يقضى الإنسان حوالي ثلث عُمره نائماً وبالرغم من ذلك نحن لا نعلم الكثير عن النوم، ربما نفعله بشكل لا إرادي وأنه أمر مسلم به ولكن هل تساءلت يوماً ما هو النوم وهل هو مرحلة واحدة نمر بها حتى نستيقظ أم عدة مراحل؟ سنقدم اليوم بعض الأسرار البسيطة حول النوم.
ما هو النوم
يعتبر النوم حالة استرخائية يمر بها الكائن الحي، وبالرغم من أن العلماء لم يتوصلوا للسبب الرئيسي للنوم إلا أنهم يعتقدوا أن النوم يهدف إلى إعادة تنظيم نشاط الدماغ والفعاليات الحيوية الأخرى في الكائنات الحية، كما أن النوم يمر على عدة مراحل وبالتحديد خمس مراحل للنوم وهي (حركة العين غير السريعة 1- حركة العين غير السريعة 2- حركة العين غير السريعة 3- حركة العين غير السريعة 4- حركة العين السريعة(وهي المرحلة الأكثر شيوعاً لرؤية الأحلام)).
1. مرحلة نوم حركة العين السريعة REM تُعزز الإبداع
هي إحدى مراحل النوم الخمس، وهي مرحلة تتميز بحركة العين السريعة فيها، وتجدر الإشارة إلى أن مرحلة نوم حركة العين السريعة تحتل 20-25% من فترة النوم الكلية، أي حوالي 90-120 دقيقة من النوم في ليلة واحدة، وبعد إجراء الأبحاث أثناء تلك المرحلة لوحظ أن تركيز مستويات نشاط الناقل العصبي الأسيتيل كولين (وهو المسئول عن الذاكرة) يزداد بل وقد يكون ضعف ما يمكن أن يكون عند الاستيقاظ!!
2. تكتسح الأحلام نومنا
فكرة أن الأحلام تحدث فقط في مرحلة نوم حركة العين السريعة REM ببساطة ليست صحيحة، ففي الواقع نحن نحلم في جميع مراحل النوم وحتى عندما نكون مستيقظين “كأحلام اليقظة”. ومع ذلك، فمن الإنصاف القول بأن الأحلام تحدث بشكل أكثر شيوعاً أثناء مرحلة REM مقارنة بمرحلة النوم الذي لا يتمتع بحركة العين السريعة، بالإضافة إلى أن النوم يكون أكثر حيوية وعاطفية وأكثر غرابة.
3. الحرمان من النوم يكون في بعض الأحيان مضاد للاكتئاب
لقد أجرى العلماء تحليلاً لـ 66 دراسة مستقلة، تم خلالها دراسة تأثير الأرق على الاكتئاب، ولقد وجدوا أن الحرمان من النوم قد يكون علاجاً فعالاً للاكتئاب وذلك منذ أوائل السبعينيات، فكلما وقع الشخص تحت ضغط أو أصبح في حالة مزاجية سيئة فهو يلجأ إلى النوم كحل، ويُمكن تطبيق هذا العلاج إما بصورة كلية أو بصورة جزئية، ولكن وبالرغم من نجاح هذه الطريقة في علاج الاكتئاب إلا أنهم وجدوا أن قلة النوم تُزيد من احتمالات الوفاة بسبب السكتة الدماغية لدى المصابين بداء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، ولذلك يجب أن تتم هذه الطريقة تحت إشراف طبي.
4. احتياجات الجسم من النوم مختلفة من شخص لآخر!
تم إجراء العديد من الأبحاث في جامعة بنسلفانيا فيما يخص عدد ساعات النوم الموصي بها للأفراد ولكن اتضح أنه لا توجد عدد ساعات محددة مناسبة لجميع الأشخاص، فقد يكون 8 ساعات من النوم مثالي جداً لراحة جسم ما، بينما يحتاج جسم آخر إلى عدد ساعات أكثر أو أقل، وتوجد فئة من الأشخاص تنام فقط 5 ساعات أو أقل ويكون هذا كافي للغاية بالنسبة لهم وهم يقدرون بنحو 5 % من السكان ومن أشهرهم مارغريت ثاتشر (التي كانت يوماً رئيسة وزراء المملكة المتحدة)..
5. وجد أنه يوجد عذر للأشخاص الذين يٌفضلون النوم المتأخر
لقد أظهرت الأبحاث أن بعض الأشخاص لديهم استعداد جيني للبقاء لوقت متأخر من الليل والاستيقاظ في وقت لاحق من الصباح، وهذه الفئة تُمثل حوالي 40%، وهذه الفئة تكون أكثر إنتاجية وإبداع إذا استيقظت في وقت لاحق من الصباح، أعتقد أن هذا خبر سار لمعظمنا، فالبقاء لوقت متأخر من الليل ليس بإرادتنا ولكنه استعداد جيني!!!
وبالتحدث عن النوم ننصحك بقراءة التالي: أفضل 5 تطبيقات للجوال والتي ستساعدك في الحصول على نوم هانئ وتجنب اضطرابات النوم
بادر بنشر تلك المعلومات الرائعة عن النوم، ولا تنسَ بأن تشاركنا هل أنت من محبي السهر أم لا؟ وما هي عدد ساعات النوم التي تكفيك؟ سننتظر تعليقك 🙂 .