القصص الحقيقية والشائعة لظهور 6 اختراعات نستخدمها في حياتنا اليومية

يميل الإنسان إلى الارتجال عندما يواجه المشاكل والبعض يثبت بأنه رائع في إيجاد الحلول بالأدوات المتاحة، ولقد ولدت معظم الأشياء التي نستخدمها في أيامنا هذه بحكم الضرورة، والبعض الآخر بحكم الحظ والعبقرية أيضاً. دعونا نتعرف على قصص هذه الاختراعات التي نستخدمها في يومنا هذا.

 

الضمادة الطبية (لاصق الجروح)


تم اختراع الضمادة الطبية بسبب الضرورة والحاجة أكثر منها للتجربة وهذه هي قصة الضمادة الطبية: ففي عام 1917 تزوج إيرل ديكسون من امرأة تُدعى جوزفين، وبعد الزواج اكتشف أن زوجته لا تتقن التعامل مع أدوات المطبخ وأنها دائمة التعرض للإصابات، ولأن الرعاية الطبية لم تكن رخيصة آنذاك فاضطر أن يخترع فكرة للتعامل مع إصابات زوجته، فقام بتقطيع الشاش إلى قطع صغيرة وإلحاق مادة لاصقة على طرفي قطعة الشاش وتجهيزها للضرورة، وعندما أخبر هذا الاختراع لزملائه في الشركة التي كان يعمل بها وهي شركة جونسون آند جونسون، تم توصيل الفكرة للمدراء والذين رحبوا بها وقاموا بتطبيقها على نطاق واسع وبحلول عام 1939 تم تعقيم الضمادات الطبية.

 

التخدير باستخدام أوكسيد النيتروز

قصص الاختراعات

قبل اكتشاف التخدير كان يتم الحكم على كفاءة الطبيب من خلال سرعته في إتمام العمليات الجراحية وليست على مهارته الفنية! وقديماً كانت تُستخدم عدة وسائل لتخفيف الآلام أثناء عمل الطبيب منها تشتيت الانتباه أو تناول المشروبات الكحولية أو حتى ضرب المريض حتى يفقد وعيه، وأثناء تلك الفترة كان يوجد غاز يُدعى غاز أوكسيد النيتروز والمعروف أيضاً بغاز الحفلات حيث كان يتم ضخه في المسارح والحفلات لأنه يُشعر الشخص بحالة من السعادة والراحة (فهو له تأثير على الجهاز العصبي وعلى العمليات العقلية).

وأثناء عرض مسرحي ما، تم ضخ هذا الغاز كالعادة وتصادف تواجد صديق لطبيب الأسنان الذي يُدعى هوراس ويلز وأثناء العرض تعرض هذا الصديق لقطع في ساقه عن طريق الخطأ ولكن المفاجأة بأنه لم يشعر بشيء!! وهذا ما لفت انتباه الطبيب ومن هنا حصل على براءة اختراع لاستخدام أكسيد النيتروز كأحد أكثر المواد المخدرة البدائية!!

 

الميكروويف

قصص الاختراعات

في عام 1932، تمكن رجل يدعى بيرسي سبنسر من أن يصبح واحداً من ثلاثة أشخاص تم تعيينهم لتوصيل الكهرباء في مصنع للورق، وعلى الرغم من عدم تلقيه لأي تدريب رسمي في الهندسة الكهربائية إلا أنه كان يمتلك موهبة خاصة وأيضاً بفضل عمله الشاق تمكن من تدريس علم المثلثات وحساب التفاضل والتكامل والكيمياء والفيزياء والتعدين والعديد من الموضوعات الأخرى، وأخيراً فاز بعقد حكومي لإنتاج معدات الرادار القتالي للحرب العالمية الثانية، وفي أحد الأيام، بينما كان سبنسر يعمل على بناء مغنطرونات (الصمام المغناطيسي الإلكترون) لمجموعات الرادار، وحينما كان يقف أمام جهاز رادار نشط لاحظ أن قطعة الحلوى الموجودة بجيبه قد ذابت، وبعد الكثير من التجارب، طور صندوقاً ضخماً يمكنه تصوير الإشعاع الكهرومغناطيسي في الأجسام الغذائية لتسخينه وهو جهاز الميكروويف المعروف حالياً.

 

معجون السليكون

Silly Putty

خلال الحرب العالمية الثانية، عمل المهندس جيمس رايت لصالح مجلس الإنتاج الحربي الأمريكي، في محاولة لإنشاء بديل رخيص الثمن للمطاط الصناعي، ولقد قام المهندس بدمج زيت السيليكون وحمض البوريك في محاولة لإيجاد بديل رخيص للمطاط لاستخدامه في الأحذية والأحزمة وما إلى ذلك، ولكن بمجرد الدمج حصل على مادة أكثر مطاطية من المطاط وهنا أصيب الجيش بخيبة الأمل وتم وقف البحث، وبعد بضع سنوات، لاحظ رجل الأعمال بيتر هودجسون هذه المادة وأعاد تسميتها ليطلق عليها اسم “Silly Putty” وسوّقها على أنها لعبة، والتي أصبحت الآن لعبة شائعة للغاية في أجزاء معينة من العالم، ولقد تم تطويرها في وقت لاحق إلى أداة مفيدة للكبار، فمن خلالها تستطيع التقاط الأوساخ وتثبيت الشموع وغيرها من الأمور كما أن رواد الفضاء في مهمة أبولو 8 للقمر استخدموها للحفاظ على أدواتهم آمنة بسبب انعدام الجاذبية!

 

التي شيرت


يرجع اختراع القميص الرجالي لعام 1904، ومن ضمن أجزاء القميص الرئيسية هي الأزرار، وكانت المشكلة التي تواجه العديد من الرجال هي سقوط تلك الأزرار الكثيرة ولأن الحياكة هي مهمة نسائية فكانوا يضطرون للجوء لزوجاتهم لإصلاح وتركيب تلك الأزرار، ولكن ماذا عن الرجال غير المتزوجين والذين يعيشون بمفردهم؟! لحسن الحظ قامت شركة “كوبر” للملابس الداخلية بالإعلان عن أحدث منتج لها كان “التي شيرت” وذلك في عام 1904، وكان الإعلان يتضمن أن من مميزات الـ “تي شيرت” أنه لا يحتوي على الأزرار والأمر يتطلب منك فقط سحبه فوق رأسك!! وفي غضون عام شهدت البحرية الأمريكية الإعلان وبدأت بإصدار التي شيرتات لكل بحار.

 

سماعة الطبيب


اخترع طبيب فرنسي يدعى رينيه لينيك (1781-1826) في مستشفى نيكر- بباريس أول سماعة طبية في عام 1816، واعتاد الأطباء حينها وضع أصابعهم على صدر المريض حتى يستطيعوا تحديد الأعراض، ولكن ذات مرة حين اضطر الطبيب الفرنسي الكشف على فتاة شابة ولكن عرقله خجله مما اضطره إلى استخدام الورق ولفه لعمل أنبوب ووضعه على صدرها، وأثناء الكشف فوجئ بأن هذه الطريقة سهلت التشخيص وجعلته أكثر دقة، وهذه كانت النواة لاختراع أول سماعة طبية وكانت مصنوعة من الخشب.

 

تعرف على +10 حقائق عجيبة عن هذا العالم سوف تثير اندهاشك وتزيد من فهمك له فلا تفوت معرفتها

 

لا تُقلل من قدراتك فربما فكرة أتت إلى ذهنك الآن تكون محور اهتمام العالم في المستقبل، ولكن يجب عليك المثابرة والتجربة حتى تتحول الأفكار إلى أشياء نستخدمها وتفيدنا بالفعل، انشروا هذا المقال فربما يكون إلهام لأشخاص آخرين يمتلكون أفكار ولكنهم يخشون التحدث عنها 🙂 .

عرب ميز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *