إن القدم عادة ما تكون آخر شيء نعطيه اهتمامنا. وحقيقي لا أعرف السبب! ولكن ما لا تعلمه أن القدم تعتبر أداة مذهلة لتشخيص حالتك الصحية، فربما تظهر عليها بعض الأعراض والتي تكشف لنا إصابتنا بأشياء لا نعلم شيء عنها، فالأمر لا يحتاج منك أن تكون خبيراً ولكن فقط أفحص قدميك من حين لآخر وتأكد من أن كل شيء طبيعي.
إليك أكثر من 10 أعراض قد تكون إنذار لإصابتك بأمراض أخرى.
1. قدم بلا شعر
تختلف كثافة الشعر وبخاصة عند القدم من شخص لآخر بغض النظر عن نوعه، ولكن بالطبع يعلم كل شخص مدى كثافة الشعر الذي لديه فإذا لاحظت أي اختلاف سواء انخفاض كثافة الشعر أو انعدامه تماماً، فيجب أن تعلم أن هذا ربما يكون إشارة لمشاكل في الدورة الدموية.
عادة ما يحدث هذا بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل تصلب الشرايين والذي يُصعّب من عملية ضخ القلب للدم بشكل فعال في جميع أنحاء الجسم، وهنا يلجأ القلب لإعطاء الأولوية في توزيع الدم على الأعضاء الأكثر حيوية تاركاً الأطراف بما فيها القدمين دون إمداد بالدم.
2. تقعر الأظفار أو تسطحها
تقعر الأظافر هي حالة تكون فيها الأظافر ضعيفة للغاية بشكل غير طبيعي وسهلة الكسر، وإما أن تصبح مسطحة أو تتخذ الشكل المقعر وتبدو وكأنها ملعقة، ويرتبط هذا العَرَض عادة مع نقص الحديد الشديد والمعروف باسم فقر الدم وهو أكثر اضطرابات الدم شيوعاً في العالم، وعندما يتم إهمال نقص الحديد دون علاج، فهذا قد يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية الإضافية مثل الشعور بالتعب والإرهاق، بجانب شحوب الجلد، وضيق في التنفس وألم في الصدر، والدوخة، والصداع.
3. الإصابة بقروح وعدم الشفاء منها بسهولة
إذا كنت تعاني من ظهور القرح على قدمك وتلاحظ أنها تأخذ وقتاً أطول من المعتاد للشفاء أو تكون أشبه بالجرح المفتوح أو الأكزيما، فقد يكون ذلك علامة على مرض السكري، حيث تسمى هذه الأنواع من الجروح بقرح السكري، فما يحدث أن مستويات الجلوكوز المرتفعة في الدم والمستويات العالية من الدهون مثل الشحوم الثلاثية تؤدي مع مرور الوقت إلى الإضرار بالأعصاب، وهذا الأمر يُصعب العملية على الجسد عندما يتعلق الأمر بشفاء الجروح وخاصة عند القدمين.
يؤثر السكري على قرح القدم بطرق مختلفة، ومن المهم أن يفهم مرضى السكري العواقب الوخيمة المحتملة لترك القرح والقروح بدون علاج، فقد يصل الأمر إلى بتر العضو، ولهذا إذا كنت مصاب بداء السكري فيجب أن تتأكد من إتباعك النقطتين التاليتين:
- الحصول على الرعاية الطبية الفورية للقرحة المفتوحة.
- المتابعة مع طبيب محترف للسيطرة على مرض السكري.
4. برودة القدم
على الرغم من أن برودة الأطراف ولاسيما القدم هو أمر شائع جداً بين الجميع في فصل الشتاء، ولكن إذا لاحظت أن قدمك أصبحت باردة بشكل غير طبيعي ودون سبب معين، فهذا قد يكون علامة على وجود خلل في الغدة الدرقية، فقد يرتبط النشاط المنخفض للغدة الدرقية بفرط الهوموسيستئين (وهو حمض أميني يرتبط بأمراض القلب وضعف الدورة الدموية وأيضاً ضعف الأوعية الدموية الشديد.
حيث ينتج عنه عدم وصول المواد الغذائية الأساسية التي تحملها الأوعية الدموية إلى الأطراف بشكل متكرر، وقد يظهر نقص الدورة الدموية في الأطراف مثل اليدين والقدمين كعدوى فطرية مزمنة.
5. تلوّن الأظافر باللون الأصفر
عندما يصبح سُمك الظفر أكثر سماكة عن المعتاد ويتحول لونه إلى الأصفر فهذا قد يدل على وجود عدوى فطرية بين الأظافر، والسبب الرئيسي وراء الإصابة بهذه العدوى هي سوء النظافة، فعادة ما تحدث هذه العدوى عن طريق العادات الشخصية مثل ارتداء الأحذية المصنوعة من مواد غير القابلة لنفاذ الهواء والتي تتسبب في خلط العرق مع البكتيريا، كما أن ارتداء الجوارب المتعرقة لفترات طويلة أو الذهاب حافي القدمين في الأماكن العامة المشكوك في نظافتها قد يكون السبب أيضاً وراء الإصابة بالعدوى الفطرية.
6. الشعور بخدر وتنميل في القدمين
إن الشعور بالخدر والتنميل في الأطراف يعتبر واحد من مضاعفات مرض السكري على المدى الطويل فكما ذكرنا أن داء السكري يؤثر تأثيراً مباشراً على الأعصاب، وبما أن الأعصاب تشغل وظيفة المرسال بين الدماغ والجسم فبالتالي أي ضرر يصيب الأعصاب يكون له تأثير على أجزاء عديدة من الجسم.
ويظهر عَرَض خدر وتنميل الأطراف نتيجة ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم والذي يضر الأوعية الدموية، والأوعية هي المسئولة عن إمداد الأعصاب، فبالتالي عند ضعف وصول المواد الغذائية إلى الأوعية الدموية، فهذا قد يؤدي إلى خلل بالأعصاب، ومن الشائع أن يؤثر هذا الخدر والتنميل على الأعصاب الموجودة في الساقين والقدمين، ولكن في بعض الحالات، يمكن أن يؤثر على الأيدي والأذرع كذلك، لذلك فإذا كنت قد فقدت القدرة على الشعور بالألم في قدميك، أو أنك تشعر بخدر وتنميل فيها، أو حتى لا تستطيع الإحساس بالحرارة من خلالها، فهنا يجب أن تتناقش مع طبيبك لمعرفة ما يمكنك القيام به لتحسين علاج مرض السكري الخاص بك.
7. التهاب مفاصل القدم
التهاب مفاصل القدم، والمعروف باسم التهاب المفاصل الروماتويدي، هي حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي نسيج الجسم عن طريق الخطأ، وعادة ما يؤثر على بطانة المفاصل، مما يسبب التورم المؤلم الذي يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى تآكل العظام وتشوه المفاصل!
وتكمن الخطورة في الالتهاب المرتبط بالتهاب المفاصل الروماتويدي، حيث قد يكون السبب في إتلاف أجزاء أخرى من الجسم أيضاً، فعلى الرغم من أنه يمكن التحكم في التهاب هذه الحالة بالأدوية الحديثة، إلا أن الحالات الشديدة من التهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن تسبب إعاقات جسدية مختلفة.
8. ظهور القشور وتشقق القدم
سعفة القدم أو القدم الرياضي هو مرض جلدي التهابي يؤثر على نعل القدم والجلد الموجود بين أصابع القدم، وتتمثل أعراضه في احمرار الجلد وتشقق القدم كما أن القدم قد تكون مغطاة بالبثور الصغيرة، وعلى الرغم من الاسم الذي يطلق على هذا المرض، إلا إنه يؤثر على كلاً من الرياضيين وغير الرياضيين على حد سواء.
ويحدث هذا المرض نتيجة العدوى أيضاً فقد يلتقط الآخرين هذه العدوى من خلال المشي حافي القدمين في الأماكن العامة مثل الصالات الرياضية وحمامات السباحة العامة وأماكن الاستحمام العامة وصالونات الأظافر.
والجدير بالذكر أنه يُمكن علاج هذه العلّة بسهولة باستخدام الكريمات المضادة للفطريات، ومع ذلك، إذا كنت تعاني أيضاً من مرض السكري أو ضعف جهاز المناعة، فمن الأفضل أن ترى الطبيب.
9. تعجر الأصابع
يتمثل تعجر الأصابع في زيادة سُمك الجلد تحت أظافر اليدين أو القدمين وغالباً ما يرتبط هذا المرض مع وجود نسبة أكسجين غير طبيعية في الجسم ويتعلق هذا العَرَض عادة مع الحالات التي تتعلق بالرئتين والجهاز التنفسي مثل أورام الرئة، والتليف الكيسي، والتليف الرئوي، وقد يكون ظهور تعجر الأصابع من أعراض الأمراض والاضطرابات المختلفة مثل الأنواع المختلفة من الأورام، أو مشاكل القلب، أو إفراط نشاط الغدة الدرقية، أو التهاب الأمعاء، أو أمراض الكبد، لهذا يتوجب عليك تحديد موعد مع الطبيب إذا لاحظت وجود أي علامات على وجود تعجر الأصابع، فالتشخيص المبكر يؤدي إلى علاج أكثر فعالية.
10. تغير لون الأصابع
يعتبر تغير لون الأصابع عَرَض رئيسي لمرض رينود، ومرض رينود هو حالة تتسبب في تغيرات في أطراف الجسم سواء اصابع اليد أو القدم وتتمثل هذه التغيرات في تغير لون الإصبع والشعور بالبرودة والخدر عند التعرض للإجهاد أو عند تغير درجات الحرارة، ويحدث هذا لأن الشرايين الصغيرة التي توزع الدم عند منطقة الجلد تكون ضيقة، مما يحد من وصول الدورة الدموية في المناطق المصابة.
وعند الإصابة بهذا المرض قد يلاحظ الشخص المريض بتحول المناطق المصابة من الجلد إلى اللون الأبيض، ثم بعد ذلك قد يتحول إلى اللون الأزرق بالإضافة إلى الشعور بالبرد والتخدير، ومع ارتفاع درجة حرارة الشخص وتحسن الدورة الدموية، تتحول المنطقة المصابة إلى اللون الأحمر مع بعض التورم والحكة.
11. الشعور بألم في باطن القدم بجانب احمراره
إذا لاحظت أن القدمين أصبح لونهما أكثر احمراراً وتشعر بالألم في باطن القدم فهذه الأعراض قد تكون علامة على تجلط الأوردة العميقة، وتحدث هذه الحالة نتيجة تجلط دموي في مجرى الدم وبالتالي عرقلة إحدى الأوعية الدموية في الرئتين، وقد يصل الأمر فقط إلى تورم ووجود ألم بالساق وقد يتعدى ذلك ويؤدي إلى مضاعفات مثل انسداد رئوي والذي قد يعيق عملية التنفس إذا تُرك دون علاج.
وعادةً ما يحدث التجلط الوريدي العميق في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، ولكن التاريخ العائلي للمرض وبعض خيارات نمط الحياة يمكن أن تؤدي إلى حدوثه في وقت أقرب، فعلى سبيل المثال، يمكن للمدخنين والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والأشخاص الذين أصيبوا بجروح وكسور في العظام، ومستخدمي حبوب تنظيم النسل، أو حتى أولئك الذين يظلون جالسين لفترات طويلة من الزمن، والغريب في الأمر أن الأعراض تحدث فقط لدى حوالي نصف الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة وفقاً للمعهد القومي للقلب والرئة والدم، وتشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
- تورم في القدم وباطنها، أو الكاحل من الساقين.
- وجود ألم تشنجي في المنطقة المصابة.
- ارتفاع درجة حرارة المناطق المصابة قليلاً عن غيرها.
- تحول لون الجلد في المنطقة المصابة إلى اللون الأحمر أو الأزرق.
12. وجود تشو يه في القدم
قد يشعر بعض الأشخاص بآلام مفاجئة وشديدة على جانبي أصابع القدم، وأيضاً تبدأ الأصابع بالتشـ ـوه ببط مع مرور الوقت، وقد تكون هذه الأعراض علامة لمرض النقرس، وسبب هذا المرض هو زيادة مستوى حمض اليوريك في الجسم، ونتيجة لهذه الزيادة يتراكم الحمض حول المفاصل ويُشكل بلورات اليوريك، ومن الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض النقرس هو الجفاف، فعندما يجف الجسم تزداد كمية الحمض المنتجة، ففي العادي يتدفق حمض اليوريك عبر الكبد، إلى مجرى الدم، حيث يُفرز في البول، أو يمر عبر الأمعاء لتنظيم المستويات، وفي حالة معاناة الشخص من الجفاف، فالكلى لا تقوم بأداء وظيفتها على أكمل وجه وبالتالي لا يتم التخلص من حمض اليوريك بشكل صحيح وهنا يتراكم حول المفاصل وبخاصة عند القدمين.
وبالتحدث عن القدمين ربما تود قراءة: 6 تمارين رائعة لتخفيف آلام القدمين والركبتين والوركين أيضاً، جربها الآن
لا تتردد الآن في إلقاء نظرة فاحصة على قدميك، للتأكد من خلوها من جميع الأعراض السابق ذكرها، وأيضاً تأكد من أن لا شئ غريب يطرأ عليها، وإذا مررت بأي تجربة سابقة وتأثرت القدم كذلك فشاركنا تجربتك 🙂 .