التفسيرات التي صدرت عن علماء النفس، إلا أن العلم غير قادر على تفسير غموض تلك الشفرة.
3- رؤى الأشخاص وهم قريبين من مفارقة الحياة
يروي الأشخاص الذين عانوا من تجارب الاقتراب من مفارقة الحياة في كثير من الأحيان بعض الحوادث الغامضة، مثل الذهاب إلى النفق أو إلى النور أو مرور شريط حياتك كله أمام عينيك أو إحساسهم بأنهم مع من يحبون. على الرغم من أنه لا يمكن للعلماء تفسير أو دراسة ما يحدث لمن فارق الحياة من وجهة نظر علمية، إلا أن العلماء قد وضعوا تصورات وافتراضات لهذه الحادثة..
يزعم العلماء أن هذه الأحداث يمكن تفسيرها على إنها جزء من هلوسة دماغ المصابين بصدمات نفسية، وخلصت دراسة في عام 2015 إلى أن الأشخاص الذين يعانون من سكتة قلبية عندما يتوقف قلب شخص ما فإن الدماغ يُرسل إشارات لتحفيزه حتى يبقى نشطاً، وهذا التدافع داخل أجسامنا قد يكون مسئول عن فرط نشاط الدماغ، ولكن الناس الذين شهدوا الرؤى رفضوا تصديق أن ما رأوه مجرد هلوسة!
تبقى هذه الأحداث بلا إجابة منطقية من جانب العلم ولا نعتقد بأن العلم سوف يخرج إجابة منطقية لها.