عرب ميز ثقافة وترفيه
العمل ضمن طاقم الطائرة هو حلم يراود الكثيرون. فبالتأكيد التحليق في السماء والسفر هو أمر ممتع لمعظمنا، ولكن لكل شيئاً ضريبة وثمن، فهذه الوظيفة ليست كالوظيفة المعتادة من الساعة 9 حتى 5، حيث يغلب عليها الكثير من القواعد ويجب على من يعملون بها أن يلتزموا بأشياء ويمتنعوا عن أشياء أخرى قد تبدوا عادية وطبيعية للآخرين. فإذا كنت تطمح للانضمام إلى طاقم الطائرة لتصبح مضيف أو مضيفة طيران، أو كنت مهتماً بهذا المجال في العموم، فأنت في المكان الصحيح. فالسطور التالية تمت كتابتها بناءً على طرح بعض الأسئلة على مضيفات الطيران، وقد قُمن هم بالإجابة عليها كالآتي.
1. ساعة اليد هي جزء لا يتجزأ من الزيّ الرسمي!
الوقت حاسم بالنسبة لطاقم الطائرة، فالدقيقة فارقة، فهم بحاجة إلى معرفة الوقت للوصول إلى المطار، وكذلك الصعود إلى الطائرة، وبدء العمل، ومتى ستنتهي الرحلة. فاليقظة وترتيب الوقت هو أمر ضروري بالنسبة لهم، ولذلك فهم بحاجة إلى ساعة اليد في جميع الأوقات، ويجب أن تكون بالعقارب ويظهر فيها عقرب الثواني، لأنهم بحاجة إليها في حالات الطوارئ. أما عن الساعات الذكية، فمسموح بها أيضاً ولكن يتعين عليهم حمل ساعة ثانية في حقيبتهم في جميع الأوقات، وبالطبع فإن الساعات اللامعة والضخمة ممنوعة.
2. لا يسمح لهنّ باستخدام العطور الثقيلة والقوية
ذوقك في العطور هو أمر شخصي للغاية بالطبع، ولكن إذا كنتِ تُفضلين الانضمام لطاقم الطيران فالأفضل أن تبتعدي عن العطور الثقيلة ذات الرائحة القوية والنفاذة، لأن هذا قد يكون غير مريحاً للركاب الآخرين أو لزملائك أو حتى للطيارين عندما تتعاملين معهم. والأمر لا يقتصر فقط عن ذوقك في العطور، ولكن النظافة أمراً صارماً للغاية في عالم الطيران، بالإضافة إلى المظهر الأنيق والمرتب.
3. يجب أن تكون ابتسامتها لا تشوبها شائبة
ابتسامة المضيفات هي أول ما يراه الركاب أثناء صعودهم إلى الطائرة. ولهذا الأمر فإن نظافة الأسنان هي أمر لا بد منه، حيث يجب أن تكون ابتسامتهن خالية من الأسنان المفقودة أو التالفة. أما عن مشبك الأسنان (مُقوّم الأسنان) فهو مسموح به.
4. سماعات الرأس ممنوعة أيضاً
إذا كانت الضوضاء هائمة حولك في كل مكان، فأفضل حل هو ارتداء سماعة الرأس لتمنع هذا الانزعاج أليس كذلك؟! ولكن المضيفات لا يمكنهن فعل ذلك، لأنهن يجب أن يكنَّ يقظات وقادرات على سماع كل شيء في المقصورة وكل جرس أو صوت، ليستطعن التجاوب مع الطلبات، فآذانهن هي إحدى أهم أدواتهنّ لتأمين سلامتك، كما أنهنّ يخضعن لفحص الأذن أثناء الفحص الطبي عند تجديد ترخيصهنّ لمزاولة المهنة.
5. الطول هو عامل أساسي لاختيارك كمضيفة طيران
طول مضيفة الطيران هو أمر في غاية الأهمية. فعند اختبار القبول، يخضع الشخص لاختبار وصول الذراع، وهنا يُقصد بوصول الذراع إلى الخزائن العلوية، فإذا كان الشخص أقصر من الخزائن ولا يستطع الوصول إليها، فهذا يعني إخفاقه في مساعدة الركاب في وضع حقائبهم في الخزائن العلوية أو حتى تعديلها، والأهم من ذلك هو التعامل مع المعدات الطبية الموجودة هناك. ومن ناحية أخرى، إذا كانت طويلة جداً، فقد تكون بعض إجراءات الطوارئ غير عملية، ولهذا فإن الطول الزائد غير مناسب أيضاً.
6. ليس من المفترض أن يرفعوا حقيبتك
إنهن متواجدات معك لمساعدتك ويفعلن هذا بسعادة، ولكن هذا لا يشمل رفع حقيبتك ووضعها في الخزائن العلوية مثلاً، لأن القيام بذلك سيكون ضاراً جداً بصحتهم، فإذا فعلوا هذا لـ 200 راكب في كل رحلة، لـ 4 مرات في اليوم، فبالتأكيد سيكون لذلك تأثير سلبي على صحتهنّ وبالأخص ظهورهنّ.
7. ممنوع الركض في الممر
في بعض الأحيان يكون ضغط العمل كبيراً داخل الرحلة، ويتعين على مضيفات الطيران أيضاً في هذه الحالات تقديم أفضل خدمة دون الهرولة والركض داخل ممر الطائرة حتى ولو كانت الرحلة قصيرة، لأنهنّ لابد أن يظهرن بمظهر جيد طوال الرحلة، فهذا من أساسيات وظيفتهن. وتعثرهنّ أو سقوطهنّ أمام الركاب هو أمر غير جيد على الإطلاق.
8. لا يُسمح لهن بالوقوف بتراخي
تتطلب هذه الوظيفة الوقوف لأوقات طويلة تلبيةً لخدمات الركاب، مما قد يتسبب في معاناتهم من آلام الظهر، خاصة في الرحلات الطويلة. وإذا أرادوا تخفيف الآلام للحظة والوقوف بتراخي، فإن هذا يُعرضهم للمسائلة، لأن هذا يعتبر سلوكاً غير احترافياً، حتى وإن كُنَّ يقمن بخدمةٍ ما في المقصورة. والأمر لا ينطبق فقط على وجودهم على متن الطائرة، بل لا يُسمح لهم بالوقوف بتراخي وبطريقة مستهترة في المطار أو بشكل عام إذا كُنَّ يرتدين الزيّ الرسمي، فبعض شركات الطيران لديها أيضاً بعض القيود فيما يتعلق بوضع الأيدي في الجيوب أو حتى تشبيك الأذرع.
9. يُمنع تناول الطعام أمام الركاب
قد تستغرق بعض رحلات الطيران ربما ساعة أو أقل، بينما تستغرق رحلات أخرى ساعات طويلة. وبالطبع هم بشر ويحتاجون إلى تناول الطعام ليستطيعوا مواصلة تقديم الخدمة للركاب بشكل صحيح، خاصة وهم محلقون في الجو. ولكنهم يجب أن يفعلوا هذا بعيداً عن أنظار الركاب. ففي معظم الطائرات، يتم فصل وحدة المضيفات عن منطقة الركاب بستارة، فإذا ذهبت إلى المرحاض ورأيت الستارة مغلقة، فهذا يعني أن مضيفات رحلتك يأخذن استراحة الغداء أو الوجبة الليلية.
10. ارتداء المجوهرات والإكسسوارات له قواعد
هذه القاعدة غير ثابتة مع جميع شركات الطيران. ولكن بشكل عام، يُحظر استخدام الخواتم أو القلائد الضخمة والمُلفتة، خاصة المتدلي أو الضخم منها، لأنها قد تعيقهن عن استخدام بعض المعدات. ولكن بدلاً من ذلك، يُسمح فقط بارتداء القطع الصغيرة مثل خاتم واحد أو اثنتين، وقلادة صغيرة واحدة، وأقراط صغيرة. أما عن الثقوب (البيرسنغ) التي قد يفعلها البعض خاصة في الأنف أو في الأماكن المكشوفة فهي غير مسموح بها على الإطلاق.
11. يجب ألا يكون طول التنورة أقصر من الركبة
تهتم شركات الطيران بالأناقة وليس بالابتذال، ولهذا السبب لا يُسمح للمضيفات بارتداء التنانير أو الفساتين (ونحن نتحدث هنا عن الزي الرسمي) أقصر من مستوى الركبة، لأنه عندما تجلس، سترتفع التنورة إلى مستوى أعلى وهو أمر غير مقبول.
12. الزيّ الرسمي يفرض عليهن بعض القواعد
الأمر لا يتعلق بإلزامهن بالتصرف الأنيق فقط عند خدمة الركاب، ولكن طالما يرتدين الزي الرسمي لشركة الطيران، فهنّ ملزمات بالتصرف بطريقة احترافية ومحترمة، لأنهن بذلك يمثلن شركة الطيران ومبادئها. لذلك يُحظر تماماً التلفظ بأي ألفاظ غير لائقة أو التدخين أو الصراخ أو أي سلوك مهين آخر، وهذا يشمل حتى مضغ العلكة!!
13. لا يُسمح لهنّ بقبول الإكراميات
تقديم الطعام لك أو المشروب أو حتى أي مساعدة على متن الرحلة هي من واجبات المضيفات، فالسبب الرئيسي لوجودهن هو الحفاظ على سلامة الجميع، وتأتي خدمة الطعام والشراب في المرتبة الثانية، ولهذا لا يُسمح لهم بقبول الإكرامية. وإذا كنت تريد إظهار تقديرك تجاههم، فقط كن لطيفاً وودوداً ومهذباً.
14. الغفوات والنوم هي من الأفعال الممنوعة على متن الطائرة
السفر من منطقة لأخرى مع اختلاف التوقيت يكون مُرهقاً للغاية، ومع ذلك لا يُسمح لهنّ بمواكبة الساعات المفقودة في رحلاتهن، والاستثناء الوحيد هو الرحلات الطويلة مثل الرحلات العابرة للقارات، ففي هذه الحالة يكون لديهن منطقة نوم خاصة بهن ويكنّ مُلزمات بأخذ وقت للراحة، وفي هذه الحالة عادة ما يعمل طاقم الطائرة في نوبات عمل.
15. وضع مستحضرات التجميل له قواعده الخاصة
مضيفات الطائرة هم وجهة لشركة الطيران، و لهذا يشترط عليهم بعدم صعود الطائرة بوجه خالي من مستحضرات التجميل (الماكياج)، ولكن في نفس الوقت يُحظر وضع مستحضرات كثيفة أو غريبة كأحمر شفاه أسود، ولكن يمكنهنّ أن يضعن القليل لتبدو وجوههنّ طبيعية وليست شاحبة ليس إلا.
16. طلاء الأظافر الأسود هو من الممنوعات على متن الطائرة
النظافة تشمل الأظافر أيضاً، ولهذا يجب على المضيفات إعطاء اهتماماً خاصاً بأظافرهن ونظافتها وطولها لأنهنّ يتفاعلن كثيراً مع الركاب، حيث يجب دائماً أن تكون قصيرة ونظيفة ومرتبة ومُعتنى بها جيداً. وتُلزِم بعض الشركات المضيفات باختيار ألوان محددة من طلاء الأظافر. وبكل تأكيد فإن الألوان الملفتة والصارخة أو الأظافر الطويلة هي من الممنوعات.
17. تصفيف الشعر لا يُستثنى من القواعد
إذا تخطى طول الشعر أسفل الكتف فيجب ربطه في شكل كعكة أو ذيل حصان، وبعض الشركات تُلزم المضيفات بربط شعورهن بطريقة الكعكة فقط. وبشكل عام يجب أن يكون الشعر نظيفاً وأنيقاً ومرتباً في جميع الأوقات، ولا يُسمح بالتصفيف غير العادي للشعر، أو الشعر المجدَّل أو عمل تصفيفة الكعكة في منتصف الجزء العلوي من الرأس.
18. لون الشعر له نصيب أيضاً
يخضع لون شعورهن أيضاً للقيود، حيث يُسمح فقط بالألوان الطبيعية والمألوفة، ولا يسمح بالشعر الوردي أو الأخضر مثلاً. ومن تنوي صبغ شعرها، فيجب الحذر من تباين لون جذور الشعر النامية حديثاً ولون الشعر الأساسي، حيث لا يُسمح بالألوان المختلفة في شعورهن.
19. لا يُسمح للمضيفين الرجال بإطالة اللحى
وللرجال نصيب أيضاً من القواعد، فلا يُسمح بإطالة اللحى للمضيفين الرجال، أو عمل أنماط مختلفة وغير مألوفة. فبعض الشركات تسمح باللحى القصيرة المُعتني بها فقط، والبعض الآخر يستنكر هذا الأمر ويكون أكثر صرامة ولا يسمح باللحية مطلقاً – ويُسمح بها فقط في حالة إذا كانت موجودة لإخفاء عيوباً في الوجه.
ولمزيد من كشف أسرار عالم الطيران، نقترح عليكم قراءة ⇐ مضيفة طيران سابقة تكشف ما الذي يجب تجنبه على متن الطائرة حتى تمضي الرحلة بسلام
هل تعتقد أن شركات الطيران تفرض الكثير من القواعد الصارمة على موظفيها؟ وهل لها الحق في ذلك أم لا؟ شاركنا برأيك وما هو أكثر شيء أذهلك بخصوص الأشياء التي تُحظر على طاقم الطائرة بالرغم من أنه أمر عادي! 🙂
عرب ميز
