كيفية تحفيز العصب الحائر بأساليب طبيعية وتخفيف الالتهاب الذي يسببه

دعونا في بادئ الأمر نستعرض مقدمة بسيطة عن العصب الحائر (أو العصب المبهم أو العصب الرئوي المعدي) حيث يعتبر هذا العصب من أطول الأعصاب الموجودة داخل جسم الإنسان فهو ينشأ بداية من الدماغ وينتهي به المطاف في الجهاز الهضمي وكذلك الكبد والطحال والبنكرياس والقلب والرئتين، وله دور أساسي في الجهاز العصبي السمبتاوي، كما أن العصب يتحكم في سرعة ضربات القلب حيث أن تحفيز العصب يؤدي إلى إبطاء نبضات القلب، ويتحكم العصب أيضاً في حركة الأمعاء الدقيقة وجزء من الأمعاء الغليظة ويسيطر على عملية النطق من خلال أحد فروعه، ويسيطر على عملية التعرق، ويسيطر أيضاً على العضلات الإرادية الموجودة في منطقة البلعوم.

 

وتيرة العصب الحائر

يكون لوتيرة ونمط العصب الحائر دور محوري في تنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي، حيث يتم قياس تلك الوتيرة عن طريق تتبع معدل ضربات القلب جنباً إلى جنب مع معدل التنفس، وكما هو معروف أن معدل ضربات القلب يزداد عند وضع الشهيق ويقل عند وضع الزفير، ولكن عادةً ما يكون الفرق بين معدل نبضات القلب في حالة الشهيق والزفير ليس بأمر جلل، فكلما ازداد الفرق بين عدد ضربات القلب في حالة الشهيق والزفير كلما زادت وتيرة العصب الحائر، وعندما تكون وتيرة العصب الحائر مرتفعة فهذا دليل على أن جسدك يستطيع الاسترخاء والتخلص من التوتر بشكل أسرع.

 

وتيرة العصب الحائر المرتفعة

يدل ارتفاع وتيرة العصب الحائر إلى تحسن وظائف الجسم المختلفة، فارتفاعه يكون مناسب لتنظيم السكر في الدم، كما إن ارتفاعه يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية. وعلاوة على ذلك، فإنه يقلل من ارتفاع ضغط الدم، ويحسن الهضم من خلال إنتاج إنزيمات وإفرازات هضمية بطريقة أفضل، كما أنه مرتبط بتحسن المزاج وبمرونة الإجهاد (وهي أن تستطيع تحمل الإجهاد) وبتقليل القلق، وما هو مثير للاهتمام حقاً هو أن العصب الحائر يستطيع أن يتعرف على النبيت الجرثومي المعوي (وهي مجموعة من الميكروبات الموجودة في الجهاز الهضمي والتي تؤثر على مستويات الإجهاد، والمزاج، والالتهاب الشامل) ويستطيع الاستجابة بقوة لعلاج أي التهاب.

 

وتيرة العصب الحائر المنخفضة:

وهذا قد يؤدي إلى الأمراض التالية:

  • السكتات الدماغية.
  • الكآبة.
  • داء السكري.
  • متلازمة التعب المزمن (يشير إلى حالة من التعب المتكرر والمعاود، ولا تختفي أعراض التعب حتى بعد الراحة).
  • ضعف الإدراك.
  • ارتفاع معدلات الأمراض الالتهابية بما في ذلك جميع أمراض المناعة الذاتية.

 

إذن كيف يُمكنك رفع وتيرة العصب الحائر؟!

إليك 6 طرق لتحفيز العصب المبهم

 

1- التنفس ببطء وعن طريق الحجاب الحاجز

يُحفز التنفس البطيء والذي يتم عن طريق الحجاب الحاجز بدلاً من الرئتين، العصب المبهم وهذا ما نريده.

 

2- الدندنة أو الدمدمة

يكون العصب الحائر على ارتباط مع الحبال الصوتية، لذلك عندما تقوم بالدندنة (أي تكرار أي صوت بصوت منخفض  فأنت بذلك تُحفزه ميكانيكياً).

 

3- التحدث

تعتمد هذه الطريقة على الحبال الصوتية كما اعتمدت الطريقة السابقة، فإن التحدث أيضاً له دور فعال في تحفيز العصب المبهم.

 

4- غسل الوجه بالماء البارد

لم يتم اكتشاف الصلة المباشرة بين الماء البارد وتحفيز العصب المبهم، ولكن ما وجدوه أن الماء البارد يساعد العصب الحائر.

 

5- التأمل

ستكون قادر على زيادة التقارب الاجتماعي إذا قمت بزيادة المشاعر الإيجابية الخاصة بك وبالتالي ستكون قادر على تحسين وتيرة هذا العصب وهذا وفقاً لدراسة أجرتها باربرا فريدريكون وبيثاني كيك.

 

6- توازن النبيت الجرثومي المعوي

سيخلق وجود بكتيريا صحية في القناة الهضمية ردود فعل إيجابية وذلك من خلال العصب الحائر.

 

يمكنك أيضاً معرفة: كيفية تخفيف آلام العصب المخنوق عبر تمارين بسيطة في المنزل

من خلال إتباع بعض الخطوات البسيطة السابقة يٌمكنك رفع وتيرة هذا العصب ومن ثم التمتع بصحة أفضل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *