عرب ميز ثقافة وترفيه
تنتشر بعض المعلومات على شبكة الإنترنت فجأة، وتُصبح رائجة وحديث الجميع لبضع أيامٍ وتُشوّش العقول في معرفة هل هي فعلا حقيقية أم مُفبركة؟! فحتى أكبر مصادر المعلومات وأكثرها جدارة بالثقة على الإنترنت قد تنشر أحيانًا معلومات خاطئة، ولهذا اتجهت العديد من المؤسسات الكبيرة على الإنترنت للاعتماد على مستخدميها لقول الحقيقة عن الأشياء المزيفة لتحرّي الدقة والمصداقية. فعلى سبيل المثال، يحاول تطبيق Facebook دفع المعلومات التي تم التحقق منها إلى أعلى نتائج البحث، بالإضافة إلى التطوير والتحسين المستمر لخوارزميات التحقق من الحقائق وكشف التزييف. واليوم أردنا المشاركة في هذا الاتجاه لنكشف لكم العديد من الأساطير الشائعة حديثاً عبر الإنترنت وكشفها.
الأسطورة الأولى: لا يمكن ركن السيارات في شوارع اليابان
يُروّج مستخدمو الإنترنت دوماً أن الشوارع اليابانية تبدو رائعة جدًا في الصور لأنه لا يُسمح للسيارات بالركن فيها. وفي الحقيقة فإن في طيات هذه المعلومة بعض الصحة، فوفقاً لقانون وقوف السيارات الياباني لعام 1957، يُحظر وقوف السيارات في الشارع، إلا في حالة وجود لافتات تسمح بوقوف السيارات، وهذا ما يعني أن هناك سيارات تقف في الشوارع اليابانية!
وبالحديث عن السيارات وقانون وقوفها، فقبل أن يشتري شخص ما سيارة في اليابان، يجب أولاً أن يثبت للسلطات أن لديه مكاناً سيترك فيه السيارة، وفي هذه الحالة يتعين عليه شراء أو استئجار مكاناً لوقوف السيارة والذي قد يُكلف مثل ثمن شقة صغيرة.
الأسطورة الثانية: الأطفال المولودون على متن الطائرة، يستطيعون السفر حول العالم مجاناً
في الواقع لا توجد معلومة واحدة صريحة تستطيع الجزم حوّل الجنسية والامتيازات التي يحصل عليها المولود. وعند التحدث عن الجنسية فإن للأمر أبعاد كثيرة، ولكنه يتوقف بشكل أساسي على عاملين، أولهما سياسة شركة الطيران التي استقلتها الأم، وثانيهما هي قوانين وتشريعات المواطنة في الدولة التي تمت الولادة في سمائها، ففي بعض الأحيان يكون الطفل مواطناً في البلد المالكة للطائرة، أو حيث تهبط الطائرة، أو المجال الجوي الذي تمت فيه لحظة الولادة. أما عن الامتيازات التي قد يحصل عليها المولود، كاستطاعته للسفر حول العالم مجاناً، فالأمر غير مُعمم، ولا يوجد سوى عدد قليل من شركات الطيران الأفريقية والآسيوية التي أعطت الأطفال المولودون في الجو الحق في السفر مجاناً طوال حياتهم، وآخرون سمحوا بذلك قبل سن الـ 21، والبعض قدّم بضع رحلات مجانية فقط.
وإذا جذبك هذا الموضوع، فيُمكنك معرفة معلومات أكثر عنه من خلال هذا المقال.
الأسطورة الثالثة: جبل الكلب – Dog mountain
تم رفع صورة على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي لشخص يقف ووراءه جبل ضخم، يشبه إلى حد كبير شكل الكلب. ولكن اتضح أن الصورة قد تم تعديلها ونشرها، والجبل الأصلي يبدو عادياً جداً.
الأسطورة الرابعة: قلعة قائمة على صخرة
ربما كانت هذه القلعة، بمثابة قلعة الأحلام لأحدهم، فهذه القلعة الجميلة القابعة فوق صخرة ويحيط الماء بها ما هي إلى صورة مُزيفة، حيث تقع هذه الصخرة في حديقة Phang Nga الوطنية في تايلاند، أما القلعة فهي موجودة في ألمانيا!
الأسطورة الخامسة: فِطر عُرف الأسد بحجم الإنسان
في فبراير 2021، أصبحت هذه التغريدة رائعة بشكل لا يصدق، وهي تخص جود فِطر عُرف الأسد في مستنقع! فربما زاوية التصوير قد بالغت قليلاً في إيصال حجمه الحقيقي، فهذا الفطر موجود بالفعل، وعادة ما ينمو على الأشجار في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا، ولكن حجمه لا يمكن أن يصل إلى حجم الإنسان، فقد يزيد حجمه إلى أن يصل إلى حجم كرة القدم فقط.
الأسطورة السادسة: تستغرق المعدة 7 سنوات لهضم العلكة التي تم بلعها
اعتادت الأمهات استخدام حيلة أن العلكة التي يتم بلعها ستبقى في المعدة لمدة 7 سنوات ولن يتم هضمها قبل هذه المدة! ولا تزال الأمهات تعتمد على هذه الحيلة حتى الآن لتخويف الأطفال من مضغ العلكة وابتلاعها. وبالطبع إنها خرافة، فالعلكة تتكون من بوليمرات طبيعية أو صناعية ومادة مطاطية ونكهات ومحليات. ولعل الشيء الوحيد الذي لا تستطيع المعدة هضمه هي قاعدة العلكة، ولكن هذا لا يعني بأنها تظل في المعدة للأبد، بل إنها ستترك الجسم ببساطة كما يفعل كل شيء آخر!
الأسطورة السابعة: شجرة الفيل – Elephant tree
على الرغم من أن الصورة تبدو مُفبركة وتم تعديلها بوضوح، إلا أنه لا يزال البعض يصدقها، فهذه الصورة مأخوذة من حديقة في مدينة بريشتينا وهذا ليس ما يبدو عليه المكان حقاً.
الأسطورة الثامنة: الحرباء التي تغيّر ألوان جسدها أثناء تسلّق أقلام الرصاص المُلوّنة
في نهاية عام 2020، حقق مقطع فيديو يظهر فيه حرباء لطيفة تتسلق أقلام الرصاص الملونة، ليتغيّر لونها تباعاً مع كل لون تمر فوقه، نجاحاً كبيراً على الإنترنت، حتى أنه حصل على عدد مشاهدات وإعجاب قارب الـ 1.5 مليون!! ولكن اتضح أن هذا المقطع كان مزيفاً، وأن أول ظهور له كان على تطبيق انستجرام في يونيو 2020 ويقول المؤلف إنهم صنعوا هذا المقطع على الكمبيوتر.
ولأننا نتحدث عن الحرباء وددنا أن نُخبركم بأن الحرباء لا تغيّر لونها اعتماداً على ألوان البيئة المحيطة بها كما يُشاع، ولكن لون جلد الحرباء يتغيّر استجابة للتعرّض للضوء ودرجة حرارة المحيط بها بالإضافة إلى التعبير عن حالتها المزاجية.
الأسطورة التاسعة: الزرافات تستمتع في الحديقة وسط العربات!
في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، انتشر مقطع فيديو يظهر فيه صِغار الزرافات وهم يركضون داخل الحديقة، ولقد لاقى هذا الفيديو آلاف المشاهدات والإعجابات على الرغم من أن هذا المقطع كان مزيفاً وقد تم إنشاؤه بواسطة الفنان فيرنون جيمس مانلاباز والذي قام بنشره على حسابه على انستجرام في أغسطس 2020، والذي بالمناسبة لديه الكثير من المقاطع التي لها نفس المحتوى مثل السلاحف الطائرة والكلاب العملاقة.
الأسطورة العاشرة: الأخطبوط المتحرك بسرعة كبيرة
انتشر مقطع فيديو في أغسطس من العام الماضي على نطاق واسع وكان لإخطبوط يتحرك على طول الشاطئ بسرعة مذهلة. وكان هذا المقطع مصنوع بواسطة أنامل فنان في المؤثرات البصرية من دولة قطر. ويشير التسجيل الأصلي إلى أن هذا الفيديو ما هو إلا رسوم متحركة، وقد تم تقديم فيديو آخر من نفس الشخص يثبت ذلك حيث يعرض فيه عملية تكوين وإنشاء الإخطبوط.
الأسطورة الحادية عشر: قنوات مدينة البندقية مليئة بطيور الفلامنغو
هناك صورة على الإنترنت لقناة فينسيا (البندقية) مليئة بطيور الفلامنغو. بالطبع توجد طيور الفلامنغو في إيطاليا ولكنها بالتأكيد ليست بهذه الأعداد الضخمة، وليس في هذا المكان السياحي أيضاً، حيث تُعد البندقية ثاني مدينة إيطالية بعد روما من حيث ارتفاع نسبة التدفق السياحي من أنحاء مختلفة من الخارج. وهذه الصورة من عمل الفنانة كريستينا ميكيفا التي قالت أن هذه ليست صورة حقيقية.
ولأن الأساطير والخرافات غير حديثة العهد، فإليك ⇐ +10 أساطير غريبة ومثيرة للسخرية كانت منتشرة في العصور الوسطى وصدقها الناس لفترة طويلة
والآن هل وقعت في هذا الفخ من قبل؟ هل أعجبتك صورة أو مقطع فيديو واتضح أنها مُفبركة وغير صحيحة من قبل؟ سننتظر تعليقاتك أدناه ⇓ 🙂
