عرب ميز ثقافة وترفيه
أصبحت آلام الظهر ومشكلة انحناء العمود الفقري أكثر شيوعاً في القرن الحادي والعشرين، وقد يكون هذا ناجم عن نمط الحياة قليل الحركة، أو نتيجة لحمل الأجهزة الإلكترونية دائماً والنظر إليها!
تعدد الأسباب وراء الشعور بآلام في الظهر وعدم استقامة العمود الفقري، وهذا ما دفع العلماء للبحث حتى توصلوا إلى السلوكيات التي نفعلها دون أن نلاحظ والتي تكون هي السبب، فعلى سبيل المثال، هل تعلم أن وظيفتك قد تكون السبب وراء ألم الظهر المزمن؟ كما أن قلة الحركة هي سبب أيضاً!
هل اندهشت من هذين السببين؟ أكمل القراءة لتكتشف 9 أسباب تعتبر الأكثر شيوعاً للشعور بآلام الظهر وجعل العمود الفقري الخاص بك منحني وغير مستقيم!
9. التدخين
بالطبع إن التدخين يعتبر عادة سيئة في حد ذاتها، ولن نخوض مساوئ هذه العادة، ولكن سنلقي الضوء فقط على أضرار التدخين المتعلقة بآلام الظهر. إن النيكوتين الموجود في التبغ يعمل على عرقلة دورة الدم الطبيعية وتدفقها حول النخاع ألشوكي.
8. اضطراب وخلل النظام اليومي
لقد وجد الباحثون بعد إجراء العديد من الدراسات أن الخلايا الموجودة في الأقراص (الغضاريف) المتجاورة في العمود الفقريّ، تعتمد بشكل مباشر على مدى استقرار دورة النهار والليل للشخص!
حيث يُفترض أنه حين يضطرب إيقاعنا اليومي (سواء بسبب العُمر أو الأرق المزمن، أو حتى بسبب النوبات الليلية)، فإن الخلايا تبدأ بالعمل بشكل سيء مما يؤدي إلى التهابها المزمن، وهذا ما يجعلنا أكثر عُرضة لتطور الألم في أسفل الظهر، وتدهور الغضاريف الموجودة في العمود الفقري بشكل عام.
كما أن بعض الدراسات الأخرى قد أظهرت أن بعض المواد الكيميائية المضادة للالتهابات والتي يفرزها الجسم بشكل طبيعي، يتم إنتاجها بشكل أفضل خلال النهار. لذلك، من أجل إبطاء شيخوخة الحبل ألشوكي، يُنصح بالاستيقاظ مبكراً وعدم السهر طويلاً!
7. العمل الذي يتطلب الوقوف طويلاً
إن الجلوس كثيراً يكون له تأثير سلبي على عمودنا الفقري ولكن هذا لا يعني بأن الوقوف كثيراً أمر صحي، فالوقوف طويلاً قد يكون ضار أيضاً لصحتك!
إن الأمر يعتمد فقط على الطريقة التي تقف بها، فالوقوف بشكل خاطئ قد يكون له عواقب وخيمة على الرقبة والعمود الفقري وكذلك الكتفين، إذا ما تعلّق بالحبل الشوكي، فعضلاتنا ومفاصلنا تحتاج إلى المرونة من فترة لأخرى لتبقى بحالة جيدة، والوقوف بشكل سيئ هو أحد العلامات الأولى، التي تشير إلى أنك تقوم بشيء خاطئ.
فإذا لاحظت أن رأسك أو كتفيك في وضع خاطئ، فهذا يعني بأنك لا تتحكم في الجزء العلوي من جسمك بشكل جيد بما فيه الكفاية، وهذا ما يؤدي إلى التقوسات وأيضاً يدفع جسمك لوضعية عمود فقري سيئة لتعويض هذا الخلل أثناء الحركة، مما يضع ضغط أكبر على الجسم.
ومن أجل تجنب تقوّس العمود الفقري، يُنصح بمحاولة الوقوف أو الجلوس أو حتى الاستلقاء بطريقة تضع ضغط وإجهاد أقل على العضلات والأربطة التي تحمل الحبل ألشوكي- خاصة أثناء الحركة والقيام بالرياضة.
6. ارتداء الحذاء الخاطئ قد يكون السبب في انحناء العمود الفقري!
إن جسمنا مرتبط داخلياً بشكل لا يُصدق فكل عضو يكون له تأثر بشكل مباشر أو غير مباشر على غيره، فارتداءنا لأحذية غير مريحة قد ينتج عنه آلام الظهر المزعجة!
ولتقليل الضغط على قدميك يُرجى اختيار أحذية ذو جودة عالية، أما إذا كنت تُفضل الأحذية الرياضية أو الأحذية الطويلة عندما يكون الطقس بارداً، فننصحك بارتداء الجوارب لتقليل الاحتكاك والانزعاج.
5. عدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة
لا يولي الكثير منّا اهتماماً كافياً للعلامات الأولى المزعجة مثل ألم الظهر، ويبدءون في البحث عن طرق العلاج فقط عندما يتفاقم الأمر.
ولهذا يُنصح بأخذ قسط من الراحة في كل مرة تشعر فيها بانزعاج بسيط في ظهرك، وإذا لم تسمح لك الظروف بالراحة في مثل هذه اللحظات، فلا تنسَ أن ترتاح في أقرب وقت ممكن، حتى ولو زال الألم بالفعل! وأفضل وضعية للاسترخاء وتقليل الضغط الإضافي على العضلات، هي الاستلقاء ورفع القدمين لأعلى قليلاً عن مستوى الجسم.
4. الالتحاق بوظيفة تكرهها قد يكون لها تأثير على آلام الظهر !!
حيث قد أثبت علماء من أستراليا أن آلام الظهر منتشرة على نطاق واسع بين الناس الذين يشعرون بعدم السعادة في وظائفهم، ولم يجد الباحثون أي مشاكل فسيولوجية – فالآلام كانت سيكولوجية بحتة!!
3. ممارسة الكثير من العمل الذهني
هل تتخيّل أن إنهاكك في العمل الذهني لفترة طويلة، قد يؤدي إلى حدوث آلام الظهر ؟! وللتغلب على هذه المشكلة، حاول التفكير في شيء آخر غير العمل والمشاكل في العموم. فقط امنح نفسك بعض الوقت للراحة. حيث يمكنك لعب بعض الألعاب الرياضية أو مشاهدة فيلم لنسيان المشاكل التي تُسبب لك الإجهاد.
2. استخدام الهواتف المحمولة في وضعيات خاطئة!
أظهرت دراسة حديثة أن مجرد قراءة رسالة نصية بسيطة، قد يُحمّل المزيد من الضغط على الحبل الشوكي والذي قد يصل إلى 45 رطل. فقط فكر في الأمر: 45 رطل لمجرد أنك ترسل الرسائل النصية!
وبناءً على هذه الدراسة، فإن استخدام الهواتف المحمولة يومياً يؤدي إلى فقدان المنحنى الطبيعي للفقرات الرقبية، وأيضاً يضع حِمل أثقل على هذا الجزء من الظهر، خاصة عند الشباب الصغار. ووفقاً للعلماء فإن الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف المحمولة بمعدل 2-4 ساعات في اليوم، فهم بذلك يعملوا على انحناء رقابهم لمدة تتراوح بين 700 إلى 1400 ساعة في السنة!!
وبالطبع هذا يعني بأنه قريباً جداً، سيحصل الأطباء على عدد أكبر من المرضى -وخاصة من فئة الشباب الصغار- لأن الوضع غير الصحيح المستمر قد يؤدي إلى انحناء العمود الفقري بشكل مزمن.
بالطبع، لا يمكننا التوقف عن استخدام التكنولوجيا التي تجعل حياتنا أكثر سهولة، ولكن يمكننا على الأقل أن نضع في اعتبارنا صحتنا، من خلال التحكم في وضعية الجسم والرقبة استخدام الهاتف.
1. قد نتجنب أداء بعض الحركات خوفاً من آلام الظهر !!
لا تتجنب ممارسة الرياضة، وخاصة النوع الذي يتطلب مرونة العمود الفقري (مثل تمارين التمدد)، بالطبع تحت استشارة أخصائي، فمن المهم أن تواصل الحركة؛ فالعضلات تسترخي عندما يتم تحريكها ومن ثم عمل تمارين الإطالة ببطء، وتذكر أنه يجب أن تزيد من عدد التمارين بشكل تدريجي.
نقترح عليك قراءة التالي: كيفية تخفيف آلام الظهر في المنزل بشكل فعال وتجنب حدوثها من الأساس
هل تعاني من آلام الظهر؟ ما هي تجربتك في التخلص من هذا الامر؟ سننتظر مشاركتك في قسم التعليق أدناه 🙂 .
المصدر: Brightside
