عرب ميز ثقافة وترفيه
تباينت الدراسات والأبحاث في تحديد عدد ساعات النوم المثالي، فتارةُ يقولون أن النوم مبكراً وحصولك على 8 ساعات من النوم هي المعادلة المثالية، وتارة أخرى يخبروننا أن كل جسم يختلف عن الآخر والأهم هو أن تستيقظ وأنت مُفعم بالنشاط بغض النظر عن عدد الساعات التي نمت فيها. وبالرغم من هذه النظريات، إلا أن الإحصائيات قد أظهرت أننا في الأساس لا نحصل على القسط الكافي من النوم نتيجة لضغوطات الحياة التي نتعرض لها وتظل عقولنا عالقة فيها، ولكن يُمكن حل هذه المشكلة بسهولة إذا كنا ننام في وقت معين! وإليك هذه النصائح حتى تستطيع حساب الوقت المثالي للنوم وللاستيقاظ.
ابدأ باختيار وقت الاستيقاظ
لتنظيم أوقات وعدد ساعات نومك، تحتاج أولاً لتحديد الوقت الذي تريد أن تستيقظ فيه، حيث تشير أحدث الأبحاث إلى أنه لا يوجد فرق بين الاستيقاظ في الصباح الباكر والنوم حتى وقت متأخر، طالما أنك تستيقظ وأنت منتعش ومسترخي. ولهذا فأنت بحاجة إلى ضبط المنبه في نفس الوقت يومياً.
احسب وقت الذهاب إلى الفراش
بعد معرفة النقطتين السابقتين، يصبح تحديد وقت الذهاب إلى الفراش أسهل فقط إذا حددت الوقت الذي تفترض الذهاب فيه إلى الفراش. اجعل هذا الوقت عادة لك حتى يتكيف عقلك مع الأمر ويطلب منك النعاس في هذا الوقت، وسوف تُفاجأ بأنك تستيقظ بسهولة، فجسمك أصبح مبرمجاً على وقت الذهاب للفراش ووقت الاستيقاظ. ومن الطبيعي ألا تشعر بالنعاس في البداية حتى يعتاد جسمك على الوقت الذي حددته للذهاب إلى الفراش، إلا أنه يجب عليك أن تذهب للفراش وتغلق هاتفك وتُعد نفسك للنوم.
أما عن حساب وقت الذهاب للفراش، فلنفترض أنه بناءً على عُمرك واحتياجات جسمك من النوم، أنك بحاجة إلى 7 ساعات من النوم، وقررت أنك ستستيقظ في الساعة 8 صباحاً كل يوم، ففي هذه الحالة يجب أن تنام الساعة 1 صباحاً!! ولكن إذا قررت تغيير جدولك والاستيقاظ في الساعة 6 صباحاً، فمن تلك اللحظة عليك أن تذهب للفراش الساعة 11 مساءً كل يوم حتى يعتاد جسمك على هذا التوقيت الجديد.
حدد عدد الساعات التي تحتاجها
تتغير احتياجاتنا من النوم من مرحلة لأخرى، فالأطفال مثلاً يحتاجون إلى عدد ساعات قد تصل إلى 14 ساعة! أما في سن 20-40 عاماً، تقل عدد الساعات لتصل إلى حوالي من 7 إلى 9 ساعات. والذي يستطيع تحديد عدد ساعات الراحة المناسبة هو أنت وجسدك. فقط استمع لجسدك وراقب ردود أفعاله لمعرفة عدد ساعات النوم المثالية والتي تجعلك تستيقظ مفعماً بالطاقة.
المفتاح والسر هو اتباع جدول نوم ثابت
المفتاح لجعلك تغُطّ في النوم براحة وتحسين جودة نومك هو الذهاب للفراش في نفس الوقت كل يوم، فهذه القاعدة لن تجعلك تنام بشكل أسهل وأسرع فحسب، بل ستجعلك أيضاً أكثر ذكاءً وسعادة. وإذا كنت تعتقد أنه يمكنك عدم أخذك قسط كافٍ من النوم طوال أيام الأسبوع طالما أنك تُعوّض هذا التقصير في عطلات نهاية الأسبوع، بالنوم لفترة طويلة، فأنت مُخطئ، لأن هذا لن يُعوّض جسمك، بل وعلى العكس سيجعلك عُرضة أكثر للإصابة بمرض السكري والسمنة وضعف صحة القلب والأوعية الدموية.
النوم مبكراً ليس الأفضل بالضرورة!!
لطالما أقنعنا خبراء الصحة بأننا لن ننال النشاط والحيوية إلا إذا قمنا بالنوم من الساعة العاشرة مساءً. ولكن الأبحاث الحديثة من جامعة هارفارد أثبتت خطأ هذه النظرية! فوفقاً للبحث، حتى البومة تستطيع أداء مهامها بشكل جيد خلال النهار بالرغم من استيقاظها في الليل!! والسبب من وجهة نظر البحث هو حصولها على عدد ساعات نوم منتظمة! ولهذا، إذا ذهبت إلى الفراش في الساعة 3 صباحاً واستيقظت في الساعة 10 صباحاً، فلا بأس بذلك، طالما أنك تفعل الشيء نفسه باستمرار!
للنوم إرشادات وروتين خاص
بعد اكتشاف أنه ليس عليك التمسك بعدد ساعات محددة للنوم، حتى وإن كان ذلك غير مناسب لك، فلا يزال من الضروري الاهتمام بانتظام مواعيد الذهاب إلى الفراش! نعم، فهناك بعض المبادئ التي يُنصح بمراعاتها حتى تنعم بليلة جيدة، مثل عدم مشاهدة فيلم عنيف قبل النوم، أو النوم جائعاً، أو حتى النوم في بيئة صاخبة مليئة بالأنوار، ففي جميع الأحوال قد تغط في النوم، ولكن في الواقع سوف تستيقظ وأنت مرهق، فالاهتمام بالأشياء البسيطة مثل كتم صوت الهاتف وغلق النوافذ والستائر سوف يُحسن من جودة نومك وبالتالي الاستيقاظ وأنت مُفعم بالطاقة.
نقترح عليكم قراءة هذا الموضوع⇐ لهذه الأسباب يتكرر حلم بعينه أثناء النوم ودلالة ذلك الأمر على حياتنا وطاقتنا النفسية
وأخيراً أخبرنا هل أنت من أنصار الاستيقاظ مبكراًوتشعر بالطاقة عند الاستيقاظ في الصباح؟ أم أنك كائن ليلي وتنشط في الليل بسبب ظروف العمل مثلاً؟ شاركنا رأيك وعدد ساعات النوم الكافية لك 🙂
