حسب رأي العلم: نحن نحب إحدى جداتنا أكثر من الأخرى لهذه الأسباب

لكل واحد منا مكان خاص في قلبه وذكريات رائعة لجدته سواء الجدة من ناحية الأم أو من جهة الأب، فإذا سنحت لك الفرصة لمُلازمة جدتك خلال طفولتك ونشأتك فأنت من المرجح تمتلك ذكريات مليئة بالفرح والشعور بالأمان والراحة. فقديماً كان يُعتقد أن الأجداد لهم تأثير كبير على أحفادهم ولكن جاء العلم والعلماء ليؤكدوا هذه النظرية، حيث أُثبت أن الجدة للأم تهبنا شيئاً خاصاً بالإضافة إلى الحب والمودة. أكمل القراءة لتتعرف على تلك الأشياء:

 

ما الذي نشاركه مع أجدادنا؟


تعتبر الجينات هي الوحدات الأساسية للوراثة في الكائنات الحية، والتي يتكون منها الحمض النووي DNA، ووفقاً لعلم الوراثة، فإن الأجداد يشاركون أحفادهم بحوالي 25%من الحمض النووي الخاص بهم، فبالطبع نحن نرث جيناتنا من أجدادنا الذكور والإناث. ولكن طبقاً للعلماء، فإن الجدات، لهن التأثير الأكبر على الأحفاد فهن يتمتعن بدرجة عالية من التأثير على النسل!!

 

هناك شيء خاص تُقدمه لنا جداتنا!

توجد علاقة وثيقة بين الجدة من ناحية الأم والأحفاد، فربما يعود السبب لكونها تلد الأمهات اللاتي يلدن الأحفاد بدورهن! فمن الأمور الرائعة حقاً أن تجد الجدة من ناحية الأم في كثير من العائلات تميل إلى تحمل المزيد من مسئولية أحفادها وتقضي وقتاً أكبر معهم. فليس الرابط النفسي هو العامل الحيوي في هذه الحالة فقط، حيث تشير بعض النظريات إلى أن الجينات المُكتسبة من الجدة للأم والجدة للأب غير متساوية.

 

أثبتت النظريات العلمية وجود رابطة جينية قوية بين الجدة للأم وأحفادها

الجدة من ناحية الأم

تشير إحدى النظريات إلى أن اختلاف الروابط بين الجدة للأم أو الجدة للأب مع الأحفاد يكون بسبب كروموسوم إكس (X)، حيث أن الجدة من ناحية الأم تُشارك أحفادها وحفيداتها بنسبة 25 % من كروموسوم إكس الذي تمتلكه، في حين أن الجدة من ناحية الأب تشارك حفيداتها بواحدة من كروموسومات إكس التي تمتلكها، ولا تُشارك أحفادها بأي شيء.

 

نظرية الريبة الأبوية – paternal uncertainty

وتشير نظرية أخرى إلى أن هذه الروابط القوية ترجع إلى ما يسمى “بالريبة الأبوية – paternal uncertainty” وهي نظرية تدعي أن الآباء في بعض الأحيان قد يكونوا غير واثقين من أنهم يربون أطفالهم لأنهم لا يلدون الطفل بأنفسهم كما تفعل الأم. وعلى المدى الطويل يقلّ تدخل أفراد عائلة الأب بما في ذلك الجدة من ناحية الأب فيما يخص تقديم الرعاية والحنان لأحفادها. على عكس الأم التي تكون على يقين دائم من أنها أنجبت طفلها، وهذا ما يجعل الروابط الأمومية هي الأقوى في العائلة على مدار الأجيال.

 

نظريات أخرى تشير إلى الدور الفريد للجدة من ناحية الأم


هذه النظرية التي طورها الروائي التشيلي، أليخاندرو يودوروفسكي (ولقد امتهن أيضاً بعدة مهن أخرى على سبيل المثال مخرج سينمائي، ومسرحي، وكاتب سيناريو، وكاتب مسرحي، وممثل، ومؤلف، وغيرها من المهن الأخرى) وهي تشير إلى أنه من بين جميع أجدادنا الأربعة، نحن نميل لنكون على اتصال وثيق بالجدة من جهة الأم، ووفقاً لنظريته، فإن الجينات قد تتخطى جيلاً وتنتقل من أجدادنا إلينا مباشرةً، الأمر الذي يمكن إثباته من خلال حقيقة أن بعض الأشخاص يشبهون أجدادهم أكثر من أمهاتهم وآبائهم!

ويعتقد جودوروفسكي أنه إلى جانب المواد البيولوجية، فإن الأمهات تنقل العواطف إلى بنا تهن اللاتي ينقلن تلك العواطف لاحقاً إلى أبنائهن.

 

 

نود التنويه أن جميع النظريات التي شاركناها معكم تتحدث عن الدور الخاص للجدة من ناحية الأم في حياة الطفل، ولكن هذا لا يمنع بأننا جميعنا مختلفون ونمتلك روابط وميول مختلفة لعائلات آبائنا وأمهاتنا. لذا، دعونا نكون شاكرين ونقدر الحب والرعاية والحكمة التي يقدمها أجدادنا وجداتنا، بغض النظر عن العلاقة الوراثية، فهم في النهاية يمتلكون طاقة حب وأمان كبيرة لنا.

 

تعرف الآن على: 9 طرق تضمن لك وجود المال والمدخرات لعائلتك في حالة الإصابة بأي مكروه

ما رأيك في هذه النظريات؟ هل كان هناك أي علاقة خاصة بينك وبين جدتك أو جدودك في العموم؟ لا تتردد في مشاركة أفكارك وذكرياتك في التعليقات 🙂 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *