6 أسباب خفيّة وراء زيادة الوزن في فصل الشتاء وما الذي يمكننا فعله لمقاومته بشكل صحي

نكتسب الوزن الزائد عادة في الشتاء، ونُفاجأ مع دخول الصيف بكمّ الوزن الذي اكتسبناه! ففصل الشتاء معروف باكتسابنا للوزن، ولكن هل الأمر خارج عن إرادتنا؟ وأن هذه آلية الجسم عندما يشعر بالبرودة؟ أم أنه يُمكن التحكم في الأمر؟ الإجابة هي الأمران معاً، فهذه آلية الجسم عندما يشعر بالبرودة بالإضافة إلى أننا ببعض النصائح نستطيع التحكم في الأمر. فقط تابعوا القراءة لنحلل الأمر سوياً ونكشف لكم ما يمكنكم فعله لتجنب اكتساب الوزن وفقاً لرأي العلماء.

 

1. يحتاج جسمك للطاقة

التخلص من الوزن الزائد

تزيد وتيرة التمثيل الغذائي الخاصة بأجسامنا خلال فصل الشتاء بشكل ملحوظ، والسبب هو أن الجسم يواجه انخفاض في درجات الحرارة ويشعر بالبرودة، وهو ما يدفعه لحرق المزيد من الطاقة لتدفئة الجسم. وهذا يعني أننا بحاجة إلى المزيد من الطعام مقابل الطاقة الإضافية المستهلكة هذه، وهو ما يدفعنا لنشعر بالجوع ولتناول المزيد من الطعام لمواكبة معدل التمثيل الغذائي الجديد.

الحل: حاول بقدر الإمكان أن تحافظ على أن تكون درجة حرارة جسمك دافئة لمحاولة تقليل الطاقة التي يستهلكها جسمك لتدفئة نفسه، وهو ما يعني عدم حاجتك لتناول المزيد من الطعام. ولحسن الحظ، فإن الأمر ليس بهذه الصعوبة، حيث يُمكننا التحكم في درجة حرارة المكان والبيئة المحيطة بنا بعدّة طرق، ويُمكنك عكس الأمر والاستفادة من الأمر من خلال تناول الأطعمة التي تُشعرك بالشبع مع سعرات حرارية قليلة وجعل جسمك يشعر بالبرودة إلى حد ما، ليعتمد على دهون الجسم كمصدر للطاقة وبالتالي يساعدك في التخلص منها!

 

2. حجم الخلايا الدهنية وضوء الشمس!!

ربما ستندهش قليلاً عندما تعلم أن إحدى الدراسات كشفت أن الخلايا الدهنية الموجودة في الجسم تتفاعل بشكل إيجابي مع ضوء الشمس، بمعنى أن الخلايا الأقرب إلى الجلد عند تعرضها للشمس يصغر حجمها، وبالتالي تخزن كمية أقل من الدهون. وخلال فصل الشتاء، تكون فرصة ملامسة ضوء الشمس المباشر لبشرتنا قليلة للغاية، مما يزيد من حجم الخلايا الدهنية، وهو ما يُعزز قدرتها على تخزين الدهون، مما يجعلنا أكثر عُرضة لزيادة الوزن.

الحل: التعرض لأكبر قدر ممكن من أشعة الشمس غير الضارة. لذلك حاول الاستيقاظ مبكراً لتكون لديك فرصة أكبر لتستمتع بشروق الشمس وقضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق. وفي العموم اغتنم أي فرصة تستطيع الحصول بها على ضوء الشمس!

 

3. نحن نستعد لـ “السبات الشتوي”

الوزن الزائد في الشتاء

يقترح العلماء أنه بمجرد شعورنا بالبرودة، تبدأ غرائزنا الجسمية التي توارثناها من أسلافنا في جعلنا نخزّن السعرات الحرارية دون وعي، تماماً مثل الدببة التي تستعد للسُبات الشتوي. ففي مكانٍ ما في أعماقنا لا يزال لدينا قلق حول احتمالية عدم عثورنا على العناصر الغذائية الضرورية عندما تُصبح الأطعمة شحيحة في الشتاء!

الحل: ننصحك فقط بالاسترخاء، فلا يوجد شيء يمكنك فعله حيال ذلك! استسلم لفكرة السُبات الشتوي ولكن مع فارق أنك ستظل مستيقظاً نصف الوقت بخلاف الدببة، وأن الطعام وفير وأننا سنتناول ما يُشعرنا بالدفء وليس بالضرورة أن يكون مرتفع السعرات الحرارية.

 

4. نلجأ للطعام لنشعر بالدفء

الوزن الزائد في الشتاء

قد يؤدي الشعور بالبرد إلى بعض التغييرات السلوكية التي تشجع على تخزين الدهون واكتساب الوزن الزائد في الشتاء. ولعل أهم هذه السلوكيات هو تناول الطعام كوسيلة لرفع درجة حرارة أجسامنا، لأن الجسم بمجرد أن يتناول شيئاً ويبدأ في التمثيل الغذائي، فإنه يولد الحرارة بشكل طبيعي، لذلك نتوق إلى المزيد من الطعام أملاً في التدفئة. ونميل عادة إلى تناول المزيد من الأطعمة “المُريحة” مثل المعجنات الدافئة والحلويات.

الحل: تناول الطعام للشعور بالتدفئة ولكن أيّ طعام؟ هنا يكمن السر، لذلك حاول تناول الطعام الذي يستغرق وقتاً أطول للهضم – مثل الأشياء الغنية بالدهون الصحية والبروتينات والكربوهيدرات – لأنها ستبقي الجسم دافئاً لفترة أطول. ويُنصح بشكل خاص بتناول الموز لأنه غني بفيتامين ب والمغنيسيوم، مما يساعد الغدة الدرقية وكذلك الغدد الكظرية على تنظيم درجة حرارة الجسم (يملك جسم الإنسان اثنتين من هذه الغدد وهما مسئولتان عن إفراز عدداً من الهرمونات).

 

5. نشعر بالنعاس أكثر

ضوء الشمس ليس له تأثير فقط على حجم الخلايا الدهنية، بل أيضاً على شعورنا بالنعاس! فنقص كمية الضوء الذي نفتقده في أيام الشتاء القصيرة يؤثر على الهرمونات، حيث تتحفز الغدد الصنوبرية لدينا لنقص ضوء الشمس، وهي غدد صغيرة موجودة في تجويف الدماغ والمسئولة عن إفراز الميلاتونين، وهو هرمون يساعد على ضبط عمل جسم الإنسان والمسئول عن دورة النوم والاستيقاظ. وإنتاج المزيد من هرمون الميلاتونين يجعلنا نميل للشعور بالنعاس أكثر، بالإضافة إلى أن ارتفاع مستوياته قد يزيد من شهيتنا، ولهذا نجد أنفسنا خلال الأشهر الباردة نأكل أكثر ونتحرك أقل وهي المعادلة المطلوبة لاكتساب الوزن في الحقيقة.

الحل: حاول التحكم في إنتاج هرمون الميلاتونين وذلك عن طريق تعريض نفسك لأشعة الشمس، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بهرمون الميلاتونين مثل”: الطماطم والزيتون والحبوب الكاملة والحليب غير المعالج. وكذلك تحتوي حبوب البن على تركيز كبير أيضاً منه. وفي العموم، كل هذه الأشياء غنية أيضاً بالفيتامينات والمعادن، لذا فهي لا توازن فقط بين مستويات الميلاتونين، ولكنها أيضاً تُعزز من صحتك بشكل عام.

 

6. لا نميل لممارسة الرياضة

الوزن الزائد في الشتاء

الأجواء العامة والطقس البارد تكون غير مشجعة للبعض لممارسة الرياضة على الإطلاق! فالطقس بارد والأيام أقصر، وهذا يزيد من صعوبة الأمر. ولهذا فإن أسلوب الحياة الشتوي وقلة الحركة تُكسبنا المزيد من الوزن.

الحل: حاول زيادة الحركة والنشاط بقدر الإمكان وتجنب نمط الحياة الخامل، وتذكر أن الأيام الباردة قد تستغرق حوالي 3 أشهر تقريباً! وبالطبع لن نستسلم لهذا الخمول طوال هذه الفترة. لذا حاول زيادة الحركة والنشاط عن طريق ممارسة بعض التمارين في المنزل، أو المشي لمدة من 20-30 دقيقة وقضاء مشاويرك أيضاً. وإذا كان متاحاً لديك ما يُسمى بالرياضة الشتوية مثل التزلج والتزحلق على الجليد، فلا تتردد، فهي لن تجعلك تحرق السعرات فحسب بل إنها ممتعة للغاية أيضاً.

 

ربما تريد أيضاً قراءة ⇐ 7 أخطاء نفعلها عند النوم والتي قد تتسبب في زيادة الوزن بدون أن ننتبه

 

هل تكتسب عادة الوزن الزائد في الشتاء؟ وما هي تدابيرك التي تقوم بها عادة للحد من الشعور بالجوع؟ شاركنا خبرتك في التعليقات ولا تنسَ بأن تشاركنا ما هي وجبتك الشتوية المفضلة 🙂