دليلك الشامل لأنواع حشوات الأسنان وإيجابيات وسلبيات كل نوع لتختار الأنسب لك

الكثير من الناس يقلقون من زيارة طبيب الأسنان ويحاولون الفرار منها، ولكن هذه الزيارة لا مفر منها، فعدم العناية بالأسنان يعني تفاقم المشاكل أكثر وأكثر. ومن أكثر العلاجات شيوعاً التي تتم عند طبيب الأسنان هي حشو الأسنان لإصلاحها وترميمها. فبعد حدوث التجويفات بالأسنان بسبب التسوس، يلجأ الطبيب لتنظيف السن من أية تسوسات قد تكون عالقة به، ثم يقوم بترميم السن. كما أن حشو الأسنان مفيد في حالات أخرى كحالات الأسنان المكسورة والمتشققة والمتآكلة. وحتى تكون مُلماً بجميع أنواع الحشوات الممكنة التي قد يعرضها عليك الطبيب، أردنا اليوم إطلاعكم على معظم أنواع حشوات الأسنان وكيفية تركيبها، وما هي إيجابيات وسلبيات كل نوع اعتماداً على المواد المستخدمة.

 

  • المعلومات الواردة في هذا الموضوع لا يعتد بها في أي تشخيص طبي، إنما هي معلومات من أجل الوعي بالتسوس واختيار النوع المناسب من حشوات الأسنان، وللحصول على أية معلومات أخرى يُرجى مراجعة طبيب الأسنان.

 

1. حشوات السيراميك/ البورسلين – Ceramic fillings

تُصنع حشوات السيراميك من مادة البورسلين.

الايجابيات:

  • العُمر الافتراضي: تدوم لأكثر من 15 سنة.
  • التصبغ: مقاومة للتصبغ مقارنة بالحشوات المركبة.
  • المظهر: جذابة من الناحية الجمالية.
  • التآكل: مقاومة للتآكل.

السلبيات:

  • التكلفة: تكلفة حشوات السيراميك مرتفعة، قد تُقارب لتكلفة حشوات الذهب.
  • المتانة: تكون تلك الحشوات هشّة، ولزيادة متانتها، يلجأ الطبيب إلى تصنيعها بأحجام كبيرة مما يتعيّن عليه في نفس الوقت إزالة جزء أكبر من الأسنان حتى ولو كان سليماً.

 

2. حشوات الكومبومير – Compomer fillings

حشوات الكومبومير هي عبارة عن مزيج من الحشوات المركبة وحشوات الأيونومر الزجاجي، وجاءت هذه الحشوات لتنتقي مميزات كلا النوعين مع تفادي عيوبهما: فهي تجمع بين جمال المظهر الطبيعي للحشوات المركبة، والقدرة على إطلاق الفلورايد الخاص بحشوات الأيونومر الزجاجي.

الايجابيات:

  • المظهر: تتميز بلون طبيعي قريب للغاية من لون المينا الطبيعي، وبالتالي فهي شائعة الاستخدام عندما يتعلق الأمر بالأسنان الأمامية.
  • الفلورايد: تُطلق الفلورايد، وبالتالي تُحد من إصابة الأسنان بالتسوس وبالتالي تعمل كدرع لحماية الأسنان.
  • المتانة: أكثر متانة من حشوات الأيونومر الزجاجية.

السلبيات:

  • المتانة: في حين أنها أكثر متانة من الأيونومر الزجاجية، إلا أنها لا تزال أقل متانة من الحشوات المركبة لذا فهي ليست جيدة للترميمات الضخمة.
  • العُمر الافتراضي: صالحة فقط لمدة 2-4 سنوات فأكثر.

 

3. حشوات الأيونومر الزجاجي – Glass ionomer fillings

تُعد حشوات الأيونومر الزجاجي خليط بين مادة الأكريليك ونوع من مادة الزجاج، وهي شائعة الاستخدام لعلاج التجاويف عند الأطفال وللحشوات تحت خط اللثة، بالإضافة إلى ذلك فهي شائعة كخيارات مؤقتة لحشو الأسنان، حيث يتم تثبيتها عند الحاجة إلى الفصل بين الخطوات المختلفة الخاصة بعلاج الجذر أو العصب.

الايجابيات:

  • الفلورايد: تتسم هذه الحشوة عن سابقتها من الحشوات بأنها تُطلق الفلورايد، وبالتالي تنشئ طبقة حماية إضافية للأسنان ضد حدوث المزيد من التسوس.
  • الملائمة: اختيار مناسب جداً للأطفال.

السلبيات:

  • المتانة: أقل متانة من الحشوات المركبة.
  • العُمر الافتراضي: بالرغم من مميزاتها إلا أنها لا تدوم أكثر من 5 سنوات، في حين أن تكلفتها تُعادل تقريباً تكلفة الحشوات المركبة.
  • المظهر: لا تبدو مثل الأسنان الطبيعية.

 

4. الحشوات المركبة – Composite fillings

تعتبر الحشوات المركبة هي الأكثر شيوعاً في عالم طب الأسنان، نظراً لمميزاتها وخاصة لونها القريب جداً من لون الأسنان الطبيعي، وأُطلق عليها هذا الاسم لأنها خليط بين مادتي الراتنج والبوليمر، ويتم وضع المزيج في السن عندما يكون لا يزال ليّناً، ثم يُسلط عليه الضوء الأزرق حتى تصبح الحشوة صلبة.

الايجابيات:

  • المظهر: جذابة من الناحية الجمالية، حيث يُمكنك اختيار درجة اللون القريبة جداً من المظهر الطبيعي، وهذا يجعل الحشوات المركبة مثالية لعلاج مشاكل الأسنان الأمامية.
  • التركيب: لا يستدعي وضع الحشوات المركبة إزالة أنسجة سليمة من السن مقارنة بحشوات الملغم أو السيراميك.
  • المتانة: تلتصق الحشوات المركبة بسطح السن لتمنحه دعماً إضافياً.
  • الاستخدام: مثالية للتجويفات والشقوق الصغيرة بالأسنان.

السلبيات:

  • التكلفة: تكلفتها مرتفعة قليلاً مقارنة بحشوات الملغم، فقد تصل لضعف تكلفة الأخيرة.
  • التآكل: تتآكل بشكل أسرع مقارنة بحشوات الملغم والذهب والسيراميك، حيث يتوجب استبدالها كل 5-10 سنوات.
  • الجلسات ووقت التركيب: تعتمد آلية تثبيت الحشوات المركبة على وضعها في شكل طبقات متتالية، مما يعني استغراق تركيبها وقتاً أطول مقارنة بالأنواع الأخرى.
  • قد تكون الحشوات المركبة هي السبب في حدوث كسر أو شقوق في الأسنان، وذلك اعتماداً على موضعها.

 

5. حشوات الذهب – Gold fillings

تُعد الحشوات الذهبية من أقدم الحشوات المستخدمة في طب الأسنان منذ أكثر من 1000 عام، والفضل يعود لمتانتها، ورغبة الشخص في امتلاك الذهب حتى في تجويف أسنانه! أما الآن فهي لا تستخدم على نطاق واسع ولذلك قد يكون من الصعب العثور على طبيب أسنان يعمل بهذه المادة، كما أن الحشوات الذهبية لا تتكون من الذهب الخالص بل تكون على الأغلب مزيجاً من الذهب والنحاس ومعادن أخرى.

الايجابيات:

  • العُمر الافتراضي: تدوم من 10 إلى 15 سنة فأكثر.
  • المتانة: لا تتآكل بسهولة، وتستطع تحمّل عمليات طحن ومضغ الطعام.
  • المظهر: يكون اللون الذهبي جذاباً لبعض الأشخاص.

السلبيات:

  • التكلفة: نظراً لأن الذهب من المعادن غالية الثمن، فالحشوات الذهبية تكون أغلى 10 مرات من حشوات الملغم.
  • الجلسات: قد يحتاج المريض لجلستين على الأقل لتثبيت الحشوة الذهبية.
  • المظهر: في حين أن اللون الأصفر للذهب قد يكون جذاباً للبعض، إلا أن البعض الآخر قد يجده مُنفراً، بل إنهم يُفضلون المواد ذات اللون الأقرب إلى لون الأسنان الطبيعي بقدر الإمكان.
  • الآثار الجانبية: في حالات نادرة قد يشعر الشخص بألم حاد نتيجة لتعرضه لتيار كهربائي بسيط نتيجة تفاعل المعدن مع اللعاب وهذه الحالة تدعى بـ الصدمة الكلفانية، وعلى الأغلب تحدث هذه المشكلة بعد إزالة حشوة الملغم ووضع الحشوة الذهبية، أو وضع حشوة ذهبية بجوار حشوة ملغم.

 

6. حشوات الملغم – Dental amalgam

في الحقيقة إن حشوات الملغم الفضية لا تتكون من الفضة فقط، بل إنها خليط من الزئبق والفضة والنحاس والزنك، وتتميز تلك الحشوات باللون الفضي وبلمعة المعدن. ولقد تم الاعتماد عليها من قِبل أطباء الأسنان لعدة عقود نظراً لقوة تحملها وتكلفتها المنخفضة في نفس الوقت.

الايجابيات:

  • العُمر الافتراضي: تدوم من 10 إلى 15 سنة فأكثر.
  • المتانة: لا تتآكل بسهولة، وتستطع تحمّل عمليات طحن ومضغ الطعام.
  • التكلفة: أرخص من الحشوات المركبة شائعة الاستخدام.
  • المظهر: يبدو اللون الفضي مقبولاً أكثر من اللون الذهبي عند بعض الأشخاص.

السلبيات:

  • التركيب: يحتاج تثبيت الحشوة مساحة أكبر من الفجوة نفسها، وهذا يعني أنه يجب على الطبيب إزالة أنسجة الأسنان السليمة.
  • الحجم: نظراً لأنها عبارة عن خليط من المعادن، فهي تتأثر بسهولة بدرجات الحرارة، فقد تتقلص أو تتمدد اعتماداً على درجة حرارة السوائل والأطعمة، وبالتالي قد تؤدي إلى تشققات وتجويفات جديدة.
  • المظهر: يكون اللون الفضي غير جذاب للبعض خاصة وأنه مختلف عن لون الأسنان الأصلي، كما أنه قد ينضح بظل معدني على بنية الأسنان نفسها.
  • الآثار الجانبية: يعاني حوالي 1٪ من الأشخاص من حساسية تجاه مادة الزئبق، وهي إحدى المعادن الموجودة في حشوات الملغم.
  • الملائمة: لا يُنصح باستخدام حشوات الملغم للأطفال دون سن 6 سنوات، أو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل عصبية ومشاكل في الكلى، وأيضاً غير مناسب للحوامل والأمهات المرضعات.

 

متى يجب تغيير حشو الأسنان؟

كما ذكرنا سابقاً، فإنه أياً كان نوع حشوة الأسنان فلكل منها عُمر افتراضي، وبمرور الوقت يتوجب استبدالها نتيجة لعدم تأدية وظيفتها على أكمل وجه بسبب الضغط المستمر الناتج عن المضغ واستخدام الأسنان بصورة طبيعية مما يؤدي إلى تشقق الحشوة، وقد يضطر المريض لاستبدال الحشوة قبل انقضاء العُمر الافتراضي لعدة أسباب أهمها إذا تُركت مسافة بين الحشوة ومينا الأسنان، فقد تتسرب قطع الطعام والبكتيريا تحت الحشوة، مما يُسبب تسوس الأسنان.

وتجدر الإشارة إلى أنه في حالة التجاويف الجديدة كبيرة الحجم، قد لا يكون هناك ما يكفي من الأنسجة من السن لدعم الحشوة الجديدة. وفي هذه الحالة سيقترح طبيب أسنانك عمل تاج (طربوش) للأسنان، وهو بمثابة تركيبة ثابتة تُطوّق السن.

 

ومواكبة لشغفك حول ما يخص الأسنان، نقترح عليك قراءة ⇐ 8 أخطاء شائعة نرتكبها أثناء التعامل مع الأسنان والعناية بها والتي يجب التوقف عنها على الفور

 

نود سماع تجربتك حول حشو أسنانك، كيف كانت؟ وهل كنت على وعي بما يحدث داخل فكك وعلى دراية بنوع الحشو الذي وضعه الطبيب في أسنانك؟ سننتظر مشاركتك أدناه ⇓ 🙂

عرب ميز

error: