نعتذر في بادئ الأمر لمن يعانون من الخوف من الصراصير ولكننا سوف نكشف حقيقة مُدهشة للغاية عن الصراصير، فالصراصير تمتلك قدرات للبقاء على قيد الحياة في أصعب الظروف التي قد تتخيلها فعلى سبيل المثال، يمتلك الصرصور مناعة أعلى من الإنسان ضد الإشعاع!! (ولكنها لا تصل إلى إبقائه على قيد الحياة بعد حدوث حادث نووي)، كما أنه يستطيع أن يحبس أنفاسه لمدة تصل إلى 40 دقيقة، بالإضافة إلا أنه قد يستمر بالعيش لمدة أسابيع بدون طعام، إذا كانت جميع المعلومات السابقة لم تصبكم بالدهشة فأرجو أن تتمالكوا أعصابكم عندما تعلموا بأن الصرصور يستطع البقاء على قيد الحياة بدون رأسه ليس فقط لمدة دقيقة أو اثنين ولكنه قد يستمر هكذا لعدة أسابيع!!!! قبل أن نتعمق في سر بقاء الصرصور على قيد الحياة بدون رأسه دعونا نُفسر أولاً لماذا البشر (وتقريبا كل مخلوق آخر على هذا الكوكب) لا يستطيعوا البقاء على قيد الحياة دون رؤوسهم الثمينة.
لماذا لا يستطيع البشر البقاء على قيد الحياة بدون رؤوسهم؟
بالطبع توجد عدة أسباب تُفسر عدم قدرة البشر العيش على قيد الحياة بدون رؤوسهم ولكننا سنُركز في هذا المقال عن الأسباب المتعلقة بحالة الصرصور. أولاً، إن عملية قطع الرأس تليها كمية كبيرة من فقدان الدم، والتي تُحيل بقاء الإنسان عن الاستمرار في الحياة، حيث يؤدي النزيف السريع إلى انخفاض حتمي في ضغط الدم، مما يعني أنه لا يمكن نقل الأكسجين إلى أجزاء الجسم المختلفة، مما يؤدي إلى مفارقة الحياة. ثانياً، إن العملية الحيوية داخل جسم الإنسان تعتمد على عملية التنفس، والتي تحدث من خلال عضو الأنف الموجود بدوره في الرأس. ثالثاً، بالإضافة إلى وجود عضو الفم الذي يعتبر بوابة انتقال الطعام إلى الجسم ناهيك عن الدماغ وغيرها من الأمور التي تُحتم عدم قدرة عيش الإنسان بدون رأسه.
كيف يمكن للصراصير البقاء على قيد الحياة دون رؤوسهم؟
فبالنسبة للدورة الدموية يجب التفرقة بين البشر والصراصير حول كيفية توزيع الدم في جميع أنحاء الجسم الخاص بهم، حيث يتكون الجسم البشري من نظام دورة دموية مُعقدة يتخلله مجموعة من الشرايين والأوردة والعديد من الشعيرات الدموية التي تتقاطع داخل الجسم لتوفير الأوكسجين، والعناصر الغذائية الحيوية لجميع أجزاء الجسم ولكن الصراصير على عكس ذلك، حيث لدى الصراصير نظام “مفتوح” بالدورة الدموية أي أنه بدائي تماماً ويتكون فقط من عدد قليل من العناصر وأيضاً يتميز بسرعة تجلط الدم ولهذا السبب لا يحدث فقدان الدم السريع والغير منضبط بعد قطع الرأس. ثانياً، فيما يخص عملية التنفس، لا تحتاج الصراصير لرؤوسها حتى تتنفس لأنها لا تعتمد على جهاز واحد لخدمة هذا الغرض بل إنها تقوم بعملية التنفس من خلال العديد من الأنابيب التي ترتبط بثقوب (تسمى سبيراكليس) والتي تنتشر على طول جسده.
ثالثاً، مشكلة الغذاء، يجب أن تعلم أن الصراصير من المخلوقات ذات الدم البارد مما يعني أنها على عكس نظرائها من ذوات الدم الحار (على سبيل المثال، البشر)، فهي تستطيع أن تستمر لعدة أيام على وجبة واحدة تناولتها. وعلاوة على ذلك، في غياب رؤوسها، فإنها لا يمكن أن تكون نشطة جداً جسدياً، لذلك ستقوم بحفظ طاقتها أيضاً، وهذا بالتأكيد سيساعدها على الاستمرار لعدة أسابيع دون طعام، أما في يخص الدماغ فيجب أن تعلم أن دماغ الصرصور ليس معقد مثل أدمغة البشر فدماغ الصرصور يتكون من تكتلات من العقد والأنسجة العصبية التي تساعدهم فقط في أداء الوظائف الحسية الأساسية (مثل رد الفعل بالنسبة لوميض الضوء، أو للمسة الخ) لذلك عدم امتلاكهم لدماغ لا يعني عائق كبير بالنسبة لهم لبقائهم على قيد الحياة لبضعة أسابيع وفقاً لظروف محددة).
وباختصار، يمكن أن يستمر الصرصور في العيش لمدة أسابيع دون رأسه، شريطة ألا يهاجمه فيروس أو بكتيريا أو عفن أو مفترسات في تلك الفترة ولا يزال في بيئة باردة نسبياً.
شاهد أيضاً: أشياء تحدث لجسم الإنسان إذا اضطر لإزالة إحدى كليتيه أو كلاهما ومدى قدرته على العيش بدونهما
أود أن أخبركم بسر وهو أن لديّ خوف مسبق من الصرصور قد يصل إلى الفوبيا ولكن بعد قراءة هذه المعلومات ازددت رعباً، اعتقد بأنه قد حان لتغير خطة دفاع المنزل، لا تنسوا نشر هذه المعلومات حتى تستطيع جميع السيدات حماية منازلهن 🙂 .
لا تعليقات
تعقيبات: 30 حقيقة عجيبة عن عالمنا قد تفاجئ حتى أذكى الأشخاص وأكثرهم معرفة – معرفة