9 أسباب خفيّة وراء إصابتك بفرط التعرُّق والتي تشير إلى وجود مشاكل صحيّة داخلية

إن العرق رد فعل طبيعي من الجسم لإعادة ضبط درجة حرارته، ومن الطبيعي أن ينتج جسمك المزيد من العرق أثناء أداء التمارين الرياضية أو خلال الطقس الحار.

ولكن إذا وجدت أنك أنت الوحيد الذي تتعرق في مواقف ليس من المفترض أن تتعرق فيها، أو كنت أنت الوحيد المصاب بالعرق الزائد  والأشخاص المحيطين بك لا يعانون من ذلك، فهذا قد يكون إشارة لوجود سبب خفي وراء العرق الزائد. سوف تتعرف على الأسباب الخفية التي قد تُزيد من مستويات العرق لديك:

 

1. فرط التعرق البؤري

فرط التعرق

لقد حدد العلماء نوعين من العرق، إما أن يتعرَّق الشخص بشكل عام، أو يُلاحظ أن العرق يظهر في مناطق معينة من الجسم، (والذي يُسمى في هذه الحالة بفرط التعرق البؤري مثل ما يحدث في راحتي اليدين، وباطن القدمين، والإبطين والوجه).

دعونا نوضح الأمر قليلاً. فمن الطبيعي أن يتعرق الأشخاص من المناطق السابق ذكرها، ولكن في حالة فرط التعرق البؤري يكون الموقف أكثر إزعاجاً. أما عن سبب الإصابة بهذه الحالة، فهو غير واضح حتى الآن.

ويُرجّح البعض أن سبب الإصابة بهذه الحالة قد يرجع إلى وجود خلل وظيفي وراثي في الجهاز العصبي، ينتج عنه رد فعل في شكل إفراز العرق عندما لا يكون ذلك ضرورياً.

ويمكن السيطرة على هذه الحالة إما من خلال:

  • التدخل الجراحي.
  • أو حقن البوتوكس.
  • أو حتى تناول بعض الأدوية.

 

2. الحمل

يُعد الحمل واحد من الأسباب الخفية للتعرق الزائد، ولكنه في الحقيقة هو تغيّر متوقع ورد فعل طبيعي لزيادة حرارة جسم السيدة الحامل، نتيجة لزيادة كمية الدم في جسمها، مما يجعلها تشعر بارتفاع درجة الحرارة عن المعتاد. ومن الأسباب الأخرى للعرق المفرط هي زيادة الأيض (التمثيل الغذائي) أو التغيّرات الهرمونية.

 

3. فرط نشاط الغدة الدرقية

العرق

عندما تبدأ الغدة الدرقية بإنتاج هرموناتها بمعدل أكبر من الطبيعي، فهذه حالة مرضية تُدعى بـ (فرط نشاط الغدة الدرقية) حيث يتم فيها إنتاج الهرمونات المسئولة عن نشاط الأيض (وهم T3، T4) أكثر مما ينبغي.

ومسؤولية هذه المواد الكيميائية هي الحفاظ على عمل أنظمة جسمك المختلفة بالمعدل والوتيرة المناسبين. وحدوث أي خلل فيهم يعني تسريع عملية الأيض مما يؤدي إلى التعرق الزائد، وكذلك عدم انتظام ضربات القلب وفقدان الوزن بسرعة بالإضافة إلى  الارتجاف والرعشة.

 

4. اتباع نظام غذائي مُحدد

قد تتناول بعض المواد الغذائية وتُفاجئ بتأثيرها الحراري على جسمك، وهذا ما يُسمى بالعرق الهضمي، حيث وُجد أن لبعض الأطعمة تأثير قوي على الهضم ومنها:

  • الأطعمة الحارة.
  • الكافيين.
  • الكحول.
  • بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالكاري*.

* فهذا النوع من التوابل يحتوي على مادة كيميائية تُسمى الكابسيسين والتي تجعل الدماغ يعتقد بأن درجة حرارة الجسم آخذة في الارتفاع، وبالتالي يُرسل إشارات بضرورة إفراز العرق للحفاظ على التوازن الحراري للجسم.

⇐ وتجدر الإشارة إلى أن كلاً من الكافيين والكحول لهما تأثير في تحفيز الجهاز العصبي وكذلك زيادة ضغط الدم.

 

5. بعض الأدوية وعلاقتها بفرط التعرق

على الرغم من أن 1 ٪ فقط من الناس يعانون من العرق المفرط كأثر جانبي لبعض الأدوية، إلا أن هذا السبب لا يزال من الأسباب الجديرة بالذكر. ومن أكثر الأدوية شيوعاً والتي تجعلك تتعرق أكثر من المعتاد:

  • المضادات الحيوية.
  • العقاقير التي لها تأثير على الهرمونات.
  • العقاقير المتعلقة بالأمراض العصبية والنفسية.

 

6. الإصابة بأزمة قلبية

يُذكر أن العرق يعتبر من الأعراض المبكرة والتي تشير إلى الإصابة بالنوبة القلبية، فإذا لاحظت إصابتك بما يلي فلا تتردد في زيارة الطبيب على الفور:

  • وجود عرق بارد دون سبب.
  • ألم في الصدر والشعور بعدم الراحة في الجانب الأيسر.
  • الشعور بالدوخة.

 

7. علاقة العرق ومرض السكري

فرط التعرق

لوحظ أن الأشخاص المُصابون بداء السكري هم أكثر عُرضة للتعرق مقارنة بالأشخاص الصحيحون. ويرجع السبب إما:

  • لانخفاض نسبة السكر في الدم.
  • أو لتلف الجهاز العصبي المرتبط بمرض بالسكري.
  • أو بسبب الاعتلال العصبي.

فأياً كان السبب فالنتيجة واحدة وهي تحفيز غير ضروري للغدد العرقية.

 

8. القلق والتوتر

يعتبر إفراز العرق استجابة طبيعية من جسمك عندما تتعرض للتوتر أو للقلق، فعندما تتعرض لموقف به ضغط وقلق، يبدأ جسمك في هذه الحالة بإطلاق قطرات العرق الزائدة من خلال بشرتك بدلاً من كليتك، فأنت لست مضطراً للتبول وسط خطر الهروب!!

تفسير آخر للأمر: عندما يزداد معدل الدورة الدموية في الجسم، فإن درجة الحرارة تزيد بالتبعية، والعرق هو الطريقة الوحيدة التي يستخدمها الجسم لتبريده.

 

9. التغيّرات الهرمونية

يكون الجسم عُرضة للتغيرات الهرمونية سواء نتيجة:

  • الحمل (كما ذكرنا).
  • أو أثناء فترة الدورة الشهرية.
  • أو خلال فترة البلوغ.
  • أو حتى عند انقطاع الدورة الشهرية.

وهذه التغيرات الهرمونية ينتج عنها التعرق الزائد، لأنها ترتبط دائماً بزيادة في درجة حرارة الجسم، الناجمة هي الأخرى عن عدم انتظام مستويات هرموني الاستروجين والبروجستيرون مثل ما يحدث أثناء فترة البلوغ!

والجدير بالذكر أن هبات الحرارة والتي تُسمى بـ Hot Flash هي أحد الأعراض الشائعة لانقطاع الدورة الشهرية.

 

ما رأيك بأن تتعرف على: +10 أطعمة عاديّة قد تضر صحتك دون أن تنتبه إذا تناولتها في الوقت الخطأ 

إذا واجهت أياً من هذه الأعراض فلا تتردد في استشارة الطبيب، ولا تنسَ مشاركتنا بطُرقك الخاصة للتغلب على العرق الزائد 🙂 .

المصدر: Brightside