عرب ميز ثقافة وترفيه
أضحت البيئة المحيطة بنا غير آمنة بالمرة، مقارنة فيما سبق، وأصبحت تتطلب معرفة بأساليب الدفاع عن النفس بشكل عملي! حيث أصبحنا نسمع أخبار جرائم السرقة والاعتداءات بكثرة هذه الأيام! والمقلق أن الأمر لا يقتصر على وجود الضحية في منطقة نائية أو بوقتٍ متأخر من الليل، فهذه النوعية من الجرائم قد تحدث في وضح النهار، وفي هذه الحالة من المحتمل أن يتصرف الضحية بسجيته أو بناءً على معلومات مغلوطة، قد تُعرض حياته لخطرٍ أكبر.
واليوم نُقدم لكم في هذا الموضوع مجموعة من النصائح الخاصة حول الدفاع عن النفس المنتشرة ولكنها في الحقيقة لا تأتي بثمارها وذلك حرصاً منّا على سلامة قراءنا.
1. تجنب النظر في عين المعتدي
نفعل هذه النصيحة بشكل بديهي حتى لا نثير غضب المهاجم وبالتالي قد تزيد صعوبة الموقف. ولن ننكر أن هذه النصيحة أثبتت فاعليتها في بعض المواقف، إلا أنها في بعض الحالات الأخرى أعطت نتائج سلبية، حيث ترتب على تجنب النظر في عين المهاجم تصوّر بأنك هدف ضعيف وسهل وتخشاه.
وعلى العكس، فإذا نظرت إليه من الوقت للآخر، فبهذا الفعل ستُثبت له بأنك في حالة تأهب، وأنك تحفظ شكله جيداً في ذاكرتك!! ولكن احرص ألا تكون نظرتك بها تحدي وأنت غير مؤهل للقتال!
2. ركل المعتدي بين ساقيه
على الرغم من أن هذا سيؤلم المعتدي قليلاً، إلا أنه لن يساعدك كثيراً في بعض الحالات! ففي الغالب سيكون محصن نفسه من الضرب في هذه المنطقة فهو متوقع مثل هذا التصرف.
ولكن إذا حالفك الحظ ونجحت في ركله، فلن تصيبه بأذى شديد بما فيه الكفاية فقط ستُشتت انتباهه لبرهة.
3. التظاهر بالحديث في الهاتف
قد يظن البعض أنه إذا رآك المعتدي تتحدث في الهاتف فهذا سيخيفه بل ويجعله متردد في إخافتك لأنه سيكون هناك شاهد (الشخص الآخر الموجود على الخط).
ولكن في الحقيقة تحدثُك في الهاتف يعطي انطباع للمعتدي بأنك غير مُدرك للظروف المحيطة وأنك غير منتبه، ولهذا فأنت فريسة سهلة!!
4. حمل المفاتيح متخللاً الأصابع
قد يبدو لك أن أفضل طريقة لحمل المفاتيح لتوفير أقصى حماية ودفاع عن النفس هو حملها متخللاً الأصابع، ولكن هناك بعض الجوانب السلبية لحمل المفاتيح بهذه الطريقة:
- إذا رأى المعتدي قبضة يديك بهذا الشكل، فإن أول ما سيفعله هو الحصول على المفاتيح (ومن المرجح أنه أكثر احترافية وقوة مقارنة بك) وبالتالي لن يكون لديك ما تُدافع به عن نفسك.
- وإذا لم يرى المعتدي قبضة يديك، وحدث اشتباك، فإمساكك بالمفاتيح بهذه الطريقة قد يُعرّض أصابعك للإصابة بسبب الحواف الحادة.
- ولهذا ينصحنا الخبراء بحمل المفاتيح بشكل طبيعي كما لو كنت تفتح الباب، وبالتالي لن تثير أي انتباه.
- كما يُمكنك أيضاً إمساك المفتاح باتجاه الأسفل، وهنا سيكون المفتاح بمثابة سكين، وهذه القبضة ستساعدك على التلويح بشكل أكثر قوة.
5. تعلُّم تقنيات الدفاع عن النفس بشكل نظري
يُوفر الإنترنت جميع المعلومات التي تخطر ببالك ومنها مقاطع الفيديو التي تشرح كيفية الدفاع عن النفس، ولكن إذا كنت تُريد تعلُّم أساليب الدفاع عن النفس فالإنترنت ليس الطريقة الأفضل!
تُقدّم مقاطع الفيديو أو حتى الكتب عادة سيناريو مُسلسل من ردود الأفعال، ولكن بالتأكيد فإنه في الواقع لن يلتزم المهاجم بهذا السيناريو الموضوع، بل سيقاتل بسرعة وبطريقة لن تتوقعها.
كما أن هذه الطرق تعطي شعور وهمي بأنك مستعد للقتال ولكنك في الحقيقة ليس كذلك، ولهذا ننصحك بالاشتراك في دورة عمليّة لتعلُّم فنون الدفاع عن النفس.
6. الهروب والجري من المعتدي
دعونا نُذكرك بأن المعتدي عادة ما يكون أكثر قوة، فهو يختار عادة الضحية الأقل قوة حتى يستطع التحكم بها بشكل أسهل. ونحن نُذكرك بهذه النقطة لأنه عادة ما يتبادر على ذهن الضحية فكرة الجري والهروب ولكنها ليس دائماً فكرة جيدة لعدة أسباب منها:
- قد يُستفز المعتدي من هذا الأمر والذي من المرجح أن يكون أسرع منك، مما يجعله أكثر غضباً وأقل صبراً، مما يُعرضك لخطر أكبر مما كنت عليه من قبل.
- قبل الشروع في الجري، اسأل نفسك هل تمتلك القدرة البدنية على التحمل لفترة طويلة؟ وهل تستطع القتال في نهاية المطاف في حالة اضطررت لذلك؟!!
- كما أن الجري يجعلك مضطر للنظر إلى الخلف كثيراً لمتابعة تقدّم المهاجم، وهذا سيؤدي إلى إبطاءك أكثر ويجعلك عُرضة أكثر للتعثر.
- بالإضافة إلى أن الجري يجعل ظهرك مكشوف، وهو أمر أكثر خطورة إذا امتلك المهاجم بندقية!
⇐ وأخيراً فالجري ليس بهذا السوء، فربما يكون هو الخلاص من موقفك هذا، فالأمر برمته يعتمد على تقييمك للموقف، وتذكر العواقب التي يمكن أن تترتب من الهروب.
7. محاولة التفاهم مع المهاجم كإحدى حلول الدفاع عن النفس
قد تعتقد بأن التحدث مع المهاجم لمحاولة تهدئة الوضع وعدم تصعيده، سيُقلل من فرصك للتعرض للإيذاء، ولكن من المؤسف أن نُخبرك أنه قد يأتي بعكس ما تتمناه!
حيث سينصب كل تركيز المهاجم على هدفه (على سبيل المثال ابتزازك – سرقتك) ولذلك أي شيء سيكون بمثابة عائق بينه وبين تحقيق هذا الهدف مثل حديثك معه، سيُقابل بالعنف وسيثيره وربما يدفعه لاتخاذ المزيد من الإجراءات الصارمة ضدك.
8. رمي أمتعتك وإلقاءها بعيداً عند التعرّض للمضايقة
ربما تعتقد بأنه من الجيد عند تعرّضك للسرقة رمي الأشياء الثمينة الخاصة بك على الأرض في اتجاه والركض في الاتجاه الآخر، لتُشتت انتباه السارق لبضع ثواني.
في الحقيقة، هذه النصيحة قد لا تفلح وقد تأتي بنتيجة عكسية! فبدلاً من تشتيته، سيصبح أكثر غضباً بل وسيؤذيك أكثر مما لو كنت قد امتثلت لتعليماته.
معلومة إضافية: خدعة الصراخ بوجود حريق!!!
ينصح البعض عند التعرّض لاعتداء من أي نوع، الصراخ بأعلى ما يمكن والتلفظ بـ (حريق، هنا يوجد حريق!!) بدلاً من قوّل ⇐ أريد مساعدة!
وذلك لأن كلمة حريق تدفع الأشخاص المحيطون بك لتوجيه مزيد من الاهتمام، بل وقد يُبادر شخصٌ ما بالاتصال بالطوارئ لإنقاذ الموقف. فالتفوّه بكلمة مساعدة ربما يُقابلها عدم الاكتراث، لأنهم قد لا يريدوا إقحام أنفسهم في مواقف خطيرة!
ولكن لنوضح السيناريو الآخر الذي قد يحدث:
ربما حين يسمعون أنه يوجد حريق قريب، يكون أول ما يتبادر في أذهانهم هو الهروب من مصدر الحريق، لهذا قد يكون الصراخ بالمساعدة أكثر فاعلية في هذه الحالة.
والخلاصة أنه أهم شيء هو أن تُوضح للآخرين بأنك في خطر وتحتاج إلى المساعدة بأي وسيلة ممكنة سواء الصراخ بالمساعدة أو بوجود حريق!!!
⇐ تذكر أنه لا يوجد رد فعل مناسب بشكل كامل! فكل موقف يترتب عليه الرد المناسب، وأنت وحدك من يستطع تقييم الموقف. ولكن في العموم، ننصحك بالتروي واتخاذ القرار بحنكة، فالانفعال في هذه الأمور غير محبب.
أما عن بعض فنون الدفاع عن النفس التي قد تُساعدك يوماً ما، ننصحك بقراءة التالي: +10 أساليب ذكية للدفاع عن النفس والهروب من مواقف الخطر والتي سوف تفاجئ المُعتدي
هل تعرضت لمثل هذه المواقف من قبل؟ أخبرنا في التعليقات بتجربتك وبمعلوماتك حول الدفاع عن النفس سواء المعلومات التي اكتشفت أنها مغلوطة أو التي أثبتت فاعليتها :).
عرب ميز
