أخطاء تتسبب في ذهاب طفلك مع الغرباء وهذا ما يجب فعله لحماية طفلك من الأشرار

إذا كنت مهتم بالأخبار المتداولة في الآونة الأخيرة فستلاحظ أن حالات سرقة الأشخاص وخاصة ضد الأطفال أصبحت في ازدياد، وهذا ليس أمر واضح على الصعيد المحلي فقط. فإذا نظرت إلى ما توصَّل إليه فريق بحث تابع لمنظمة “Lisa Alert” ستندهش حقاً!

فقد قاموا بإجراء تجربة اجتماعية في ساراتوف، روسيا، وكانت عبارة عن محاولة من بعض الأشخاص الكبار مع الأطفال (الذين تتراوح أعمارهم بين 3 – 12 عام) لجعلهم يغادرون ساحات اللعب معهم. وبالطبع طلب فريق البحث الإذن من والديهم مُقدماً.

وكان عدد المشاركين هو 17 طفلاً، والمخيف أن 15 طفلاً تجاوب مع الغرباء وذهبوا معهم! في حين أن طفلان فقط يبلغان من العُمر 6 سنوات رفضا مغادرة ساحة اللعب!!

أما عن بريطانيا فلقد تم حصر عدد الأطفال المفقودة، وكان حوالي 0.5 مليون طفل كل عام (وهذا أكثر من إجمالي سكان أيسلندا).

ولهذا نريد التحدث عن أسباب حدوث ذلك، وسنتحدث بالترتيب الآتي:

  1. كيف يستطع الخاطفون أخذ الأطفال الصغار؟
  2. الأطفال الأكبر سناً يغادرون أيضاً مع الغرباء فما السبب؟!
  3. ما الذي يمنع الطفل من الهرب، إذا اطلع على نية الخاطف؟
  4. بعض الأفكار والحلول لمنع حدوث هذه الحالات وخاصة ضد الأطفال.

 

1. كيف يستطع الخاطفون أخذ الأطفال الصغار؟

الخطف

إذا دققت النظر ستلاحظ أنه غالباً ما يتم أخذ الأطفال في الأماكن المزدحمة! فبالرغم من وجود العديد من الأشخاص المحيطين بالطفل المُختطف إلا أنه يحدث دون أن يلفت نظر أحد، فالمجرم يتعمد أن تحدث الأمور بهدوء دون حدوث جلبة. وللأسف يحدث هذا نتيجة عدم اكتراث الآباء وانشغالهم بأشياء أخرى حتى ولو لحظات!!

وفي المقابل يعتمد الخاطفون على عبارات لها تأثير نفسي على الفئة العُمرية الصغيرة تلك والذين قد يذهبون معه لمجرد سماعهم أياً مما يلي:

  • هل تريد بعض الحلوى؟ فلتأتي معي لأجلب لك بعض الحلوى اللذيذة!!
  • هل ترى هذا القط؟ دعنا نذهب لإطعامه!
  • طلب مني والديك أن أحضرك إليهما، فلنذهب!

 

لا يعمل هؤلاء الأشخاص بشكل اعتباطي، ولكن يكون كل شيء محسوب، فهم على وعي بما يدور في أذهان هؤلاء الأبرياء وما قد يؤثر عليهم.

♦ ولهذا دورك كولي أمر أن تُنبه طفلك بخصوص هذه الحيل، وأن يذهب إليك بمجرد أن يأتي له أي شخص يطلب منه أن يُنفذ بعض الأمور.

 

أما عن الفئة العُمرية الأكبر من الفئة السابقة، فالخاطفون لديهم أسلوب مختلف ⇓

 

2. الأطفال الأكبر سناً يغادرون أيضاً مع الغرباء فما السبب؟!

خطف الأطفال

عندما يُشدد الآباء على تنبيه الأطفال وتخويفهم من الغرباء، فإنهم غالباً ما يصوروا الخاطف في شكل شخص ضخم، وغاضب وذو ملامح مخيفة، وأن الموضوع سوف يكون واضحاً، ولكن في الحقيقة قد يخدع هؤلاء الأشخاص الآباء أنفسهم!

فتوقع الآن أن يختبئ هذا المجرم في هيئة سيدة حسنة المظهر ومعها طفل، أو قد يكون الخاطف شاب وسيم يجذب الأطفال لمكان بعيد نوعاً ليُسلم المهام للمجموعة الخاطفة.

♦ ولهذا يجب عليك التوضيح للطفل بأن الشخص السيئ قد يظهر في شكل عجوز أو شابة أو شخص ذو ملامح لطيفة أو حتى شاب صغير!

 

وعندما تم توجيه سؤال للأطفال المشاركون في التجربة: لماذا انصعت واستجبت لرغبة الخاطف بدلاً من الصراخ؟ وكانت الإجابات مختلفة فيما يلي:

  • أخبرتني السيدة أن أتبعها.
  • أدركت أنها كانت تجربة!
  • اعتقدت بأن والدتي كانت تنتظرني هناك.

⇐ فكما تروا أن للخاطفين أساليبهم المختلفة تبعاً لكل فئة عُمرية!!

 

3. ما الذي يمنع الطفل من الهرب إذا فهم نية الخاطف؟

الخطف

هذا سؤال يستحق القلق نحوه، فحتى عندما أدرك بعض الأطفال أنهم لن يروا القط وغيرها من الحجج البلهاء، لم يحاولوا الفرار، وعندما وجه آباؤهم هذا السؤال إليهم، كان الرد:

” لقد تجنبنا طلب الاستغاثة حتى لا نشعر بالخجل عندما نصرخ أو نطلب المساعدة!! ” 

هل تتخيل الأمر، أن الشعور بالخجل قد يمنع الطفل من النجاة بنفسه! وللأسف يبدو أن التعليمات التي نُلقنها للأطفال لا تعني لهم شيئاً، فهم لديهم آلاف الأسئلة التي تدور في أذهانهم مثل:

  • كيف أصرخ؟
  • وماذا سأقول؟
  • ماذا لو لم يسمعني أحد؟
  • ماذا لو سمعوا ولكنهم لم يُقدموا المساعدة؟

حل هذه النقطة هو أن تُدرب وتُمرن طفلك من الوقت للآخر بأن يصرخ، ولا يستحي من هذا عند الضرورة، وأن تُلقنه جملة وتتدربوا سوياً على أدائها كثيراً، لتجنب هذه النقطة مثل ⇓

انقذوني!! لا أعرف هذا الشخص (ابتعد عني!)

فالهدف من ممارسة هذه الطريقة هو التخلص من الشعور بالخجل، وحتى لا يتخذ وقتاً طويلاً في التفكير عند حدوث هذا الموقف (لا قدر الله) ولكنه سيسترجعها من عقله الباطن في لمح البصر لينقذ نفسه، وكأنك تجنبت ورود العديد من الأسئلة في ذهنه حينها.

وبصرف النظر عن الشعور بالخجل، اتضح أن الأطفال عادة ما يخشون أن يبدون كالحمقى في أعيّن الآخرين، ويفكر الأطفال في الأمر بهذه الطريقة:

“ماذا لو كان لا ينوي هذا الشخص إلحاق أي ضرر بي وبدأت بالصراخ، سأبدو كالأحمق وسيضحك الجميع علي”!!

وهذه نقطة أخرى مهمة يجب أن تتعاملوا معها وتوضحوا الأمر للطفل، بأن يبدو أحمقاً أفضل من أن يأخذه شخص غريب ويكون تحت وطأة أشخاص لن يرحموه.

 

4. بعض الأفكار والحلول لمنع حدوث حالات الخطف وخاصة ضد الأطفال والتي تم وضعها من قِبل الخبراء الأمريكان

  • لا تضع أي علامة تحمل اسم الطفل على ملابسه، فبالرغم من أن هذه العلامة قد تفيده إذا فُقد وسط الزحام، إلا أنه من المُرجح أن يستخدمها الخاطف، ليُخبر الطفل باسمه وبالتالي يؤكد له بأنه يعرفه!
  • أخبر طفلك إذا فُقد وسط زحام، ألا يتحرك من مكانه حتى تعود إليه، أو على أقل تقدير يذهب إلى أي موظف متواجد بالمكان، ولا ينبغي عليهم الخروج من المكان بمفردهم.
  • تُشكل المراحيض العامة خطر بشكل خاص، فلا تدع الأطفال يذهبون إلى المراحيض بمفردهم، فهي فرصة رائعة للخاطفين لن يفوتوها!
  • إذا تواجدت في مكانٍ عام، وكنت ستنشغل بأي شيء حتى ولو للحظات، فيجب أن تنيب شخصاً آخر لمراقبة الطفل.
  • إذا حدث وتعرّض أحد الأطفال لهذا الأمر بالفعل، فيجب أن يكون مُدرب على إعطاء إشارة للمحيطين بأنه في ورطة ويريد المساعدة، كما حدث في الحالة التالية:
    ففي عام 2007، كان الخاطف ينقل فتاة على متن طائرة، ولكن الفتاة تصرفت بدهاء، فلقد طلبت منه الذهاب للمرحاض، وتركت رسالة طالبة للمساعدة في المرحاض، وبمجرد هبوط الطائرة، كانت الشرطة تنتظر الخاطف بالفعل!!
  • وأخيراً في الأوقات العادية، أسألهم عما سيفعلونه في مواقف معينة، لترى اتجاه تفكيرهم ولتستنبط ما هو تصرفهم في مثل تلك المواقف،
    لا تردد وابدأ هذا التدريب لتحمي طفلك من أية مكروه!

 

معلومة إضافية مهمة حقاً

لا يستهدف الخاطفون الصغار فقط، بل قد يتوجهوا إلى المستشفيات لسرقة (حديثي الولادة) من الحضّانات، ليس إلى هذا الحد، ولكن أيديهم قد تمتد إلى الأجنَّة الموجودين في المراكز المتخصصة في الحقن المجهري على سبيل المثال، وتُسمى هذه الحالة في القانون بـ اختطاف ما قبل الولادة!! وهي في نظر القانون، تساوي سرقة طفل حي.

 

⇐ لا يمتلك هؤلاء الأشخاص أية رحمة في قلوبهم، فلا تتردد أن تقوم بدورك في توعية طفلك وأن تكون بجانبه ومراقبته على الدوام.

 

وبالحديث عن الأبوة فلنقدم لكم 10 أخطاء تربوية شائعة يقع فيها أغلب الآباء ويندمون عليها لاحقاً فتجنبها

أخبرنا في التعليقات ما هي النتيجة لو أجريت هذه التجربة مع طفلك، هل سيذهب أم لا مع هؤلاء الأشخاص؟ 🙂 .

المصدر: Brightside

error: