5 أسباب سوف تجعلك تتوقف عن تنظيف أذنيك من شمع الأذن سواء بالأعواد القطنية أو غيرها

لدى كل شخص منّا روتينه الخاص به، وربما لا يُخطط لتغييره! هذا أمر جيد ولكن نرجو منك مراجعة روتينك مرة أخرى إذا كان يحتوي على التخلص من شمع الأذن باستخدام الأعواد القطنية!!

قد يُنظف بعض الأشخاص آذانهم كل فترة، بينما توجد فئة معتادة على هذا االفعل على فترات متقاربة قد تصل إلى القيام به بشكل يومي!! ولكن هل سألت نفسك عن مدى خطورة الأمر؟

** الصملاخ أو شمع الأذن والمعروف أيضاً باسم Cerumen، هو عبارة عن مادة شمعية تفرز في قناة الأذن عند الإنسان والثدييات الأخرى، ويختلف لونه من أصفر فاتح إلى الأسود، أما عن قوامه فهو مختلف فقد يكون ليّن إلى أكثر صلابة.

وفيما يلي خمسة أسباب قد تُرغمك على التوقف عن تنظيف أذنيك بالأعواد القطنية

 

1. لا داعي لتنظيف الأذن فهي تُنظف نفسها ذاتياً!!

قد يكون من الصعب تصديق أن أذنيك المُبطنة بالشمع تُنظف نفسها ذاتياً، ولكن هذا صحيح، ما لم تنتج الغدد الموجودة في أذنيك كميات كبيرة من الشمع، فتأكد بأن الوضع مُسيطر عليه وأن أذنيك تتولى زمام الأمور فيما يخص تنظيفها!

شمع الأذن الذي تود طرده من أذنيك هو في الحقيقة بمثابة حامي لقناة الأذن من الاتساخات المتراكمة والذي يمنعها من الدخول.

أما عن شمع الأذن نفسه، فأنت أثناء التحدث أو المضغ أو حتى التثاؤب على مدار اليوم، تُحرك شمع الأذن دون دراية للخارج، ويمكن تنظيفه بسهولة بمنشفة من الخارج!

 

2. يُبقي الشمع أذنيك بصحة جيدة

يتكون الصملاخ في الحقيقة نتيجة امتزاج عدة مواد أخرى مثل:

  • سلسلة طويلة من الأحماض الدهنية (سواء مشبعة أو غير مشبعة)،
  • خلايا الجلد المتساقطة والشعر.
  • الأنزيمات، والكوليسترول وكذلك الزهم.
  • بالإضافة إلى بعض المواد الكيميائية الأخرى التي لها دور في حماية الأذن.

ولهذا فإن الهدف من الصملاخ ليس حماية الأذن من الغبار والاتساخات فقط، ولكن اتضح الآتي:

  • أنه مضاد للميكروبات، وهذا يعني بأنه يحمي أذنيك من الالتهابات الفيروسية والفطرية وكذلك البكتيرية.
  • كما أنه حمضي، وكما نعلم أن الفطريات والبكتيريا لا تُفضل النمو في الأوساط الحمضية!
  • أما عن رائحته، فلديه رائحة مميزة تصد الحشرات من الدخول.
  • وأخيراً يُحافظ على قناة أذنيك مُشحمة وكذلك رطبة.

 

3. استخدام الأعواد القطنية قد يُسبب فقدان السمع

من عواقب استخدام الأعواد القطنية هو فقدان السمع سواء كان جزئي أو كلي، فبمجرد إدخال الأعواد القطنية في قناة الأذن، فأنت بذلك تدفع الشمع القديم والصلب لداخل القناة، وهو ما يُسبب الضغط وبالتالي قد ينتج عنه فقدان السمع.

فإذا قمت بذلك يومياً، فمن المحتمل أن تدفع شمع الأذن لدرجة عميقة والتي بالكاد تحتك بطبلة الأذن، مما يسبب انسداداً شديداً أو الشعور بالألم أو حتى حدوث تمزق لطبلة الأذن.

 

4. قد تكون الأعواد القطنية السبب في الإصابة بجرح الأذن

تم علاج أكثر من 263,000 طفل في غرف الطوارئ بين عامي 1990 و2010، جرّاء الإصابات المتعلقة بالأعواد القطنية (وذلك وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة طب الأطفال) أي حوالي 34 حالة مُصابة في اليوم الواحد! فعلى الرغم من أن هذه الدراسة أُجريت على الأطفال، ولكن هذا لا يمنع بأن خطر استخدام الأعواد القطنية لازال يدق جرس الخطر في جميع الفئات العمرية. والجدير بالذكر أن الإصابات الأكثر شيوعاً كانت مرتبطة بأن الجزء القطني من الأعواد تُرك داخل قناة الأذن!

 

5. جفاف الأذن ليس أمراً جيداً على الإطلاق

كما ذكرنا سابقاً، فإن شمع الأذن يبقي أذنيك صحية ومُشحمة. وبالتالي فإن استخدامك للأعواد القطنية باستمرار يؤدي إلى إزالة الكثير من شمع الأذن وبالتالي ترك أذنيك جافة وبها حكة ومُتهيجة وهو ما يجعلها أكثر عُرضة للإصابة بالالتهابات. ولا داعي لأن نُخبرك كم هي مؤلمة ومزعجة!

 

نقترح عليك قراءة الموضوع التالي: هذه هي أسباب أورام الرقبة وظهور تورمات خلف الأذن وهذا هو التصرف الصحيح معها

 

وفي النهاية ننصحك بزيارة الطبيب إذا كنت مُصاباً بالحكة والالتهابات في القناة الأذنية حتى لا يتطور الأمر، وسننتظر رأيك لتٌخبرنا هل أنت معتاد على هذه العادة؟ وهل ستتخلص منها بعد قراءة هذا الموضوع 🙂 .

 

المصدر: Womenworking