قد يظن البعض أن حدة البصر والرؤية تكون على الأغلب نتيجة عوامل خارجة عن إرادتنا مثل العوامل الوراثية، حيث تجد أشخاص يولدون بحدة نظر ثاقبة وآخرين يضطرون لارتداء النظارات منذ صغرهم.
بالطبع يكون للأمر جانب وراثي ولكن ما لا تعلمه أننا قد نمارس بعض العادات السيئة والتي قد تؤثر بالسلب على رؤيتنا وتؤدي إلى إجهاد العينين وفي بعض الأحيان قد يصل الأمر إلى مشاكل بالعينين، اتفق معك تماماً أنه مع مرور الوقت ومع تقدم السن يَضعُف البصر شيئاً فشيئاً ولكن عند تجنب العادات الستة التالية ستزيد من فرصة إبقاء رؤيتك حادة قدر الإمكان، ولأطول فترة ممكنة.
عادات تؤثر بالسلب على حدة البصر وتؤدي إلى إجهاد العينين:
قضاء وقت كبير أمام شاشة الحاسب الآلي (“متلازمة الحاسب الآلي”)
إن الجلوس أمام شاشات الحاسب الآلي لفترات طويلة يؤثر بالسلب على صحتك في العموم فهو يزيد من مستوى التوتر كما أنه يكون ضار لبصرك، ووفقاً للأبحاث فإن متلازمة الحاسب الآلي هي حالة مرضية تؤثر على 50٪ إلى 90٪ من الأشخاص الذين يستخدمون شاشات الحاسب الآلي بكثرة، وأعراض هذه المتلازمة تتمثل في إجهاد العينين و عدم وضوح الرؤية والتي قد تصل في بعض الأحيان لضعف الرؤية.
كما أن الشخص الذي يعاني من هذه المتلازمة غالباً ما يشكو من الصداع واحمرار وتهيج العين. لحسن الحظ، يمكنك إصلاح الأمر فقط عن طريق تعديل عاداتك، حيث يقترح الأطباء إتباع قاعدة 20-20-20: أي كل 20 دقيقة، حاول النظر بعيداً عن الشاشة لمسافة تصل إلى 20 قدماً، ولمدة 20 ثانية.
فبهذه الطريقة، ستعطي عينيك الراحة التي تحتاجها خلال العشرين دقيقة القادمة!
فرك العينين
قد ينتاب الشخص رغبة ملحة في فرك عينيه وبالطبع عندما يقوم الشخص بهذا الأمر فإنه يشعر براحة عارمة، ولكن قد تندهش حين تعلم أن فرك العينين له أضرار أكثر من إحساس الراحة الذي يتبع هذه العادة.
بمجرد فرك العينين، فأنت بذلك تساهم في نشر البكتيريا والتي قد تكون السبب في العدوى الرئيسية، كما أن هذه العادة عندما تتم بعنف، قد يصل ضررها ليلحق بالقرنية والأوعية الدموية الهشة الكائنة حول العين، ولكن ما الحل؟! عندما تشعر في رغبة ملحة لفرك عينيك، فبدلاً من ذلك حاول أن ترمش (غلق وفتح العينين بسرعة) أو يُمكنك استخدام قطرات لطرد الأوساخ كحل بديل.
عدم ارتداء نظارة شمسية
قد لا يكترث البعض منا عندما يتعلق الأمر بارتداء النظارات الشمسية ظناً أن الأمر مجرد إضافة للمظهر الخارجي ولكن في الحقيقة ارتداء النظارات الشمسية أمر مهم للغاية لصحة العينين، فالتعرض لأضواء ساطعة لفترات طويلة يكون السبب الرئيسي في إجهاد العينين، كما أنه قد يُدمر شبكية العين، ويؤدي في بعض الأحيان إلى إعتام عدسة العين أو ظهور تكتلات غير مرغوب فيها.
- نصيحة: في المرة التالية التي تخرج فيها للشمس، تأكد من أنك ترتدي نظارة شمسية مانعة للأشعة فوق البنفسجية لمنع الضرر.
ارتداء العدسات اللاصقة منتهية الصلاحية
يستمر بعض الأشخاص في ارتداء العدسات اللاصقة حتى بعد انتهاء صلاحيتها لمجرد أنها مازالت تبدو سليمة، ولكن الفكرة في وضع تاريخ للصلاحية يكون نتيجة تراكم البكتيريا على العدسات كلما طالت مدة ارتداءها.
- نصيحة: تأكد من تنظيف العدسات اللاصقة بانتظام من خلال وضعها في المحلول الخاص بها وتبديلها بمجرد انتهاء تاريخ صلاحيتها.
استخدام أدوات التزيين منتهي الصلاحية
لدى معظمنا كحل العيون المفضل لدينا، ولكن استخدام المستحضرات المنتهية صلاحيتها يمكن أن يكون خطيراً جداً أكثر ما تتوقعين، فوفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب العيون: تنمو البكتيريا المسببة للعدوى بسهولة خاصة في مستحضرات العيون السائل أو الكريمي، ولهذا يقترحون تجديدها كل ثلاثة أشهر، أو على الفور إذا ظهرت عدوى.
عدم الخضوع لفحص العين بين الحين والآخر
قد يبدو فحص العين السنوي وكأنه عمل روتيني، ولكن في الحقيقة لا ينبغي تجاهله، لأنه من الممكن أن تكتشف العديد من الأمراض المتعلقة بالعين لمجرد خضوعك للفحص، فحتى إذا كنت لا تعتقد أن لديك مشكلة في البصر، فلا تتغافل عن هذا الفحص أبداً، فربما تعاني من أعراض يكون السبب وراءها مشكلة بالبصر، مثل الشعور بالصداع النصفي الذي قد يكون في بعض الأحيان ناتج عن مشكلة في الرؤية.
إليك بعض: التمارين البسيطة لاسترخاء العينين وراحتها من الإجهاد الدائم الذي تعاني منه
فلنقم بحملة توعية للحفاظ على أعيننا من خلال تجنب هذه العادات. اخبرنا ما هي العادة التي ستنفذها على الفور؟ ولا تنسَ الضغط على زر المشاركة، للمشاركة في حملة التوعية لحماية أعيننا 🙂 .