هذه هي الأنواع المختلفة للشيكولاتة وطريقة التمييز بين الشوكولاتة الطبيعية والصناعية

تتفاوت أسعار أنواع الشوكولاتة في الأسواق، فتجد منها ما هو مرتفع التكلفة بشكل غير معقول مقارنة بأنواع أخرى موضوعة على نفس الرف. وربما تتساءل لماذا هذا الفارق في السعر؟ وهل هذه الأنواع تستحق فرق الثمن هذا؟ الإجابة هي نعم، فالشوكولاتة الطبيعية تكون ذات مذاق أغنى وملمس أنعم، وحتى النكهة ونسبة الكاكاو الموجودة في القطعة تكون أعلى. ويُمكن إخفاء مذاق النوعية غير الجيدة عن طريق إضافة الكراميل والمكسرات وأشياء أخرى لتعطي طعماً يطغى على طعم الشوكولاتة الرديء. وحتى تغوص في عالم آخر بمجرد تذوقك لقطعة شوكولاتة رائعة، أردنا أن نُعلّمك القواعد الأساسية لكيفية اختيار النوعية الجيدة بناءً على المكونات وكيف يكون مذاقها.

 

أهمية زبدة الكاكاو في تصنيع الشوكولاتة

زبدة الكاكاو هي المكون الرئيسي لإعطاء الشوكولاتة المذاق اللذيذ، فعادة ما تكون هي المُكون الثاني أو الثالث بعد مسحوق الكاكاو الذي يكون المُكوّن الأول في الغالب، فالمكونات ذات التركيز الأعلى في المنتج عادة ما تُكتب في أول القائمة، ويليها المكونات ذات النسبة الأقل. وفي العموم، لا يُمكن أن توجد شوكولاتة طبيعية بدون احتوائها على زبدة الكاكاو والتي تخلق القوام المناسب للشوكولاتة، فالنوع الطبيعي والجيد يذوب في درجات حرارة أقل من درجة حرارة جسم الإنسان، وهذا يعني ذوبان القطعة على لسانك بمجرد دخولها إلى فمك.

وآخر مرحلة في مراحل التصنيع هي التشكيل – Tempering وهي الإجراء الذي نقوم من خلاله بتحديد اللمعان والقوام والمذاق الذي نريده في المنتج في النهاية.

قد تكون هناك بقع بيضاء أو رمادية، ولا داعي للقلق، حيث يحدث هذا عادة نتيجة لتسرب زبدة الكاكاو إلى السطح بمرور الوقت.

 

التوليفات المختلفة للشوكولاتة

المكون الأساسي في الشوكولاتة هي حبوب الكاكاو، إما من خلال استخدام نوع واحد فقط، أو من خلال مزج أكثر من نوع معاً. وللقطعة التي تتوق لتذوقها رحلة طويلة بدأت من شجرة الكاكاو التي تنمو في ظل ظروف معينة، ثم يتم استخلاص البذور منها ويتم تقشيرها وتسخينها على درجات حرارة منخفضة، ثم تُترك للتخمر وليتحول لونها للون البني الداكن، ثم تُجفف في الشمس لإخراج النكهة. وأخيراً تُطحن الحبوب للحصول على مسحوق الكاكاو، ويتم عصر الحبوب لاستخراج زبدة الكاكاو.

وتحصل في نهاية هذه العملية على مسحوق الكاكاو وزبدة الكاكاو اللذان يتم خلطهما معاً ومع المُحليات لصنع الشوكولاتة. ويختلف المذاق النهائي وفقاً للمكونات ونسبتها، فعلى سبيل المثال:

  • الشوكولاتة الداكنة: هي عبارة عن خليط من مسحوق الكاكاو وزبدة الكاكاو والسكر فقط.
  • إذا أضفت الحليب المجفف، فستحصل على شوكولاتة بالحليب.
  • أما الشوكولاتة البيضاء: فهي عبارة عن مزيج من زبدة الكاكاو والسكر والحليب الجاف، غير مُضاف إليها مسحوق الكاكاو، وهذا هو السبب في أن بعض الناس لا يعتقدون بأنها طبيعية.

 

الشوكولاتة المُصنعة يتم استخدام مصادر أخرى فيها لإكسابها مذاق وقوام قريب من الطبيعي، ومن هذه المكونات: الدهون النباتية، وأرقام E، والمنكهات الاصطناعية، وليسيثين الصويا، و PGPR، والفانيلين، والمستحلبات. فحتى زبدة الكاكاو لا تُستخدم في مثل هذه الأنواع، بل يتم استبدالها بمصادر أرخص للدهون، مثل زيت النخيل.

 

كيفية التمييز بين الشوكولاتة الطبيعية والشوكولاتة المُصنّعة

توقظ الشوكولاتة الطبيعية حواسنا الخمس من تذوق وشم ورؤية وسمع ولمس، فتذوقها يُدخلنا في حالة من السعادة، حتى أن بعض الأشخاص يقولون “الشوكولاتة لا تكذب أبداً”. ولعل أهم ما يُميّز النوع الجيد والطبيعي عن النوع المُصنع هو الآتي:

  • النوع الطبيعي ناعم وله لمعة رائعة، ولن تجد فيه أي تشققات أو خدوش.
  • عند تقسيمها تنكسر إلى قطع مثالية، مع صوت تكسير مميز وكأنه قرمشة.
  • بمجرد تذوقها ووضعها في فمك، لن تلتصق بالأسنان أو الحلق، بل إنها ستذوب بسهولة إذا احتفظت بها في راحة يدك.
  • ناهيك عن رائحة الكاكاو الغنية ذات المذاق الرائع والفريد.

جميع النقاط السابقة لن تجدها عند تذوق الشوكولاتة المُصنعة، بل على العكس لن يكون مذاقها غنياً وقوياً، وغالباً سوف تلتصق بالأسنان لأن درجة حرارة انصهارها أعلى من درجة حرارة ذوبان النوع الطبيعي.

 

وحتى تكون على دراية بجميع المنتجات المعروضة والاختلافات بينها حتى لا تكون ضحية لجشع التجار، نقترح عليك قراءة ⇐ كيفية التمييز بين أنواع التوابل المتشابهة لاختيار الأفضل منها حتى لا يخدعك العطّار

 

هل أنت من عشاق الشوكولاتة؟ وهل كنت تعي تلك الفروق من قبل؟ شاركنا رأيك وأفضل نوع تستمتع دائماً بتذوقه في قسم التعليقات أدناه ⇓ 🙂

عرب ميز