عرب ميز ثقافة وترفيه
أصبحت أعصابنا مُثارة أغلب الوقت في هذا العصر، وهذا يجعلنا نبحث عن السكينة والهدوء. ولكن أسلوب الحياة الدؤوب ومتطلباتها تنهكنا مما تجعلنا دائماً نبحث عن الراحة! وعلى الرغم من أن المنزل من المفترض أن يكون هو المكان الأكثر هدوءاً على وجه الأرض بالنسبة لك ومقصدك للسكينة، إلا أن هناك بعض التفاصيل الداخلية والأشياء الصغيرة التي قد تثير قلقك والتي تكون منثورة في أرجاء المنزل بدءاً من الحمام وحتى غرفة المعيشة. فكل غرفة قد تحتوي على تفاصيل غير ملحوظة قد تؤثر على سلامتك النفسية ببطء دون أن تلاحظ ذلك. واليوم أردنا تَفقُدّ كل غرفة بعناية ولا يسعنا الانتظار لمشاركة النتائج معكم!
1. تخزين الأطعمة المصنعة في ثلاجتك
تعتبر النقانق واللحوم المعلبة والأطعمة المقلية والحلوى والمعجنات ومنتجات الألبان عالية الدسم من الأطعمة المُصنعة والتي لها تأثير مباشر على صحتك، بل وأيضاً يُمكنها التأثير على حالتك الذهنية كالشعور بالقلق والاكتئاب. ولهذا ننصحك باستبدال هذا النظام غير الصحي بآخر يحتوي على أطعمة صحية قُمت بإعدادها مسبقاً لتكون حياتك صحية أكثر، وسينعكس هذا بكل تأكيد على حالتك النفسية.
2. الاسترخاء من خلال مشاهدة التلفزيون
بعد إجهاد اليوم والإنهاك في الروتين المعتاد، نختلس الوقت لنسترخي قليلاً على الأريكة ونُمسك بجهاز تحكم التلفاز لنشاهد بعض البرامج والعروض. ومع ذلك وُجِد أن هذا الروتين قد يثير قلقك من نواحٍ كثيرة، على سبيل المثال، يُمكن لبعض البرامج، مثل الأخبار أو أفلام الأكشن أو الأفلام الوثائقية الجنائية، أن تثير القلق. علاوة على ذلك، فإن الجلوس في وضع واحد لفترة طويلة يُبقي جسمك غير نشطاً، مما قد يؤدي إلى الإجهاد والتعب. وإذا كنت تريد الاسترخاء بشكل صحيح، ننصحك بأخذ حمام دافئ مع الملح أو يُمكنك ممارسة اليوجا الخفيفة.
3. عدم الالتفات إلى درجة الحرارة
تبيّن أن درجة حرارة الغرفة المثالية قد تُعزز من إنتاجيتك وحالتك النفسية وهي في حدود 77 درجة فهرنهايت (أي 25 درجة مئوية)، وبالتالي أي انخفاض في درجات الحرارة أو حتى ارتفاعها يكون له تأثير على حالتنا المزاجية بل وعلى على حالتنا الذهنية، مما قد يجعلنا نشعر بالإحباط والتوتر وحتى العدوانية!
4. تجميع الذكريات في مكان واحد
يُخصص البعض حائطاً أو مكاناً لوضع صور العائلة والأصدقاء عليه ليكون بمثابة حائط الذكريات. وقد تبدو هذه الفكرة جيدة ولكنها في الحقيقة قد تضر عقلك بشكل مفرط، فمعرض الصور هذا قد يُزعج تفكيرك، ويجعل من الصعب الاسترخاء، وحتى قد يؤدي إلى زيادة قلقك. والأفضل وضع الصور في إطارات منفصلة ووضعها في أماكن مختلفة حول منزلك، وبالتأكيد دون الإفراط في الأمر ليكن الأمر بسيطاً.
5. استخدام الإنارة غير المناسبة في غرفة نومك
لا ينبغي تركيب مصابيح LED في غرفة نومك لأنها تشع قدراً كبيراً من الضوء الأزرق، والذي قد يُزعجك ويُشعرك بالقلق في الليل عند إنارته، فلقد لوحظ أنه مرتبط بزيادة القلق والعديد من المشاكل النفسية والجسدية! ومن الأفضل اختيار الخيارات التي تنتج ضوءاً خافتاً بشكل غير مباشر لتكون هذه الإضاءة الرئيسية، وجعل إضاءة أخرى قوية إذا ادعت الحاجة ولكنها غير رئيسية.
6. الاستيقاظ على صوت المنبه
أعتقد أننا جميعاً بلا استثناء نقوم بضبط المنبه لنستيقظ في الموعد المحدد، ولكن اتضح أن صدور مثل هذه الضوضاء المفاجئة حتى نستيقظ قد يحفز جسمك على إنتاج مستويات عالية من الأدرينالين، واستمرار هذا الأمر كل يوم لفترة طويلة قد يزيد قلقك بكل تأكيد! هذا على عكس الاستيقاظ باستخدام الضوء، فإنه يكون أكثر صحة بالنسبة لك. لذلك قد تفكر في استبدال المنبه بمنبه صامت، ولكنه يُحاكي ضوء النهار الساطع ويوقظك تدريجياً دون إجهاد جسمك.
7. النظر إلى نفسك لفترة طويلة
ننظر إلى المرآة بين الحين والآخر للتأكد من مظهرنا، أو لرؤية شيئ ما. ولكن التحديق بشكل مفرط في المرآة قد يثير قلقك. ففي إحدى الدراسات التي أُجريت بصدد هذا الأمر، دعا الباحثون مجموعة من الأشخاص، الذين تم تشخيصهم باضطراب تشوه الجسم، للمشاركة في تجربة واختبار آثار التحديق في المرآة. وفي نهاية التجربة اكتشفوا أن هؤلاء الأشخاص بدأت تظهر عليهم علامات الإجهاد بعد التحديق في انعكاسهم في المرآة لفترات طويلة. ولهذا إذا وجدت نفسك تقف أمام المرآة كثيراً وتُحدق فيها في أدق تفاصيل شكلك لتُركز على عيوب الجسم المختلفة، فالأفضل أن تتوقف على الفور حتى لا تثير قلقك أكثر من هذا. وننصحك باستبدال المرآة الكبيرة ببدائل أصغر لا تساعدك في إطالة النظر فيها.
8. السماح لحيوانك الأليف بالنوم معك
يسمح الكثير من الأشخاص للحيوانات الأليفة الخاصة بهم بالنوم معهم على نفس الفراش كنوع من الحميمية والحب، ولكن لهذه العادة سلبيات أكثر من إيجابياتها! فبخلاف أن فرائها قد يجعلك تُصاب بالتحسس، فاقترابها منك بهذا الشكل قد يؤدي إلى اضطراب نومك بشكل خطير. وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم مرتبط بزيادة مستوى توترك وقلقك وأيضاً بالعديد من العواقب الصحية السلبية الأخرى. ولهذا فمن الأفضل أن تُخصص لها مكاناً منفصلاً لتنام فيه وأن تُصرّ على هذا.
9. وضع الميزان في مكان واضح في غرفتك
قد نريد تتبع أوزاننا من وقتِ لآخر، ولا توجد مشكلة في ذلك إذا كنّا نستخدم الميزان مرة واحدة فقط في الأسبوع أو الشهر مثلاً. ولكن قد يتحول الأمر عند بعض الأشخاص لهوس مَرَضي! بل وإنه صيغ مصطلح خاص بهذا الأمر ويُدعى فوبيا الميزان – Gravitophobia، فبعض الأشخاص يقيسون وزنهم يومياً أو حتى أكثر من مرة في اليوم، وهذا يعني أنك تعاني من إدمان الميزان. وفي وقتٍ لاحق قد تتحول هذه العادة إلى شعور بالتوتر. ولتقليل هذا الشعور يُمكنك إخفاء الميزان عن عينيك واستخدامه كما أوضحنا.
10. اختيار لون الجدار بشكل خاطئ
للألوان تأثير كبير على حالتنا المزاجية وما نشعر به، حيث وُجد أن للّون الأخضر علاقة وطيدة بالتفكير الإبداعي، ولذلك قد يكون هذا اللون اختياراً جيداً للمكاتب والاستوديوهات المنزلية التي تتطلب الإبداع. أما اللون الأحمر فهو مصدر جيد ليُمدك بالطاقة، بينما لون الفايوليت (وهو درجة من درجات اللون البنفسجي) فهو مرتبط بالرقي وجودة التحسين في العموم.
ومع ذلك، تجد أن ألوان مثل الأصفر أو الأرجواني (البنفسجي) قد تثير شعورك بالقلق! والمدهش أيضاً أن وجود تفاصيل مفرطة باللون الأبيض في غرفتك قد تؤدي إلى شعورك بعدم الارتياح.
وبالحديث عن القلق، دعونا نعرض لكم أحد آثاره على أجسادنا من خلال هذا الموضوع ⇐ هذه هي علاقة القلق بالجهاز الهضمي والتي نشعر بها جميعاً في بعض الأوقات
بعد معرفة هذه الأشياء التي قد تزيد من القلق في منزلك، هل وجدت أياً منها في روتين حياتك؟ دعونا نجري مناقشة في قسم التعليقات! 🙂
عرب ميز
